أفادت مصادر مطلعة، الخميس، بأن مصر تدرس إجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية عام 2023، وهو موعد أبكر من المتوقع، ويتزامن مع مواجهة الدولة، الواقعة في شمال إفريقيا ويبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة، لأسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات.

وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الخطط المطروحة تنطوي على تسجيل المرشحين في أكتوبر/تشرين الأول المقبل مع إجراء التصويت في أوائل ديسمبر/كانون الأول، حسبما أورد تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" وترجمه "الخليج الجديد".

وبينما لم يتم الإعلان عن موعد رسمي للانتخابات في مصر، أشارت وسائل الإعلام الحكومية إلى أن التصويت سيجري في عام 2024، عندما تنتهي الولاية الحالية للرئيس، عبدالفتاح السيسي.

ولم يعلن الرئيس، البالغ من العمر 68 عامًا، والذي تم انتخابه لأول مرة في عام 2014، بعد ما إذا كان سيرشح نفسه للمرة الثالثة، لكن ذلك يبدو متوقعا على نطاق واسع.

ويتم التخطيط للانتخابات الرئاسية في الوقت الذي تغرق فيه أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان في دوامة اقتصادية أدت إلى ارتفاع التضخم إلى مستوى قياسي وترك ملايين المصريين يكافحون من أجل تدبير أمورهم، ولذا اتفقت السلطات على حزمة إنقاذ مالي بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي العام الماضي.

ومهما كانت نتيجة الانتخابات الرئاسية أمراً مفروغاً منه لصالح السيسي، فإن طرح الرئيس للتصويت هذا العام قد يزيد من صعوبة تسريع السلطات المصرية للإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي، بما في ذلك تعويم العملة المحلية (الجنيه).

ويصر الصندوق على هذه الخطوة، فضلا عن المزيد من المبيعات لمجموعة واسعة النطاق من أصول الدولة المصرية، قبل أن يوقع على مراجعة متأخرة لبرنامج الإقراض الجديد، ويطلق الشريحتين الثانية والثالثة منه.

اقرأ أيضاً

ساويرس يرد على سؤال: هل الانتخابات في مصر مسرحية أم حقيقة؟

نقص النقد الأجنبي

وخفضت مصر قيمة الجنيه 3 مرات منذ أوائل عام 2022، ما أدى إلى خسارة ما يقرب من نصف قيمته مقابل الدولار، لكن البلاد لا تزال تعاني من نقص حاد في النقد الأجنبي.

واستقرت العملة في السوق الرسمية منذ أشهر عند نحو 30.9 للدولار، لكن تداولها في السوق السوداء أضعف بنحو 20% عند نحو 39.5، ما يسلط الضوء على ندرة الدولارات.

وحذر السيسي في يونيو/حزيران الماضي من أن البلاد لن تكون قادرة على تحمل مزيد من الضعف في قيمة الجنيه.

وشهدت الأسابيع الأخيرة مؤشرات على أن مصر تستعد لإجراء التصويت الرئاسي، إذ عقدت الهيئة الوطنية للانتخابات في أغسطس/آب الماضي اجتماعا لما أسمته الاستعدادات اللوجستية والترتيبات الخاصة للاقتراع، قائلة إنه سيتم الإعلان عن جدول زمني "قريبا".

 وفي الشهر نفسه، أعلن تحالف يضم 40 حزبًا سياسيًا دعمه للسيسي في سعيه لولاية ثالثة، وبدأت لافتات بعض الأحزاب تظهر في شوارع القاهرة وجسورها تعلن تأييدها للرئيس في الانتخابات.

ووفقا للدستور المصري، يجب أن تبدأ العملية الانتخابية قبل 120 يوما على الأقل من انتهاء ولاية الرئيس الحالي، ويجب إعلان النتائج قبل 30 يومًا على الأقل من النهاية.

وتولى السيسي السلطة بعد عام من قيادته الإطاحة عسكريا بسلفه الإسلامي، محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، وفاز بفترة ولاية ثانية في عام 2018 بعد انسحاب جميع المنافسين الجادين أو استبعادهم.

ووافق البرلمان المصري في عام 2019 بأغلبية ساحقة على تعديلات دستورية، تسمح للسيسي بالبقاء في السلطة حتى عام 2030، ومد الولاية الرئاسية من 4 إلى 6 سنوات، وهو ما تم تأييده باستفتاء عام.

