مُنتدى بكين الثقافي منصة دولية لتبادل الخبرات التنموية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
مُنتدى بكين الثقافي .. شاركت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، اليوم في افتتاح فعاليات الدورة الثانية من "مُنتدى بكين الثقافي"، والذي يعتبر منصة دولية لتبادل الخبرات التنموية وتسريع التبادل الثقافي، وتدور فعاليات الدورة الثانية منه حول موضوع "توريث ثقافة متميزة وتعزيز التبادل والتعاون الثقافي" ويستمر على مدار يومين .
مُنتدى بكين الثقافي .. وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، في كلمة ألقتها خلال الجلسة الافتتاحية: تعتبر مشاركتنا في هذا المنتدى استمرارًا وترسيخًا للعلاقات الثقافية التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين ، حيث شهدت العلاقات المصرية الصينية تطورًا مستمرًا في كافة المجالات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1956، وكانت العلاقات الثقافية حلقة وصل أساسية بين بلدينا الصديقين اللتين تشتركان في كونهما من أقدم حضارات العالم الساعية لإحلال ثقافة السلام والمنفعة المتبادلة واحترام جميع الثقافات.
"مُنتدى بكين الثقافي" .. وأضافت: "إن مصر كانت أول دولة في إفريقيا والشرق الأوسط تفتتح قِسمًا لتدريس اللغة الصينية في جامعاتها، وذلك بجامعة عين شمس عام 1958، كما أنشأت الصينُ في عام 2002 أول مركزٍ ثقافي لها في إفريقيا والشرق الأوسط بالقاهرة، بالإضافة إلى استضافة مصر للمقر الإقليمي للشرق الأوسط لكل من: وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" ومجلة "الصين اليوم" والعديد من وسائل الإعلام الصينية المرئية والمسموعة والمقروءة، كما أن مصرَ هي أول دولة عربية انفتحت إعلاميًّا على الصين عندما أقامت مكتبًا لوكالةِ أنباءِ الشرق الأوسط في بكين في عام 1996.
الدكتورة نيفين الكيلاني
وأشارت الدكتورة نيفين الكيلاني، إلى زيارة السيد وزير الثقافة والسياحة الصيني إلى مصر في أبريل الماضي، والتي شهدت عقد عدد من الفعاليات الثقافية بين البلدين؛ وأبرزها الحفل الموسيقي المصري الصيني بمسرح الصوت والضوء بصرح الأهرامات التاريخي، وافتتاح المعرض الفني بعنوان "التقاء الفنانين في طريق الحرير" والذي جاء تقديرًا للدورِ البارز الذي لعبه طريقُ الحرير عبر قرون عديدة في إثراء الحضارات القديمة وفي مقدمتها الحضارة المصرية والصينية وتعزيز التبادل الثقافي بين الدول، إلى جانب الزيارات المتبادلة بشكل دوري، وإقامة المعارض المشتركة، وإقامة الأسابيع الثقافية في البلدين، وافتتاح المكاتب والمؤسسات الثقافية في العاصمتين القاهرة وبكين، والتعاون في مجال حماية الآثار والتراث الثقافي، وكذلك المشاركة في الأحداث الثقافية الدولية التي يتم تنظيمها في البلدين؛ فضلاً عن تنظيم الأعوام الثقافية المتبادلة.
الدكتورة نيفين الكيلاني
وأوضحت أنه على امتداد هذا التاريخ الطويل من التعاونِ الوثيقِ بين بلدينا الصديقين، واجه البلدان تحديات مختلفة للمحافظة على الهوية الثقافية لكل منهما، حيث يحرص البلدان دائمًا على الحفاظ على الخصوصيةِ الثقافيِة المتنوعة لشعبيهما، وثمنت ما تقوم به الصين من جهودٍ حثيثةٍ من خلال إعادة إحياء "طريق الحرير" الذي أسهم على مر التاريخ في تحقيقِ التواصلِ الإنساني بين الشعوب وإتاحة التبادل المعرفي للعلوم والثقافات، حيث تلاقت على امتداده شعوبًا تنحدرُ من شتى الثقافات واللغات المختلفة، لا سيما أن هذا الطريق التاريخي ربط شعوب الشمال والجنوب كما ربط بين الحضارتين الصينية والمصرية، مؤكدة التطلع إلى العمل معًا نحو تعميق سبل الحوار والتواصل بين شعوبنا لتحقيقِ ثقافةِ التسامح والسلام في العالم، وهو الهدف الأسمى الذي نسعى جميعًا إلى تحقيقهِ.
