شارلي إيبدو تسخر من ملك المغرب.. وغضب في الرباط من تصريحات لماكرون
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول رفض المساعدات الفرنسية من قبل المغرب استياء واسعا في الأوساط المغربية، فيما شنت الصحافة الفرنسية وعلى رأسها صحيفة "شارلي ايبدو" هجوما لاذعا ضد العاهل المغربي وقرار الرباط.
وخرج الرئيس الفرنسي، الثلاثاء، في مقطع مصور مؤكدا دعم بلاده لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب وسط المغرب وخلف آلاف القتلى والمصابين.
ماكرون يعلق على رفض المغرب المساعدات من فرنسا #رؤيا_الإخباري #زلزال_المغرب #فرنسا #ماكرون pic.twitter.com/2v9IFTYZ9U — Roya News (@RoyaNews) September 13, 2023
كما رفض "الخلافات التي لا أساس لها" بشأن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك عقب رفض الحكومة المغربية عرض المساعدة الذي قدمته باريس.
وكان المغرب أعلن بعد كارثة الزلزال قبوله عروض المساعدة التي قدمتها كل من إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، لمواجهة تداعيات زلزال مراكش.
وفي إطار الاستياء المغربي من ماكرون، اعتبر رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، أنه "وفقا للأعراف الدبلوماسية في العلاقات بين البلدان يجب أن يكون هناك تواصل مع مؤسسات البلد بشكل مباشر".
وشدد على أن "المغرب دولة لها سيادتها ولها مؤسساتها" وأن حديث ماكرون "زاد العلاقات المغربية الفرنسية تأزما أكثر من الدفع بها لإيجاد حلول لهذا الوضع"، وفقا لموقع هسبريس المحلي.
الصحافة الفرنسية تهاجم قرار المغرب
وعقب الرفض المغربي، هاجمت الصحافة الفرنسية الرباط بعناوين لاذعة، حيث اعتبرت صحيفة "l'Humanité" أن ملك المغرب يضع السياسة قبل المساعدات الإنسانية، فيما خرجت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية بغلاف تضمن صورة مؤلمة لأحد متضرري الزلزال تحت عنوان "المغرب: ساعدونا نحن نموت في صمت".
كما عنونت الصحيفة إحدى مقالاتها "المغرب يغربل المساعدات الدولية"، بينما تناولت إذاعة "الثقافة الفرنسية" رفض الرباط للمساعدات تحت ما أسمته بـ "دبلوماسية الزلزال التي تنشط في المغرب".
بدورها، نشرت صحيفة "شارلي ايبدو" غلافا ساخرا يتضمن صورة للعاهل المغربي مرفقا بعبارة "تبرعوا لمحمد السادس أحد أغنى الملوك في العالم بثروة تبلغ 6 مليارات".
مجلة شارلي إيبدو الفرنسية ???????? تسخر من ملك المغرب ???????? #M62
"أرسلو تبرعاتكم إلى #محمد_السادس ، أحد أثرى الملوك في العالم بـ 6 مليارات دولار"#الجزائر #ليبيا_تستغيث #جسر_جوي #زلزال_المغرب
. pic.twitter.com/7MNHVX7eHe — Mebarek Nebchi ???????? (@NebchiMebarek) September 13, 2023
علاقات متوترة
تمر العلاقات بين المغرب وفرنسا بمرحلة من التوتر المتصاعد على خلفيات مواضيع شائكة تثير استياء الرباط من جارتها باريس؛ القوة الاستعمارية السابقة.
وكانت محاولات الرئيس الفرنسي للتقرب من الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب عام 2021، ساهمت بشكل ملحوظ في تعميق الشرخ بين باريس والرباط.
وفي شهر آب /أغسطس الماضي، حذر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي من أن بناء ماكرون لـ "صداقة مصطنعة" مع القادة الجزائريين" من شأنه أن يؤدي إلى تدهور العلاقات الفرنسية المغربية.
كما أعرب في لقاء مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، عن قلقه من التأثير السلبي لسياسات الحكومة الفرنسية في هذا الصدد، مشيرا إلى أن فرنسا تبتعد عن المغرب وتتراجع في كلا البلدين، قائلا: "نحن نجازف بخسارة كل شيء، لسنا نكسب ثقة الجزائر ونحن نفقد ثقة المغرب".
ويعتبر موقف فرنسا من ملف الصحراء الغربية أحد العوامل التي تساهم أيضا في تدهور العلاقات بين الرباط وباريس، حيث لم تحذُ الأخيرة حذو الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة في الاعتراف بـ "مغربية" الصحراء الغربية، إضافة إلى شغور كرسي السفير المغربي في باريس منذ أشهر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المغرب فرنسا كارثة الزلزال زلزال مراكش المغرب فرنسا زلزال مراكش كارثة الزلزال سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
مسلسل مكسيكي.. سمية الغنوشي تسخر من أحكام قضية التآمر في تونس (شاهد)
سخرت سمية، ابنة رئيس البرلمان التونسي، ورئيس حركة النهضة، الشيخ راشد الغنوشي من الأحكام الصادرة بـ"قضية التآمر" واصفة ما يجري بـ"الملسلسل المكسيكي".
