توقيع اتفاقيتين لتطوير تقنية ثلاثية الأبعاد في المجال العقاري والبرمجيات
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
وقعت شركة إنوتك (إحدى شركات مجموعة إذكاء) اليوم على اتفاقية استثمار مع شركة "تكوين المستقبل" السعودية، وبموجب هذه الاتفاقية تنضم شركة تكوين المستقبل السعودية للجولة الاستثمارية في شركة إنوتك لتطوير تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في المجال العقاري، والتوسع في الأسواق الخليجية والإقليمية في مجالات أتمتة البناء والتصنيع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقع على الاتفاقية من جانب شركة إنوتك المهندس عثمان بن مكتوم المنذري المؤسس والمدير تنفيذي للشركة، فيما وقع عليها من جانب شركة تكوين المستقبل السعودية المهندس سطَّام علي الرئيس التنفيذي للشركة.
كما وقعت شركة كودلاين (التابعة لشركة رحال المتخصصة في تدريب الكوادر الشابة في مجال برمجيات الحاسب الآلي)، وهي إحدى شركات مجموعة إذكاء، مع شركة تكوين المستقبل السعودية على اتفاقية استثمار للتدريب، بحيث تقوم شركة كودلاين بموجب الاتفاقية بتقديم خدمات التدريب في البرمجيات المتقدمة لشركة تكوين المستقبل السعودية بما يخدم التوسع في هذا المجال وتبادل الخبرات والتجارب أمام الطرفين.
وقع على الاتفاقية عن شركة كودلاين المهندس عزان بن قيس الكندي رئيس مجلس إدارة الشركة، فيما وقع عليها عن شركة تكوين المستقبل المهندس سطَّام علي الرئيس التنفيذي لشركة تكوين المستقبل السعودية، والمهندس سلطان العنزي الرئيس التنفيذي لشركة كودلاين السعودية.
وتعد هذه الاتفاقية انطلاقة استراتيجية لتوطين الكوادر الشابة في مجال برمجة الحاسوب التي ستصب في مصلحة كلا البلدين وستسهم في تسريع نمو واستدامة الشركات الناشئة وهي بدورها ستوجد الكثير من الفرص الوظيفية.
ووضّح المهندس سعيد بن عبدالله المنذري الرئيس التنفيذي لمجموعة إذكاء أن مجموعة إذكاء تسعى من خلال هذه الشراكات التقنية إلى دعم وتحفيز الشركات العمانية لدخول الأسواق الإقليمية والعالمية من خلال الحصول على استثمارات من مستثمرين استراتيجيين من خارج سلطنة عمان، بحيث تكون لديها الإمكانات والتقنية العالية على توسعة الأعمال التشغيلية للشركات العمانية في أسواق جديدة.
وأشار إلى أن التوقيع على الاتفاقيتين اليوم بين شركتي "إنوتك" و "كودلاين" يأتي في إطار سعي المجموعة لزيادة الصادرات للشركات التقنية العمانية، مما سيكون له الأثر الإيجابي في زيادة إسهام هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد العماني.
من جانبه قال المهندس عثمان بن مكتوم المنذري المؤسس والمدير التنفيذي لشركة إنوتك، إن هذه الاتفاقية سيكون لها دور كبير في تسريع عملية توسع شركة "إنوتك" في السوق السعودي، نظرا للعلاقات المتينة التي تمتلكها تكوين المستقبل في المملكة العربية السعودية، مضيفا أن هذا الاستثمار يؤكد على القدرة التنافسية للتقنية التي طورتها إنوتك والتي تسعى من خلالها لريادة هذا القطاع على مستوى الشرق الأوسط.
من جانبه وضح المهندس سطَّام علي الرئيس التنفيذي لشركة تكوين المستقبل السعودية، أن الشركة أجرت بحثًا مطولًا ومكثفًا حول شركات الطباعة الخرسانية في جميع أنحاء العالم، وتوصلت إلى أن إنوتك هي الشركة الأفضل في المنطقة في هذا المجال الواعد، منوها إلى أن التوصل إلى اتفاقية استثمار ستسهم في تمكينهم في السوق السعودي.
الجدير بالذكر أن شركة "تكوين المستقبل" هي شركة مختصة في خدمات البحث والتطوير وتمكين المجتمعات في الابتكار وريادة الأعمال ومقرها في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وتقوم بالاستثمار في الشركات التقنية الناشئة في المنطقة خاصة في مجال الثورة الصناعية الرابعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرئیس التنفیذی التنفیذی لشرکة
إقرأ أيضاً:
«مسار».. تكنولوجيا بأيادٍ إماراتية
خولة علي (أبوظبي)
يشهد جيل الشباب في دولة الإمارات توجهاً قوياً نحو استكشاف مجالات التقنية الحديثة، وفي مقدمتها الطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع الذكي، مدفوعاً بدعم وطني يعزز الابتكار ويشجع على تطوير حلول محلية ذات قيمة. ومن هذا التوجه، انطلق مشروع «مسار للتكنولوجيا» كمبادرة شبابية رائدة، أسسها مهندسان إماراتيان هما سيف الحمادي، وعبدالرحمن الحمادي، جمعهما الشغف بالتقنيات الصناعية المتقدمة، بهدف تقديم خدمات تصميم وتصنيع متخصصة تسد فجوة حقيقية في السوق، وتُمكّن الجهات والأفراد من تحويل الأفكار إلى منتجات واقعية بكفاءة وجودة عالية.