اقرأ أيضاً

هيئة الانتخابات بمصر تبدأ استعداداتها وتعلن موعد الاقتراع قريبا.. ومطالبات بإشراف قضائي

المصدر | بلومبرج/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر عبدالفتاح السيسي أحمد طنطاوي الانتخابات الرئاسية فی عام

إقرأ أيضاً:

لوكاشينكو يكتسح الانتخابات الرئاسية في بيلاروس والغرب يندد

بيلاروس – أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في بيلاروس اليوم الاثنين اعادة انتخاب ألكسندر لوكاشينكو رئيسا للبلاد بعد حصوله على 86,82% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، التي انتهت أمس الأحد.

وأفادت اللجنة بأن هذه الانتخابات شهدت نسبة مشاركة مرتفة بلغت 85,7%.

وحسب البيانات الرسمية، فقد حصد منافسو لوكاشينكو الأربعة – هم زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي أوليغ غايدوكيفيتش، وزعيم حزب العمل والعدالة الجمهوري ألكسندر خيجنياك، والمرشحة المستقلة سيدة الأعمال آنا كانوباتسكايا، والسكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي سيرغي سيرانكوف – نحو 9% من الأصوات مجتمعين، بينما صوت 3.6% من الناخبين ضد الجميع.

وأكدت الداخلية البيلاروسية أنها لم تسجل أي انتهاكات خطيرة للقانون والنظام العام خلال الانتخابات الرئاسية في البلاد وأن الوضع تحت السيطرة.

وسيتولى لوكاشينو ولاية رئاسية سابعة على التوالي بعد فوزه بمنصب الرئاسة لأول مرة في عام 1994.

وكان لوكاشينكو قد حصل على 80,1% من الأصوات في الانتخابات السابقة في أغسطس 2020 التي تلتها احتجاجات واسعة النطاق بعد أن اتهمت المعارضة السلطاتب بتزوير نتائجها.

وأصبحت فنزويلا أول دولة هنأت بيلاروس اليوم بإنجاز الاستحقاق الرئاسي ونسبة مشاركة المواطنين “المتميز” فيها، معتبرة أن “هذا الحدث الديمقراطي هو مثال على التزام الشعب البيلاروسي بالسلام والاستقرار وسيادته”.

وأضافت: “تهانينا الخالصة للرئيس الكسندر لوكاشينكو على إعادة انتخابه بنسبة 86.82% من الأصوات، مما يعكس ثقة الجمهور في قيادته للبلاد في الفترة 2025-2030”.

في المقابل، رفض الاتحاد الأوروبي الاعتراف بشرعية الانتخابات في بيلاروس، وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس ومفوضة شؤون التوسيع بالاتحاد مارتا كوس في بيان مشترك الأحد: “لم تكن الانتخابات الصورية التي جرت اليوم في بيلاروس حرة ولا نزيهة”.

واعتبر البيان أن “القمع المستمر وغير المسبوق لحقوق الإنسان، والقيود المفروضة على المشاركة السياسية والوصول إلى وسائل الإعلام المستقلة في بيلاروس أدى إلى نزع أي شرعية عن العملية الانتخابية في البلاد”.

وكان لوكاشينكو أكد في وقت سابق أن بلاده لا تحتاج لموافقة من الخارج على الانتخابات الرئاسية، وأنه لا يعنيه ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يعترف بالانتخابات أم لا.

المصدر: RT + وكالات

مقالات مشابهة

  • محمد معيط: صوتنا في سياسات صندوق النقد «مهم للغاية» على المستوى الدولي|فيديو
  • هل يتأخر تشكيل حكومة لـإقليم كردستان لما بعد انتخابات العراق؟
  • انتخابات صورية..بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا
  • صندوق النقد العربي ودوره في العراق
  • لوكاشينكو يكتسح الانتخابات الرئاسية في بيلاروس والغرب يندد
  • لوكاشينكو يفوز في الانتخابات الرئاسية في بيلاروس
  • باباجان يعلن ترشحه في الانتخابات الرئاسية التركية
  • لوكاشينكو يفوز في الانتخابات الرئاسية البيلاروسية
  • لوكاشينكو يحصد 86.82% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية
  • لوكاشنكو رئيسا لبيلاروسيا لولاية سابعة وأوروبا تصف الانتخابات بالمهزلة