طرق تشجيع الاستثمار في التعليم .. خبراء يكشفون أهمية فتح المجال لمزيد من الاتفاقيات الدولية.. ويؤكدون: له دورًا حاسمًا في بناء اقتصاد المعرفة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
خبراء التعليم:
تشجيع ريادة الأعمال يعزز الإبداع والابتكار بشكل كبير ويزيد فرص العمل
الابتكار وريادة الأعمال يلعبان دورًا حاسمًا في بناء اقتصاد المعرفة
الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد
أهمية تشجيع ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في المناهج الدراسية
أصبحت ريادة الأعمال والابتكار محركين رئيسين لنمو المجتمع، فهي تساهم في حل المشكلات وخلق فرص عمل وتعزيز البحث والتطوير وتحقيق الاندماج والتكامل، وتتمتع ريادة الأعمال والابتكار بالعديد من الخصائص والمميزات التي تجعلها محركات رئيسية للنمو الاقتصادي، فهي تسمح للأفراد بإطلاق العنان لإبداعهم وابتكاراتهم، وإنشاء مشروعات وشركات جديدة، وتوفير منتجات وخدمات للمجتمع.
لطلاب الدبلومات الفنية 2023 .. موعد غلق باب تسجيل الرغبات بموقع التنسيق موعد غلق باب التقديم لجائزة مصر للتميز الحكومي بجامعة عين شمس
وتولي مصر اهتماما واضحًا بريادة الأعمال وتعزيز الابتكار وتشجيع الشباب ليصحبوا رواد أعمال من خلال تشكيل العديد من حاضنات الأعمال التي تقدم حزمًا متكاملة من الخدمات والمرافق والآليات، الأمر الذي أدى إلى ازدهار مشهد ريادة الأعمال في السنوات الماضية بدرجة كبيرة، في مختلف المجتمعات وجميع قطاعات الأعمال، وارتفاع نسبة الوعي بالمشروعات الصغيرة والمبتدئة، كما انتشرت مراكز الابتكار وحاضنات الأعمال في الجامعات والمؤسسات المختلفة بهدف توفير فرص دعم وتمويل ومساعدة أصحاب الأفكار الريادية وإرشادهم وتحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشروعات ناجحة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن تحفيز ودعم المبتكرين ورواد الأعمال أمرًا حاسمًا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وللجامعات المصرية دور مهم في اكتشاف وتشجيع المواهب والمبتكرين بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وأوضح الخبير التربوي، أن الدولة تستهدف التوسع في برامج التدريب الخاصة بريادة الأعمال، والتوسع في حاضنات الأعمال، وتشجيع وترسيخ ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في كل المناهج الخاصة بالجامعات المصرية، مع تنفيذ عدد من المشروعات الداعمة التى تشرف عليها العديد من الوزارات مع مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية.
وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن ضرورة التعاون بين الجهات المعنية والمستفيدة من البحث العلمي في الصناعة والاستثمار والاتجاهات العملية الخاصة بالبحوث المصرية، لتحقيق فلسفة البحث العلمي في الصناعة.
وشدد الدكتور محمد فتح الله، على أهمية اكتساب مهارات ريادة الأعمال والابتكار في التعليم، وتوجيه الطلاب عبر مراحل التعليم الجامعي من تطوير أفكار عن أعمال تجارية، وتمكين أعضاء هيئة التدريس عبر تزويدهم بالمهارات والمعارف والقدرة على قيادة المبادرات لتحسين المؤسسات بالكامل.
ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن تحقيق رؤية مصر 2030 يعتمد بشكل كبير على الاستثمار في البحث والابتكار وتوجيه هذه الجهود نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف الخبير التربوي، أن تشجيع ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في الجامعات والمؤسسات التعليمية مهمة حيث يتعين على الطلاب والباحثين أن يكونوا ملمين بعملية الابتكار وكيفية تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة، يمكن أيضًا تقديم الدعم المالي والمعرفي للمشاريع الواعدة وتوفير البنية التحتية والموارد الضرورية لدعم الأفكار الابتكارية.
إلى جانب ذلك، يمكن تنظيم مسابقات وأحداث تشجيعية للطلاب والشباب لتطوير أفكارهم وعرضها أمام لجان تحكيم أو مستثمرين محتملين، وهذا يمكن أن يشجع على تنافسية أكبر وتطوير مهارات العمل الجماعي وإشراك الشباب في عمليات الابتكار.
ومن جانبه، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مؤسسات التعليم عالي، تعي تماماً أن ذلك الجيل القادم هم رواد البناء المجتمعي، لأنهم الأمل الذي يعول عليها طموح الدول نحو التقدم والمنافسات العالمية في مختلف مجالات الحياة، والعقول التي ستقف بمرونة وتحدي أمام المتغيرات المتجددة، والتطورات المتتابعة، والمشكلات المستعصية.
