الدولار يقترب من أعلى مستوياته في 6 أشهر أمام سلة العملات الرئيسية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
كشف تقرير صادر اليوم الخميس، عن جولد بيليون أن مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية استطاع أن يغلق جلسة الأمس على ارتفاع بنسبة 0.3% ليتداول بالقرب من أعلى مستوياته في 6 أشهر، بينما ارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات ليسجل أعلى مستوى في شهر خلال جلسة الأمس عند 4.352% قبل أن تشهد تراجع بعدها.
وتسبب هذا التماسك في عوائد السندات الأمريكي والدولار في زيادة الضغط السلبي على أسعار الذهب لتعود للتداول فوق المستوى 1900 دولار للأونصة ليصبح التساؤل في الأسواق هل سيستطيع الذهب الحفاظ على هذا المستوى النفسي دون كسره، نظرًا لأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة من المرجح أن تظل أعلى لفترة أطول.
وظل الدولار مستقرًا أيضا دون أعلى مستوى في نحو ستة أشهر مما يحد من أي مكاسب كبيرة للذهب. وأيضاً فرص الركود المتضائلة في الولايات المتحدة قد أثرت بشكل سلبي في الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن؛ إذ أشارت البيانات الأخيرة إلى استمرار المرونة في أكبر اقتصاد في العالم.
ومن المقرر أن يصدر اليوم بيانات تضخم المنتجين ومبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن تشير إلى مزيد من المرونة في أداء الاقتصاد، وبالتالي زيادة فرص استمرار أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عام لفترة أطول تقدر بحد أدنى حتى منتصف عام 2024.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ويستمر الضغط السلبي على أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي في محولات للتداول تحت المستوى المتحرك لـ 200 يوم، والذي في حالة كسره بشكل واضح سيكون من السهل على الأسعار كسر المستوى النفسي 1900 دولار للأونصة.
وكسر المستوى النفسي يضع أهداف مبدئية على المدى القصير عند 1892 وبعدها 1885 دولار للأونصة، خاصة أن مؤشرات الزخم تظهر إمكانية لحدوث المزيد من الهبوط في أسعار الذهب على المستويات اللحظية.
كما أن استقرار السعر فوق منطقة 1923 – 1930 دولار للأونصة تعطي أفضلية للاتجاه الصاعد.
وبالنسبة لأسعار الذهب محلياً نجد أن ضعف الذهب العالمي بعد بيانات التضخم الأمريكية وضعف الطلب على الذهب المحلي أبقى الوضع على ما هو عليه في السوق ليعود الذهب إلى المستوى 2190 جنيه للجرام من جديد بعد أن فشل يوم أمس في اختراق المستوى 2200 جنيه للجرام.
والأسواق في انتظار الحافز المناسب ليزيد من زخم تحركات الذهب التي تشهد ضعف في الزخم خلال الفترة الأخيرة. وفي حالة كسر المنطقة الحالية متوقع أن يتزايد زخم البيع بشكل كبير ويفتح الباب لمزيد من الهبوط واستهداف منطقة 2150 – 2155 جنيه للجرام، ومن بعدها 2130 جنيه للجرام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية جولد بيليون مؤشر الدولار العائد على السندات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
اليورو والين في الصدارة.. العملات الكبرى تتفوق على الدولار في 2025
الاقتصاد نيوز - متابعة
تُحدث الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترمب تأثيراً كبيراً على العملات العالمية، ولكن ليس بالطريقة التي توقَّعها المستثمرون قبل بضعة أشهر. فقد تراجع الدولار هذا العام أمام جميع عملات الأسواق المتقدمة، باستثناء الدولار الكندي، وسط مخاوف من أن حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية تضر بالاقتصاد الأميركي.
يقول ليفتيريس فارماكيس، محلل استراتيجيات الصرف الأجنبي في «بنك باركليز»: «بشكل عام، تدعم الرسوم الجمركية الدولار. لكن عندما تُفرَض على شركاء تجاريين مقربين للغاية، فإنها قد تؤثر سلباً على ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميركي»، وفق «رويترز».
ومع تصاعد مخاطر الركود في الولايات المتحدة، يجد المستثمرون أسباباً تدفعهم إلى شراء عملات مثل اليورو، والكرونة السويدية، والين الياباني نظراً لقوتها الذاتية.
أبرز التحركات في سوق العملات:
1- تحول كبير في اليورو
دفعت خطة ألمانيا التاريخية لتعزيز الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية اليورو إلى ارتفاع قوي. فقد سجَّل الأسبوع الماضي أكبر مكاسب أسبوعية له أمام الدولار منذ عام 2009، وهو في طريقه لتحقيق أفضل أداء رُبع سنوي منذ 2022، بارتفاع نسبته 5 في المائة.
وعند مستوى 1.09 دولار، وصل اليورو إلى أعلى مستوياته منذ الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني). ويتوقَّع «بنك أوف أميركا» أن يصل إلى 1.15 دولار بنهاية عام 2025. كما ارتفع اليورو أمام الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري.
ويقول كينيث بروكس، رئيس قسم أبحاث العملات الأجنبية وأسعار الفائدة في «سوسيتيه جنرال»: «اقتراب البنك المركزي الأوروبي من إنهاء دورة التيسير النقدي، وزيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا، غيّر بشكل جوهري النظرة المستقبلية لليورو، على الرغم من أن الرسوم الأميركية لا تزال تُشكِّل مخاطرة على مكاسبه».
2- الين يتقدم بثبات
حقق الين مكاسب قوية هذا العام، حيث ارتفع بنحو 6 في المائة أمام الدولار، مستفيداً من ارتفاع أسعار الفائدة اليابانية وتدفقات الاستثمارات الباحثة عن الملاذ الآمن في ظل التقلبات العالمية.
يقول فارماكيس من «باركليز»: «إذا كنت تريد التحوط ضد مخاطر التباطؤ في الاقتصاد الأميركي، فإن اليابان هي الوجهة المناسبة، نظراً لاحتمال تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية».
ويتأثر الين بشكل خاص بالفجوة بين تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة واليابان. وفي الداخل، دعمت الزيادات الكبيرة في الأجور، التي منحتها الشركات اليابانية لنقابات العمال، الاتجاه الصعودي للعملة.
وقد يدفع ذلك «بنك اليابان» إلى تسريع وتيرة رفع الفائدة، مما يعزز جاذبية الين بعد 4 سنوات متتالية من التراجع. ونتيجة لذلك، ازدادت المراهنات في الأسواق المالية على استمرار صعود الين، لتسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق.
3- الجار غير الودود
تراجعت الضغوط على عملتَي كندا والمكسيك، أكبر شريكين تجاريَّين للولايات المتحدة، ولكنها لم تختفِ تماماً. وتقول مجموعة «آي إن جي» إن مستويات التداول الحالية تعكس علاوة مخاطرة بنسبة 2 في المائة على الدولار الكندي، وهو نصف ذروة علاوة المخاطرة التي شهدناها في فبراير (شباط)، عندما انخفض الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له في 22 عاماً مقابل الدولار الأميركي.
أما البيزو المكسيكي، فقد ارتفع بنسبة 5 في المائة من أدنى مستوياته في 3 سنوات التي سجَّلها الشهر الماضي أمام الدولار. ومع تداوله عند نحو 20.10 بيزو لكل دولار، عاد البيزو إلى المستويات التي كان عليها قبل الانتخابات الأميركية.
وجاء تعليق ترمب للرسوم الجمركية بنسبة 25 في المائة على معظم السلع الآتية من كندا والمكسيك عاملاً إيجابياً. لكن دخول الرسوم الشاملة على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ الأربعاء دفع كندا، أكبر مورِّد للصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات انتقامية، ما زاد الضغط على «بنك كندا» لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى. وليس من المستغرب أن تظل تقلبات الدولار الكندي مرتفعة.
4- اليوان الصيني... أقوى مما كان متوقعاً
كان من المتوقع أن يتعرَّض اليوان الصيني لضغوط كبيرة؛ بسبب سياسات ترمب، حيث توقَّع البعض أن تسمح بكين بضعف عملتها، كما فعلت خلال ولايته الأولى، لا سيما خلال حرب التجارة في 2018 - 2019. ورغم تعرُّض الصين لعدد كبير من الرسوم الجمركية، فإن اليوان، سواء في السوق المحلية أو الخارجية، قد ارتفع هذا العام ليتداول عند نحو 7.25 يوان لكل دولار.
يقول «بنك أوف أميركا» إن أحد الأسباب التي دفعت السلطات الصينية إلى عدم التلاعب بسعر الصرف هو أن بعض عملات الأسواق الناشئة الآسيوية الأخرى قد ارتفعت أكثر من اليوان، مما منح الصادرات الصينية ميزة تنافسية نسبية.
وأضافت المؤسسة المالية: «لا تزال الصين تحقق انخفاضاً نسبياً في قيمة اليوان مقابل شركائها التجاريين الرئيسيين، حتى مع تحقيقه مكاسب معتدلة أمام الدولار».
5- الكرونة السويدية تتألق
من بين العملات التي سجَّلت مكاسب قوية أمام الدولار، ولكن دون ضجة كبيرة، تأتي الكرونة السويدية. فقد ارتفعت الكرونة بنسبة 9 في المائة، لتصل إلى نحو 10 كرونات لكل دولار، وهو أقوى مستوى لها منذ أواخر عام 2023. كما أنها حافظت على استقرارها مقابل اليورو، رغم مكاسب العملة الأوروبية.
يُعزى هذا الأداء القوي إلى عوامل عدة، منها ارتفاع الأسهم الأوروبية، وآمال وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وتحسُّن التوقعات الاقتصادية في السويد.
إضافةً إلى ذلك، تستفيد الكرونة من الارتفاع الكبير في أسهم شركات الدفاع. وبحسب «سوسيتيه جنرال»، فإن السويد، كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، تمتلك تمثيلاً مرتفعاً بين شركات الدفاع الأوروبية، ما يعزز جاذبية عملتها.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام