دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهرت دراسة جديدة أنّ إحساس الشخص بوجود هدف في حياته يتراجع في الفترة التي تسبق تشخيصه بالخرف أو التدهور المعرفي، وبعد التشخيص.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة المنشورة الأربعاء، الدكتورة أنجلينا سوتين، في مجلة "JAMA Network Open": "وجود هدف في الحياة شعور يتمثّل بكون حياة المرء موجهة نحو هدف، وأنّها تتمتّع باتجاه.

وهو عنصر مهم للرفاهية".

وأضافت سوتين، وهي أستاذة العلوم السلوكية والطب الاجتماعي في كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا، أنّ الباحثين يعرفون الآن أنّ الشعور بالهدف هو عامل مهم للتمتع بصحة جيدة خلال مرحلة البلوغ.

وأفادت سوتين في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "وجدت الدراسات السابقة أنّ الأفراد الذين يشعرون بوجود هدف في حياتهم بشكلٍ أكبر أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى".

وتابعت: "ننظر هنا إلى العلاقة بين الشعور بوجود هدف والضعف الإدراكي من الاتجاه الآخر: هل يؤثر التدهور على الشعور بوجود هدف؟".

وللتحقيق في هذا السؤال، نظر الباحثون في بيانات أكثر من 30 ألف شخص عبر دراستين، وهما دراسة الصحة والتقاعد من عام 2006 إلى عام 2021، ودراسة اتجاهات الصحة والشيخوخة الوطنية من عام 2011 إلى عام 2021.

تم تقييم المشاركين في الدراسة عدة مرات على مدار عدة أعوام لمعرفة مدى التدهور الإدراكي لديهم، ومستوى شعورهم بالتمتّع بهدف.

ورغم وجود بعض علامات التراجع عندما يأتي الأمر للشعور بوجود هدف خلال الأعوام التي سبقت التدهور الإدراكي، إلا أنّ التراجع كان أسرع بعد تشخيصه.

وقال الدكتور سام فازيو، كبير مديري جودة الرعاية، والأبحاث النفسية، والاجتماعية في "جمعية الزهايمر"، إنّ النتائج لم تكن مُفاجئة نظرًا لما يعرفه العلماء عن تراجع الصحة النفسية بعد التشخيص.

وتم تحديد الضعف خلال المهام المعرفية، وليس عبر التشخيص من قبل المختصين في مجال الرعاية الصحية.

تلقي الدعم

ويتفاوت مدى فقدان كل فرد للشعور بالهدف في الحياة من شخصٍ إلى آخر، بحسب سوتين.

ويجب على الأبحاث المستقبلية استكشاف هذه الأنماط لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.

ولكن من المهم للغاية محافظة الجميع على الإحساس بالهدف في وقتٍ لاحق من الحياة، وفقًا لسوتين.

وأوضحت أنّ عكس إحساس الشخص بوجود هدف في حياته، أي اللامبالاة، يمثل مشكلة كبيرة في الخرف. وأكّدت أنّ المصابين بالخرف يفقدون دافعهم للانخراط في الحياة.

وقالت: "من المهم للغاية أن يحافظ الأفراد على هدفهم في الحياة لمنع حالة اللامبالاة، أو تأخيرها على الأقل، فهي قد تقلل من نوعية الحياة".

وقال فازيو إنّ مقدمي الرعاية، سواءً كانوا محترفين أو من العائلة، مهمون لمساعدة شخص يعاني من ضعف إدراكي في الحفاظ على مستوى التفاعل.

وهذا صحيح بشكلٍ خاص مع تقدم مراحل الخرف، ما يُصعّب على الشخص بدء بعض الأنشطة بنفسه.

ونصح فايزو بإيجاد طرق للمساعدة في إشراك الشخص الذي يعاني من ضعف إدراكي في الأنشطة، ولكن دون السيطرة على زمام الأمور بحيث لا يتمتّع بالاستقلالية.

الاهتمام بالفرد وليس المرض فقط

وقال فازيو إنّ أفضل دعم يركز على الفرد ولا يقتصر على مرضه فقط، مشيراً إلى أنّ "جمعية الزهايمر" توفّر موارد لتقديم الرعاية والعيش بشكلٍ جيد مع الخرف.

وتشمل تقديم الرعاية الجيدة تخصيص الوقت للتعرف على الشخص، ومساعدته على إعادة التواصل مع تلك الهوية، بحسب فازيو.

وقد يعني ذلك التحدث عن حياتهم المهنية السابقة على سبيل المثال.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: دراسات صحة نفسية فی الحیاة

إقرأ أيضاً:

المفتي: الرقابة التزام ديني وأخلاقي يتطلَّب الإحساس تجاه المجتمع

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

ألقي الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، محاضرةً متخصصة ضمن برنامج «المعايشة المهنية» لمفتِّشي وزارة الأوقاف بالتعاون مع معهد البحوث الجنائية والتدريب التابع لمكتب النائب العام بهدف تعزيز كفاءاتهم المهنية وتطوير معارفهم في مختلف المجالات، حول الرقابة الإدارية في الفكر الإسلامي.

تناولت المحاضرةُ قضايا متنوعة تجمع بين الجوانب الإدارية والقانونية والاقتصادية، التي تؤثر بشكل مباشر على أداء المفتشين ودَورهم في تحقيق رسالة الوزارة.

الرقابة في الإسلام

وتناول مفتي الجمهورية مفهومَ الرقابة في الإسلام كأداة رئيسة لضمان النزاهة وتحقيق الشفافية في العمل الإداري، وأكَّد أن الرقابة ليست مجرد إجراءات إدارية، بل هي التزام ديني وأخلاقي يتطلَّب الإحساس العميق بالمسئولية تجاه المجتمع، وأوضح أن الفكر الإسلامي وضع ضوابط دقيقة للرقابة الإدارية تشمل الأمانة، والعدل، والمحاسبة الذاتية، وهو ما يؤكِّد نظرة الإسلام الشاملة للإدارة باعتبارها أمانة في عنق كل مسئول.

وأضاف مفتي الجمهورية أن الرقابة الإدارية في الإسلام تهدُف إلى حماية المال العام ومنع التلاعب والفساد، وشدَّد على أنَّ للمال العام مكانةً خاصة في تنمية اقتصاديات الأمم وازدهارها وبناء مستقبل أبنائها، وقد أمر الإسلام بحماية المال العام والدفاع عنه، ومحاسبة كل من يتعدى عليه ومعاقبته، سواء كان هذا المال ملكًا للدولة بصفتها المعنوية، أو لمجموعة من الناس مثل مال الجمعيات والهيئات والمراكز الأهلية والنقابات وأمثالها، ويترتب على الاعتداء على المال العام جرائم خطيرة أبرزها الفساد بمختلف أشكاله.

الحفاظ على المال العام

وأوضح المفتي أنَّ الرقابة الإدارية تُسهم في الحفاظ على المال العام بتطبيق العقوبات الرادعة التي أقرَّتها القوانين بهذا الشأن.

وأكَّد مفتي الجمهورية أن الرقابة تسهم أيضًا في تحسين أداء المؤسسات لتحقيق التنمية والنهضة، فتحقيق الجودة في المؤسسات الإدارية إحدى الغايات الأساسية التي يقوم عليها علم الإدارة الحديث، والدين الإسلامي لم يعتبر من العمل إلا ما كان جيدًا صالحًا، قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} [الكهف: 110]. وقال تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70]، مشيرًا إلى أن مطلق العمل وحدَه غير كافٍ لتحقيق الأهداف المرجوَّة من ذلك العمل، بل يجب أن يكون ذلك العمل متقنًا جيدًا حتى يتم قَبوله وينال المسلمُ عليه الجزاءَ المراد، والرقابة الإدارية هي الأداة الأكثر فاعلية لضمان تحقيق الجودة في العمل المؤسسي داخل المنشآت الإدارية.

اقرأ أيضًا:

طقس الساعات المقبلة.. الأرصاد: أمطار ورياح والحرارة تصل لـ18 مئوية

عباس شراقي: عودة النشاط الزلزالي في إثيوبيا بعد هدوء 45 يومًا

خطوات الاستعلام عن نتيجة قرعة الحج السياحي 2025.. الأسعار والفئات الممنوعة

الصحة: نسبة الإصابات بالإيدز تقل عن 1٪

الدكتور نظير محمد عيَّاد مفتي الجمهورية برنامج المعايشة المهنية

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة نشرة التوك شو| مد فترة التقديم على وحدات الإسكان الاجتماعي والأرصاد أخبار مفتي الجمهورية: حب الوطن جزء من الدين والانتماء إليه واجب أخبار مفتي الجمهورية: هناك دول وجماعات تستثمر مليارات الدولارات في نشر الشائعات أخبار حدث في 8 ساعات| تفاصيل أكبر حركة تنقلات في تاريخ المحليات.. والحكومة أخبار أخبار مصر فيديو- رئيس "علمية كورونا": استهلكنا 216 مليون علبة مضاد حيوي خلال منذ 25 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر توجيهات جديدة لوزير الإسكان ومتابعة معدلات تنمية إقليم الساحل الشمالي منذ 30 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر ماذا حدث في مبنى الركاب 2 بمطار القاهرة؟ تسريب محدود وتحرك عاجل منذ 32 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزيرة التنمية المحلية تستقبل وفدًا من طلاب مدرسة "فيلوباتير" المصرية منذ 36 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر مصدر بـ"الكهرباء": "جنوب القاهرة" الأعلى فقدًا بين شركات التوزيع منذ 59 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الري: حفر 12 محطة مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية في كينشاسا منذ 1 ساعة قراءة المزيد

إعلان

إعلان

أخبار

المفتي: الرقابة التزام ديني وأخلاقي يتطلَّب الإحساس تجاه المجتمع

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك للإعلان كامل للإعلان كامل 21

القاهرة - مصر

21 13 الرطوبة: 59% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف كمية القهوة اللازمة يوميًا للحصول على فوائد الكافيين
  • تناول القهوة والشاي يحميك من مرض خطير | دراسة جديدة
  • دراسة حديثة: شرب «القهوة والشاي» يحمي من بعض أنواع «السرطان»
  • دراسة: كوب يومي من الشاي أو القهوة قد يحميك من مرض خطير
  • الأورو يتراجع وارتفاع طفيف للدولار.. أسعار جديدة للصرف في بنك الجزائر
  • الخرف والأقدمية.. الكونغرس الأمريكي يواجه تحدي كبر السن
  • مشروبان شائعان يقللان خطر الإصابة بسرطان الرقبة والرأس.. دراسة تكشف السر
  • المفتي: الرقابة التزام ديني وأخلاقي يتطلَّب الإحساس تجاه المجتمع
  • كيف يؤثر النظام الغذائي على صحة الدماغ؟
  • دراسة تكشف عن عدوى فيروسية شائعة قد تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر (تفاصيل)