أثر رفع الفائدة الأمريكية على الأسواق الناشئة .. خبير اقتصادي يوضح
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
توقع الخبير الاقتصادي محمد عبد الوهاب، اتجاه الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى لكبح جماح التضخم مشيراً إلى أن موجة التشديد النقدي لم تنتهي بعد وفقا لتصريحات قيادات الفيدرالي الامريكي.
وأكد الدكتور محمد عبد الوهاب ، أن اتجاه الفيدرالي لرفع الفائدة يضع الاقتصاد العالمي في مأزق جديد نتيجة لارتفاع قيمة الدولار، وهو ما سيؤدي إلى غلاء أسعار السلع الرئيسية التي تشترى بالعملة الأمريكية وعلى رأسها الطاقة وبعض المواد الغذائية.
وأضاف عبد الوهاب، أن صعود الفائدة يساهم في دعم مؤشر الدولار، في ذات الوقت يضغط على العملات الأخرى ويزيد من مخاطر الركود العالمي، ما قد يؤدي إلى سلسلة من الأزمات المالية بين الاقتصادات الناشئة، والتي ما تزال تعاني الكثير بسبب تداعيات جائحة "كورونا".
وأوضح عبد الوهاب ، أن ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى من التوقعات في أغسطس ، ينذر باتجاه الفيدرالي الأمريكي للأستمرار في سياسة التشديد النقدي من خلال رفع الفائدة للمرة 12 في محاولة للسيطرة على التضخم وارتفاع الأسعار.
وارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 3.7 % على أساس سنوي، وفقا لأرقام مكتب إحصاءات العمل الأميركية الصادرة أمس الأربعاء، على الرغم من أن ضغوط الأسعار الأساسية ظلت ثابتة نسبياً، وكانت استجابة الأسواق المالية ضعيفة، مع انخفاض عائد سندات الخزانة الآمريكية لأجل عامين.
وأظهرت أرقام مكتب إحصاءات العمل الأميركية، أن معدل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي ارتفع من 3.2 % في يوليو بنسبة أعلى من التوقعات.
وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.6%. وجاء أكثر من نصف الزيادة الشهرية في معدل التضخم نتيجة لقفزة في أسعار البنزين.
وبحسب تقرير مكتب العمل الأميركي، ارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة وتتابعه البنوك المركزية عن كثب، بنسبة 0.3 % على أساس شهري. وذلك أعلى قليلاً من معدل 0.2 % لشهر يوليو، وعلى أساس سنوي انخفض من 4.7 % إلى 4.3%.
وأوضح عبد الوهاب، أن بحثا جديدا لصندوق النقد الدولي كان قد أثبت بما لايدع مجالاً للشك أن ارتفاع الدولار نتيجة رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة 11 مرة متتالية منذ مارس 2022 كان له تأثير سلبي على الأسواق الناشئة أكبر منه على الاقتصادات المتقدمة الأصغر لأسباب من بينها أن أسعار الصرف في المجموعة الأخيرة أكثر مرونة.
وتابع عبد الوهاب: إنه مقابل كل ارتفاع للدولار 10% نتيجة قوى السوق المالية العالمية، ينخفض الناتج المحلي الإجمالي لاقتصادات الأسواق الناشئة 1.9% بعد عام واحد، ومن المتوقع أن يستمر ذلك لعامين ونصف، وهو ما يهدد الاسواق الناشئة بشكل كبير ويمثل عبأ على موازنتها العامة.
ويذكر أن مجلس الاحتياط الفيدرالي، "البنك المركزي الأميركي"، يعقد اجتماعه المقبل في 19 و20 سبتمبر الجاري لبحث أسعار الفائدة على ضوء معدلات التضخم المرتفعة، حيث يستهدف الأحتياطي الفيدرالي الوصول بمعدلات التضخم إلى 2%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفائدة اسعار الفائدة التضخم الفيدرالي الأمريكي لرفع الفائدة الاقتصاد العالمي عبد الوهاب على أساس
إقرأ أيضاً:
ارتفاع التضخم في جنوب أفريقيا يزيد من احتمالات خفض الفائدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسارع معدل التضخم في جنوب أفريقيا بوتيرة أبطأ من المتوقع في ديسمبر الماضي، ما أتاح المجال لصناع السياسات لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأعلن مكتب الإحصاء في جنوب أفريقيا اليوم /الأربعاء/ أن معدل التضخم في البلاد ارتفع بنسبة 3% في ديسمبر مقابل 2.9 % عن الشهر السابق عليه من العام الماضي.
وتأتي هذا البيانات قبل أسبوع من اجتماع صانعي السياسات النقدية في جنوب أفريقيا لمناقشة السياسة المستقبلية لأسعار الفائدة، وسط مخاوف بشأن تطورات التضخم العالمي.
وذكر محافظ البنك المركزي الجنوب أفريقي، ليسيتجا كجانياجو، هذا الأسبوع أن السياسات التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تكون تضخمية وتؤدي إلى عرقلة تخفيضات السياسة النقدية المستقبلية.
وقال كجانياغو "إلى الحد الذي تكون فيه الإجراءات المتخذة تضخمية، فقد تؤدي إلى إبطاء عملية خفض التضخم التي عملت البنوك المركزية على تعزيزها منذ التضخم الكبير في عام 2022".
وأضاف أن "هناك خطر من أن التخفيف الذي شهدناه في السياسة النقدية خلال العام الماضي قد يتوقف بشكل مفاجئ".
ويتوقع الاقتصاديون أن يخفض بنك جنوب أفريقيا المركزي سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في 30 يناير الجاري للمرة الثالثة على التوالي.
وارتفع الراند (عملة جنوب أفريقيا) بنحو 3% مقابل الدولار منذ الأسبوع الماضي، ويرجع ذلك جزئيا إلى توقعات بنمو أقوى في أكبر اقتصاد في أفريقيا.
ومن المتوقع أن يبلغ معدل التضخم في المتوسط 4.4% في عام 2024، وهو أقل بقليل من نقطة المنتصف البالغة 4.5% من النطاق المستهدف للبنك المركزي، حيث يفضل ترسيخ التوقعات.