المشهد اليمني:
2025-05-02@10:16:19 GMT

حزب الاصلاح في ذكرى تأسيسه!

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

حزب الاصلاح في ذكرى تأسيسه!

الاصلاح له وعليه ، وما له اكثر مما عليه ، فيكفي انه يكاد يكون الحزب الوحيد الذي لم نجد احدا من اعضائه يتغير حسب الجغرافيا او المحيط الذي يعيش فيه . فالثوابت التي عند عضو الاصلاح في صنعاء او في تعز او مارب هي نفس الثوابت التي يؤمن بها عضو الاصلاح في عدن وحضرموت والمهرة لم تتغير ولم تتزحزح بسبب الارهاب الحسي والمعنوي ، فلم نجد مثلا عضو في الاصلاح من ابناء عدن او شبوة او غيرها من المحافظات الجنوبية والشرقية انسلخ عن الاصلاح والتحق بمكون آخر من المكونات التي لا تؤمن بالثوابت الوطنية الجامعة لليمن الكبير رغم الامتيازات الكبيرة التي يمكن ان يلقاها هناك ، وبسبب ايمانه وتمسكه بتلك الثوابت دفع الاصلاح وما زال ثمنا باهظا على كافة الاصعدة داخليا وخارجيا ، وهذا لا يعني ان الاصلاح ليس بحاجة الى الاستفادة من الماضي والى وقفة جادة وتقييم ومراجعة لمسيرته السياسية ومواقفه وقراراته وخطابه الاعلامي وخاصة من عام 2011 م وحتى الآن .

بل هي من الضروريات .

هناك احزاب التحقت بركب الاصلاح في فترة من الفترات فلما وصلت الى مواقع لم تكن تحلم بها قلبت للاصلاح ظهر المجن ، وحاربته سياسيا واعلاميا ، فهل كان لايدرك الاصلاح ذلك منذ البداية ؟ وفي الاخير نقول : على جميع الاحزاب والمكونات ان تعمل من اجل اليمن ، فاليمن فوق كل الاحزاب والمكونات ، فالاحزاب وجدت من اجل اليمن وليس العكس ، حفظ الله اليمن من كل مكروه وجمع كلمة ابناءه وحقن دمائهم.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الاصلاح فی

إقرأ أيضاً:

الدُّب … الذي بكته السماء !

مناظير الخميس 1 مايو، 2025

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* في مساء حزين غابت فيه شمس العام الماضي، صعدت روح صديقي العزيز (عزالدين علي عبدالله)، المعروف بين أصدقائه بـ"عزالدين الدب"، إلى بارئها، وعلى وجهه نفس الابتسامة التي رافقته في الحياة، كأنما كانت تعانق الموت وترحب به، فبكته السماء قبل أن يبكيه البشر، وسالت دموعها فوق مقابر عين شمس في القاهرة، حيث وُري جثمانه الثرى بعد رحلة صمود طويلة، لا يملك من يعرفها إلا أن ينحني احتراماً أمام عظمة هذا الإنسان الفريد.

* لم يكن "الدب" مجرد لقب طريف أطلقه عليه الأصدقاء في صباه بسبب امتلاء جسمه، بل صار مع الأيام رمزاً لقلب كبير يسع الدنيا، وروح مرحة، وجَنان صلب لا تهزه العواصف. ورغم إصابته بالفشل الكلوي لأكثر من عشر سنوات واعتماده على الغسيل المنتظم، لم يكن أحد يصدق أنه مريض، فقد كان صحيح البدن، قوي النفس، عالي الضحكة، حاضر النكتة، سيّال الفكرة، متوقد الذهن.

* عرفته كما عرفه غيري إنسانا مثقفا ومحدثا لبقاً، مجلسه لا يُمل، وحديثه لا يُنسى، وتحليله السياسي والاجتماعي لا يشق له غبار. كان موسوعة متحركة، لا تسأله عن شأن في السودان أو في العالم إلا وتنهال عليك منه الدهشة والإفادة. ولم يكن هذا لشغفه بالسياسة فقط، بل كان عاشقاً للفن والشعر والغناء، يحفظ القصائد والأبيات والأغاني ومَن قالها ولحّنها وغنّاها وتاريخها، وكأنما خُلق ليكون ذاكرة حية لكل شيء جميل.

* عشق الفروسية ونادي الفروسية وسبق الخيل، وكان يحفظ عن ظهر قلب اسماء الفرسان والخيل وصفاتهم وحركاتهم وسكناتهم، وظل طيلة الخمسين عاما الاخيرة من حياته التي لم يغب فيها يوما واحدا عن ميدان السبق مع رفيقه وصديقه (ماجد حجوج) من أعمدة النادي والمؤثرين والمستشارين الذين يؤخذ برأيهم، ومحبوبا من الجميع.

* كان بيت أسرته في حي بانت شرق بأم درمان ندوة يومية يقصدها الناس من كل فج، ينهلون من علمه ويضحكون من قلبهم لطرائفه التي لا تنتهي، وحكاياته التي تتفجر دفئاً وإنسانية، كما لو أنه خُلق من طينة خاصة لا تعرف غير البهجة، رغم معاناته الطويلة مع المرض.

* ثم جاء يوم 15 أبريل، يوم الفجيعة الكبرى، وانفجر جحيم الحرب اللعينة في السودان، وسقطت القذائف على المدن والناس، وأظلمت الحياة، وانعدم الأمان وانهارت المستشفيات، وانقطع الدواء، وتوقفت جلسات الغسيل، فصار عزالدين يخاطر بحياته بحثاً عن مركز يعمل، ينتقل على عربات الكارو بين الدانات والقذائق وزخات الرصاص، ورغم كل ذلك لم تغب ابتسامته، ولم يفقد شجاعته.

* نزح إلى كسلا، ثم بورتسودان، الى ان قادته الأقدار إلى القاهرة، حيث احتضنه أصدقاؤه الأوفياء الدكتور مجدي المرضي، وشقيقه ناصر المرضي، والدكتور صالح خلف الله، وفتحوا له قلوبهم وبيوتهم ووقفوا بجانبه حتى آخر لحظة من حياته، جزاهم الله خير الجزاء، وجعل ما فعلوه في ميزان حسناتهم.

* لكن القلب الذي صمد كثيراً، أنهكته أيام السودان، وضربات الحرب، وعدم انتظام الغسيل وصعوبة الحياة تحت نيران المدافع، فلم يحتمل، واختار الرحيل في صمت هادئ، بابتسامته البهية التي كانت عنواناً له في الحياة، كأنه يقول لنا وداعاً دون نحيب.

* نعزي أنفسنا وأسرته المكلومة، وشقيقاته العزيزات د. سامية، د. سلوى، وسميرة، وأصدقاءه الذين كانوا له عوناً وسنداً، ونبكيه بقدر ما أحببناه، ونترحم عليه بقدر ما أدهشنا بعظمة صبره وروعته وبهاء روحه. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

   

مقالات مشابهة

  • في ذكرى استشهاد صوت الفقراء
  • الاصلاحية المركزية في الضالع تحيي ذكرى الصرخة
  • إلغاء “ذكرى الإبادة الجماعية للفيليين”!
  • اختيار من يدافع عن الثوابت الوطنية.. بكري يوجه رسالة هامة قبل انتخابات الصحفيين
  • الدُّب … الذي بكته السماء !
  • احتجاجات تقاطع كلمة نتنياهو في ذكرى الجنود القتلى
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
  • من هدوء المدينة إلى نار الاشتباكات والطائفية... ما الذي حدث في جرمانا السورية؟
  • المشهد اليمني الذي يشبهُ غزة