بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أثيما)
صدق الله العظيم.
اندلعتِ الحربُ العبثية بين الجيش و قوات الدعم السريع - و كلاهما قوتان نظاميتان - في منتصف أبريل ، ومن حينها اختفي السيد البرهان في السرداب أو ما يعرف "بالبدروم" في القيادة العامة ! قيل أنه محاصرٌ من قوات الدعم السريع.
فإذا كان الخروج بإرادته ، فلماذا لم يخرج من قبل أن يحدث ما حدث من دمار وخراب وإزهاق لآلاف الأرواح ؟؟؟
قيل أنه ( أُخرِج ) ليوقع اتفاقاً مع حميدتي في جده لوقف الحرب . هذا ما تناقلته وسائل الإعلام .و فجاة غيَّر البرهان برنامجه . فالرجل ما عهدناه يصدق على الاطلاق!!! بدأ ببورتسودان ، ثم عطبرة ، فجنوب السودان و أرتريا ثم القاهرة.؟وجاء متغيرا تماما ، داعية حربٍ كما عهدناه. ما هو وزن هذه الدول وما قوة رأيها لبلدٍ عريقٍ كالسودان؟ و جيشه الذي عُرف بأنه من أقوى الجيوش في أفريقيا !!؟.....
ذهب إلى زعيمه السيسي ليوجهه إلى الحرب . فالسيسي لا يريد السودان الا مدمرا ليسهل عليه الاستيلاء علي الأرض و الثروات و لو كان البرهان وطنيا أصيلا لما ذهب إلى القاهرة في هذ ا الظرف بالذات ، ولكن لأنه على عكس ذلك ، فهو خائن للوطن ولقضاياه، و هو عميل للمصريين ، والفرق شاسع بينه وبين حكام السودان السابقين مثل العميد عبد الله خليل ، وموقفه القوى حين قهر عبد الناصر و أرغمه على سحب الجيوش المصرية من حلايب !
و البرهان أيضا واجهة لخدمة أغراض الإخوان المسلمين الذين أعلنوا أنهم إما أن يحكموا السودان ، أو يدمرونه .ليس ذلك لخدمة الدين ، بل حمايةً لأنفسهم و للثروات التي نهبوها. كان الأجدر أن يتكلموا عن هداية الناس لدين الله السليم ، ليقبل الناسُ حكمهم ، لا لقتلهم . فالدين للهداية والرحمة ( إنَّ اللهَ بالناسِ لرؤوفٌ رحيم ) ولكن الإخوان المسلمين لا علاقةَ لهم بالدين ..
لم يصل البرهان إلى جدة حتي الان . ألم يكن هذا عهده يوم ( أُخرِج) من البدروم؟؟ إن السودانيين اليوم يموتون كل يوم، في كل أنحاء السودان. يفقدون أرواحهم وممتلكاتهم ويهيم الكثيرون منهم على وجوههم في كل أقاليم السودان بلا قوة ولا مأوى ...في حين يتجول البرهان ويتنزه في الكورنيش والاماكن السياحية .
لقد خان البرهان عهد الجيش ، و خان أمانة الوطن . يتفادي بهذا التجوال الذي لا معني له الذهاب إلى جدة .
بعد كل هذا مازال السؤال قائما : لماذا لم يذهب البرهان الى جدة ؟
12/09/2023
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
راشد عبد الرحيم: لصوص الحروب
لصوص الحروب هم من أسوا اللصوص يستغلون إنشغال ضحاياهم في قضايا كبري و ينهبون ما يتطرف من صغار الماشية و البهائم و الهوام .
لصوص الحرب من أبناء الجنوب إستغلوا إنشغالنا بالحرب و تحركوا لسرقة أطراف الوطن بالنفخ في مشروع إستفتاء ابيي من طرف واحد .
إجتمع نفر من أبناء المنطقة الذين خدعوا قرنق و خضعت لهم حكومتنا يضيفون لخداعهم مكرا جديدا ليسهل لهم إبتلاع المنطقة كلها في غفلة من الجميع .
و هم لا يعلمون ان مكرهم الذي يحبكونه و يستفيدون من إنشغال خصومهم المسيرية و الذين سيعودون لينقلبوا عليهم متي إنتهت الحرب و هم اشد حقدا و شراسة عليهم .
يتنكرون للسودان الذي مكنهم من حكم بلادهم بيسر و سلاسة بعون حكومتنا .
أبناء أبيي الذين تآمروا علينا اليوم هم الذين رضعوا من ثدي السودان و مكنهم من افضل انواع الدراسات و اعلي التاهيل في المدارس و الجامعات ثم الوظائف الرفيعة من كبيرهم في إدارة ابيي شول دينق الاك الذي درس في جامعة السودان ثم عين وزيرا للدولة في الخارجية
ثم من عين وزيرا للخارجية دينق الور إلي رياك مشار الذي تقلب في مواقع الحكومة السودانية و رتع من مكاسبها و عاش في حمايتها و لا يزال له بيت فسيح في الرياض اكبر احياء الخرطوم .
لم يكن لجنوب السودان ان تكون له دولة دون السودان الذي ينقلبون عليه اليوم بالخيانة و المكر و الخديعة
بالامس فقط مكنهم السودان من مواصلة ضخ نفطهم عبر اراضيه و تحت حماية جنده .
جنوب السودان و حتي في ظل الحرب يعيش علي السلع و المحصولات التي تصله من بلادنا .
بترولهم لن يصل لموانئ يصدر منها إلا عبر أراضينا .
إن حياة الجنوب و نفطه لا فائدة منها إلا ان تعبر السودان الذي اقام لهم منشآتهم النفطية و بناها بعقول و سواعد أبنائه .
ابناء النوير هم اكبر مرتزقة مع التمرد اليوم و هم الذين عاشوا برعاية و حماية السودان و جيشه الذي ظل يحميهم من إخوتهم الدينكا الذي يبشعون و يفتكون بهم .
كثير من الذين أحسن إليهم السودان من دول الجوار إنقلبوا عليه و لن تكون العلاقات القادمة قائمة علي تقديرات الحكم و حسابات الدولة فقط بل ستكون حسابات علي الارض بين اهلها و من يعتدي عليها من اهل الأطماع و النهم الذي سيرتد عليهم .
كل من ولغ في الدم السوداني و كل من إعتدي علي ارض السودان لن يهنا بما كسبت يداه و بما ناله من جشع عابر في مقابل منفعة عاجلة لن ينالها إلا بدفع ثمنها كاملا .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب