شنّت عدّة شخصيات رياضية وقانونية فرنسية وإيرانية حملة إعلامية كبيرة لإيقاف اللجنتين الأولمبية والبارالمبية في إيران، وبالتالي استبعادها من المُشاركة في أولمبياد باريس 2024، وذلك لأسباب تتعلق بانتهاك المبادئ الأساسية للرياضة الأولمبية، وفقاً لما ذكرته تلك الشخصيات.

وتصدّر الحملة كل من بطل الملاكمة السابق مهيار منشيبور، الفرنسي من أصل إيراني، وفريديريك تيريز، المحامي لدى مجلس الدولة الفرنسية، اللذين أكدا أنّه من خلال التمييز ضدّ المرأة في ممارساتها الرياضية، فإنّ إيران لا تحترم المبادئ الأساسية للرياضة الأولمبية، وفقاً لما أعلناه في مؤتمر صحافي الأربعاء في العاصمة الفرنسية، عُقد مع قُرب حلول الذكرى السنوية الأولى لمقتل الطالبة مهسا أميني من قبل الشرطة الإيرانية يوم 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو ما أثار احتجاجات واسعة في البلاد استمّرت أشهراً طويلة وقوبلت بالقتل وقمع المُتظاهرين.

A group including former Franco-Iranian boxing world champion Mahyar Monshipour and Iranian Nobel Peace Prize winner Shirin Ebadi has asked the International Olympic Committee to ban Iran from the Paris Olympics. | #ParisOlympics @manilabulletin https://t.co/8wbRzLQOyd

— Manila Bulletin Sports (@mbsportsonline) September 14, 2023 الانتباه للعنف والتمييز

وقال مونشيبور، بطل العالم في الملاكمة ست مرات "في تلك اللحظة قلت لنفسي إن الوقت قد حان للفت الانتباه إلى العنف والتمييز ضد المرأة في الرياضة في إيران.. هناك، لا يُسمح للنساء بالظهور في الملاعب، ويُمنعن من ممارسة عدّة رياضات، كما يُستبعدن في رياضات كثيرة من المُشاركة في المسابقات الدولية." وأضاف في تصريحات صحافية "إن الدفاع عن حق المرأة الإيرانية في ممارسة الرياضة يعني أيضاً الدفاع عن بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا".

ومن جهتها قالت شيرين شيرزاد، المدير الفني لاتحاد المصارعة الإيراني واللاجئة في اسكتلندا "إنّ ما تفعله النساء في إيران ليس رياضة في الحقيقة، إنه وهم"، مُضيفة "حلمنا هو بكل بساطة أن نكون قادرين على الممارسة دون تمييز".
الفصل العنصري
وبهدف دعم مبادرة استبعاد إيران من أولمبياد باريس 2024، استدعى مهيار مونشيبور فريديريك تيريز، المحامي منذ خمسة وعشرين عاماً والرئيس السابق لرابطة المحترفين لكرة القدم، وانضمّ لهما شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003، حيث بعثوا برسالة موقعة إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، للمُطالبة باستبعاد إيران.

ويستند طلبهم إلى المبادئ الأساسية للحركة الأولمبية، التي تنص على أن "ممارسة الرياضة هي حق من حقوق الإنسان" وأنّ "التمتع بالحقوق والحريات المعترف بها في هذا الميثاق الأولمبي يجب ضمانه دون تمييز من أي نوع، بما في ذلك بسبب العرق أو اللون أو الجنس أو التوجّه الجنسي أو اللغة أو الدين أو الآراء السياسية أو غير ذلك."

Dissidents call to ban Iran from Olympics for discriminating against women - The Times of Israel https://t.co/09C8EilEp7

— Alec Chivalry (@ArtVandelay2021) September 13, 2023 إقصاء إيران

ولذلك فهم يُطالبون بإقصاء اللجنة الأولمبية الإيرانية بشكل كامل أو على الأقل عدم مشاركة الوفد الإيراني في التخصصات المحظورة على النساء في المسابقات الدولية. وقد حصلوا على ردّ أوّلي ودّي من باخ الذي لم يوضح مدى إمكانية ذلك، إلا أنّ المحامي فريديريك تيريز أكد أنّه يعمل على إحالة الأمر إلى محكمة التحكيم الرياضية، مُتّهماً طهران بممارسة الفصل العنصري، ومُذكّراً أنّه سبق وأن تمّ استبعاد جنوب أفريقيا إبّان نظام الفصل العنصري بين عامي 1964 و 1988.

وتُؤيّد ذلك الناشطة آني سوغير، رئيسة رابطة القانون الدولي للمرأة والتي تدعم هذا النهج، وفقاً لما نقلته عنها يومية "لا كروا" الفرنسية، أنّه "في عام 1973، صوتت الأمم المتحدة لصالح اتفاقية تعتبر الفصل العنصري جريمة وتنص على أن الدول التي تحتفظ بعلاقات مع هذا البلد متواطئة. وهذا هو الحال بالنسبة للجنة الأولمبية الدولية في حال لم تستبعد إيران من عضويتها."

ولإسماع صوتها، تعتمد الرابطة على مواد القانون، ولكن أيضاً مع مواصلة حشد الرأي العام في جميع الدول للضغط على اللجنة الأولمبية الدولية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران أولمبياد فرنسا

إقرأ أيضاً:

برئاسة الفيصل.. الأردن يحتضن اجتماعات اتحاد اللجان الأولمبية العربية

الرياض – هاني البشر
يرأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، اجتماع المكتب التنفيذي الأربعون، وأعمال الجمعية العمومية الثانية والعشرين، للاتحاد، والمقرر انعقادها، عند الثالثة من عصر غداً الخميس الموافق 21 نوفمبر 2024، في العاصمة الأردنية عمّان، بحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية الوطنية العربية. وستتناول الاجتماعات، عدد من التقارير الفنية والإدارية، وعلى رأسها، تحديد الدول المستضيفة لدورتي الألعاب العربية السابعة عشر 2031م والثامنة عشر 2035م، وتقرير دورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة عشر (الجزائر 2023)، ودورة الألعاب العربية للأندية للسيدات “الشارقة 2024″، بالإضافة للتقرير السنوي للاتحاد لعام 2023، والقوائم المالية ومراجعة تقرير السنة المالية المنتهية في ديسمبر 2023م.

مقالات مشابهة

  • "الأولمبية العربية" تعتمد استضافة البحرين والأردن دورتي الألعاب 2031 و2035
  • “الأولمبية العربية” تعتمد استضافة البحرين والأردن دورتي الألعاب 2031 و2035
  • برباري يشارك في أشغال الجمعية العامة للاتحاد العربي للّجان الأولمبية
  • ثلاث فتيات وامرأة غامضة.. ننشر الفصل الأول من رواية «البوشّيه»
  • برباري يشارك في أشغال الجمعية العامة للاتحاد العربي للجان الأولمبية
  • قضايا المرأة تعقد مائدة حوار حول "قانون مدني موحد لكل المصريين والمصريات"
  • إجراء رسمي من الأولمبية بشأن انتخابات اتحاد الكانوي والكاياك
  • برئاسة الفيصل.. الأردن يحتضن اجتماعات اتحاد اللجان الأولمبية العربية
  • اللجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية تجتمع في المقر الجديد لنادي باريس سان جيرمان
  • تنامي العزلة الدولية.. دعوات بالشيوخ الأمريكي لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح