أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن "أعمق التعازي" وتضامنه الكامل مع جميع المتضررين من الزلزال المدمر في المغرب والفيضانات الهائلة في ليبيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جوتيريش قبيل الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حسبما أورد الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.

وأشار جوتيريش في مستهل المؤتمر إلى التطورات المأساوية في شمال إفريقيا، معربا عن تضامنه الكامل مع جميع المتضررين جراء الزلزال في المغرب والفيضانات في ليبيا،.

قائلا:"لقد أودت هذه الكوارث المؤلمة بحياة آلاف الأشخاص وأثرت على عدد لا يحصى من الأسر والمجتمعات. تقوم الأمم المتحدة بالتعبئة لدعم جهود الإغاثة وسنعمل بكل طريقة ممكنة مع الشركاء للمساعدة في إيصال المساعدة الطارئة إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها".

وأوضح جوتيريش أنه حضر في الأيام الأخيرة عددًا من التجمعات لمختلف مجموعات زعماء العالم: في نيروبي، للتركيز على حلول المناخ في أفريقيا، وفي جاكرتا، لتعزيز شراكتنا مع دول جنوب شرق آسيا، وفي نيودلهي لحضور قمة مجموعة العشرين، ثم سيتوجه إلى هافانا للاجتماع مع قادة مجموعة الـ 77 والصين.

وأضاف: "ولكن في الأسبوع المقبل يبدأ الحدث الأعظم على الإطلاق ــ الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة. إنها لحظة فريدة من نوعها كل عام للقادة من كل ركن من أركان العالم ليس فقط لتقييم حالة العالم - ولكن للعمل من أجل الصالح العام". وأضاف جوتيريش "أن العمل هو ما يحتاجه العالم الآن، سوف نجتمع في وقت تواجه فيه البشرية تحديات هائلة ــ من حالة الطوارئ المناخية المتفاقمة إلى تصاعد الصراعات، وأزمة تكاليف المعيشة العالمية، واتساع فجوة التفاوت بين الناس، والاضطرابات التكنولوجية الهائلة".

واستطرد: "ولكن في مواجهة كل هذا وأكثر، تعمل الانقسامات الجيوسياسية على تقويض قدرتنا على الاستجابة. وبدأ عالم متعدد الأقطاب في الظهور. يمكن أن تكون التعددية القطبية عاملا من عوامل التوازن، ولكنها يمكن أن تؤدي أيضا إلى تصاعد التوترات والتشرذم وما هو أسوأ من ذلك".

وقال الأمبن العام: "لذا، لكي نتمكن من توحيد عالمنا متعدد الأقطاب، فإننا في احتياج إلى مؤسسات متعددة الأطراف قوية قابلة للإصلاح، وترتكز على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".

وأوضح أن "المؤسسات متعددة الأطراف اليوم، والتي تم إنشاؤها بعد الحرب العالمية الثانية، تعكس القوة والديناميكيات الاقتصادية في ذلك الوقت، وبالتالي فهي بحاجة إلى الإصلاح".

وأشار جوتيريش إلى أنه سيسلط الضوء كذلك أمام الجمعية العامة الأسبوع المقبل على كيفية إنقاذ أهداف التنمية المستدامة عند منتصف الطريق إلى عام 2030، وكيفية تعزيز الطموح لمعالجة أزمة المناخ، فضلا عن التحديات الصحية والنقاط الساخنة ومجموعة من القضايا الأخرى.

وقال إنه سيوجه نداء إلى زعماء العالم بشكل واضح أن هذا هو الوقت المناسب للالتقاء من أجل إيجاد حلول حقيقية وعملية وأن وقت التوصل لحل وسط قد حان من أجل غد أفضل، وهذا هو الوقت المناسب للالتقاء من أجل إيجاد حلول حقيقية وعملية. وأكد جوتيريش أنه "إذا أردنا مستقبلا ينعم بالسلام والرخاء على أساس العدالة والتضامن، فإن القادة يتحملون مسؤولية خاصة للتوصل إلى حل وسط في تصميم مستقبلنا المشترك من أجل مصلحتنا المشتركة".    
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جوتيريش زلزال المغرب ليبيا من أجل

إقرأ أيضاً:

