ديفيد إغناتيوس: لا ينبغي لبايدن الترشح لولاية رئاسية أخرى
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا ناشد فيه كاتبه الرئيس الأميركي جو بايدن عدم الترشح لولاية أخرى في الانتخابات المقبلة التي ستُجرى في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
واستهل الكاتب الأميركي ديفيد إغناتيوس مقاله بتعداد مآثر بايدن قائلا إن أكثر ما يعجبه فيه أنه تمكن بثبات "غير متوقع" من تمرير بعض أهم التشريعات المحلية في العقود الأخيرة.
وفي السياسة الخارجية، استطاع بايدن تحقيق توازن دقيق يقوم على مساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا دون إقحام أميركا نفسها في غمار الحرب.
وبالمجمل -يقول إغناتيوس- فقد كان بايدن في ولايته الأولى "رئيسا ناجحا وفعالا".
ومع ذلك، يعتقد الكاتب أن بايدن ونائبته كامالا هاريس لا ينبغي لهما الترشح لإعادة انتخابهما، مضيفا أنهما إذا أقدما على ذلك فإن الرئيس يخاطر بإفساد أعظم إنجازاته، وهو أنه أسقط سلفه دونالد ترامب.
وثمة عائقان كبيران سيحملهما معه بايدن في حملته الانتخابية لعام 2024، أولهما أن عمره سيصل 82 عاما عندما يبدأ ولايته الجديدة، ووفقا لاستطلاع حديث أجرته وكالة أسوشيتد برس والمركز الوطني لأبحاث الرأي بجامعة شيكاغو فإن 77% من الجمهور -بمن في ذلك 69% من الديمقراطيين- يعتقدون أنه أكبر من أن يظل فاعلا لمدة أربع سنوات أخرى.
أما العائق الآخر فيتمثل في هاريس التي يفترض أنها ستترشح لمنصب نائب الرئيس.
وبسبب مخاوفهم من كبر سن بايدن فإن تركيز الناخبين سوف ينصب على نائبته المفترضة التي يصفها إغناتيوس بأنها أقل شعبية من الرئيس، سواء على الصعيد الوطني أو حتى على نطاق حزبها الديمقراطي.
ويمكن لبايدن تبني عملية أكثر انفتاحا لاختيار شخصية أقوى لمنصب نائب الرئيس.
ويرى الكاتب أن هناك العديد من البدائل الجيدة، بدءا من عمدة لوس أنجلوس الحالية كارين باس التي يتمنى أن تكون خيار بايدن الأول أو وزيرة التجارة جينا ريموندو.
ويقول السياسيون الذين يعرفون بايدن جيدا -والحديث لكاتب المقال- إن الرئيس لو اقتنع بأن ترامب قد هُزم حقا لشعر بأنه أنجز مهمته السياسية، لكنه سوف يترشح مرة أخرى إذا كان يثق في حدسه بأن ترامب سيكون مرشح الحزب الجمهوري، وأن لديه أفضل فرصة لهزيمة سلفه السابق "وإنقاذ البلاد من كابوس" رئيس يقوده دافع الانتقام.
ويمضي إغناتيوس إلى التأكيد على أنه لا يوجد بديل واضح لبايدن، معربا عن أمله في أن يدخل الرئيس الحالي في حوار مع نفسه بشأن ما إذا كان عليه أن يترشح أم لا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقدم وعداً لبايدن: لن نسعى لتهجير الفلسطينيين
كشف موقع "أكسيوس" أن إسرائيل بعثت رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تؤكد فيها أنها لا تنوي تهجير الفلسطينيين قسراً من شمال غزة أو تجويع السكان المدنيين، وذلك رداً على القلق الأمريكي من الوضع الإنساني في القطاع.
الرسالة، وصلت في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بعد زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي إلى واشنطن، حيث أطلع المسؤولون الأمريكيين على الخطوات التي اتخذتها إسرائيل لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
وعلى الرغم من هذه التعهدات، لا تزال إدارة بايدن قلقة بشأن استمرار قيود وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، خصوصاً في مناطق مثل جباليا، حيث نزح عشرات الآلاف من الفلسطينيين بسبب العمليات العسكرية.
وزعم المسؤولون الإسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر أوامر إخلاء للمدنيين في شمال غزة، وأن التحذيرات جميعها كانت تهدف إلى حماية السكان في أثناء العمليات العسكرية، وفق "أكسيوس".
إسرائيل نفت كذلك التقارير التي تشير إلى وجود خطة لتجويع سكان غزة، وأكدت أنها لا تعرقل وصول المساعدات الإنسانية.
ولكن في الواقع، كانت شحنات المساعدات محدودة بشكل كبير، حيث لم يتمكن سوى عدد قليل من الشاحنات من الوصول إلى مناطق النزاع، كما يقول الموقع.
وفيما يتعلق بالمساعدات، فقد زادت إسرائيل من عدد شاحنات المساعدات إلى 200 شاحنة يومياً الشهر الجاري مع تعهد بزيادة هذا العدد إلى 250 شاحنة قريبًا، لكن الولايات المتحدة طالبت بإدخال 350 شاحنة يومياً.
كما أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنهم لن يعارضوا إدخال المساعدات عبر القنوات التجارية إذا ثبت أن المساعدات عبر القنوات الإنسانية غير كافية.
والولايات المتحدة طلبت أيضاً من إسرائيل السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة مراكز الاحتجاز، لكن إسرائيل رفضت هذا الطلب، مبررة ذلك بمخاوف من أن اللجنة لم تلتزم بالحياد في التعامل مع قضايا الرهائن الإسرائيليين.