أعلنها سيف بن زايد.. "ستورم" تسقط عصابة تهريب 13 طناً من الكبتاغون

اطلع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، على تفاصيل العملية النوعية لشرطة دبي التي كشفت مخططات عصابة دولية إجرامية، وأحبطت واحدة من أكبر محاولات تهريب الكبتاغون في العالم، أطلق عليها "ستورم".

سيف بن زايد : الإمارات ستكون بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المجتمع واستقراره

إلقاء القبض على 6 من أفرادها خلال محاولتهم تخليص وتخزين السموم المخدرة

وأكد الفريق الشيخ سيف بن زايد أن الإمارات بحكمة ورؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها المستمرة، ستبقى واحة للأمن وعنواناً للأمان، وستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن وسلامة المجتمع الإماراتي، مؤكداً أن الجهات المعنية في الدولة قادرة على تطويق وإحباط أنشطة العصابات ومروجي المخدرات وإفشال مخططاتهم الدنيئة، لتبقى الإمارات عصيّة على المجرمين وتجار السموم.

جاء ذلك خلال استقبال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية فريق شرطة دبي بحضور وكيل وزارة الداخلية اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، و القائد العام لشرطة دبي الفريق عبد الله خليفة المري، و مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، و مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء عيد محمد ثاني حارب، و نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي العميد خالد بن مويزة ، وعدد من الضباط.
وبدورها ثمّنت القيادة العامة لشرطة دبي الدعم الكبير من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس مجلس مكافحة المخدرات في الدولة الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، لجهود مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية. عملية نوعية

وفي هذه العملية النوعية استطاعت القيادة العامة لشرطة دبي أن تعصف بمخططات عصابة الاتجار في أقراص الكبتاغون المخدرة، وتمكنت من القبض على 6 من أفرادها متلبسين، وضبط 8602 مليون قرص كبتاغون، تزن13.7 طناً ، تبلغ قيمتها السوقية 3.8 مليارات  درهم.

طريقة مبتكرة للتهريب 

وأوضحت القيادة العامة لشرطة دبي أن العصابة حاولت تهريب الكبتاغون بطريقة مُبتكرة داخل 651 باباً مصنوعة بحرفية من الحديد السميك، والخشب، وبداخل 432 لوح أثاث ديكور منزلي من مادتي الغراليك والخشب غالي الثمن، لكن جهود عناصر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات نجحت في كشفها واستطاعت التعرف على مسار نقل الحاويات التي تحمل الأقراص وصولاً إلى ضبط المتورطين في محاولة التهريب الإجرامية.
وعن العملية، قال الفريق عبد الله خليفة المري إن "ستورم "تعتبر واحدة من أهم العمليات التي نفذتها القيادة العامة لشرطة دبي، وأثمرت عن ضبط هذه الكمية الضخمة من الأقراص المخدرة بعد جهود كبيرة لجميع عناصر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الذين عملوا بكل جد لإحباط مخططات العصابة الإجرامية".

من جانبه، أشار اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري  إلى أن "ستورم" ساهمت في حماية المجتمع من السموم المخدرة، مؤكداً  أن القبض على 6 من أفراد العصابة كان بعد مُتابعة مُستمرة ودقيقة لجميع تحركاتهم من فرق العمل في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.

"ستورم"

وعن تفاصيل "ستورم"، قال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء عيد محمد ثاني حارب، إن العملية بدأت بتلقي الإدارة العامة لمكافحة المخدرات معلومات عن حاويات مشبوهة على متن سفينة شحن عملاقة، تسعى عصابة دولية مُنظمة إلى إدخالها الإمارات، ثم نقلها إلى دولة أخرى، فوضعت الإدارة خطة عملٍ مُحكمة للتحقق من محتوى الحاويات.

وأشار إلى أن فريق العمل في مكافحة المخدرات وضع 5 حاويات تحتوي على أثاث من أبواب وألواح ديكورات ضمن نطاق الحاويات المشبوهة بين آلاف الحاويات على سفينة الشحن، ثم فحصت الحاويات بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في جمارك دبي باستخدام أجهزة الكشف بالأشعة السينية، والاستعانة بالكلاب البوليسية، وأكدت النتائج وجود حبوب الكبتاغون داخلها.
وبين اللواء عيد محمد ثاني حارب أن "فريق العمل استطاع تحديد هوية أحد أفراد العصابة ووضعه تحت المراقبة اللصيقة في كل أماكن تنقله، إلى أن حضر للميناء وقدم طلباً لاستخراج 3 حاويات من أصل 5 فقُبض عليه"، موضحاً أن الموقوف أكد أنه يسعى إلى نقل الحاويات إلى منطقة صناعية، وأن هناك من سيستلمها منه.

وأضاف اللواء حارب "قرر فريق العمل نقل الحاويات وفقاً لما خططت له العصابة الإجرامية، وعند صولها إلى المنطقة الصناعية، تمكنت السلطات من القبض على عضوي العصابة الثاني والثالث المتورطين في نقل وتهريب الحاويات الثلاث الأولى".
وعن الحاويتين الأخريين الموجودتين في الميناء، فقال نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد خالد بن مويزة، إن فريق مكافحة المخدرات وضعهما تحت المراقبة الدقيقة إلى أن جاء أحدهم لتخليص أوراقهما الجمركية وبرفقته شخص آخر، فقُبض عليهما، ليعترفا بأنهما يسعيان لنقلهما إلى إمارة مجاورة.
ولفت العميد خالد بن مويزة إلى أن شرطة دبي نقلت بالفعل الحاويات وسط إجراءات أمنية مُشددة إلى وجهتها، وفقاً للمسار الذي حددته العصابة، إلى أن حضر الذي كان سيستلهما فقُبض عليه، أثناء محاولته تنزيلهما في مستودع بالاستعانة بعدد من العمال بعد دفع مبالغ مالية لهم.

وأكد العميد ابن مويزة أن شرطة دبي جمعت الحاويات الخمس، وعمل فريق مُتخصص على تفكيك الأبواب الـ 651 والألواح الـ432 لوح بأحدث المقصات، والأجهزة الهيدروليكية، وإخراج كافة أقراص الكبتاغون منها، واستمر إخراج المحتويات عدة أيام قبل جمع كل الأقراص المخدرة.

المصدر: موقع 24