واختتمت وزيرة الثقافة كلمتها قائلةً: "أود الإعراب عن حرص الجانب المصري على تعزيز التعاون مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة في كافةِ المجالات الثقافية، وإننا على ثقة أن المستقبلَ سيشهدُ تعاونًا مثمرًا في العديد من المجالات الثقافية المتبادلة، الأمر الذي من شأنه تعزيز العلاقات الراسخة بين بلدينا وحضارتيهما العريقتين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة بكين العلاقات المصرية الصينية مصر الشرق الاوسط اللغة الصينية
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يتفقد استعدادات انطلاق فعاليات الأيام الثقافية المصرية في قطر
تفقد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اليوم، الاستعدادات النهائية والتحضيرات الفنية واللوجستية لانطلاق فعاليات الأيام الثقافية المصرية في قطر، التي تبدأ غدًا الثلاثاء 28 يناير وتستمر حتى 31 يناير الجاري، في درب الساعي بالعاصمة القطرية الدوحة.
الحرف التراثيةوخلال جولته التفقدية، اطلع وزير الثقافة على معرض الحرف التراثية والتقليدية الذي يعكس ثراء التراث المصري المتنوع، بالإضافة إلى ورش العمل والعروض الحية للحرف اليدوية التي تسلط الضوء على المهارات الفريدة للحرفيين المصريين، كما تفقد ورش الأراجوز وخيال الظل، التي تُبرز فنون المصري القديم وارتباطها العميق بالثقافة الشعبية.
بيت العودواستمع الوزير إلى شرح تفصيلي عن فنون بيت العود المصري، الذي سيقدم عروضًا مميزة تعكس تطور الموسيقى المصرية وإرثها الغني، كما زار قاعة عرض الفنون التشكيلية، وأبدى إعجابه بمستوى الأعمال الفنية المشاركة.
وخلال الجولة، أشاد الدكتور أحمد فؤاد هنو بمستوى التنظيم والتحضير، ووجه الشكر لجميع الفنانين والمبدعين المشاركين في هذه الفعاليات، مثمنًا جهودهم في إبراز جماليات التراث المصري وتعزيز مكانته على الساحة الدولية، مؤكدا أن هذه الفعاليات تمثل جسرًا ثقافيًا مهمًا بين مصر وقطر، حيث تتيح الفرصة للجمهور القطري والدولي للتعرف على ملامح متنوعة من الثقافة المصرية.
وأشار وزير الثقافة إلى أهمية البرامج الفنية المصاحبة التي ستتضمن حفلات غنائية وموسيقية لنجوم الطرب الأصيل والإنشاد، وعروض الأراجوز والتنورة، بالإضافة إلى عروض أفلام سينمائية كلاسيكية وورش تعليمية للأطفال والشباب، كما أثنى على تنوع الأنشطة التي تمثل مزيجًا فريدًا بين التراث التقليدي والتعبير الفني المعاصر، ما يبرز الهوية الثقافية المصرية بجميع جوانبها.
واختتم الوزير جولته بتوجيه رسالة شكر إلى جميع القائمين على تنظيم الفعاليات، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات الثقافية تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإبداعي بين الدول، وتؤكد أهمية الثقافة كوسيلة لتعزيز التفاهم والتواصل بين الشعوب.
تأتي فعاليات الأيام الثقافية المصرية في قطر ضمن رؤية وزارة الثقافة لتعزيز القوة الناعمة المصرية وإبراز التراث والفنون المصرية في المحافل الدولية، بما يسهم في تحقيق تواصل حضاري وثقافي مستدام.