وأوضح الخبير التربوي، أن توجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع يؤدي إلى حل العديد من المشكلات والتحديات التي تواجه النمو الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من خلال توفير البيئة المناسبة للطلاب والباحثين والمبتكرين لتحويل نتائج أبحاثهم إلى منتجات وخدمات قائمة على التكنولوجيا.
وصرح أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، بإن توجيه الجهود البحثية والتعليمية نحو مشكلات المجتمع واحتياجاته يعزز من فعالية النظام التعليمي ويضمن أن الخريجين يكونون مستعدين لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
وتابعت الدكتورة سامية خضر، ولهذا السبب يعتبر تشجيع ريادة الأعمال من قِبل الحكومات والمؤسسات والمجتمعات خطوة حيوية لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة فرص العمل وتعزيز الاقتصاد، موضحة أن توجيه الاستثمار نحو التعليم ودعم ريادة الأعمال والابتكار يتطلب تضافر الجهود من الجامعات المصرية والمجتمع المدني لخلق بيئة مواتية للابتكار والنجاح.
أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، تشجيع ريادة الأعمال يعزز الإبداع والابتكار بشكل كبير، ويوفر فرص العمل للشباب ويسهم في تحسين الاقتصاد المحلي والوطني، موضحة بعض الأمور التي يمكن أن تتحقق من خلال تعزيز ريادة الأعمال:
تعزيز الابتكار:
يشجع تنمية بيئة ريادية على تطوير أفكار جديدة ومبتكرة لحل المشكلات وتلبية احتياجات السوق.
خلق فرص عمل:
يمكن للشركات الناشئة والأعمال الصغيرة أن تكون مصدرًا هامًا لخلق فرص العمل الجديدة.
تطوير المهارات:
يتيح ريادة الأعمال للأفراد تطوير مهاراتهم في مجموعة متنوعة من المجالات.
تعزيز التنافسية:
يعزز وجود الشركات الصغيرة والمبتكرة التنافسية في السوق.
تنمية المجتمع المحلي:
يمكن أن تساعد الشركات الناشئة في تعزيز التنمية المحلية من خلال دعم المشاريع والأنشطة الاجتماعية.
ومن جانب اخر، أكد الدكتور رضا مسعد، الخبير التربوي، الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن دعم الابتكار وريادة الأعمال أمرًا بالغ الأهمية في تحقيق التنمية المستدامة لأي دولة، موضحًا أن ربط المنتج البحثي بالصناعة يمكن أن يساهم بشكل كبير في تطوير القطاع الصناعي وزيادة تنافسيته على الساحة العالمية.
وأوضح الخبير التربوي، أن التواصل مع المجتمع الابتكاري والقطاع الصناعي يمكن أن يفتح أبوابًا للتعاون والشراكات، مما يمكن أن يساعد في تحويل الأفكار البحثية إلى منتجات وخدمات قائمة على التكنولوجيا يمكن تسويقها على نطاق واسع، مشددًا علي أن تكون هناك آليات فعالة لربط مخرجات البحث العلمي بالجهات المعنية بالدولة وصناعة استراتيجيات وخطط لتطبيق هذه المخرجات في تطوير الاقتصاد الوطني.
وقال الدكتور رضا مسعد، إن تعزيز الابتكار وريادة الأعمال في الجامعات من خلال إنشاء برامج ومسابقات تشجيعية لتنمية الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى مشاريع قائمة، يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة وزيادة التنافسية الوطنية والدولية للبلاد.
وأشار الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إلى أن تشجيع الاستثمار في دعم ريادة الأعمال والابتكار يعد أمراً حاسماً لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد، موضحًا بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحقيق ذلك:
تعزيز البحث والتطوير:
توجيه الاستثمارات نحو البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا في مؤسسات التعليم يسهم في توليد الابتكارات وتطوير المنتجات والخدمات الجديدة.
إنشاء مراكز تكنولوجية ومساحات للابتكار:
توفير بيئات تشجيعية ومنصات للابتكار تساعد في تجميع المواهب وتبادل الأفكار وتطوير المشاريع الريادية.
توجيه الاستثمارات نحو التعليم العالي:
تقديم الدعم المالي والتحفيزات للجامعات والمعاهد العليا لتطوير برامج التعليم والبحث العلمي.
تطوير برامج تدريبية وورش عمل:
تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لتطوير مهارات الطلاب والشباب في مجالات مثل ريادة الأعمال والابتكار.
تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص:
تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والشركات لتبادل المعرفة والتجارب وتوفير فرص تدريب وتوظيف للطلاب.
