حالات يجوز للمأموم فيها ترك الإمام والصلاة مُنفردًا.. وهذا الأمر انتبه له
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قال الفقهاء إنّ من تعمّد السلام قبل الإمام لعذر، فلا تبطل صلاته، أما إذا كان بدون عذر فلا يجوز، وهناك العديد من الأعذار التي تبيح للمأموم أن ينفرد عن إمامه وأن يسلم قبله.
واستدل الفقهاء بمثال العذر في تطويل الإمام تطويلًا زائدًا على السُنة، فإنه يجوز للمأموم أن ينفرد، ودليل ذلك: قصة الرجل الذي صلى مع معاذ ، وكان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة، فدخل ذات ليلة في الصلاة فابتدأ سورة طويلة (البقرة) فانفرد رجل وصلى وحده، فلما علم به معاذ قال: إنه قد نافق، يعني: حيث خرج عن جماعة المسلمين ، ولكن الرجل شكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ : (أتريد أن تكون فتانًا يا معاذ) ولم يوبخ الرجل ، فدلّ هذا على جواز انفراد المأموم ؛ لتطويل الإمام، لكن بشرط أن يكون تطويلاً خارجًا عن السُنة ؛ لا خارجا عن العادة .
ولذلك لو أمَّ رجل جماعة؛ وكان إمامهم الراتب يصلي بهم بقراءة قصيرة وركوع وسجود خفيفين ؛ فصلى بهم هذا بقراءة وركوع وسجود على مقتضى السُنة ، فإنه لا يجوز لأحد أن ينفرد ؛ لأن هذا ليس بعذر.
وأوضح العلماء من الأعذار أيضًا: أن يطرأ على الإنسان قيئ في أثناء الصلاة ؛ لا يستطيع أن يبقى حتى يكمل الإمام؛ فيخفف في الصلاة وينصرف .
ومن الأعذار أيضا : أن يطرأ على الإنسان غازات (رياح في بطنه) يشق عليه أن يبقى مع إمامه ، فينفرد ويخفف وينصرف.
ومن الأعذار أيضا : أن يطرأ عليه احتباس البول أو الغائط ، فيحصر ببول أو غائط.
لكن إذا قدر أنه لا يستفيد من مفارقة الإمام شيئا؛ لأن الإمام يخفف، ولو خفف أكثر من تخفيف الإمام لم تحصل الطمأنينة فلا يجوز أن ينفرد ؛ لأنه لا يستفيد شيئا بهذا الانفراد.
ومن الأعذار أيضًا: أن تكون صلاة المأموم أقل من صلاة الإمام، مثل : أن يصلي المغرب خلف من يُصلي العشاء على القول بالجواز ؛ فإنه في هذه الحال له أن ينفرد ويقرأ التشهد ويسلم وينصرف، أو يدخل مع الإمام إذا كان يريد أن يجمع مع الإمام فيما بقي من صلاة العشاء ، ثم يتم بعد سلامه. وهذا القول رواية عن الإمام أحمد رحمه الله ، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وهو الحق ، ونوع العذر هنا عذر شرعي ؛ لأنه لو قام مع الإمام في الرابعة لبطلت صلاته".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة
إقرأ أيضاً:
حالات لا تجزئ فيها الفدية عن الصيام ويلزم فيها القضاء.. الإفتاء توضحها
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك أن هناك حالات لا تجزئ فيها الفدية عن الصيام ويلزم فيها القضاء وهى:
- الإفطار بسبب المرض الذي يُرجَى شفاؤه: إذا كان المُفْطِرُ قادرًا على الصيام بعد شفائه.
- الإفطار بسبب السفر مسافة القصر: يلزم القضاء بعد رمضان، إذا كان المُفْطِرُ قادرًا على الصيام.
- الإفطار بسبب الحمل: إذا كانت المرأة قادرة على الصيام بعد وضع الحمل.
- الإفطار بسبب الصيام: إذا كنت المرأة قادرة على الصيام بعد الفِطام.
هل تؤثر العطور المحتوية على كحول أو البخور في الصيام
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن استخدام العطور التي تحتوي على كحول جائز شرعًا ولا فرق بينها وبين العطور الخالية من الكحول.
وأوضح أن الكحول كمادة لا تؤدي إلى الإسكار إلا إذا تم خلطها بمواد أخرى، وبالتالي فهي ليست نجسة ولا تؤثر على صحة الوضوء أو الصيام.
وأضاف الشيخ محمد كمال، خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أن النبي محمد ﷺ كان يحب التطيب، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تضع له الطيب على ملابسه وجسده، إلا في أوقات محددة مثل الإحرام. لذلك، فإن استخدام العطور في رمضان أو غيره لا يبطل الصيام ولا حرج فيه.
وفيما يتعلق بالبخور، أوضح أن إشعال البخور في المنزل أو استخدام المعطرات أمر جائز، ولكن يُفضل تجنب استنشاق دخانه بشكل متعمد حتى لا يدخل إلى الجوف. وأشار إلى أن بعض الأشخاص لديهم وسواس تجاه هذه الأمور، وهو أمر غير مطلوب في الدين، إذ أن استنشاق روائح البخور أو العطور بشكل طبيعي لا يؤثر على صحة الصيام.
مبطلات الصومقالت دار الإفتاء، في إجابتها على سؤال: ما مبطلات الصوم؟ أن من مبطلات الصوم: الجماع عمدًا في نهار رمضان، ومن يفعل ذلك فعليه القضاء والكفارة في جميع المذاهب، ولكن هل الكفارة على الزوج والزوجة معًا؟ بعض المذاهب ترى ذلك، وبعضها ترى الكفارة على الزوج، أما الزوجة فعليها القضاء فقط، وإن كان الاثنان شريكين في الإثم والمعصية.
كما أن من مبطلات الصوم: تعمد القيء، وكل ما يصل إلى الجوف من السوائل أو المواد الصلبة فهو مبطل للصوم وإن اشترط الحنفية والمالكية في المواد الصلبة الاستقرار في الجوف. والكحل إذا وُضِع نهارًا ووُجِد أثرُه أو طعمُه في الحلق أبطل الصوم عند بعض الأئمة، وعند أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما أن الكحل لا يفطر حتى لو وُضِع في نهار رمضان، ويستدلان لمذهبهما بما رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أنه كان يكتحل في رمضان، وهو المترجح عندنا.
كما يعتبر من مبطلات الصوم بالنسبة للنساء، مجئ أو نزول دم الحيض أو ما يعرف بالعذر الشهري، وكذلك نزول دم النفاس بعد الولادة.