الرجل بجبته الخضراء المرقعة يدورحول نفسه ويهتف:(الحياة ظروف والناس تكابس هنا وهناك،يالطيف الطف يا جواد جود)
وقفت فى منتصف الدائرة التي اصطف فيها الدروايش متاملا احوالهم كما صورهم المجذوب :-
وزهـا ميـدانِ عبد المنعـمِ
ذلك المحسنُ حيّـاهُ الغمـام
في جموعِِ تلتقي في كلِّ عام
والخيـام
قد تبرّجنَ وأعلنَّ القيام
وهنا حلقةُ شيخِِ يرجحِـنُّ
يضرب النوبة ضرباً
فتئـنّ وتـرنُّ
ثم ترفضُّ هديـراً أو تـُجـَنُّ
وحوا ليـها طبولُ
صارخاتِِ في الغـُبارِ
نعم الله كثيرة على عباده واجلهن نجابة الابناء ونحمدالله عليها التذمر اس البلاء والشكر والحمد دلالة ايمان،النعم كثيرة لا تحصي ولا تعد ويختلف الاحساس بهاوالتكيف معها من شخص لأخر هناك زول داقيها حجر دغش وزول ضارب الهمبريب والاتنين عايشين,زول حامد وزول جاحد وكل واحد منهم يشعر باحاسيس مختلفة:-
تمشى الملايين الحفاة العراة الجائعون مشردون
في السفح في دنيا المزابل والخرائب ينبشون
والمترفون الهانئون يقهقهون ويضحكون
يمزقون الليل في الحانات في دنيا الفتون
والجاز ملتهب يؤج حياله نهد وجيد
وموائد خضراء تطفح بالنبيذ و بالورود
لهب من الشهوات يجتاز المعالم و السدود
هل يسمعون ؟ صخب الرعود ؟
صخب الملايين الجياع يشق أسماع الوجود ؟
لا يسمعون !!!
*الرزق دروبه كثيرة ومختلفة والعافية ذاااتا اقسام والزواج زرق وقسمة من الله والتقييم يختلف مل ينظر من زاويته،سعدية عند بعلها جبر الدار افضل نساءالارض واجملهن واكملهن وزوجها عندها لا مثيل له بين ابناء ادم وسعدية الاخري عند بعلها ايمن امراة نقناقة تنقنق وكثيرة الشكوى ومبذرة وايمن عندها عينة طايرة يغازل الغواني،كل واحد ما راضي بالاخر ومتعايشين ،فالصنف واحد والمذاق مختلف:-
إن النِّساءَ كَأَشجَارٍ نَبتنَ معَاً
منها المرارُ وبعضُ المرَّ مأكولُ
إن النِّساء متى يَنهَيْن عن خُلُقِ
فإنَّهُ واجِبٌ لا بُـدَّ مَفعُولُ
لا يَنْثَنَيْنِ لِرُشدٍ إن مُنِيْنَ لـه
وهُنَّ بعدُ مَلُومَـاتٌ مَخَاذِيلُ
*لذلك يرى بعض الناس ان الثقافة فكرة جهنمية مندسة فى تجارب الناس والتجربة فى حد ذاااتها خير برهان وبذل وعطاء مستمران وتكيتة مفتوحةعلى الخير العميم والبذل المتدفق (للفقراء)وللسابلة والرجرجة والدهماء والنطيحة وما اكل السبع والمتردية من القوم فالناس أصناف أصناف واجناس اجناس وبعضهم لايتورع من مد ايديهم الى الموائد دون استحياء،رغم ان الفاقة اوالحاجة لا تميز .
صن النفس واحملها على ما يزينها
تعش سالماً والقول فيـك جميل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غـد
عسى نكبات الدهـر عنك تـزول
ولا خير فـي ود امرئ متلون
إذا الريح مالت مال حيـث تـميل
وما أكثـر الإخوان حيـن تعدهـم
ولكنهم فـي النائبات قليل
*فتصاريف القدر مبذولة وكل واحد يعبيء بقدر حاجته ونيته والمآل واحد،والرازق واحد والنية الطيبة والعمل الطيب زاملة سيده
khalidoof2010@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
كيف تواجه الظلم؟.. أزهري يوضح طرق العفو والجزاء الحسن
أكد الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن العفو والصفح من القيم الإسلامية العظيمة التي تعود بالنفع على الإنسان في الدنيا والآخرة، مًوضحًا أن لذة الانتقام لا تدوم سوى لحظة، بينما يبقى أثرها السلبي ملازما لصاحبها، في حين أن الرضا النفسي الناتج عن العفو يدوم بردا وسلاما.
وقال تركي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية رسما نهجا واضحا في التعامل مع الظلم والإحسان، لافتًا إلى قول الله تعالى: «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين»، (الأعراف: 199)، وقوله: «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين» (آل عمران: 134).
الشريعة الإسلامية قائمة على مبدأ الجزاء من جنس العملوأضاف أن الشريعة الإسلامية قائمة على مبدأ الجزاء من جنس العمل، مستشهدًا بقوله تعالى: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان» (الرحمن: 60)، مشيرًا إلى أن من أحسن إلى الناس أحسن الله إليه، ومن ظلم أو شمت أو اعتدى، يُجازى بما فعل.
واستعرض تركي بعض الأحاديث النبوية التي تؤكد هذه المعاني، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» (رواه أبو داود)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، وأيضا.. من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» (متفق عليه).
واختتم حديثه بدعوة الناس إلى التمسك بالعفو والصفح، قائلًا: «فلنكن جميعا كما يحب الله ويرضى لعباده، فإن الجزاء عند الله أعظم وأبقى».