موقع 24:
2025-01-24@00:34:29 GMT

هل يؤثر الزلزال على السياحة المنتعشة في المغرب؟

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

هل يؤثر الزلزال على السياحة المنتعشة في المغرب؟

قبل أن يبدأ السياح بالتدفق إلى جبال الأطلس، بمنحدراتها الحمراء القاحلة والتي تتناثر فيها الخضرة، وبحيراتها الزرقاء العميقة، كان مصدر العيش الوحيد لسكان تلك المنطقة هو زراعة الزيتون، من دون تحصيل عائدات كبيرة من ذلك.  

كانت السياحة تدر نحو 7 % من الناتج المحلي مع نحو 500 ألف وظيفة

ثم بني فندق صغير للتنزه ومنتجع فاخر وشبه قصر يملكه ريتشارد برانسون وفنادق أنشأها سكان من وادي ويركان.

ومع اكتشاف السياح أكثر فأكثر في العقود الأخيرة، أن المنطقة على مسافة ساعة بالسيارة من مدينة مراكش، صار سكان القرى في ويركان يتولون وظائف مثل مرشدين لتعليم ركوب البغال ورياضة المشي وسائقين ونوادل وفتحوا فنادق ومطاعم وغيرها.        
وتمكن كثيرون منهم من العودة إلى ديارهم من مدن مغربية مثل مراكش والصويرة، حيث حصلوا على وظائف لدعم عائلاتهم في قراهم.    

The towns and villages of Morocco’s Atlas Mountains were building a thriving tourist economy, providing a source of growth in a largely agricultural country struggling with drought. The devastation of the earthquake puts that in doubt.https://t.co/T1KcXKq8yF

— The New York Times (@nytimes) September 13, 2023

 
وكانت تلك قصة نجاح تكررت في أنحاء المغرب. وبحلول 2019، قبل أن يشل وباء كورونا القطاع، كانت السياحة تدر نحو 7 في المئة من إجمالي الناتج المحلي مع نحو 500 ألف وظيفة، كمصدر حيوي للنمو في بلد زراعي إلى حد كبير ويكافح الجفاف، بحسب تقرير نشرته نيويورك تايمز.

السياحة تتعافى

وكان قطاع السياحة قد بدأ يتعافى للتو من آثار الوباء عندما تعرضت المنطقة حول ويركان لهزة أرضية بقوة 6.8 درجات على مقياس ريختر، مما أدى إلى مقتل 2900 شخص. ودمرت بلدات وقرى، مما يعرض للخطر الأعمال التي يعيشون عليها.  
ويقول مدير فندق دومين ماليكا خالد آيت عبد الكريم (36 عاماً) إن "السياح يأتون من أنحاء العالم لالتقاط الصور". ويرسم على وجهه ابتسامة ترحيب على رغم أنه أمضى الليالي الأربع الأخيرة في العراء من دون نوم مع زوجته وطفلتهما (عامان) بعدما انهار عليهم المنزل المشيد من الطوب.     

إلغاء حجوزات

ومنذ الزلزال، يقول آيت عبد الكريم، إن الفندق سجل 50 إلغاءً من الحجوزات، ولم يتبقَ فيه  سوى زوجين من الصحافيين الفرنسيين يعملان على تغطية الكارثة. وفي حال إلغاء موسم الذروة الذي يمتد إلى الخريف، فإن آيت عبد الكريم و12 موظفاً في الفندق سيواجهون شتاءً صعباً، لا سيما وأنهم جميعاً قد فقدوا منازلهم في الزلزال. 