إنيركاب هولدنجز وأبيكس للاستثمارات في مشروع مشترك لبناء أكبر قدرة تخزين للطاقة فائقة السعة في العالم لتلبية الطلب المتزايد

أعلنت شركة إنيركاب هولدنجز، المتخصصة في تصنيع حلول تخزين الطاقة فائقة السعة ومقرها دبي، وشركة أبيكس للاستثمارات، وهي شركة استثمارية قابضة رائدة مقرها أبوظبي، عن تشكيل مشروع مشترك لإنشاء قدرة تصنيع للطاقة فائقة السعة تبلغ 16 جيجاواط/ساعة سنويًا. تعد هذه التقنية المتقدمة تفوق التكنولوجيا الحالية المعتمدة على بطاريات الليثيوم أيون المستخدمة بشكل شائع. يأتي هذا المشروع المشترك استجابة للنمو الهائل في الطلب، الذي شهدته السنوات الأخيرة بسبب استخدام تخزين الطاقة مع مصادر الطاقة المتجددة لتحقيق توازن الشبكة، وتصنيع المركبات الكهربائية، وتحسين إدارة الطاقة والاحتياجات الاحتياطية للصناعات مثل مراكز البيانات. ستمثل هذه المنشأة حاليًا أكبر قدرة لتخزين الطاقة فائقة السعة في العالم، ومن بين أكبر منشآت تصنيع حلول التخزين أو البطاريات عالميًا.

كجزء من هذا التعاون، ستقوم شركة “إنيركاب إنرجي هولدنج ليميتد”، التابعة للمشروع المشترك، بإنشاء منشأة تصنيع آلية بالكامل بطاقة 10 جيجاواط/ساعة سنويًا في المنطقة الصناعية في مصفح، أبوظبي. بالإضافة إلى ذلك، وافقت “إنيركاب إنرجي هولدنج ليميتد” على الاستحواذ على منشأة تصنيع موجودة في مدينة دبي الصناعية (DIC) والتي سيتم ترقيتها لتصل طاقتها إلى 6 جيجاواط/ساعة سنويًا. ستحصل شركة “أبيكس إنرجي هولدنج ليميتد” على نسبة 65% من رأس المال في المشروع المشترك، فيما ستحتفظ “إنيركاب SPV ليميتد” بنسبة 35%.

تعد حلول تخزين الطاقة عنصرًا حاسمًا في عملية التحول الطاقي، حيث تتطلب عمليات الكهربة وإزالة الكربون أداءً يتجاوز قدرة البطاريات الكيميائية التقليدية. تتميز تقنية تخزين الطاقة فائقة السعة، التي طورتها إنيركاب في الإمارات العربية المتحدة، بمواصفات تلبي هذه المتطلبات الصعبة مثل العمر الطويل، وعدم تدهور السعة، والأمان، والاستدامة البيئية، والقابلية لإعادة التدوير، وتوافر المواد الخام بكثرة. تتميز هذه التقنية بأنها غير قابلة للتدهور، مما يسمح لها بتقديم سعة ثابتة ويمكن التنبؤ بها على مدى دورة حياة تصل إلى 25 عامًا، وهو أمر ضروري لجذب الاستثمارات التي تقدر في السوق عند اتخاذ قرارات استثمارية في حلول تخزين الطاقة.

صرح مارك بلاكويل، الرئيس التنفيذي لشركة أبيكس، قائلاً: “إن الأداء المستقر والمتوقع والطويل الأمد لحلول تخزين الطاقة ضروري لزيادة كفاءة نشرها مع مصادر الطاقة المتجددة لتحل محل توليد الكهرباء القائم على الوقود الأحفوري. البطاريات التقليدية لا توفر الموثوقية أو العمر الطويل اللازم لجذب الاستثمارات المطلوبة لإحداث تحسينات ملموسة في منشآت الطاقة المتجددة المدعومة بالتخزين والتحول إلى الكهربة”. وأضاف: “تقدم حلول تخزين الطاقة فائقة السعة، التي طورتها إنيركاب في الإمارات، قفزة نوعية في تكنولوجيا التخزين التي نحتاجها لتسريع اعتماد الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية وإزالة الكربون في وقت الحاجة الأكبر. إن مزايا حلول التخزين فائقة السعة تحفز الطلب، ونحن متحمسون لدعم وسيم قريشي وفريقه في رؤيتهم لبناء قدرات تمكّن من إزالة الكربون والكهربة والتحول إلى حلول تخزين تعتمد على الطاقة فائقة السعة”.

