شاركت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، اليوم في افتتاح فعاليات الدورة الثانية من "مُنتدى بكين الثقافي"، والذي يعتبر منصة دولية لتبادل الخبرات التنموية وتسريع التبادل الثقافي، وتدور فعاليات الدورة الثانية منه حول موضوع  "توريث ثقافة متميزة وتعزيز التبادل والتعاون الثقافي" ويستمر على مدار يومين.


وفي كلمة ألقتها خلال الجلسة الافتتاحية، قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، تعتبر مشاركتنا في هذا المنتدى استمرارًا وترسيخًا للعلاقات الثقافية التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين، حيث شهدت العلاقات المصرية الصينية تطورًا مستمرًا في كافة المجالات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1956، وكانت العلاقات الثقافية حلقة وصل أساسية بين بلدينا الصديقين اللتين تشتركان في كونهما من أقدم حضارات العالم الساعية لإحلال ثقافة السلام والمنفعة المتبادلة واحترام جميع الثقافات. 

مصر أول دولة في إفريقيا والشرق الأوسط تفتتح قِسمًا لتدريس اللغة الصينية في جامعاتها

 

وأضافت: "إن مصر كانت أول دولة في إفريقيا والشرق الأوسط تفتتح قِسمًا لتدريس اللغة الصينية في جامعاتها، وذلك بجامعة عين شمس عام 1958، كما أنشأت الصينُ في عام 2002 أول مركزٍ ثقافي لها في إفريقيا والشرق الأوسط بالقاهرة، بالإضافة إلى استضافة مصر للمقر الإقليمي للشرق الأوسط لكل من: وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" ومجلة "الصين اليوم" والعديد من وسائل الإعلام الصينية المرئية والمسموعة والمقروءة، كما أن مصرَ هي أول دولة عربية انفتحت إعلاميًّا على الصين عندما أقامت مكتبًا لوكالةِ أنباءِ الشرق الأوسط في بكين في عام  1996.

زيارة السيد وزير الثقافة والسياحة الصيني إلى مصر

 

وأشارت الدكتورة نيفين الكيلاني، إلى زيارة السيد وزير الثقافة والسياحة الصيني إلى مصر في أبريل الماضي، والتي شهدت عقد عدد من الفعاليات الثقافية بين البلدين؛ وأبرزها الحفل الموسيقي المصري الصيني بمسرح الصوت والضوء بصرح الأهرامات التاريخي، وافتتاح المعرض الفني بعنوان "التقاء الفنانين في طريق الحرير" والذي جاء تقديرًا للدورِ البارز الذي لعبه طريقُ الحرير عبر قرون عديدة في إثراء الحضارات القديمة وفي مقدمتها الحضارة المصرية والصينية وتعزيز التبادل الثقافي بين الدول،  إلى جانب الزيارات المتبادلة بشكل دوري، وإقامة المعارض المشتركة، وإقامة الأسابيع الثقافية في البلدين، وافتتاح المكاتب والمؤسسات الثقافية في العاصمتين القاهرة وبكين، والتعاون في مجال حماية الآثار والتراث الثقافي، وكذلك المشاركة في الأحداث الثقافية الدولية التي يتم تنظيمها في البلدين؛ فضلًا عن تنظيم الأعوام الثقافية المتبادلة. 

وأوضحت أنه على امتداد هذا التاريخ الطويل من التعاونِ الوثيقِ بين بلدينا الصديقين، واجه البلدان تحديات مختلفة للمحافظة على الهوية الثقافية لكل منهما، حيث يحرص البلدان دائمًا على الحفاظ على الخصوصيةِ الثقافيِة المتنوعة لشعبيهما، وثمنت ما تقوم به الصين من جهودٍ حثيثةٍ من خلال إعادة إحياء "طريق الحرير" الذي أسهم على مر التاريخ في تحقيقِ التواصلِ الإنساني بين الشعوب وإتاحة التبادل المعرفي للعلوم والثقافات، حيث تلاقت على امتداده شعوبًا تنحدرُ من شتى الثقافات واللغات المختلفة، لا سيما أن هذا الطريق التاريخي ربط شعوب الشمال والجنوب كما ربط بين الحضارتين الصينية والمصرية، مؤكدة التطلع إلى العمل معًا نحو تعميق سبل الحوار والتواصل بين شعوبنا لتحقيقِ ثقافةِ التسامح والسلام في العالم، وهو الهدف الأسمى الذي نسعى جميعًا إلى تحقيقهِ.

