أيام قليلة تفصل جموع المسلمين في العالم عن الاحتفال بالمولد النبوي، ويحتفل المسلمون فيها بطرق ووسائل مختلفة، فمنهم من يشترى الحلوى له ولمن يحب، ومنهم من يرى أن الإكثار من سننه هو المستحب للاحتفال بالمولد الشريف، الأمر الذي يدفع كثيرين إلى التساؤل عن ماذا كان يفعل الرسول يوم ميلاده.

ماذا كان يفعل الرسول يوم ميلاده؟

وحول الإجابة عن سؤال ماذا كان يفعل الرسول يوم ميلاده، قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، إنّ الرسول الكريم كان يحيي يوم ميلاده في كل عام، بقيامه بجميع العبادات، فكان يصوم ويصلي ويردد الأذكار، حتى إنه إذا أصبح في هذا اليوم يقول الحمد لله الذي أحيانا وإليه النشور، وإذا أمسى يقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك.

اتباع هدي النبي 

وأضاف الخطيب بالأوقاف في تصريحاته لـ«الوطن»: «أفضل طريقة للإحتفال بالمولد، هي إتباع سنة النبي الكريم في هذا اليوم، بالصوم والصلاة وأداء العبادات»، لافتا إلى إنه لا مانع من تناول حلوى المولد، لأنها من مظاهر الإحتفال التي تبعث على السعادة، وليست بدعة.

من جهته، حدد الشيخ يسري عزام، لـ«الوطن»، ماذا كان يفعل الرسول يوم ميلاده؟، إذ قال: «كان نبينا صلى الله عليه وسلم، يحرص يوم ميلاده من كل عام بالقيام بجميع العبادات من الصلاة والصيام والذكر، وهو كان أفضل طريقة دعا بها للاحتفال بمثل هذا اليوم العظيم، مولد أشرف الخلق».

واستدل الشيخ يسري عزام، خلال الحديث عن ماذا كان يفعل الرسول يوم ميلاده؟، بما روي عن الإمام مسلم في صحيحه، عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، بإن النبي سُئل عن صوم يوم الاثنين، فقل: «ذاك يوم ولدتُ فيه»، وهذا ما يشير إلى أن الرسول كان يحتفل بيوم ميلاده.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

وكان ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بها، من قبل البعض، حول حكم الاحتفال بـ المولد النبوي الشريف؟.

وجاء رد الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، على هذا الجانب قائلاً: «الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، هو تعظيم واحتفاء وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته، لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان».

وتابع الدكتور شوقي علام، خلال الرد على السؤال الوارد إليه حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مستدلًا خلال الحديث بقول  الحافظ ابن رجب الحنبلي في "فتح الباري"محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان، وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها اللهُ بها، وتَوَّعَدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء من الأمور المحبَّبة طبعًا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك».

وتابع مفتي الجمهورية، بتوضيح المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي: «يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا، وفي الختام المولد النبوي الشريف مشروع  بالكتاب والسنة واتفاق علماء الأمة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأوقاف مولد النبي الاحتفال بمولد النبي الاحتفال بالمولد النبوی صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی الشریف

إقرأ أيضاً:

"التفاؤل في حياة الرسول".. ندوات دعوية بأوقاف الفيوم

عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة عدد من الندوات الدعوية بالمساجد الكبرى بإدارات الأوقاف الفرعية بعنوان: "التفاؤل في حياة الرسول".

 

يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، وضمن فعاليات مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان".

 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين.

 

وخلال اللقاءات أكد العلماء أن التفاؤل هو القوة الدافعة للإنسان في تلك الحياة، يبعث فيه العزيمة والقوة والنشاط، ويشرح صدره للعمل والعطاء والاجتهاد، ويخلق فيه الصبر والجِدّ والكفاح والمثابرة، وأن التفاؤل والأمل قرينان متلازمان لا ينفكان، فالمؤمنون هم أوسع الناس أملًا في الله (عزّ وجل)، وأكثرهم تفاؤلًا واستبشارًا وأبعدهم عن اليأس والتشاؤم، وأن التفاؤل والأمل يحتاجان إلى مزيد من العمل ومزيد من الإتقان ومزيد من الإخلاص.

 

العلماء: الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل ويكره التشاؤم 

ج

كما أشار العلماء أن الرسول الله ﷺ كان يحب التفاؤل ويبغض التشاؤم، وإذا تأملنا حياته، فسوف نجدها مليئة بالتفاؤل والرجاء، وحسن الظن بالله، بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبدًا، وخير مثال على ذلك قصة الغار، فالأعداء كانوا أمام الغار، ولو أن أحدهم نظر تحت قدميه لرآهم، ورغم ذلك يقول لصاحبه: «ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما؟».

وأضاف العلماء أنَّ التمسك بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة من أهم ركائز قيام الدول والحضارات، ولا يمكن أن تُبنَى الحضارات بناءً سديدًا، وتستقر، وتتفوَّق على غيرها إلا إذا قامت على الأخلاق والقيم؛ حيث يقول تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}، ولله در القائل: وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلَاقُ مَا بَقِيَتْ * فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلَاقُهُمْ ذَهَبُوا.

ومن هذه القيم الإنسانية التي تجسدت في شخص سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قيمة الاحترام فالإسلام دين يحترم الإنسان بغض النظر عن لونه وعرفه ودينه، ويدعو إلى احترامه وتكريمه، حيث يقول تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}، ويقول سبحانه: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}. 

مقالات مشابهة

  • كيف أبلغ النبي الصحابة بصيغة الصلاة عليه؟.. الشعراوي يوضح «فيديو»
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • خطيب المسجد الحرام: الألفة من أعظم نعم الله على عباده
  • بعد سيطرة الجيش السوداني عليه.. ماذا تعرف عن جبل مويه بولاية سنار؟
  • شاهد.. ماذا يفعل هذا الرجل بـ “الظل”؟
  • شاهد.. ماذا يفعل هذا الرجل بـ "الظل"؟
  • تأملات قرآنية
  • "التفاؤل في حياة الرسول".. ندوات دعوية بأوقاف الفيوم
  • تنشئة الأطفال على حب الرسول.. ندوة لـ"خريجي الأزهر" بالوادي الجديد