الأورومتوسطي يطالب بمحاسبة إسرائيل على هدم مشاريع ممولة أوروبيًّا
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان خلال اجتماع لوفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين إن إسرائيل تشن "حرب استنزاف" فيما يتعلق بالمشاريع الممولة أوروبيًّا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال تدميرها والسعي إلى الحد منها.
وأشار الأورومتوسطي أن الحكومة الإسرائيلية تساهم في تأجيج إرهاب المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، من خلال منحهم تراخيص وتشجيعهم على حمل السلاح، وإصدار الأوامر للجيش الإسرائيلي لدعمهم ومساندتهم خلال ملاحقتهم السكان الفلسطينيين وإحراق أراضيهم والاعتداء عليهم.
وعقد وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين اجتماعًا في ستراسبورغ مساء أمس الأربعاء حول "هدم المشاريع والمنشآت الممولة أوروبيًا في فلسطين وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية"
وتحدث في الاجتماع كل من: محمد شحادة"، مسؤول التواصل لدى المرصد الأورومتوسطي، و"جوفاني دي جيرولامو"، رئيس وحدة الشرق الأوسط لدى المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (DGECHO)، و"مايكل مان"، رئيس قسم الشرق الأوسط - إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة وعملية السلام في الشرق الأوسط في خدمة العمل الخارجي الأوروبية (EEAS)، و"جوناثان ويتال"، رئيس وحدة التنسيق الميدانية في الضفة الغربية في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
ودعا مسؤول التواصل لدى الأورومتوسطي، "محمد شحادة" أعضاء البرلمان الأوروبي إلى رفع صوتهم وتسمية الأمور بمسمياتها، بدءًا من إدانة الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، و "تصنيف مجموعات المستوطنين على أنها منظمات إرهابية".
وأضاف: "أعلم أنّ هناك تردد في استخدام هذه التسمية في بروكسل، لكنّ إدارة بايدن في الولايات المتحدة الأمريكية فعلت ذلك في البيان الأخير لوزارة الخارجية الذي وصف عنف المستوطنين بـ"الإرهاب". فالدخول إلى البلدات والقرى الفلسطينية وتهديد النساء والأطفال بالبنادق والأسلحة (...) نجح في إفراغ معظم المناطق بين أريحا و رام الله ".
وطالب "شحادة" أعضاء البرلمان الأوروبي بدعوة مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على مرتكبي جرائم القتل والعنف ضد الفلسطينيين، من خلال إصدار أوامر حظر السفر ضد أبرز نشطاء المستوطنين الذين ينفذون أكثر الاعتداءات عنفًا.
وأكد أنه بينما تحاول السلطات الإسرائيلية طرد الفلسطينيين والحد من وجودهم في المنطقة (ج) من الضفة الغربية، فإنّ على الاتحاد الأوروبي في المقابل دعم وتمويل حق الفلسطينيين في التواجد هناك.
وقال: "الجيش الإسرائيلي يعمل يدًا بيد مع المستوطنين. كما [حدث أخيرًا] حين طرد المستوطنون تجمعًا سكنيًا فلسطينيًا، ثم جاء الجيش الإسرائيلي للمنطقة ودمر مدرسة ممولة أوروبيًا للتأكد من عدم عودة الفلسطينيين لها مجددًا"
وأضاف: من المهم "تمويل وجود الفلسطينيين في المنطقة (ج) والتعاون مع السلطة الفلسطينية ليس فقط في المشاريع الإنسانية، وإنما في المشاريع التنموية كذلك (...) إنها حرب استنزاف ورؤية من الأكثر صبرًا. لهذا، فإنّ الاتحاد الأوروبي، من خلال تمويله المشاريع في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، يساعد في كسب حرب الاستنزاف تلك".
ودمرت السلطات الإسرائيلية خلال السنوات الماضية نحو 9% من المشاريع الممولة أوروبيًّا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشملت تلك المشاريع مدارس ومنشآت تجارية ومشاريع زراعية وحدائق وأماكن ترفيهية.
ورغم اتباع إسرائيل نهج تدمير المشاريع الممولة أوروبيًّا منذ عام 2001، حين دمرت نحو 150 مشروعًا تطويريًا مولته جزئيًّا أو كليًّا المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلا أن وتيرة الهدم ارتفعت بشكل ملحوظ في عام 2016 وما بعده، وذلك بعد تحرك الاتحاد الأوروبي نحو وسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية في نوفمبر 2015.
وطالب "شحادة" أعضاء البرلمان الأوروبي باتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبة السلطات الإسرائيلية على الانتهاكات الجسيمة في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك تهجير الفلسطينيين من قراهم ودعم عنف المستوطنين وتدمير المشاريع الممولة أوروبيًّا.
وأضاف: "يجب اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف هجمات المستوطنين على المناطق الفلسطينية، وحماية المشاريع الممولة أوروبيًّا. لكن هناك مشكلة مفادها أن الاتحاد الأوروبي لم يقم حتى بإعداد قائمة بالإجراءات الممكن اتخاذها (...) أعدّوا قائمة، الأمر بهذه البساطة، إنه بديهي".
وقال "إحدى الطرق لمحاسبتها [إسرائيل] هو مجلس الشراكة. لديكم اجتماع قادم مع مجلس الشراكة، ومن المتوقع دعوة إسرائيل إليه. إذا سمحتم لذلك بالمرور دون شروط مقابل سلوك إسرائيل المستمر، فإن ذلك سيعطي إشارات بضعفكم أمام الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين".
ودعا "شحادة" أعضاء البرلمان إلى تحدي القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على الفلسطينيين، مضيفًا: "استمروا في إحداث ضجيج جيد [للحديث عن الضحايا]، واذهبوا للميدان وقابلوا الفلسطينيين لخلق شعور أن العالم لم يتخلّ عن قضيتهم، وأنهم ليسوا معزولين، لأن هذا هو التصور الذي تحاول الحكومة الإسرائيلية نقله للفلسطينيين؛ أنهم أصبحوا وحيدين".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: السلطات الإسرائیلیة الأراضی الفلسطینیة البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی فی الضفة الغربیة الفلسطینیین فی أعضاء البرلمان من خلال
إقرأ أيضاً:
ليبيا تنفي المزاعم الصهيونية بشأن محاولات ترحيل الفلسطينيين إلى ليبيا
الثورة نت/..
نفت لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في مجلس النواب الليبي المزاعم الإعلامية الصهيونية بشأن محاولات ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى ليبيا.
وذكر موقع “بوابة الوسط” الليبي، صباح اليوم الجمعة، أن “البرلمان الليبي أعلن رفضه الزج ببلاده في أي مشاريع تهدف إلى تصفية حقوق الشعب الفلسطيني”.
وأكد أن “ليبيا لن تكون طرفاً في أي مخططات ترحيل أو تهجير قسري للفلسطينيين، مهما كانت الظروف والضغوط”.
وشدّدت اللجنة على أن “موقف ليبيا، قيادة وشعباً، ثابت في دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، بحسب قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي”.
كما حذّرت اللجنة من “أي محاولة لاستغلال الأوضاع الإقليمية والدولية لتمرير أجندات لا تخدم إلا الاحتلال “الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن “ليبيا كانت وستظل أرضاً عربية داعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
كذلك، دعا البرلمان الليبي المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية بما في ذلك “جامعة الدول العربية” ومنظمة “التعاون الإسلامي” إلى “ضرورة اتخاذ موقف واضح وحازم حيال هذه المخططات المشبوهة التي تسعى إلى تهجير الفلسطينيين وتفريغ الأراضي المحتلة، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية كافة”.