ماذا كان يفعل الرسول يوم ميلاده؟.. ترديد الأذكار والالتزام بالعبادات
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أيام قليلة تفصل جموع المسلمين في العالم عن الاحتفال بالمولد النبوي، ويحتفل المسلمون فيها بطرق ووسائل مختلفة، فمنهم من يشترى الحلوى له ولمن يحب، ومنهم من يرى أن الإكثار من سننه هو المستحب للاحتفال بالمولد الشريف، الأمر الذي يدفع كثيرين إلى التساؤل عن ماذا كان يفعل الرسول يوم ميلاده.
ماذا كان يفعل الرسول يوم ميلاده؟وحول الإجابة عن سؤال ماذا كان يفعل الرسول يوم ميلاده، قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، إنّ الرسول الكريم كان يحيي يوم ميلاده في كل عام، بقيامه بجميع العبادات، فكان يصوم ويصلي ويردد الأذكار، حتى إنه إذا أصبح في هذا اليوم يقول الحمد لله الذي أحيانا وإليه النشور، وإذا أمسى يقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك.
وأضاف الخطيب بالأوقاف في تصريحاته لـ«الوطن»: «أفضل طريقة للإحتفال بالمولد، هي إتباع سنة النبي الكريم في هذا اليوم، بالصوم والصلاة وأداء العبادات»، لافتا إلى إنه لا مانع من تناول حلوى المولد، لأنها من مظاهر الإحتفال التي تبعث على السعادة، وليست بدعة.
من جهته، حدد الشيخ يسري عزام، لـ«الوطن»، ماذا كان يفعل الرسول يوم ميلاده؟، إذ قال: «كان نبينا صلى الله عليه وسلم، يحرص يوم ميلاده من كل عام بالقيام بجميع العبادات من الصلاة والصيام والذكر، وهو كان أفضل طريقة دعا بها للاحتفال بمثل هذا اليوم العظيم، مولد أشرف الخلق».
واستدل الشيخ يسري عزام، خلال الحديث عن ماذا كان يفعل الرسول يوم ميلاده؟، بما روي عن الإمام مسلم في صحيحه، عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، بإن النبي سُئل عن صوم يوم الاثنين، فقل: «ذاك يوم ولدتُ فيه»، وهذا ما يشير إلى أن الرسول كان يحتفل بيوم ميلاده.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريفوكان ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بها، من قبل البعض، حول حكم الاحتفال بـ المولد النبوي الشريف؟.
وجاء رد الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، على هذا الجانب قائلاً: «الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، هو تعظيم واحتفاء وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته، لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان».
وتابع الدكتور شوقي علام، خلال الرد على السؤال الوارد إليه حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مستدلًا خلال الحديث بقول الحافظ ابن رجب الحنبلي في "فتح الباري"محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان، وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها اللهُ بها، وتَوَّعَدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء من الأمور المحبَّبة طبعًا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك».
وتابع مفتي الجمهورية، بتوضيح المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي: «يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا، وفي الختام المولد النبوي الشريف مشروع بالكتاب والسنة واتفاق علماء الأمة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوقاف مولد النبي الاحتفال بمولد النبي الاحتفال بالمولد النبوی صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: النصوص الشرعية ذكرت معراج الرسول بشكل واضح (فيديو)
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن إنكار المعراج هو إنكار جزء جوهري من ديننا الإسلامي، لافتا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام قال في حديثه الصحيح: «ثم عرج بنا إلى السماء»، وهذه الكلمة «عرج» تعني «صعد»، والمعراج هو الصعود، وهذا لا يمكن التشكيك فيه، فهي مذكورة بوضوح في القرآن الكريم.
معراج النبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد رحلة معنويةوتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المُذاع على قناة «دي أم سي»، اليوم الخميس: «الذين ينكرون المعراج، ينكرون ليس فقط الحديث النبوي، بل ينكرون جزءًا من القرآن، مثل سورة المعارج، التي تتحدث عن وسائل الصعود إلى الله سبحانه وتعالى، ومعراج النبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد رحلة معنوية، بل هي حقيقة نقلتها النصوص الشرعية بشكل واضح».
المعجزة الإلهيةوأشار الجندي إلى أن بعض المنتقدين يطرحون فكرة استحالة حدوث المعراج بسبب مفهوم «التنزيه» لله، حيث يعتقد البعض أن الإيمان بالمعراج يعني تقليص قدرة الله، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل أنه هو من عرج، بل قال «عرج بي»، هذا تفصيل دقيق يظهر أن الفاعل الحقيقي لهذه الرحلة هو الله تعالى، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو مجرد المبلغ لهذه المعجزة الإلهية.
الملائكة تقوم بتدبير كثير من الأمور بأمر من اللهوأضاف الشيخ خالد الجندي: «البعض يسأل لماذا يحتاج الله إلى وسائط مثل المعراج، والجواب هو قانون السببية، الذي وضعه الله للبشر، وهو يتناقض مع المفهوم القدري في نظرتهم، وفي توضيح دور الملائكة في تدبير الأمور، قائلاً: «الملائكة تقوم بتدبير كثير من الأمور بأمر من الله، مثل قبض الأرواح، وهذا لا يتناقض مع قدرته سبحانه وتعالى».