أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على جهود الحكومة المصرية لتحديث الاستراتيجية الوطنية لمواجهة مخاطر الزلازل، وإعداد دليل استرشادي لمواجهة تلك المخاطر، وتعميمه على المحافظات والجهات المعنية.

وفي هذا الإطار شارك الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في الاجتماع الثالث لمنسقي الدول الأعضاء في مُبادرة الحزام والطريق الصينية.

وتناول الاجتماع أحدث التطورات في مجال مواجهة مخاطر الزلازل على مستوى العالم بشكل عام، وعلى مستوى الدول الأعضاء في مُبادرة الحزام والطريق بشكل خاص.

نظم الاجتماع الإدارة المركزية للزلازل في الصين، وتم استضافته في فرع إدارة الزلازل بمقاطعة يونان، بمدينة دالى، في الجنوب الصيني، والتي يغلب عليها النشاط الزلزالى الكبير.

وقام رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، باستعراض الجهود المصرية في مجال رصد ومواجهة المخاطر الزلزالية، ولا سيما في ضوء التحديات الراهنة وحدوث عدد من الزلازل الكبيرة في المنطقة.

كما تطرق أيضًا جاد القاضي إلى قيام المعهد بتأسيس المركز الإفريقي لدراسات إدارة المخاطر الطبيعية (ADMIR)، كوحدة بحثية ذات طبيعة خاصة بالمعهد، والتي تبتنا المفوضية الإفريقية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، خلال اجتماعها السنوي في مومباسا مارس 2023، كأحد مراكز التميز الإفريقية في هذا المجال، ويعتبر المركز إحدى الأدوات التي من خلالها يقوم المعهد بمد يد التعاون مع الأشقاء في إفريقيا، للحد من آثار المخاطر الطبيعية، وعلى رأسها الزلازل، والبراكين، والتسونامي.

كما تم أيضًا خلال الاجتماعات، مناقشة أحدث الأبحاث في مجال الحد من المخاطر الزلزالية والإنذار المبكر، ودور التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في هذا المجال، فضلًا عن مناقشة تجارب بعض الدول الأعضاء في مُبادرة الحزام والطريق في مجال رصد وتحليل بيانات الزلازل، وشرح الدروس المستفادة من تلك التجارب، والعمل على تعميم النماذج والتدريبات الناجحة في هذا المجال.

واستعرض الجانب الصيني بعض الاستعدادات التي تقوم بها الصين في مجال الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، بالتعاون مع الدول الأعضاء في المُبادرة.

كما قام فريق من إدارة الزلازل المركزية بالصين بعرض نتائج الزيارات الميدانية التي قام بها الفريق إلى منطقة الزلزال الذي ضرب الأراضي التركية خلال فبراير من هذا العام، وعرض لبعض الآراء ووجهات النظر والآليات التي يتحتم على الدول استخدامها للحد من مخاطر، وتبعات تلك الزلازل الكبيرة.

وتناول اللقاء أيضًا بحث سبل تعزيز وبناء القدرات للدول الأعضاء في مواجهة مخاطر الزلزال والتسونامي من خلال برامج التدريب المشتركة، وكذا توفير الدعم الفني وبعض الإمكانيات المادية، لتسهيل تبادل الباحثين بين الدول الأعضاء والجانب الصينى.

وخلال الاجتماع قام رئيس المعهد بتوجيه الدعوة للجانب الصيني لزيارة مصر والمشاركة في الاجتماع القادم لإدارة المركز الإفريقي لإدارة المخاطر الطبيعية.

شارك في الاجتماعات ممثلون للمفوضية الإفريقية للزلازل، والتي تشغل مصر ممثلة في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية منصب النائب الأول لرئيس المفوضية، وكذا المفوضية الآسيوية للزلازل.

يذكر أن المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية كان قد استضاف الجمعية العمومية المشتركة للمفوضيتين الإفريقية والآسيوية للزلازل خلال العام الماضي في الغردقة، كأول مرة يتم انعقاد اجتماع مشترك لمفوضيات الزلزال على مستوى العالم، كما استضافت مصر الاجتماع الثاني لمنسقي المبادرة، خلال عام 2021 في مقر المعهد بحلوان، والذي أسفر عن عدد من التوصيات الهامة في مجال الحد من مخاطر الزلازل.

جدير بالذكر أن المعهد من خلال المنظومة الوطنية للأرصاد يقوم بمراقبة ومتابعة النشاط الزلزالي في مصر وفي المنطقة الإقليمية، ومن خلال بروتوكولات التعاون المشتركة، يقوم بتبادل وجهات النظر وأحدث الأبحاث في تلك المجالات للعمل على الحد من تأثير تلك المخاطر الطبيعية.

كما أنه من خلال المركز الإفريقي لإدارة المخاطر الطبيعية، يقوم المعهد بالتعاون الفني مع عدد من الشركاء في إفريقيا منهم السودان، والكونغو الديمقراطية، والمغرب، ونيجيريا، وغانا، ورواندا، وجارِ توسيع دائرة التعاون بما يحقق حماية المصالح المشتركة والمشروعات الإستراتيجية في القارة الإفريقية.

ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الصينية توفر الإمكانيات الهائلة للتعاون الصيني الإفريقي في كافة المجالات، والذي يؤكد على أن الصين ستعتمد على التعاون الصيني الإفريقي في بناء "الحزام والطريق"، ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي، وتراعي "أجندة الاتحاد الإفريقي 2063"، لتعزيز المواءمة مع الإستراتيجيات التنموية الإفريقية، والذي يأمل المعهد أن يلعب دورًا مهمًا في هذا المجال الهام.