وقالت الغنوشي في تسجيل مصور لها تعليقا على الأحكام الأخيرة التي صدرت بحق المتهمين في هذا الملف، إن هذه الأحكام "أصدرها قضاء نظام المنقلب على الشرعية قيس سعيد" مشيرة إلى أن "ملف التآمر" بدأ بمجموعة صغيرة من الشخصيات ثم توسع لاحقا لتلقى في جوفه أسماء شتى.
أضافت الغنوشي وهي رئيسة تحرير "مجلة ميم"، إنه في آخر أطوار هذا الملف أُقحمت أسماء من حركة النهضة، "مثل وزير العدل السابق، نور الدين البحيري، والنائب السيد الفرجاني، وشقيقتها الكبرى تسنيم وهي أكاديمة لا علاقة لها بالعمل السياسي".
وذكرت أن قضية التآمر أنجبت نسخة جديدة "التآمر2"، والتي أُقحم فيها والدها، الشيخ راشد الغنوشي، والذي يجري اقحامه في هذه الملفات كـ"ملح الطعام حيث يحضر في كافة القضايا".
وعن والدها قالت، إنه أدرك منذ البداية عبثية هذه المحاكمات، "المفصلة على المقاس"، وأعلن مقاطعته لها، مضيفة: "يخبرنا محاموه أنه كلما نقلوا له أنباء القضايا، إلا وضحك ساخرا من هذا المسلسل المكسيكي الذي لا ينتهي".
"مسلسل مكسيكي".. سمية الغنوشي، رئيسة تحرير "مجلة ميم" تسخر من أحكام ما تسمى بـ"قضية التآمر" في #تونس، التي أصدرها قضاء نظام المنقلب على الشرعية قيس سعيد@SMGhannoushi pic.twitter.com/KMZqsyOYw9 — مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) April 20, 2025
وأصدرت محكمة تونسية السبت أحكاما قاسية بالسجن في قضية "التآمر على أمن الدولة"، وصلت إلى 66 عاما لبعض المتهمين.
وتراوحت الأحكام بالسجن بين 13 عاما و66 عاما، فيما قضت المحكمة بأحكام سجنية نافذة بحق من هم في حالة فرار، علما بأن الجلسة شهدت غيابا للمتهمين، فيما احتج الأهالي خارج القاعة.
وقال المحامي عبد الستار المسعودي لـ"عربي21" إن صاحب الحكم الأقسى في القضية بـ66 عاما، هو رجل الأعمال كمال لطيف، فيما حُكم على الناشط خيام التركي بـ48 سنة سجنا، والقيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري 43 عاما.
كما حُكم بالسجن 16 سنة ضد رضا علي الجيلاني و13 سنة ضد كل من عبد الحميد الجلاصي، والسيد محمد الفرجاني، وصحبي عتيق، وكمال البدوي.
وقضت المحكمة بالسجن 18 سنة لكل من "أمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي، ورئيس الديوان الرئاسي الأسبق رضا بلحاج، والوزير الأسبق غازي الشواشي، والقيادي في جبهة الخلاص جوهر بن مبارك، والناشطة شيماء عيسى".
وانطلقت المحاكمة في شباط/ فبراير من عام 2023 وتوسعت لتشمل أكثر من 40 اسما بين سياسيين ورجال أعمال وغيرهم.
وذكرت الوكالة الرسمية للأنباء في تونس أن التهم تتعلق بارتكاب المتهمين جرائم أهمها "التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، وتكوين وفاق إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية و الانضمام إليه".
إضافة إلى "ارتكاب الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح، وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي المرتبطة بجرائم إرهابية والإضرار بالأمن الغذائي والبيئة".
وعقدت المحكمة الابتدائية جلستين في هذه القضية في 4 آذار/ مارس الماضي، و11 نيسان/ أبريل الجاري.
وتقول أطياف من المعارضة ومنظمات حقوقية، إن القضية ذات "طابع سياسي"، و"تُستخدم لتصفية الخصوم السياسيين وتكميم الأصوات المنتقدة للرئيس قيس سعيّد".
وكان المحامي ورئيس جبهة "الخلاص" المعارضة أحمد نجيب الشابي؛ قال قبيل صدور الأحكام إن "التعتيم على هذه القضية يؤكد أن كل ما فيها هو مظلمة كبرى، تقف وراءها السلطة السياسية التي تريد قمع العمل السياسي وتجريمه".
وأكد الشابي في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "طاقة تحمل السلطة وصلت إلى حدها، ولهذا لا أستبعد ولا أستغرب أن تصدر أحكام ثقيلة الليلة أو صباح الغد، وهذا الأمر غير مستبعد بالمرة، ولكننا هنا للتمسك بمحاكمة علنية".
وأضاف: "في حال صدور الأحكام، هناك إجراء قانوني بالطعن، ولكن أيضا والأهم هناك نضال سياسي سيستمر، ولن يتوقف حتى من وراء القضبان".
وتعد هذه الأحكام الأقسى في حقبة الرئيس قيس سعيّد، والذي انقلب على الدستور عام 2021، ونكّل بمعارضيه بالسجن والأحكام القاسية.