(صبرا وشاتيلا… الذكرى والبطولة).. ندوة في ثقافي أبو رمانة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
استضاف المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق ندوة بعنوان صبرا وشاتيلا… الذكرى والبطولة شارك فيها عدد من الأدباء والإعلاميين، وتطرقت إلى المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في صبرا وشاتيلا عام 1982.
وسلطت الإعلامية هدباء العلي الضوء على كثير من قصص ضحايا المجزرة التي ارتكبها الصهاينة كحالة ميلانا بطرس التي فقدت كل من حولها، ولم يبق غير أبيها وابنتها، وحالة الشاب علي حسن الذي كان في ألمانيا، وجاء زيارة إلى لبنان واستشهد خلال المجزرة.
وتحدث الإعلامي نعيم ابراهيم عن مذكرات المناضل نضال حمشو التي فضحت دور زعماء الكيان الصهيوني وجيش الاحتلال والعصابات العميلة بالمجازر، وخاصة صبرا وشاتيلا وحرص هؤلاء على قتل كل الموجودين في صبرا وشاتيلا وإبادة عائلات بشكل كامل، إضافة إلى اختطاف فلسطينيين مازال مصيرهم مجهولاً.
وعرض الإعلامي الباحث وليد عبد الرحيم خلال الندوة فيلمين قصيرين عن مجازر صبرا وشاتيلا بشكل منهجي وموثق وما حصل خلالها من قتل وتعذيب وتشريد واختطاف.
وبين الأديب حسن حميد الكثير من حالات المجزرة على لسان وكتابة بعض من شاهدها مثل سعاد المرعي التي ذهبت في 16-9-1982 إلى أحد الملاجئ في المخيم، ورأت الجثث ممددة والصراخ عالياً والنحيب جارحاً، فكانت أبشع المجازر، وكان ممن بقي يحتفظ ببعض الماء والخبز، في حين كان حديث المناضل قاسم فرحات عن المجزرة مختلفاً لأنه نجا منها وعانى بعدها الكثير في سبيل البحث عن أسرته وأهله ممن نجوا من هذه المجزرة الصهيونية، مشيراً إلى أن من نجا منها تم لفه ببطانيات الهلال الأحمر ونقله خارج صبرا وشاتيلا.
بدوره قال عضو مجلس أمناء أكاديمية دار الثقافة الناقد أحمد هلال الذي أدار الندوة: إن الاحتلال الصهيوني منذ أن وطئ أرض فلسطين سعى لمحو إنسانها واستهداف كينونته وتاريخه، وليس أدل في هذا السياق من سلسلة الجرائم والمذابح التي ارتكبها ومنها مذبحة صبرا وشاتيلا.
ولفت هلال إلى أن استذكار هذه اللحظة في التاريخ الفلسطيني والعربي المعاصر ينطوي على معان كثيرة، منها فضح السياق الإجرامي لهذا الكيان وتعريته، والانتصار للذاكرة التي لا تنسى ولا تغفر ما ارتكبه الجناة من فظائع وويلات.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مدير معرض أبو ظبي لصدى البلد: مصر شريك ثقافي دائم.. ولا نخشى التكنولوجيا بل نطوعها لخدمة الكتاب
صرح سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أن ما يميز معرض أبوظبي الدولي للكتاب هو اهتمامنا الكبير بالتفاصيل الصغيرة التي تشكل الصورة الكاملة لهذا الحدث الثقافي. .
وقال فى تصريحات خاصة لصدى البلد : نحن نعمل على التخطيط بدقة على مدار عام كامل، بدءًا من اختيار المشاركين إلى تقديم كل ما هو جديد ومفيد، مثل ركن الفن الذي يضم شخصيات تقدم معلومات مبتكرة تُسهم في إثراء تجربة الزوار. كما أننا نقيس بشكل دائم مدى رضا الجمهور والناشرين وكل من يشارك أو يحضر المعرض، لضمان تقديم الأفضل دائمًا."
وأضاف : “فلسفة دولة الإمارات تقوم على بناء الإنسان، وهذا يظهر بوضوح من خلال الجهود المبذولة في هذا المعرض. أنا شخصيًا أشعر بسعادة كبيرة عندما أرى هذا الكم من الشباب المبدع يقود ويعمل بجد على نجاح المعرض من حيث التحديث والتطوير والمتابعة.”
وأشار الطنيجي إلى أن: “تنمية المعرض بشكل شامل وكامل هو أساس فلسفتنا، لأن النشر اليوم لم يعد فكرة تقليدية بل أصبح له ارتباطات متعددة بالإبداع. نحن نسعى دائمًا إلى ربط الكتاب بالفن التشكيلي، والفكر، والسينما، والتراث، وحتى الموسيقى، ليكون المعرض منصة تجمع كل هذه الفنون والثقافات تحت سقف واحد. رسالتنا هي أن نؤكد بأن الكتاب حاضر في كل جوانب الحياة.”
وتابع قائلاً: "الاستدامة هي من أهم الملفات التي نعمل عليها، ونسعى لأن يستمر المعرض عامًا بعد عام كحدث قوي ومؤثر. فالاستدامة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالثقافة، لأنها غذاء الروح. كذلك، نهتم بالجانب الاقتصادي للمعرض، والذي يعد عنصرًا أساسيًا لاستمراره ونجاحه، من خلال الرعايات والدعم الذي نحصل عليه من مؤسسات مختلفة للمساهمة في رعاية الكتاب والثقافة.
وأكد الطنيجي: "التكنولوجيا والتطور التقني لهما دور رئيسي في رؤيتنا المستقبلية.
مضيفا : نحن لا نخشى التكنولوجيا، بل نعمل على تسخيرها لدعم الثقافة. وبإذن الله، ابتداءً من العام 2026، سنشهد ثورة تقنية حقيقية في جميع التطبيقات التكنولوجية التي تخدم المعرض. كما نرى أن الذكاء الاصطناعي داعم أساسى للثقافة وخاصة اللغة العربية، التي نعتبرها رسالة كبيرة نحملها بكل فخر، فهي لغتنا العظيمة.
وأضاف: "في هذه الدورة، لدينا 21 دولة تشارك لأول مرة، وهو إنجاز يعكس قوة ناعمة ومكسبًا عربيًا كبيرًا.
مضيفا حضور هذه الدول يعزز التبادل الثقافي ويتيح لها التعرف على ثقافتنا وتراثنا. كما أننا نولي اهتمامًا خاصًا بدعم الناشرين، وخصوصًا الناشرين المصريين الذين يمثلون عنصرًا أساسيًا في قوة النشر العربي. مصر دائمًا حاضرة بقوة في كل الدورات، سواء من خلال دور النشر أو المتحدثين، ونحن نعتبر مصر شريكًا ثقافيًا لا غنى عنه. مصر تتميز بجيل جديد من الناشرين ذوي الطموح والعمق الفكري.
واختتم الطنيجي حديثه قائلاً: "نولي اهتمامًا كبيرًا بفئة الأطفال، حيث نقدم لهم برامج وأنشطة خاصة. جمهور المعرض يتميز بكونه متنوعًا ويجمع بين الترفيه والثقافة، مما يجعل المعرض منصة شاملة تلبي احتياجات الجميع.