هل يؤثر الزلزال على السياحة المنتعشة في المغرب؟
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قبل أن يبدأ السياح بالتدفق إلى جبال الأطلس، بمنحدراتها الحمراء القاحلة والتي تتناثر فيها الخضرة، وبحيراتها الزرقاء العميقة، كان مصدر العيش الوحيد لسكان تلك المنطقة هو زراعة الزيتون، من دون تحصيل عائدات كبيرة من ذلك.
كانت السياحة تدر نحو 7 % من الناتج المحلي مع نحو 500 ألف وظيفة
ثم بني فندق صغير للتنزه ومنتجع فاخر وشبه قصر يملكه ريتشارد برانسون وفنادق أنشأها سكان من وادي ويركان.
وتمكن كثيرون منهم من العودة إلى ديارهم من مدن مغربية مثل مراكش والصويرة، حيث حصلوا على وظائف لدعم عائلاتهم في قراهم.
The towns and villages of Morocco’s Atlas Mountains were building a thriving tourist economy, providing a source of growth in a largely agricultural country struggling with drought. The devastation of the earthquake puts that in doubt.https://t.co/T1KcXKq8yF
— The New York Times (@nytimes) September 13, 2023
وكانت تلك قصة نجاح تكررت في أنحاء المغرب. وبحلول 2019، قبل أن يشل وباء كورونا القطاع، كانت السياحة تدر نحو 7 في المئة من إجمالي الناتج المحلي مع نحو 500 ألف وظيفة، كمصدر حيوي للنمو في بلد زراعي إلى حد كبير ويكافح الجفاف، بحسب تقرير نشرته نيويورك تايمز.
وكان قطاع السياحة قد بدأ يتعافى للتو من آثار الوباء عندما تعرضت المنطقة حول ويركان لهزة أرضية بقوة 6.8 درجات على مقياس ريختر، مما أدى إلى مقتل 2900 شخص. ودمرت بلدات وقرى، مما يعرض للخطر الأعمال التي يعيشون عليها.
ويقول مدير فندق دومين ماليكا خالد آيت عبد الكريم (36 عاماً) إن "السياح يأتون من أنحاء العالم لالتقاط الصور". ويرسم على وجهه ابتسامة ترحيب على رغم أنه أمضى الليالي الأربع الأخيرة في العراء من دون نوم مع زوجته وطفلتهما (عامان) بعدما انهار عليهم المنزل المشيد من الطوب.
ومنذ الزلزال، يقول آيت عبد الكريم، إن الفندق سجل 50 إلغاءً من الحجوزات، ولم يتبقَ فيه سوى زوجين من الصحافيين الفرنسيين يعملان على تغطية الكارثة. وفي حال إلغاء موسم الذروة الذي يمتد إلى الخريف، فإن آيت عبد الكريم و12 موظفاً في الفندق سيواجهون شتاءً صعباً، لا سيما وأنهم جميعاً قد فقدوا منازلهم في الزلزال.
The towns and villages of Morocco’s Atlas Mountains were building a thriving tourist economy, providing a source of growth in a largely agricultural country struggling with drought. The devastation of the earthquake puts that in doubt. https://t.co/nij4AfEPDO
— New York Times World (@nytimesworld) September 13, 2023 ويسود وضع مماثل أو أسوأ في فنادق أخرى في المنطقة. وتعرض القليل منها لما يكفي من الأضرار كي تغلق أبوابها، بما فيها فندق برانسون الفاخر وقصبة تامادوت وشي مومو الثاني، وهو بيت للضيافة شيده محمد عادل مودين، أحد سكان ويركان.
وقالت خديجة إيد مبارك، التي كانت تجلس في خيمة قرب بقايا منزلها المهدم في ويركان ، إنها ادخرت المال الذي جنته من حياكة السجاد من أجل فتح مقهى يخدم السياح غالباً. وتعلمت خديجة العربية إضافة إلى الأمازيغية، لغتها الأصلية، كي تتحدث إلى الزوار. ومن خلال بيع الشاي المغربي بالنعناع، جمعت ما يكفي لبناء فندق يقدم المبيت والإفطار. لكن كل شيء قد ذهب.
ورغم اعتباره بقعة مضيئة في شمال إفريقيا نظراً إلى صناعات على غرار السياحة وتصنيع السيارات الكهربائية، يتعرض الإقتصاد المغربي للضغط حتى قبل الزلزال. وقد تباطأ كثيراً بين عامي 2021 و2022، بسبب الجفاف وارتفاع أسعار السلع، مما أثر على الواردات، وفق ما بيانات البنك الدولي.
ويقول العالم السياسي في مؤسسة دراسات التنمية في بريطانيا ماكس غالين المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا :"إن ذلك كان حدثاً مدمراً للسكان في المناطق الريفية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
رعب بأوساط الاحتلال من السياح القادمين لتنفيذ عمليات
قالت صحيفة معاريف العبرية، إن مخاوف تتصاعد في أوساط الاحتلال، بسبب العملية التي نفذها الشاب المغربي، القادم من الولايات المتحدة وسط تل أبيب، والتي طعن فيها 5 مستوطنين.
وأشارت إلى أن أجهزة الاحتلال، أعربت عن قلق بالغ، بسبب كونها العملية الثانية، خلال أشهر، بعد تلك التي نفذها مواطن تركي، قدم إلى القدس المحتلة على أنه سائح، وقام بطعن جنود الاحتلال.
كما لفتت الصحيفة، إلى عملية الشهيد ماهر الجازي القادم من الأردن، عبر شاحنة نقل بضائع إلى الأراضي المحتلة، والتي قتل فيها 3 حراس للاحتلال.
وقالت أوساط الاحتلال، إن الهجمات تصاعدت بصورة ملحوظة، منذ العدوان على قطاع غزة، فضلا عن هجمات أخرى سيبرانية وغيرها.
ونقلت عن الشاباك تقديره أن الصور القادمة من قطاع غزة، للمجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين، تؤثر في ارتفاع الهجمات، مشددة على أنه من الصعب القول الآن، أن ما يجري مدفوع من جهة ما، أو يتعلق بظاهرة، لكن الوضع مقلق لأن الشاباك لا يعرف أهداف القادمين من الخارج.