اقرأ أيضاًالتعليم العالي يشارك في قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة الـ 77 والصين.. غدا

التعليم العالي يساهم في تحويل البراءات العلمية إلى منتجات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى مبادرة الحزام والطريق للبحوث الفلکیة والجیوفیزیقیة الدول الأعضاء فی فی هذا المجال الأعضاء فی م من خلال الحد من فی مجال

إقرأ أيضاً:

المؤسسة الليبية للاستثمار تسعى لاستعادة مكانتها في القارة الإفريقية

???? ليبيا – تقرير: المؤسسة الليبية للاستثمار تعيد هيكلة محفظتها وتوسع نفوذها في إفريقيا

???? إعادة هيكلة الاستثمارات الليبية في القارة السمراء ????
كشف تقرير نشره موقع “فاينانشيال فورتشين ميديا” الكيني عن جهود المؤسسة الليبية للاستثمار لإعادة ترتيب أصول محفظتها الاستثمارية، مستغلة الاستقرار التدريجي في البلاد لتحفيز القطاعات عالية النمو وتعزيز نفوذها الاقتصادي.

???? استثمارات تمتد لعقود رغم التحديات
أوضح التقرير أن صندوق الثروة السيادي الليبي، الذي تبلغ قيمته 67 مليار دولار، يعمل على تنشيط استثماراته في إفريقيا بعد سنوات من الصراعات السياسية التي أعاقت استغلاله الأمثل لمحفظته.

???? خطط للتحول إلى استثمارات حديثة ومربحة ????
تعمل الشركة الليبية للاستثمارات الإفريقية “لايكو” على تحديث محفظتها وتقليص الأصول ضعيفة الأداء، مع تعزيز استثماراتها في الطاقة المتجددة، والأعمال الزراعية، والسياحة، والعقارات، على غرار النهج الاقتصادي الذي تبنته دول خليجية مثل قطر والسعودية.

???? امتداد استثماري واسع في القارة الإفريقية ????
تمتلك “لايكو” شبكة واسعة من الأصول تشمل:


3,000 محطة وقود في 17 دولة إفريقية، عبر شركة “أولا إنيرجي” (أويل ليبيا سابقًا)، مما يجعلها منافسًا رئيسيًا لشركة “توتال إنرجيز” الفرنسية.
20 فندقًا و3500 غرفة فندقية موزعة على 27 دولة، تشمل السنغال، مالي، غينيا بيساو، ورواندا.
حصة في بنك “سي بي زد” بزيمبابوي، وملكية 52% من شبكة “إفريقيا رقم 1” الإذاعية، التي تصل إلى 20 مليون مستمع.

???? التوسع في مشاريع الطاقة والزراعة ????⚡
تسعى “لايكو” إلى إحياء مشروع زراعي في مالي بقيمة 185 مليون دولار، بالإضافة إلى الاستثمار في الطاقة الشمسية، كما استعادت صفقة خط أنابيب نفط متعثرة بقيمة 300 مليون دولار في أوغندا.

???? تحديات سياسية قد تعيق مسيرة التطوير ⚖️
رغم هذه الجهود، أشار التقرير إلى مخاوف بشأن الانقسامات السياسية في ليبيا، حيث يمكن أن تعرقل تجزئة السلطة بين الشرق والغرب تنفيذ بعض المشاريع، وفقًا للمحلل المالي الكيني علي خان ساتشو، الذي أشار إلى أن المؤسسة الليبية للاستثمار لديها فرصة حقيقية لاستعادة مكانتها كلاعب رئيسي في إفريقيا.

???? مستقبل واعد رغم التحديات ????
مع توقعات بنمو الاقتصاد الإفريقي بنسبة 4% خلال 2025، تسعى ليبيا إلى توسيع نفوذها الاقتصادي وإعادة تموضعها في الأسواق الإفريقية، مما قد يجعلها أحد أبرز المستثمرين الإقليميين خلال السنوات المقبلة.

ترجمة المرصد – خاص

Previous السنغالي أليو سيسيه يتعهد بإعادة منتخب ليبيا للساحة الدولية Related Posts السنغالي أليو سيسيه يتعهد بإعادة منتخب ليبيا للساحة الدولية محلي 16 مارس، 2025 البازين.. طبق يجمع أهالي تاجوراء في طقوس تحضير جماعية خلال شهر رمضان محلي 16 مارس، 2025 أحدث المقالات المؤسسة الليبية للاستثمار تسعى لاستعادة مكانتها في القارة الإفريقية السنغالي أليو سيسيه يتعهد بإعادة منتخب ليبيا للساحة الدولية البازين.. طبق يجمع أهالي تاجوراء في طقوس تحضير جماعية خلال شهر رمضان مسؤول أميركي: الشركات الأميركية مهتمة بالاستثمار في قطاع الطاقة الليبي تقرير: ليبيا ضمن مسودة قانون أميركي لحظر سفر رعاياها إلى الولايات المتحدة

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: دعم الابتكار وريادة الأعمال في الصناعات النسيجية لتعزيز التصنيع المحلي
  • وزير التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام خطوة نحو تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام
  • التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال
  • وزير التعليم العالي يعلن إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة
  • المؤسسة الليبية للاستثمار تسعى لاستعادة مكانتها في القارة الإفريقية
  • «التعليم العالي» تواصل جهودها لتنفيذ مبادرة «تحالف وتنمية» لتحفيز الابتكار
  • التعليم العالي: إطلاق سلسلة إنفوجرافات صوموا تصحوا من معهد تيودور بلهارس
  • التعليم العالي: إطلاق سلسلة إنفوجرافات "صوموا تصحوا" من معهد تيودور بلهارس
  • التعليم العالي: إتاحة الموارد اللازمة لتنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام
  • التعليم العالي: إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة