الصداع النصفي هو مرض عصبي يمكن أن يكون موهنًا للغاية وهو السبب الرئيسي الثاني للإعاقة في جميع أنحاء العالم، لسوء الحظ، يتوقف العديد من مرضى الصداع النصفي عن تناول الأدوية بسبب عدم فعاليتها أو آثارها الجانبية ومع ذلك في تجربة سريرية حديثة أجرتها منظمة Wake Forest Baptist Health، أظهر الباحثون أن الحد من التوتر القائم على اليقظة الذهنية (MBSR) قد يفيد الأشخاص المصابين بالصداع النصفي.

 

وقالت ريبيكا إرفين ويلز، دكتوراه في الطب، وماجستير في الصحة العامة، وأستاذ مساعد في علم الأعصاب في كلية ويك فورست للطب، : "إن الحد من التوتر القائم على اليقظة الذهنية هو روتين للعقل والجسم يعلم الوعي اللحظي من خلال التأمل الذهني واليوجا، ويمكن لليقظة الذهنية أيضًا أن تعلم طرقًا جديدة للاستجابة للتوتر، وهو أحد مسببات الصداع النصفي الشائعة."

 

وفقا لمقال نشر في JAMA Internal Medicine، فحص الباحثون ما إذا كان MBSR قد أدى إلى تحسين نتائج الصداع النصفي، وإدراك الألم، ومقاييس الرفاهية العاطفية مقارنة بالتدريب على الصداع.

 

في هذه الدراسة، تم تعيين 89 شخصًا بالغًا لديهم تاريخ من الصداع النصفي بشكل عشوائي إما لمجموعة MBSR أو مجموعة تعليمية للصداع مع توفير التعليم أو التعليمات على مدار ثماني جلسات أسبوعية مدة كل منها ساعتان.

 

اتبعت مجموعة MBSR برنامجًا موحدًا للتأمل الذهني واليوجا، تلقى المشاركون أيضًا ملفات صوتية إلكترونية للدراسة في المنزل وتم توجيههم للدراسة في المنزل لمدة 30 دقيقة يوميًا، تلقت مجموعة تعليم الصداع تعليمات حول الصداع، والفيزيولوجيا المرضية، والمحفزات، والإجهاد، وأساليب العلاج.

 

أبلغ المشاركون في مجموعات MBSR ومجموعات تعليم الصداع عن عدد أقل من أيام الصداع النصفي ومع ذلك، فإن برنامج MBSR وحده أدى أيضًا إلى تقليل الإعاقة وتحسين نوعية الحياة، ودرجات الاكتئاب، ومؤشرات أخرى للرفاهية العاطفية، مع ملاحظة التأثيرات لمدة تصل إلى 36 أسبوعًا، وبالإضافة إلى ذلك، انخفضت شدة الألم الناجم تجريبيًا والانزعاج في مجموعة MBSR مقارنةً بمجموعة تعليم الصداع، مما يشير إلى حدوث تحول في تقييم الألم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصداع النصفي اسباب الصداع النصفي علاج الصداع النصفي اليوجا التوتر الصداع النصفی

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف دور الحمضيات في تحسين المزاج

متابعات:

تكشف دراسة جديدة عن ارتباط وثيق بين النظام الغذائي والصحة العقلية، ما يسلط الضوء على دور بعض الأطعمة في التأثير على الحالة المزاجية.

استعرض فريق من الباحثين من جامعة هارفارد العلاقة بين استهلاك أنواع معينة من الفواكه وتغيرات في تركيبة بكتيريا الأمعاء، بهدف فهم تأثيرها المحتمل على وظائف الدماغ والنواقل العصبية المرتبطة بالمزاج.

واعتمد الباحثون على بيانات من دراسة صحة الممرضات الثانية (NHS2)، التي بدأت عام 1989 بهدف رصد عوامل الخطر للأمراض المزمنة لدى النساء. وشملت الدراسة أكثر من 100 ألف امرأة، يقدمن بشكل دوري معلومات مفصلة حول نمط حياتهن ونظامهن الغذائي واستخدام الأدوية وصحتهن العامة.

وأظهرت التحليلات أن النساء اللواتي استهلكن كميات كبيرة من الحمضيات كنّ أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بغيرهن، في حين لم يظهر تأثير مماثل للفواكه الأخرى مثل التفاح أو الموز.

ووجدت الدراسة أن تناول برتقالة واحدة يوميا قد يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 20%. ويعود هذا التأثير المحتمل إلى دور الحمضيات في تعزيز نمو نوع من البكتيريا المعوية يعرف باسم Faecalibacterium prausnitzii.

ويعتقد الباحثون أن هذه البكتيريا تؤثر على المسار الأيضي S-adenosyl-L-methionine cycle I، ما يساعد في تنظيم إنتاج السيروتونين والدوبامين، وهما ناقلان عصبيان يلعبان دورا أساسيا في تحسين المزاج.

ولتأكيد النتائج، استعان الباحثون بدراسة أخرى مماثلة بعنوان “دراسة التحقق من نمط حياة الرجال”، والتي أظهرت أيضا علاقة عكسية بين مستويات بكتيريا Faecalibacterium prausnitzii وخطر الإصابة بالاكتئاب.

ويشير الباحثون إلى أن تأثير البرتقال لا يمكن مقارنته مباشرة بمضادات الاكتئاب التقليدية، نظرا لاختلاف طبيعة الوقاية عن العلاج. ومع ذلك، يمكن أن يكون استهلاك الحمضيات جزءا من استراتيجية متكاملة للوقاية من الاكتئاب إلى جانب العلاجات الدوائية.

ويأمل الفريق في إجراء تجارب سريرية للتأكد من أن تناول الحمضيات يمكن أن يساهم في الوقاية من الاكتئاب أو حتى المساعدة في تخفيفه في بعض الحالات.

نشرت الدراسة في مجلة Microbiome.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • الصداع العنقودي أشد أنواع الألم ويتجاوز آلام الولادة
  • دراسة تكشف: النساء بحاجة إلى النوم أكثر من الرجال
  • احترس.. هذه الأطعمة تسبب الصداع النصفي
  • هل تساعد أدوية إنقاص الوزن في علاج الاكتئاب؟.. دراسة جديدة توضح
  • دراسة تكشف دور الحمضيات في تحسين المزاج
  • «روشن» تدعم برنامج تعليم أطفال السرطان
  • طرق منزلية لتخفيف ألم الأسنان
  • دراسة تكشف سراً مذهلاً عن المريخ
  • تخلص من ألم الأسنان فورًا بهذه الطرق المنزلية الفعالة!
  • هل تنتهي الموجة الباردة غدًا؟.. الأرصاد تكشف التفاصيل