أبوظبي في 14 سبتمبر/ وام / أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية عن طرح عقار جديد معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج المصابين بمرض العين الدرقي.

ونجحت شخبوط الطبية التي تدير واحدة من أكبر الوحدات لعلاج أمراض العيون المعقدة في تأمين الدواء الجديد وتوفيره للمرضى لمساعدتهم على تقليل أعباء هذا المرض المناعي المنهك.

ويعمل عقار تيبروتوموماب - تربو وهو علاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة عن طريق إعاقة عمل بروتينات معينة في الجسم ونتيجة لذلك ينحسر الالتهاب ويتراجع مما يؤدي إلى تحسن الرؤية وانحسار الألم والاحمرار والتورم والرؤية المزدوجة وانتفاخ العيون.

وكان المريض الذي خضع للعلاج الجديد قد توجّه إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية بعدما عانى من تشوّش في الرؤية وألم في عينيه إلى جانب استمرار الاحمرار وتدميع العينين مما أثر سلباً على رؤيته وجودة حياته.

فتمّت إحالته إلى الدكتور حبيب الله اعتمادي استشاري جراحة العيون وتجميل العيون والدكتورة عهود المزروعي جراحة العيون وتجميل العيون في مدينة الشيخ شخبوط الطبية اللذين أخضعا المريض لاختبارات وفحوصات شاملة وأكّدا إصابته بمرض العين الدرقي الشديد الذي يهدد البصر.

وبعد مناقشة الخيارات المختلفة المتاحة للمريض وافق على الدواء الوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج مرض العين الدرقي ونتيجة للعلاج أحرز المريض تقدماً لافتاً في رحلة تعافيه مع تحسن كبير في حالته الصحية العامة وقدرته على إدارة أموره اليومية.

وقال الدكتور حبيب الله اعتمادي “ إن توفير هذا الدواء في المنطقة يضع حلاً فعالاً بين أيدي المرضى الذين يعانون من مرض العين الدرقي ومن خلال توفير الدواء في مدينة الشيخ شخبوط الطبية نساهم في الحد من مخاطر تعرض المرضى لأضرار لا يمكن إصلاحها في العين علاوة على ذلك فإن ما يميز هذاالدواء بالفعل هو دوره في علاج السبب الجذري لمرض العين الدرقي وليس فقط الأعراض".

يذكر أن مرض العين الدرقي المعروف أيضاً باسم اعتلال العين المرافق لداء جريفس أو اعتلال مدار الغدة الدرقية هو أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يتسبب بالتهاب وتورم العضلات والدهون خلف العينين.

وقالت مارلين بجاني مكرزل مديرة الصيدلية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية " تفتخر مدينة الشيخ شخبوط الطبية بفريق الصيادلة السريريين المتمرسين والمجهزين بمجموعة مهارات استثنائية لمساهمتهم بدور محوري في تقييم واعتماد أحدث التطوّرات والأساليب العلاجية ونلتزم بتوفير الأدوية والعلاجات الرائدة لجميع المرضى بأعلى كفاءة وأفضل معايير الجودة وقيم التعاطف".

وشدّد الدكتور ماثيو جيتمان مدير الشؤون الطبية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية على أهمية توفير علاجات جديدة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية.

وقال " من خلال نموذجنا الفريد للرعاية الصحية ومحاورنا الرئيسية الراسخة وهي الممارسة الطبية والتعليم والأبحاث تواصل مدينة الشيخ شخبوط الطبية إعطاء الأولوية لصحة ورفاهية أبناءالمجتمع من خلال توفير أحدث التطوّرات والابتكارات القائمة على الأدلة العلمية في المجال الطبي".

عبد الناصر منعم/ هدى الكبيسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

أصوات فكرية تطرح أسئلة الموازنة بين الأصالة والمعاصرة في الفكر العربي

احتضنت جامعة نزوى في قاعة الفراهيدي ضمن فعالياتها في معرض مسقط الدولي للكتاب 2025، جلسةً حوارية فكرية بعنوان "التجديد في الفكر العربي.. سؤال الموازنة"، ناقشت فيها قضايا التجديد، والتراث، والتبعية، والإبداع، والمقدّس في السياق العربي الإسلامي.

وشارك في الجلسة كل من أمينة البلوشية، وسالم الصريدي، وعبدالله الدرعي، وبدر الشعيلي، وأدارتها الدكتورة شفيقة وعيل.

وفي ورقتها، أشارت أمينة البلوشية إلى أن الحديث عن التجديد يستلزم بالضرورة الحديث عن المقدّس، إذ لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر. وبيّنت أن التجديد لا ينبغي أن يكون مجرّد تقليد للغرب أو تفكّكٍ من كل القيم، بل هو مشروع يبدأ من الداخل، من مساءلة الذات وقراءة الواقع بوعي نقدي. وأوضحت، أن حالة التبعية، سواء في الفلسفة أو الأدب أو الفكر، هي نتيجة غياب مشروع فكري جماعي يعيد تشكيل علاقتنا بالتراث والحداثة على حدّ سواء.

وأضافت "البلوشية": إن المجتمعات العربية تحتاج إلى "أنسنة الفكر"، أي تحريره من التصورات الجامدة التي تعيق حركته، مشددةً على ضرورة أن يُبنى هذا المشروع من خلال تكامل جماعي لا جهد فردي.

وتابعت أن الخوف من الاقتراب من المقدّسات يمنع التطور، مؤكدةً على ضرورة احترام المقدس دون منعه من أن يكون موضوعًا للنقد والفهم والتفكيك. ودعت إلى تجاوز التبعية والانطلاق من حيث توقف الآخرون لصياغة مشروع نهضوي حقيقي.

