ارتفع عدد قتلى الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان بين عناصر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومجموعة تطلق على نفسها اسم "الشباب المسلم"، إلى 9 قتلى بعد وفاة شخصين متأثرين بجراح أصيبا بها الليلة الماضية، ليصبح إجمالي القتلى 29 منذ يوليو/تموز الماضي.

اتفاقات متعثرة

وإلى جانب القتلى، يرتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 200 بينهم 150 خلال أسبوع، إضافة إلى نزوح عشرات العائلات جراء المواجهات المتقطعة التي تخللتها اتفاقات لأكثر من مرة بهدف وقف إطلاق النار في المخيم، آخرها الاتفاق بين وفدين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة فتح بعد اجتماع بالسفارة الفلسطينية في بيروت يوم الثلاثاء الماضي، حضره عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد وعضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، فإن الاشتباكات في مخيم عين الحلوة "تنهي بجولتها الراهنة أسبوعها الأول في ظل غياب الحلول وتعثر كل المحاولات لوقف الأحداث الدامية وتداعيات أزمتها التي تعيشها صيدا والمنطقة"، بعد أن بلغت المواجهات "العنيفة" ذروتها عصر أمس الأربعاء ودامت حتى بعد منتصف الليل.


"مشاريع مشبوهة"

واستمرارا لجهود التهدئة، دعت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس اليوم الخميس إلى ضرورة وقف الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، محذرتين من خطورة هذه المواجهات التي تأتي "ضد إرادة الشعب الفلسطيني".

وجاءت هذه الدعوة في بيان مشترك بعد لقاء الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة بوفد من حركة حماس برئاسة موسى أبو مرزوق.

وأكد البيان أن "الاقتتال لا يخدم إلا العدو الصهيوني والمشاريع المشبوهة التي تستهدف المخيمات الفلسطينية من أجل شطب قضية اللاجئين والإضرار بأمن لبنان واستقراره".

وتأتي هذه التطورات في أعقاب مواجهات مسلحة نهاية يوليو/تموز الماضي، أدت حينها إلى مقتل 14 شخصا بينهم اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه.

ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيما آخر، ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في هذا البلد بنحو 300 ألف لاجئ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مخیم عین الحلوة

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تعلن عن تعديلات جديدة على قرار "منظمة العمل للاستجابة لحالة الطوارئ بلبنان"

جينيف - العمانية

تقدمت سلطنة عُمان وبالتوافق مع المجموعة العربية بعدة تعديلات على القرار المقترح بشأن "دعم منظمة العمل الدولية للاستجابة لحالة الطوارئ إزاء الأزمة في لبنان"، تتضمن الدعوة إلى حماية المرافق الأساسية لسكان لبنان، والترحيب بالجهود الدبلوماسية الرامية لوقف إطلاق النار، وطلب تقرير مستقبلي من المدير العام لمنظمة العمل الدولية حول تأثير الأزمة على سوق العمل في لبنان، مع تقديم تحديثات حول تنفيذ خطة الطوارئ في الدورة القادمة لمجلس الإدارة 353.

جاء ذلك في بيان ألقاه سعادة السفير إدريس بن عبد الرحمن الخنجري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، عن المجموعة العربية بشأن دعم منظمة العمل الدولية للاستجابة لحالة الطوارئ إزاء الأزمة في لبنان الدورة 352 لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية.

وقال سعادته: إن المجموعة العربية تُدين بأشد العبارات عُدوان القوة القائمة بالاحتلال على الأراضي اللبنانية الذي سبب أثرًا كارثيًّا على المدنيين وخلّف حوالي 3000 شهيد و13 ألف جريح، وتسبب بنزوح قسري لأكثر من مليون شخص، وعدد كبير منهم باتوا مشردين دون مأوى، بالإضافة إلى لجوء أكثر من 400 ألف شخص إلى دول أخرى، كما تسبب في تدمير واسع للبنية الأساسية ودور الرعاية الصحية والمستشفيات والمصانع والمزارع وحوّل المدارس إلى ملاجئ جماعية.

وأضاف أن تفجير أحياء سكنية برمتها وهدمها فوق رؤوس ساكنيها واستهداف المدنيين الأبرياء الذين امتزجت دماؤهم الزكية بدماء الموظفين الأمميين وقوات اليونيفيل، لهو انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من قِبل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ومخالفة صريحة لاتفاقيات جنيف ولكل الأعراف والمواثيق الدولية.