تشجيع ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في المناهج الدراسية:
تضمين مواد ودورات تعليمية تشجع على التفكير الإبداعي وتنمية مهارات ريادة الأعمال.
إقامة مسابقات ومعارض للابتكار:
تنظيم فعاليات تسمح للمبتكرين بعرض أفكارهم ومشاريعهم والتواصل مع المستثمرين والمهتمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ريادة الاعمال الإبداع والابتكار المناهج الدراسية تشجيع الشباب الجامعات المصرية الابتكار تطوير المهارات ریادة الأعمال والابتکار تحقیق التنمیة المستدامة ریادة الأعمال فی الخبیر التربوی لتحقیق التنمیة البحث العلمی فرص العمل بشکل کبیر من خلال یمکن أن عین شمس
إقرأ أيضاً:
وزارة الاقتصاد تنظم “برنامج ريادة للتطوير” في منطقة الظفرة
نظمت وزارة الاقتصاد أمس فعالية “برنامج ريادة للتطوير” في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي بهدف تعزيز التواصل مع رواد الأعمال بالمنطقة ودعم تمكينهم من تأسيس مشاريع ناشئة جديدة وريادية، وتحفيزهم على التوسع محلياً وخارجياً، وكذلك الاطلاع على تجاربهم والتحديات التي تقف أمام نمو أعمالهم.
حضر الفعالية معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، وموزة الناصري، الرئيسة التنفيذية بالإنابة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع.
وأكدت معالي علياء المزروعي، أن دولة الإمارات تؤمن بأن رواد الأعمال وأصحاب الأعمال الناشئة المبتكرة هم القوة الدافعة لتحقيق مستقبل مزدهر للأجيال الحالية والقادمة، وتسريع التحوّل نحو النموذج الاقتصادي الجديد القائم على المعرفة والابتكار.
وأضافت أن قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة يحقق نمواً مستمراً، حيث أسس الشباب الإماراتي 25 ألف شركة صغيرة ومتوسطة خلال العام 2024، وتشكّل الشركات الصغيرة والمتوسطة 94% من إجمالي الشركات العاملة في الأسواق الإماراتية، وتُسهم بنسبة 63.5% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للاقتصاد الوطني، كما تحتضن الإمارات أكثر من 50 حاضنة ومسرعة أعمال حكومية وخاصة.
وأشارت إلى الاهتمام الكبير والمتواصل الذي توليه الدولة بتطوير وتنمية منظومة ريادة الأعمال الوطنية اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، وتوفير السياسات التشريعية الاقتصادية المرنة التي من شأنها تأسيس المشاريع الناشئة بسهولة وتسريع نمو أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة، لا سيما مع التطورات المستمرة للمنظومة التشريعية لقطاع ريادة الأعمال في الدولة.
وقالت معاليها إن الفعالية تمثل منصة بارزة لتسليط الضوء على المقومات التي تتمتع بها بيئة ريادة الأعمال في الإمارات وكيفية الاستفادة منها، وتبادل الأفكار والرؤى والخبرات في كافة الأنشطة والقطاعات المتعلقة بقطاعي ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وحرصنا من خلال هذه الفعالية على الاطلاع على المشاريع الريادية المبتكرة لرواد الأعمال في منطقة الظفرة، والاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم حول الممكنات التي يحتاجون إليها لتطوير وتنمية مشاريعهم، وتشجيعهم على تأسيس مشاريع جديدة تخدم المجتمع وتسهم في تعزيز المسيرة الاقتصادية للدولة.
واستعرضت معالي علياء المزروعي، منظومة ريادة الأعمال التي أطلقتها وزارة الاقتصاد في نوفمبر الماضي وشملت 4 مبادرات رئيسية وهي، “صندوق ريادة”، و”مجلس الإمارات لريادة الأعمال”، و”إنشاء منصة وطنية موحدة لريادة الأعمال”، ومجلس “شباب الإمارات لريادة الأعمال”، لافتة إلى أهمية تعزيز استفادة رائدات ورواد الأعمال بالإمارات السبع بالفرص والممكنات التي تتيحها هذه المبادرات، بما يعزز من تنافسية ريادة الأعمال الوطنية ودفعها إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً.
وشهدت الفعالية، جلسة نقاشية حول التحديات التي تقف أمام رواد الأعمال في منطقة الظفرة وحصرها، وكيفية إيجاد حلول مناسبة لها وتحويلها إلى فرص جديدة تخلق مشاريع مبتكرة بمختلف الأنشطة والقطاعات الاقتصادية الحيوية، كما استعرضت الفعالية مجموعة من قصص النجاح لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة بالمنطقة.وام