The towns and villages of Morocco’s Atlas Mountains were building a thriving tourist economy, providing a source of growth in a largely agricultural country struggling with drought. The devastation of the earthquake puts that in doubt. https://t.co/nij4AfEPDO

— New York Times World (@nytimesworld) September 13, 2023

 ويسود وضع مماثل أو أسوأ في فنادق أخرى في المنطقة. وتعرض القليل منها لما يكفي من الأضرار كي تغلق أبوابها، بما فيها فندق برانسون الفاخر وقصبة تامادوت وشي مومو الثاني، وهو بيت للضيافة شيده محمد عادل مودين، أحد سكان ويركان.  
وقالت خديجة إيد مبارك، التي كانت تجلس في خيمة قرب بقايا منزلها المهدم في ويركان ، إنها ادخرت المال الذي جنته من حياكة السجاد من أجل فتح مقهى يخدم السياح غالباً. وتعلمت خديجة العربية إضافة إلى الأمازيغية، لغتها الأصلية، كي تتحدث إلى الزوار. ومن خلال بيع الشاي المغربي بالنعناع، جمعت ما يكفي لبناء فندق يقدم المبيت والإفطار. لكن كل شيء قد ذهب.  
ورغم اعتباره بقعة مضيئة في شمال إفريقيا نظراً إلى صناعات على غرار السياحة وتصنيع السيارات الكهربائية، يتعرض الإقتصاد المغربي للضغط حتى قبل الزلزال. وقد تباطأ كثيراً بين عامي 2021 و2022، بسبب الجفاف وارتفاع أسعار السلع، مما أثر على الواردات، وفق ما بيانات البنك الدولي.  
ويقول العالم السياسي في مؤسسة دراسات التنمية في بريطانيا ماكس غالين المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا :"إن ذلك كان حدثاً مدمراً للسكان في المناطق الريفية".  



المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زلزال المغرب

إقرأ أيضاً:

رعب بأوساط الاحتلال من السياح القادمين لتنفيذ عمليات

قالت صحيفة معاريف العبرية، إن مخاوف تتصاعد في أوساط الاحتلال، بسبب العملية التي نفذها الشاب المغربي، القادم من الولايات المتحدة وسط تل أبيب، والتي طعن فيها 5 مستوطنين.

وأشارت إلى أن أجهزة الاحتلال، أعربت عن قلق بالغ، بسبب كونها العملية الثانية، خلال أشهر، بعد تلك التي نفذها مواطن تركي، قدم إلى القدس المحتلة على أنه سائح، وقام بطعن جنود الاحتلال.

كما لفتت الصحيفة، إلى عملية الشهيد ماهر الجازي القادم من الأردن، عبر شاحنة نقل بضائع إلى الأراضي المحتلة، والتي قتل فيها 3 حراس للاحتلال.



وقالت أوساط الاحتلال، إن الهجمات تصاعدت بصورة ملحوظة، منذ العدوان على قطاع غزة، فضلا عن هجمات أخرى سيبرانية وغيرها.

ونقلت عن الشاباك تقديره أن الصور القادمة من قطاع غزة، للمجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين، تؤثر في ارتفاع الهجمات، مشددة على أنه من الصعب القول الآن، أن ما يجري مدفوع من جهة ما، أو يتعلق بظاهرة، لكن الوضع مقلق لأن الشاباك لا يعرف أهداف القادمين من الخارج.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة يلتقي العارضين المصريين المشاركين في المعرض السياحي الدولي بمدريد
  • رعب بأوساط الاحتلال من السياح القادمين لتنفيذ عمليات
  • وزير السياحة يكشف تفاصيل تطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس وحتى سقارة
  • وزير السياحة والآثار يلتقي العارضين المصريين المشاركين في FITUR 2025
  • المغرب يسحق الجزائر في معرض السياحة الدولي.. فراغ أروقة “العالم الآخر” مقابل توهج رواق “مملكة 12 قرن”
  • مكتب السياحة يروج لوجهة المغرب في معرض مدريد ويبرم اتفاقيات مع كبار الفاعلين بإسبانيا والبرتغال تحضيراً لمونديال 2030
  • ملك إسبانيا يزور جناح المغرب في معرض السياحة الدولي بمدريد (صور حصرية)
  • عمور: السياحة القروية أصبحت مفضلة عند السياح المغاربة والأجانب
  • تطوير منطقة الأهرامات... وزير السياحة: نحاول القضاء على السلوكيات الخاطئة للعاملين .. البرلمان: يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق 30 مليون سائح بحلول 2028
  • وزيرة السياحة: السياح لي كيجيو لفاس كيدوزو ليلة كيمشيو.. خص الترفيه والخدمات باش نوصلو 26 مليون سائح فـ2030