استعرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، تقريرًا يوضح وضع مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتعهدات المقترحة للدولة المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أشارت خلاله إلى تحسن أداء مصر في مؤشر أهداف التنمية المستدامة لعام 2023، وتقدم مصر ستة مراكز في عام 2023 مقارنة بعام 2022، وذلك بالرغم من الأزمات الصحية والجيوسياسية التي أدت إلى ركود التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيد العالمي.

كما تناولت وزيرة التخطيط، أداء مصر على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحة أن مصر جاءت في المرتبة السادسة من بين 16 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رصدها تقرير التنمية المستدامة لعام 2023، مشيرة أيضًا إلى تحسن عدد من الأهداف الأممية بزيادة معتدلة، منها الصحة الجيدة، والمساواة بين الجنسين، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، وكذا العمل المناخي، والتحول نحو الطاقة النظيفة، والمدن والمجتمعات المحلية المستدامة.

وتطرقت "السعيد" إلى المنهجية التي يتم بواسطتها تقييم الجهود ومدى الالتزام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أنه تم تصنيف مصر ضمن الدول ذات الالتزام المرتفع بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في عام 2023، محققة تحسنًا مقارنة بعام 2022، حيث جاءت مصر ضمن 26 دولة ذات الالتزام المرتفع، من بينها اليابان، والدنمارك، وتشيلي، والمكسيك.

وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن قمة أهداف التنمية المستدامة تُعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات كل أربعة أعوام على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحة أن قمة التنمية المستدامة لعام 2023 تكتسب أهمية خاصة، كونها تأتي في فترة منتصف المدة لأجندة 2030، وهي تهدف في الأساس إلى حشد الجهود الدولية لدعم وتسريع تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة والخروج بخطة إنقاذ "Rescue Plan For People and Planet"، كما تحث الأمم المتحدة الدول الأعضاء على المشاركة في شقين أساسيين، هما الإعلان عن تعهدات وطنية محددة لتسريع تحقيق الأهداف الأممية، من خلال صياغة التعهدات الوطنية وإشراك كافة أصحاب المصلحة في صياغة واعتماد تلك التعهدات، وكذا المشاركة في المبادرات الأممية ذات التأثير العالي والتي يبلغ عددها 12 مبادرة.

وأشارت الوزيرة خلال التقرير إلى مقترحات ومرتكزات الأمم المتحدة لصياغة التعهدات الوطنية، والتي تقترح أن تكون واضحة ومحددة، وترتكز على تحديد المجالات ذات الأولوية للعمل والاستثمار في أهداف التنمية المستدامة، ووضع معيار محدد للحد من الفقر وعدم المساواة من خلال تحديد النسبة أو الرقم المنشود الوصول إليه، وكذا الترتيبات أو الإجراءات المؤسسية المزمع اتخاذها لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفي هذا الصدد، استعرضت الدكتور هالة السعيد، التعهدات المقترحة للدولة المصرية، والمجالات ذات الأولوية التي يأتي في مقدمتها التنمية البشرية، بالتركيز على الصحة والتعليم، وكذا زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، وأيضًا دعم القطاع الخاص وزيادة مشاركته في العمليات الإنتاجية والاستثمارات، لافتة إلى ما تستهدفه الدولة المصرية من خفض لنسبة السكان تحت خط الفقر بنسبة 20% بحلول عام 2027.

كما تطرقت الوزيرة إلى الترتيبات والإجراءات المؤسسية، التي تتضمن إتاحة البيانات لصياغة السياسات المبنية على الأدلة، من خلال تطوير البوابة الإلكترونية المصرية للتنمية، وزيادة تغطية بيانات مؤشرات الأهداف الأممية، وكذا تمويل  أهداف أجندة 2030، من خلال إطار التمويل الوطني المتكامل، والمنظومة المتكاملة لإعداد ومتابعة الخطة الاستثمارية، وأيضًا آليات توطين أهداف التنمية المستدامة، من خلال تمكين الإدارات المحلية للتسريع من تحقيق الأهداف الأممية، وتوفير البيانات الخاصة بالتنمية المستدامة، بالإضافة إلى إجراءات توفير إطار تشريعي داعم لتحقيق الأهداف الأممية.

كما أشارت "السعيد" أيضًا إلى الجهود المبذولة للوقوف على التعهدات المقترحة للدولة المصرية، موضحة أن الوزارة قامت مؤخرا بتنظيم جلسة مشاورات وطنية مع مختلف أصحاب المصلحة حول التعهدات المقترحة للدولة المصرية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى جلسة أخرى شهدت مناقشات تفاعلية بين أصحاب المصلحة من خلال استخدام منصة رقمية لاستطلاع آراء الحضور بشأن التعهدات الوطنية المقترح الإعلان عنها ووضع مقترحات لتعهدات إضافية إعمالا لمبدأ التشاركية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خطة التنمية المستدامة أهداف التنمية اجتماع الحكومة الاسبوعي وزيرة التخطيط تحقیق أهداف التنمیة المستدامة من خلال

إقرأ أيضاً:

انطلاق أعمال منتدى دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة

 

مسقط- العمانية

بدأت، الأحد، أعمال منتدى "دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة"، والذي يسلط الضوء على الدّور الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويناقش المنتدى الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو السيد محمد بن ثويني آل سعيد، الابتكارات التكنولوجية والسياسات التي تدعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة إقليميًّا ومحليًّا لتحقيق التكامل بين التكنولوجيا والاستدامة.