شركات المستقبل
أدرج المشروع ضمن «القائمة الإماراتية لشركات المستقبل»، التي تضم 50 شركة مبتكرة تشكل نواة للجيل القادم من رواد الصناعة والتكنولوجيا في الإمارات، وحول هذا المشروع يقول سيف الحمادي، المؤسس والمدير التنفيذي لـ «مسار للتكنولوجيا»: بدأت الفكرة من شغفنا العميق بتقنيات التصنيع الإضافي، وخصوصاً الطباعة ثلاثية الأبعاد، ولاحظنا وجود فجوة في السوق المحلي من حيث توفر خدمات تصميم وتصنيع مخصصة بجودة عالية، فأسسنا مشروع «مسار» بهدف سد هذه الفجوة.
ويتابع: كنا نؤمن بأن التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة حقيقية لتمكين الأفراد والجهات من تحويل الأفكار إلى منتجات ملموسة وواقعية، وهذا ما سعينا لتحقيقه منذ اليوم الأول من التأسيس، حيث حرصنا على توزيع المهام بذكاء، بناءً على تخصصاتنا، فتوليت مسؤولية تصميم المنتجات، وتطوير الحلول، والتواصل مع العملاء، بينما أوكلنا المهام التقنية والتنفيذية في المشاريع إلى المهندس عبدالرحمن، الذي يمتلك خبرة قوية في المجال الميكانيكي، ما ساعدنا على تقديم خدمات متكاملة واحترافية.
تحديات
ويوضح أنهما واجها تحديات عدة في بداية مشوارهما مع «مسار»، أهمها كيفية إقناع الجهات والمؤسسات بقيمة تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد كحلول فعلية وليست مجرد أفكار تجريبية، بالإضافة إلى صعوبة توفير المعدات المناسبة والتعامل مع التكاليف التشغيلية المرتفعة، لكن بفضل الإصرار والاستمرارية في الوصول إلى الهدف، نجحا في تجاوز العقبات وبناء ثقة فعلية في السوق.
تقنية حديثة
من جهته، قال عبدالرحمن الحمادي، الشريك المؤسس، ومدير العمليات في «مسار للتكنولوجيا»: إن المشروع يولي أهمية كبيرة بتمكين الشباب الإماراتي في مجالات التقنية الحديثة، حيث نظّم حتى الآن ورشاً تدريبية متخصصة في الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتصميم باستخدام الذكاء الاصطناعي، استفاد منها أكثر من 900 شاب وشابة. ويؤكد أنه أصبح هناك وعي متزايد من قبل الشباب الإماراتي تجاه الصناعات المتقدمة، بدعم من المبادرات الوطنية التي تشجع على الابتكار والتصنيع المحلي، ما يعكس رغبة حقيقية في التعلم والمساهمة في بناء مستقبل تقني مستدام.
ويضيف: شاركنا في معارض مثل «اصنع في الإمارات» و«معرض الابتكار»، ونعمل حالياً على تجهيز مشاركتنا في معرض «جيتكس»، ونطمح إلى التوسع خليجياً، وندرس دخول قطاعات مثل الطيران والفضاء، كما نعمل على تطوير منصة تصنيع رقمي ذكية توفر حلولاً للجهات الحكومية والخاصة في تقليل التكاليف وتبسيط عمليات الإنتاج. كما أن إدراجنا ضمن «القائمة الإماراتية لشركات المستقبل» يعكس ثقة الجهات في رؤيتنا، ويحملنا مسؤولية الاستمرارية والابتكار.
ذكاء اصطناعي
عن أبرز المنتجات التي تقدم من خلال «مسار للتكنولوجيا» يقول سيف الحمادي: نركز على تقديم منتجات متنوعة تشمل النماذج الصناعية، قطع الغيار المتخصصة، والمجسمات التعليمية، إلى جانب تصاميم خاصة للمناسبات، وما يميزنا هو اعتمادنا على الطلبات الخاصة، حيث نقوم بتصميم القطعة وفق متطلبات العميل، ونُدخل أدوات الذكاء الاصطناعي في مراحل التصميم الأولى لتحسين النمذجة وتسريع الإنتاج.