رضا صقر يكتب: ما لا يعرفه عمرو أديب عن أحزاب المعارضة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
منذ أيام تحدث الإعلامي عمروأديب عن الأحزاب المصرية المعارضة، مستضغرًا الدور الذي تقوم به، وعدم فاعليتها السياسية، فضلا عن وجود نزاع بين قوتين داخل الدولة المصرية، ثم دعا إلى الجلوس مع قوى الشر لعودتهم مرة أخرى، ما دفع الأحزاب لترد عليه، قبل أن يتراجع عن تلك التصريحات.
في البداية، أحييك علي تراجعك عن تصريحاتك الأولى والتي أشرت فيها إلى وجود نزاع بين قوتين داخل الدولة المصرية، كلاهما يهدد (بالطربقة)، وتراجعت عن طلبك الصريح برجوع جماعة الإخوان للمشهد السياسي، وعن أشياء كثيرة في حديثك الأول، ولا أخفي إعجابي بحوارك الثاني عن الأحزاب السياسية، بعدما نقلت نفسك بمهارة الإعلامي إلي صراع أعتقد أنه أضيق من الصراع الأول، نعم قد يكون أضيق ولكنه أشرس.
إن الأحزاب السياسية المعارضة هي من دعت إلي الحوار الوطني مع السيد الرئيس، والذي استجاب بسرعة كعادته لإعادة الحياة السياسية وممارسة الديمقراطية، وليقف كل منا أمام مسؤوليته السياسية والوطنية؛ لمحاولة لم الشمل والاتفاق علي مساحات مشتركة وتحديد موضوعات الاختلاف للتوافق عليها وخلق مساحات مشتركة.
لولا وجود الأحزاب السياسية المعارضة في الحوار الوطني ما كان لهذا الحوار وجود، فالحوار الوطني أوجد حالة من الحراك السياسي داخل الدولة المصرية بمشاركة حقيقية وفعالة للأحزاب السياسية المعارضة.
حزب الإتحاد يشارك في جميع جلسات المحاور الثلاثة للحوار الوطني، السياسية والاقتصادية والمجتمعية، كمتحدثين وعبر مداخلات، وقدم العديد من الاقتراح ومشروعات القوانين داخل جلسات في الحوار، وسأقوم بإرسالها لكم لتعرف ما قام به حزب الإتحاد.
حزب الإتحاد منذ تأسيسه في سبتمبر 2011 كان له أعضاء في البرلمان، ثم جاءت التعديلات الدستورية، رفضها الحزب باعتباره حزب معارض بحرية وديمقراطية، ثم الانتخابات اللاحقة كان لدينا عضو في مجلس الشعب ثم الانتخابات التالية لها، كان لنا عضو في مجلس النواب، وتقدمنا بعدد من المرشحين ولم ينجح سوي هؤلاء الأعضاء، نعم ليس لدينا تمثيل برلماني في تلك الدورة التشريعية، ولكننا نمارس دورنا السياسي بجهد وعمل سياسي محترف أنت لا تعرفه.
وأؤكد هنا أن لدينا كوادر سياسية واعدة داخل الحزب، ونخطط لمشروع مشاركة سياسية فعالة في انتخابات البرلمان القادمة.
حزب الإتحاد علي قناعة تامة من بعد ثورة 30 يونيو، أن الدولة المصرية يجب أن تجفف منابع الإرهاب وتقضي علي قوى الشر وتبني الدولة المصرية والبنية التحتية وتُشًيد المشروعات القومية العملاقة في طول وعرض مصر، أما الآن، فقد حان الوقت للمشاركة السياسية الحقيقية من كامل القوي السياسية أحزاب وتيارات سياسية ونخب، وبالفعل تحركت جميع القوي السياسية للنهوض بالدولة المصرية بعد استقرارها رغم كل التحديات الداخلية والخارجية التي تدعو إلي هدم الدولة المصرية وسقوطها لأنها الوحيدة في المنطقة المتماسكة القادرة علي مواجهة التحديات بشعبها العريق الصامد وجيشها الوطني وشرطتها الباسلة.