وذكر أن المجموعة العربية تشعر بالقلق البالغ إزاء الانعكاسات الخطيرة للعدوان على أنشطة منظمة العمل الدولية في لبنان والمنطقة، حيث أوجد هذا العدوان ظروفًا كارثية للعمال وأصحاب العمل على حد السواء زيادة على الأثر الاقتصادي طويل الأمد للقصف العشوائي الذي ضرب مفاصل القطاعات الاقتصادية والصناعية والسياحية في البلد ودمر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأوضح أن من المرجح أن تتجاوز التكلفة المقدرة لإعادة الإعمار في لبنان واستصلاح الأراضي الزراعية 25 مليار دولار أمريكي عدا الجهد والوقت والموارد، والأثر المترتب على مستقبل الأجيال إثر توقف القطاع التعليمي ونزوح 40% من الطلاب.

وأشار إلى أن في الوقت الذي نعبّر فيه عن تضامننا وتقديرنا للدور الكبير الذي تضطلع به المنظمات الدولية وقوات اليونيفيل والأونروا التي تواصل أنشطتها وجهودها في ظل أوضاع أمنية صعبة، فإننا نستنكر بشدة الاعتداءات الإسرائيلية عليها، ونشدّد على ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حازمة لوضع حد لهذه الاعتداءات وفقًا للقانون الدولي.

وبيّن أن المجموعة العربية ترحب بجهود منظمة العمل الدولية في اتجاه تخفيف معاناة المواطنين اللبنانيين وشروعها في تقييم الوضع الراهن منذ اليوم الأول للحرب ووضعها خطة التدخل التي تقوم على الاستجابة لحالة الطوارئ بداية عبر تعزيز الحماية الاجتماعية والعمل اللائق وإعادة تأهيل البنية الأساسية ثم الحفاظ على الوظائف وسبل العيش.

وأعرب سعادته عن شكره لمنظمة العمل الدولية والهيئات المكونة لتسخيرها الموارد في سبيل تنفيذ الخطة، داعيًا مجلس الإدارة لدعم الجهود الرامية لإنهاء هذا العدوان ووقف إطلاق النار، ضمن إطار دور وخبرات منظمة العمل الدولية.

ودعا سعادته المدير العام لمنظمة العمل الدولية لتقديم تقرير أوسع خلال الدورات القادمة لمجلس الإدارة بشأن نتائج تنفيذ خطة الاستجابة الطارئة في لبنان، بالإضافة إلى تقييم أشمل للآثار طويلة الأجل لهذا العدوان على المكونات الثلاثية، وسوق العمل، والظروف الاجتماعية – الاقتصادية في لبنان.

وأضاف أن المجموعة العربية تدعو الدول الأعضاء والجهات المانحة إلى الإسهام في التنفيذ الكامل لخطة الاستجابة للطوارئ، وتأمين الموارد المالية اللازمة لتمكين منظمة العمل الدولية من زيادة الدعم للبنان.

وأعرب سعادة السفير عن شكره وتقديره لجهود المدير العام ومكتب العمل الدولي في إعداد هذا التقرير بشأن دعم منظمة العمل الدولية للاستجابة لحالة الطوارئ إزاء الأزمة في لبنان.

مقالات مشابهة

  • مخيم جباليا “هيروشيما” غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • الاحتلال يواصل غاراته المكثفة على مناطق متفرقة بلبنان
  • قتلى في غارات إسرائيلية على شرق لبنان
  • 3050 شهيدا و13658 جريحا منذ بدء العدوان الصهيوني على لبنان
  • عشرات القتلى والمصابين بلبنان وأوامر إخلاء لسكان النبطية
  • سلطنة عمان تعلن عن تعديلات جديدة على قرار "منظمة العمل للاستجابة لحالة الطوارئ بلبنان"
  • الصحة بلبنان: 3013 شهيدا و13553 جريحا منذ 8 أكتوبر 2023
  • حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان تتجاوز 3000 شهيد و13492 جريحاً
  • 52 قتيلا و1472 جريحا في حوادث مرور خلال أسبوع