أما بدر الشعيلي فقد ناقش في ورقته العلاقة بين السلطة والنصّ، معتبرًا أن كثيرًا من إشكالات الفكر العربي نشأت من تداخل النصوص المقدّسة مع النصوص السلطوية التي أُسبغ عليها قداسة زائفة. وأشار إلى أن السلطة الدينية والسياسية كثيرًا ما وُظفت لحماية مواقف أيديولوجية معينة على حساب حرية التفكير.

وأوضح "الشعيلي" أن الخروج من مأزق الجمود يتطلب قراءة جديدة للنصوص، لا تقتصر على التفسير التقليدي، بل تنفتح على الواقع واحتياجات العصر. وأضاف: إن الفجوة بين الإبداع والفكر لا تزال قائمة، إذ يُنظر إلى المبدعين أحيانًا بريبة إذا ما اقتربوا من قضايا تمسّ التراث أو العقيدة.

وتابع أن المشروع الفكري العربي بحاجة إلى مصالحة بين الفكر والإبداع، حيث لا يمكن لأي نهضة أن تقوم دون احتضان متبادل بينهما. وختم بتأكيده على أن التجديد لا يكون بتبديل العبارات، بل بتفكيك الأسئلة العميقة وطرح أسئلة جديدة تعيد التفكير في مصادر المعرفة وسُبل تلقيها.

وفي ورقته، تناول سالم الصريدي قضية التجديد من زاوية تكامل العلوم، لافتًا إلى أن المفكر العربي في العصور الأولى كان موسوعيًا يجمع بين الفلسفة واللغة والرياضيات وغيرها.

وأشار إلى أن الانفصال بين العلوم أدى إلى تخمة في التفاصيل، بينما التجديد اليوم يقتضي العودة إلى رؤية شاملة تجمع بين العلوم الطبيعية والإنسانية.

وأوضح أن الفكر التجديدي لا يكتمل دون مقاربة الإنسان في أبعاده المختلفة، النفسية والاجتماعية والمكانية، مضيفًا أن المعرفة لا يمكن أن تنمو داخل المختبرات فقط، بل في التفاعل مع الإنسان ومحيطه. وتابع أن المطلوب هو بناء "هارمونية معرفية" تمكّننا من تجاوز التشتت واستعادة المعنى الشامل للمعرفة. مؤكدا على أن النهضة تتطلب عقلًا جامعًا، لا عقلاً مُجزّأً، وأن هذا يستدعي إعادة النظر في طرائق التعليم والتفكير والبحث.

من جانبه، تطرق عبدالله الدرعي في ورقته إلى مفهوم الحرية الفكرية وأهميتها في مسار النهضة والتجديد، مبينًا أن الحرية لا تعني الانفلات من القيم، بل تنطلق من وعي نقدي مسؤول يعيد قراءة التراث والواقع بروح عقلانية. وأشار إلى أن الفكر العربي كثيرًا ما وقع أسير الثنائيات المتضادة، مثل الأصالة والمعاصرة، والمقدس والمدنس، مما أعاق قدرته على إنتاج معرفة متحررة من التبعية الثقافية.

وأوضح أن الحاجة اليوم ليست إلى إعادة إنتاج النصوص، بل إلى تجديد أدوات الفهم والتأويل، معتبرًا أن الخوف من المساس بالموروث يمنع تحرك العقل نحو تأسيس رؤى جديدة أكثر ملاءمة لعصرنا. وأضاف أن تجاوز هذا الخوف يبدأ بإعادة النظر في ما نعدّه "ثوابت"، وتحرير المقدس من التوظيفات الأيديولوجية التي تُعطل التفكير بدعوى الحماية أو التقديس.

وتابع أن كثيرًا من التجارب الفكرية العالمية انطلقت من مساءلة الذات أولًا، مشيرًا إلى أهمية أن ننطلق نحن أيضًا من موقع الوعي الذاتي النقدي، لا من استيراد نماذج جاهزة من الغرب أو غيره. ودعا الدرعي إلى إحياء مشروع فكري عربي إسلامي، يتأسس على الحوار والتكامل، لا على الإقصاء والانغلاق، مشددًا على أن التجديد لا يكون بجهد فردي معزول، بل بمبادرات جماعية تعيد وصل الحاضر بالماضي دون أن تكون رهينة له.

مقالات مشابهة

  • "ميتا" تطرح منافسا جديدا لـchatGPT
  • الأميرة منى الحسين ترعى في عمان الاهلية انطلاق الحوار الوطني لمرض الزهايمر في الأردن
  • "ياللي مروح".. لطيفة تطرح أحدث أغانيها
  • أصوات فكرية تطرح أسئلة الموازنة بين الأصالة والمعاصرة في الفكر العربي
  • “رحلة الشمس 2025″، لحاق دراجات هوائية بالطاقة الشمسية ينطلق من طنجة نحو العيون
  • جزيئات الذهب النانوية تحدث ثورة في علاج العيون
  • الشركة القابضة للصناعات الغذائية تطرح منتجاتها على «أمازون مصر»
  • اليوم.. الحزبان الكورديان يعقدان اجتماعاً جديداً
  • شركة نجم لخدمات التأمين تطرح وظائف شاغرة
  • مدير مكتب الشؤون السياسية بحمص خلال زيارته مدينة حسياء الصناعية: ضرورة توفير الدعم لتحقيق التنمية وخلق فرص عمل