الأحزاب السياسية تسعي لحل مشكلة التضخم وارتفاع الأسعار، وتعلم تماما أن الشعب المصري وشعوب العالم تعاني من هذا الأمر، فليس من الطبيعي أن تعقد مؤاتمرات سياسية والمواطن المصري ـ كما قولت ـ يسأل عن "كيلو اللحمة بكام وكرتونة البيض بكام؟".. فهو وعي شديد من الأحزاب بالتحديات التي تواجه العالم كله، سواء الغذاء أو الوقود أو الاستقرار، وما يشعر به المواطن المصري.
حزب الإتحاد تأسس بعدد 15 ألف عضو وتم نشرهم في الجريدة الرسمية من ضمن إجراءات تأسيس الحزب وإشهاره والأن لديه 25 ألف عضو.
حزب الإتحاد كحزب معارضة يمارس السياسة بوطنية وإخلاص لهذا الوطن، فهو جزء من معارضة وطنية رشيدة تعرف متى تعارض ومتى تصطف مع الدولة المصرية وقت الأزمات ومواجهة التحديات.
حزب الإتحاد اشتبك مع الحكومة في قضايا حاسمة ومصيرية؛ من أجل رفع المعاناه عن المواطن المصري، وطالبنا بإعادة النظر في قانون الضرائب الموحد مره أخري، وتقدمنا بمشروع قانون أيضا بإلغاء ضريبة كسب العمل علي الموظف البسيط، وقدمنا حلولا للتضخم وارتفاع الأسعار، وتقدمنا بمشروع تعديل قانون ترتيب الحضانة للأب وإعادة النظر فيها، وتقدمنا بتعديل قانون الولاية علي المال لمصلحة الأم المصرية، وتقدمنا بمشروع تمكين الشباب وكيفية الاستعداد للمحليات وموضوعات كثيرة يصعب سردها.
نناقش معك بموضوعية، بعيدًا عن الصياح والضجيج عندما، تراجعت عن حديثا الأول بالمطالبة بالجلوس مع قوى الشر والإرهاب وقتلة المستشار الجليل هشام بركات واستبعاد النائب العام عبد المجيد محمود، المعتصمون برابعة لإنشاء قوة ودولة داخل الدولة لتنفيذ المخطط الامريكي لوجود شرعية للتدخل الأجنبي واستعداد الأسطول الأمريكي دخوله المياه الإقليمية المصرية، لكنه جيشنا العظيم الوطني أفشل هذا المخطط الذي كان يعد هدم الدولة المصرية واختلالها.
قررت مناقشتك بموضوعية عندما تراجعت عن تهديد المواطن المصري وترويعه بأنها "هتطربق تاني" وأن مصرفي خطر، وأيضا عندما تراجعت عن تحريض المواطن المصري وحزب الكنبة كما تدعي.
أدعوك إلي حوار سياسي مع حزب الإتحاد وقيادته كمثال للتعرف عن قرب عن الأحزاب المصرية الوطنية المعارضة بأجندة مصرية خالصة وما يملكه الحزب من كوادر سياسية وشبابية والحفاظ علي التميز النوعي وفقا للدستور المصري..دعوة مفتوحة لسيادتكم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأحزاب السیاسیة الدولة المصریة المواطن المصری داخل الدولة حزب الإتحاد
إقرأ أيضاً:
مؤتمر إعادة تأسيس الدولة بالنيجر يوصي بفترة انتقالية وحل الأحزاب
نيامي- اختتم، اليوم الخميس، المؤتمر الوطني الذي أطلقت عليه السلطة في النيجر "الجلسات الوطنية لإعادة تأسيس الدولة" بعدة توصيات أهمها الذهاب إلى فترة انتقالية مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد، وإتاحة مشاركة مسؤولي السلطة الانتقالية بالانتخابات، وحل الأحزاب السياسية.
وبدأ المؤتمر في 15 فبراير/شباط، في البلد الواقع بمنطقة غرب أفريقيا، واستمر 6 أيام، وحُددت له أجندة أساسية هي:
وضع القوانين الأساسية. خارطة طريق السلطة الانتقالية برئاسة الجنرال عبد الرحمن تجاني القائد السابق للحرس الرئاسي الذي استولى على الحكم بعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم في 27 أبريل/نيسان 2023.وحول ما قرره المشاركون في المؤتمر بشأن المرحلة الانتقالية، أوضحت مريم بايارد غاماتي نائب رئيس المؤتمر أن المؤتمرين أقروا توصية بأن المرحلة الانتقالية في النيجر ستكون لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد "لأننا نريد أولا تحسين الوضع الأمني وإجراء الانتخابات ولا يمكن ذلك في ظل تردي الوضع الأمني".
وأضافت غاماتي للجزيرة نت "إذا لم يتحسن الوضع الأمني في غضون 5 سنوات، فإن الفترة الانتقالية ستجدد، إذ لا يمكن إنجاز أي شيء في ظل تفشي الإرهاب".
أما بخصوص الخطوط العريضة للمرحلة الانتقالية، فتحدثت غاماتي عن 5 محاور إستراتيجية:
إعلان المحور الأول هو السلام والأمن والمصالحة الوطنية والوئام الاجتماعي. المحور الثاني هو إعادة تأسيس الوضع السياسي والمؤسسات. والمحور الثالث هو الاقتصاد والتنمية المستدامة. والمحور الرابع عن الجغرافيا السياسية والبيئة الدولية. وأخيرا محور العدل وحقوق الإنسان.شارك في المؤتمر 716 شخصية يمثلون مختلف الشرائح في المجتمع النيجري، بينهم علماء دين وشيوخ قبائل وممثلون عن الإدارات الحكومية في مختلف الأقاليم، وكذلك ممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني، وقادة في الجيش وأعضاء المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس بازوم.
كما حضر المؤتمر أيضا وزراء سابقون، و3 رؤساء سابقين للنيجر ما يزالون على قيد الحياة عدا الرئيس بازوم الذي ما يزال في السجن مع زوجته، وتم اعتقالهما معا يوم الانقلاب عليه بعد قضائه سنتين في الحكم الذي وصل إليه عبر انتخابات رئاسية جرت في فبراير/شباط 2021.
لم تعد النيجر عضوا في المجموعة الاقتصادية والنقدية لبلدان غرب أفريقيا "إيكواس" إذ انسحبت هي وجارتاها مالي وبوركينا فاسو من التجمع الذي كان يضم كل بلدان غرب أفريقيا الـ15 بعد مرور سنة على تقديم طلب الانسحاب.
وجاء انعقاد المؤتمر -الذي حددت فيه مدة الفترة الانتقالية- ليشير إلى أن المجلس العسكري بالنيجر في حلّ من أي التزامات وقعتها الدولة سابقا خلال عضويتها في "إيكواس" تتعلق بالحكم الدستوري والمدني. وكذلك للتحلل من بيان رئيس المجلس الذي قدمه سابقا لوسيط المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا وبين فيه أنه سيدعو لعقد مؤتمر حوار وطني لوضع خطة لمرحلة انتقالية لا تتجاوز مدتها 3 سنوات وتسلم السلطة للمدنيين.
إعلانوقال رئيس الجلسات الوطنية لإعادة تأسيس الدولة، محمود هارونا جنغاري، في خطابه بالجلسة الختامية للمؤتمر، إن المشاركين أوصوا بفترة انتقالية مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد، وبإمكان المسؤولين في المرحلة الانتقالية المشاركة في الانتخابات.
كما أوصى المشاركون بإلغاء قانون الأحزاب السياسية وحلها ووضع قانون جديد يراعي الواقع الاجتماعي للبلاد، ويسمح بإنشاء أحزاب يُحصر عددها ما بين 2-5.
ويوجد في النيجر 171 حزبا جُمدت نشاطاتها بعد استيلاء المجلس العسكري على السلطة، ولم تُدعَ هذه الأحزاب للمشاركة في الحوار الذي جرى في الجلسات الوطنية لإعادة تأسيس الدولة.
وقال رئيس المجلس العسكري –في كلمته بختام الجلسات- إن المشاركين أدّوا مهمتهم بأكمل وجه وستنفذ الإدارة هذه التوصيات. ووجه الشكر لمساهمة ممثلي بلدان كونفدرالية دول الساحل، والتي تضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
ومن المقرر أن تتم صياغة التقرير النهائي التفصيلي وتوصيات المؤتمر بعد 3 أسابيع من ختام المؤتمر الذي استغرق 6 أيام، وقد سبقته مؤتمرات عقدت على مستوى الولايات لصياغة توصيات وطلبات كل إقليم، وتم نقلها إلى المؤتمر الجامع الذي اختتم اليوم الخميس.