تُظهر تكنولوجيا إنيركاب أداءً يفوق بكثير أداء بطاريات الليثيوم أيون، حيث تتميز بكثافة طاقة عالية تصل إلى 2.5 ضعف وكثافة طاقة أعلى بخمس مرات من الليثيوم أيون. كما تتمتع بعمر دورة يصل إلى 500,000 دورة مقارنة بـ 5,000 دورة لبطاريات الليثيوم أيون. تعمل هذه التكنولوجيا بأمان في نطاق واسع من درجات الحرارة من -30° مئوية إلى +70° مئوية دون خطر الهروب الحراري بفضل التخلص من أي تفاعلات كيميائية. وتتمتع بكفاءة دورة كاملة بنسبة 99% مقارنة بـ 85% لبطاريات الليثيوم أيون، وتعد منشآت إنتاجها أكثر كفاءة من حيث رأس المال بمقدار 5-10 مرات مقارنة بأفضل منشآت الليثيوم أيون.

علّق وسيم أشرف قريشي، الرئيس التنفيذي لشركة إنيركاب هولدنجز ومخترع هذه التكنولوجيا، قائلاً: “نحن سعداء بهذا المشروع المشترك مع أبيكس الذي سيسرع من نمو أعمالنا في جميع أنحاء العالم ويوسع من محفظة منتجاتنا لتقديم حلول في كل تطبيق يُستخدم فيه التخزين. نؤمن بأن هذه هي مستقبل تخزين الطاقة”. وأضاف قائلاً: “من خلايا AA القابلة لإعادة الشحن إلى تخزين الهواتف المحمولة إلى محطات شحن السيارات الكهربائية وحتى التخزين من الدرجة المرافقية، قضينا السنوات الخمس الماضية في بناء أكثر حلول تخزين الطاقة تقدمًا في العالم – والآن أصبح السوق جاهزًا للإقلاع”.

توفر حلول تخزين الطاقة فائقة السعة منتجات أداء موثوقة تدوم طويلاً، خالية من التدهور، سريعة الشحن، آمنة، قابلة لإعادة التدوير بالكامل، وفعالة من حيث التكلفة. وذكر مارك بلاكويل أيضًا أن “تكنولوجيا إنيركاب المملوكة والمبتكرة ستلعب دورًا مهمًا في تسريع الطموحات العالمية لإزالة الكربون، مع خدمة تكنولوجيتها لأسواق تخزين الطاقة، والمركبات الكهربائية، والمستهلكين”.

تتمتع دولة الإمارات بموارد بشرية وبنية تحتية لا مثيل لها في المنطقة، مما يشكل الأساس لتطوير مستمر للتكنولوجيات والمنتجات المبتكرة. ومع التركيز على الطاقة المتجددة والكفاءة، فإن البيئة مناسبة للمبتكرين والمخترعين لبناء حلول للتحديات العالمية المعقدة في مجال الطاقة.


مقالات مشابهة

  • رابطة العالم الإسلامي ترحِّبُ باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يُطالِب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
  • الرابطة الإسلامية ترحب بالقرار الأممي المطالب بإنهاء احتلال فلسطين
  • جوتيريش: التحديات القادمة تتطلب آليات فعالة وشاملة لحل النزاعات في العالم
  • إنيركاب هولدنجز وأبيكس للاستثمارات في مشروع مشترك لبناء أكبر قدرة تخزين للطاقة فائقة السعة في العالم لتلبية الطلب المتزايد
  • حكاية رجل يحارب آثار زلزال المغرب بفناجين القهوة
  • مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة يصف المندوب الصهيوني بالمهرج
  • جوتيريش: إسرائيل ترتكب «انتهاكات واسعة النطاق» ويجب محاسبتها
  • واشنطن: نركز على إنهاء الحروب خلال اجتماع زعماء العالم بالأمم المتحدة
  • إيطاليا تعلن مشاركة ليبيا في اجتماع وزراء داخلية مجموعة السبع
  • عمرو خليل: إسرائيل في أزمة كبرى أمام العالم ولا يوجد ما يبرر جرائمها