حرص الجانب المصري على تعزيز التعاون مع جمهورية الصين الشعبية 


 
واختتمت وزيرة الثقافة كلمتها قائلةً: "أود الإعراب عن حرص الجانب المصري على تعزيز التعاون مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة في كافةِ المجالات الثقافية، وإننا على ثقة أن المستقبلَ سيشهدُ تعاونًا مثمرًا في العديد من المجالات الثقافية المتبادلة، الأمر الذي من شأنه تعزيز العلاقات الراسخة بين بلدينا وحضارتيهما العريقتين".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: منتدى بكين وزيرة الثقافة

إقرأ أيضاً:

«مؤسسة بحر الثقافة» تفتتح برنامجها الثقافي

فاطمة عطفة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «تريندز» يُبحر بزواره إلى «عصر اللؤلؤ» علي بن تميم: الثقافة الكاريبية أنموذج نادر للتعدد والانفتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

افتتحت «مؤسسة بحر الثقافة» برنامجها الثقافي في اليوم الأول من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بمناقشة الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» في جلسة أولى مع الفائز بالجائزة محمد سمير ندا، بحضور كتاب ضمتهم القائمة القصيرة: نادية النجار، حنين الصايغ، تيسير خلف. إضافة إلى جلسة أخرى بعنوان: «المستقبل والإرث الثقافي مع الفنان مطر بن لاحج»، قدم للجلسة إسحاق الحمادي، وقدم ابن لاحج لمحة من مسيرته الفنية، منوهاً إلى أهمية الهدوء والسكينة وانعكاسها على عمل الفنان، وأشار إلى أن رحلته الفنية فيها نوع من الفلسفة، من الألم، والطموح إلى التوهج، وذلك حتى يصل الفنان إلى المستقبل ويترك أعماله إرثاً للأجيال. واختُتم برنامج اليوم الأول بجلسة مع الفنان العالمي مينا مسعود، قدم لها عامر بن جساس.
وكان للشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة «مؤسسة بحر الثقافة»، كلمة ترحيبية بالحضور، قدمتها بالإنابة الشيخة حمدة بنت سعيد بن حمدان آل نهيان، جاء فيها: «ينطلق معرض أبوظبي للكتاب هذا العام في عام المجتمع، ويستمد هويته من شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، ويترجم هذا الشعار رؤية وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن المعرفة هي أساس التقدم للمجتمعات. والمعرفة هي عنوان التواصل الحضاري والانفتاح على العالم والتلاحم والتعايش بين شعوب العالم، الذي يحقق الأمن والسلام والتسامح الذي تتفرد به دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تمضي به قدماً مرتكزة على المعرفة المستدامة نحو المستقبل». وأوضحت أن (مؤسسة بحر الثقافة) اتخذت هذه الرؤية مرتكزاً استراتيجياً تنطلق منه نحو خدمة المجتمع في مجال نشر المعرفة وتنويع المحتوى الثقافي لأفراد المجتمع، لتصبح مؤسسة بحر الثقافة رائداً وطنياً في ترسيخ وبناء التراكم الثقافي للأجيال حاضراً ومستقبلاً، والعمل على توثيق المعرفة المتنوعة بين مجالات الحياة لكل أطياف المجتمع ومستوياتهم التعليمية والثقافية.
وتابعت قائلة: «في (مؤسسة بحر الثقافة) نعي هذا الدور تماماً، وهذا ما يجعلنا نتقدم عاماً بعد عام في تفعيل وتنظيم الخدمات والفعاليات والأنشطة (الثقافية والمعرفية والاجتماعية) التي نسعى بها إلى التكامل مع المؤسسات الوطنية في تنويع الحراك الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة»، مشيرة إلى أن «مؤسسة «بحر الثقافة» تنتقل من المؤسسة إلى ساحة معرض أبوظبي للكتاب، مع ضيوفها ومتحدثيها، لتقدم إلى جمهوره خلال الأيام العشرة، ما يفيد مجتمعنا ويؤثر فيه. أما المتحدثون ضيوف المعرض الذين اعتدنا أن ينقلوا إلينا ثقافة متجددة ويبهروا الحضور بإبداعاتهم من خلال تواجدهم بيننا في هذه الفعالية، فإننا سنسعى إلى استثمار وجودهم في تنويع برامج (مؤسسة بحر الثقافة) لنجعل التكامل والمشاركة فاعلة لأقصى حد. في الختام، أتمنى أن يحقق معرض أبوظبي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين نجاحات متواصلة، كما عرفناه في السنوات السابقة، ويداً بيد معاً نحقق إنجازات تؤكد رسالة الوطن من خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب».

مقالات مشابهة

  • مشاركون: «القمة الثقافية أبوظبي» حدث استثنائي يتطوّر سنوياً
  • اللواء سلطان العرادة يلتقي بالقائم بأعمال السفاره الصينية ويشيد بقرارات بكين الداعمة لليمن
  • «مؤسسة بحر الثقافة» تفتتح برنامجها الثقافي
  • القمة الثقافية في أبوظبي تناقش تبدلات توزيع القوى والأقطاب العالمية
  • وزيرة الصناعة تصل طهران للمشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي الإيراني الأفريقي
  • القمة الثقافية أبوظبي تنطلق بمشاركة قادة عالميين
  • حضور عُماني في احتفال «جامعة بكين» بمهرجان الثقافة العالمية
  • البدور تضيء سماء الثقافة في ليلة أكاديمية فنسفة الثقافية في اليوم العالمي للفن
  • ديوان المحاسبة يُشارك في اجتماعات المنظمة الآسيوية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة “الآسوساي” في بكين
  • وزيرة التخطيط تُشارك في مناقشة مستقبل النمو العالمي