وقال المكرم الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي رئيس مجلس إدارة الجمعية العماية لتقنية المعلومات، إن تنظيم المنتدى يأتي ضمن الجهود التي تبذلها سلطنة عمان لجعل الذكاء الاصطناعي ضمن الأولويات التي ستسهم في تسريع وتيرة برنامج التنويع الاقتصادي وجعل الاقتصاد الرقمي أولوية ورافدًا للاقتصاد الوطني، مضيفا الذكاء الاصطناعي يتمتع بالقدرة على إحداث ثورة لكيفية التعامل مع التنمية المستدامة من خلال تحسين الإنتاجية في جميع القطاعات وتحسين استهلاك الطاقة وحماية البيئة وتعزيز الرعاية الصحية والتعليم وتعزيز البنية التحتية.

وأوضح أن اعتماد البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي يأتي كتنفيذ مباشر للتوجيهات السامية، حيث يشمل دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الرئيسة والقطاعات الاقتصادية وتعزيز الابتكار وتطوير الكفاءات المحلية وجلب الاستثمار والمساهمة في نمو وتنويع اقتصاد سلطنة عمان لجعلها نموذجا للتنمية المستدامة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

من جانبها، أكدت ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة مجلس إدارة جمعية الصداقة العمانية البحرينية، أن التنمية المستدامة بأهدافها المختلفة تعد خطة شاملة برؤية مشتركة لتحقيق مستقبل مشترك وأكثر استدامة للجميع بحلول عام 2040، بحيث تتصدى لمختلف التحديات العالمية، بما فيها الفقر وعدم المساواة والمناخ والرعاية الصحية.

وأشارت إلى ضرورة دمج الذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2040 بما يتوافق مع مختلف الإمكانيات والتوقعات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة، مبينة أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة، يفتح بوابة جديدة على آفاق الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة والاستفادة منها في تنفيذ استراتيجيات التنمية المستدامة وفق أفضل معايير الكفاءة، وبما ينعكس إيجابا على مستوى عيشة الفرد ويقوي النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي والحفاظ وحماية البيئة.

وأوضحت الحجرية أن الذكاء الاصطناعي يعد أحد الابتكارات الحديثة التي تقوم بدور حاسم في التحول الرقمي، وتحمل هذه التقنية العديد من الفوائد الاقتصادية الهامة، من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات للحصول على رؤى استراتيجية قيمة، تساعد المؤسسات على اتخاذ القرارات الصائبة وتحسين العمليات وزيادة الكفاءة في أنشطتها الاقتصادية.

وأكدت أن هناك العديد من الفرص لزيادة الإنتاجية وتحسين الكفاءة في مختلف القطاعات التنموية عند استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مشددة على ضرورة وضع قوانين ومعايير للخصوصية والأمان والمسؤولية الاجتماعية للشركات التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي.

بدوره، أوضح المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، أن تنظيم المنتدى يأتي في وقت تكثف فيه سلطنة عمان جهودها نحو تفعيل دور الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التنموية، من خلال البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، مؤكدا أن التقارير الصادرة عن مؤسسات دولية تتوقع أن يعطي الذكاء الاصطناعي دفعة كبيرة للاقتصاد لسنوات ويمكن أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 1.5 بالمائة على مدى السنوات العشر المقبلة مع تغذية الذكاء الاصطناعي لسوق صاعدة مشيرة إلى أنه حسب توقعات المنتدى الاقتصادي العالمي؛ يُتوقع أن يُضيف استخدام الذكاء الاصطناعي ما يقرب من 16 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.

وأردف قائلا: "إن مساعي توجيه الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية تفتح المزيد من الفرص للشراكات بين القطاع الخاص بين سلطنة عمان وممكلة البحرين خاصة في المؤسسات القائمة على التكنولوجيا والشركات الناشئة، مشيرا إلى أن المنتدى يعد فرصة للإنطلاق نحو مرحلة جديدة من العمل المشترك لتحقيق التطبيق الأمثل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات التنموية".

واشتملت أعمال المنتدى على 3 جلسات، جاءت الأولى بعنوان "الاستراتيجيات الوطنية والدولية لتعزيز الاستدامة من خلال الذكاء الاصطناعي"، والثانية بعنوان "الابتكار وريادة الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة"، وحملت الجلسة الثالثة عنوان "التعاون الدولي وتوحيد الجهود لتحقيق التنمية المستدامة من خلال الذكاء لاصطناعي".

مقالات مشابهة

  • كيف تسهم المبادرات المجتمعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟
  • محافظ المنيا: مبادرة بداية تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار وتدعم التنمية المستدامة
  • الاستدامة في تمويل التنمية المستدامة
  • احتفالية الجمعية المصرية لعلوم الإبل بمناسبة العام الدولي للإبل بمقر التنمية المستدامة بمطروح
  • انطلاق أعمال منتدى دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة
  • بعد سنوات من الجفاف.. تحسن كبير في احتياطات المياه بمجموعة من الأحواض المائية المغربية
  • بارومتر الأعمال: التضخم وارتفاع أسعار الطاقة أكبر المعوقات أمام الشركات بالسوق المحلي
  • تراجع مؤشر أداء الأعمال في الربع الثاني من 2024
  • بارومتر الأعمال: تراجع مؤشر أداء الأعمال فى الربع الثاني من 2024..
  • دمياط تحصد 6 مراكز على مستوى الجمهورية في التنمية المستدامة