أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول رفض المساعدات الفرنسية من قبل المغرب استياء واسعا في الأوساط المغربية، فيما شنت الصحافة الفرنسية وعلى رأسها صحيفة  "شارلي ايبدو" هجوما لاذعا ضد العاهل المغربي وقرار الرباط.

وخرج الرئيس الفرنسي، الثلاثاء، في مقطع مصور مؤكدا دعم بلاده لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب وسط المغرب وخلف آلاف القتلى والمصابين.



ماكرون يعلق على رفض المغرب المساعدات من فرنسا #رؤيا_الإخباري #زلزال_المغرب #فرنسا #ماكرون pic.twitter.com/2v9IFTYZ9U — Roya News (@RoyaNews) September 13, 2023
كما رفض "الخلافات التي لا أساس لها" بشأن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك عقب رفض الحكومة المغربية عرض المساعدة الذي قدمته باريس.

وكان المغرب أعلن بعد كارثة الزلزال قبوله عروض المساعدة التي قدمتها كل من إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، لمواجهة تداعيات زلزال مراكش.

وفي إطار الاستياء المغربي من ماكرون، اعتبر رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، أنه "وفقا للأعراف الدبلوماسية في العلاقات بين البلدان يجب أن يكون هناك تواصل مع مؤسسات البلد بشكل مباشر".

وشدد على أن "المغرب دولة لها سيادتها ولها مؤسساتها" وأن حديث ماكرون "زاد العلاقات المغربية الفرنسية تأزما أكثر من الدفع بها لإيجاد حلول لهذا الوضع"، وفقا لموقع هسبريس المحلي.

الصحافة الفرنسية تهاجم قرار المغرب

وعقب الرفض المغربي، هاجمت الصحافة الفرنسية الرباط بعناوين لاذعة، حيث اعتبرت صحيفة "l'Humanité" أن ملك المغرب يضع السياسة قبل المساعدات الإنسانية، فيما خرجت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية بغلاف تضمن صورة مؤلمة لأحد متضرري الزلزال تحت عنوان "المغرب: ساعدونا نحن نموت في صمت".

كما عنونت الصحيفة إحدى مقالاتها "المغرب يغربل  المساعدات الدولية"، بينما تناولت إذاعة "الثقافة الفرنسية" رفض الرباط للمساعدات تحت ما أسمته بـ "دبلوماسية الزلزال التي تنشط في المغرب".

بدورها، نشرت صحيفة "شارلي ايبدو" غلافا ساخرا يتضمن صورة للعاهل المغربي مرفقا بعبارة "تبرعوا لمحمد السادس أحد أغنى الملوك في العالم بثروة تبلغ 6 مليارات".

مجلة شارلي إيبدو الفرنسية ???????? تسخر من ملك المغرب ???????? #M62
"أرسلو تبرعاتكم إلى #محمد_السادس ، أحد أثرى الملوك في العالم بـ 6 مليارات دولار"#الجزائر #ليبيا_تستغيث #جسر_جوي #زلزال_المغرب
. pic.twitter.com/7MNHVX7eHe — Mebarek Nebchi ???????? (@NebchiMebarek) September 13, 2023
علاقات متوترة

تمر العلاقات بين المغرب وفرنسا بمرحلة من التوتر المتصاعد على خلفيات مواضيع شائكة تثير استياء الرباط من جارتها باريس؛ القوة الاستعمارية السابقة.

وكانت محاولات الرئيس الفرنسي للتقرب من الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب عام 2021، ساهمت بشكل ملحوظ في تعميق الشرخ بين باريس والرباط.



وفي شهر آب /أغسطس الماضي، حذر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي من أن بناء ماكرون لـ "صداقة مصطنعة" مع القادة الجزائريين" من شأنه أن يؤدي إلى تدهور العلاقات الفرنسية المغربية.

كما أعرب في لقاء مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، عن قلقه من التأثير السلبي لسياسات الحكومة الفرنسية في هذا الصدد، مشيرا إلى أن فرنسا تبتعد عن المغرب وتتراجع في كلا البلدين، قائلا: "نحن نجازف بخسارة كل شيء، لسنا نكسب ثقة الجزائر ونحن نفقد ثقة المغرب".

ويعتبر موقف فرنسا من ملف الصحراء الغربية أحد العوامل التي تساهم أيضا في تدهور العلاقات بين الرباط وباريس، حيث لم تحذُ الأخيرة حذو الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة في الاعتراف بـ "مغربية" الصحراء الغربية، إضافة إلى شغور كرسي السفير المغربي في باريس منذ أشهر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المغرب فرنسا كارثة الزلزال زلزال مراكش المغرب فرنسا زلزال مراكش كارثة الزلزال سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الفرنسی

إقرأ أيضاً:

باريس: تدخل أميركا غير مقبول في سياسات الإدماج بالشركات الفرنسية

نددت وزارة التجارة الخارجية في فرنسا بـ"تدخل أميركي" اعتبرته "غير مقبول"، بعدما أرسلت السفارة الأميركية في باريس رسالة إلى شركات فرنسية عدة تسألها ما إذا كانت تعتمد برامج داخلية لمكافحة التمييز.

وقالت الوزارة في بيان إن "التدخل الأميركي في سياسات الإدماج في الشركات الفرنسية، مثل التهديد بفرض رسوم جمركية غير مبررة، أمر غير مقبول".

وأكدت الوزارة أن "فرنسا وأوروبا ستدافعان عن أعمالهما ومستهلكيهما ولكن أيضا عن قيمهما".

تلقت عدة شركات فرنسية رسالة من السفارة الأميركية تسأل فيها عن وجود برامج داخلية لمكافحة التمييز، ما قد يمنعها من العمل مع الحكومة الأميركية.

القرار 14173

وأبلغت الرسالة هذه الشركات بأن "القرار 14173" الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أول يوم من ولايته الجديدة في البيت الأبيض والهادف إلى إنهاء البرامج المعززة لتكافؤ الفرص داخل الحكومة الفدرالية، "ينطبق أيضا بشكل إلزامي على كل الموردين ومقدمي الخدمات إلى الحكومة الأميركية"، بحسب ما أظهرت وثيقة كشفت عنها صحيفة "لو فيغارو" اليومية الفرنسية اول أمس الجمعة.

وستكون الشركات المتعاقدة تجاريا مع الحكومة الأميركية ملزمة بالتخلي عن سياسات التمييز الإيجابي التي قد تكون اعتمدتها.

إعلان

وقال مقربون من وزير الاقتصاد الفرنسي إريك لومبارد الجمعة إن "هذه الممارسة تعكس قيم الحكومة الأميركية الجديدة".

وأضافوا في رد أرسلوه إلى الصحافة: "إنها ليست" قيمنا، موضحين أن "الوزير سيذكّر نظراءه في الحكومة الأميركية بذلك".

مقالات مشابهة

  • سعياً لإنهاء الأزمة..ماكرون وتبون يعيدان إطلاق العلاقات الثنائية
  • ماكرون يمرغ أنف الكبرانات في الرمال ويجبرها على قبول الإعتراف بمغربية الصحراء وإطلاق سراح الكاتب صنصال
  • وفاة أحد رواد فن المديح وإصابة 6 آخرين في حادث خطير في الرباط
  • العاهل المغربي يعفو عن 1533 مغربي في عيد الفطر
  • أميركا تلغي ترخيص مجموعة إم آند بي الفرنسية للعمل في فنزويلا
  • المغاربة يؤدون صلاة عيد الفطر في أجواء التآزر والتآخي (صور)
  • صنعاء تسخرُ من تصريحات ترمب
  • أمير المؤمنين يؤدي غدا الاثنين صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بمدينة الرباط
  • باريس: تدخل أميركا غير مقبول في سياسات الإدماج بالشركات الفرنسية
  • الرجاء يبلغ دور الـ16 من كأس العرش المغربي