شن الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس حملة اعتقالات ومداهمات في الضفة الغربية، في وقت يعتزم نشر الآلاف من عناصر الشرطة في مدينة القدس المحتلة عيشة الأعياد اليهودية.

وقد أصيب فلسطينيان بجروح والعشرات بحالات اختناق وجرى اعتقال 15 خلال مداهمات نفذها الجيش الإسرائيلي في محافظات عدة بالضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية في مخيم بجنوب نابلس (شمال) إن فلسطينييْن أصيبا بالرصاص المعدني والعشرات بحالات اختناق خلال اقتحام جيش الاحتلال المنطقة.

وذكرت المصادر أن الجيش استخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع خلال مواجهات مع عشرات المواطنين.

واندلعت مواجهات مماثلة في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين قرب بيت لحم (جنوب) بحسب مصادر محلية.

وقال شهود للأناضول إن مواجهات عنيفة اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مخيم عايدة استخدمت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز.

وأشار الشهود إلى أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المدمع.

بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 15 مواطنا من مدن وبلدات عدة بالضفة الغربية، بينهم عشرة من مخيمي الدهيشة وعايدة في بيت لحم.


الأعياد اليهودية

وفي مدينة القدس المحتلة تعتزم الشرطة الإسرائيلية نشر الآلاف من عناصرها عشية الأعياد اليهودية التي تبدأ مساء غد الجمعة، تزامنا مع رأس السنة العبرية وتصل ذروتها نهاية سبتمبر/أيلول الجاري.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها أنهت استعداداتها لمناسبتي رأس السنة العبرية ويوم الغفران، إذ سيتم الاحتفال بهما هذا الشهر.

وأضافت "في هذه الأثناء تتواصل الاستعدادات الشرطية لفعاليات الأعياد، حيث سيتم نشر الآلاف من ضباط الشرطة وقوات الأمن والمتطوعين في جميع أنحاء المدينة، مع التركيز على الأماكن المزدحمة والأماكن المقدسة والأماكن الترفيهية".

وقالت هيئة البث الإسرائيلي إن الجيش سيفرض إغلاقا على الضفة الغربية وقطاع غزة بدءا من ظهر غد الجمعة وحتى مساء الأحد المقبل بمناسبة رأس السنة العبرية.

وخلال الإغلاق يُمنع الفلسطينيون إلا في الحالات الطارئة من عبور الحواجز إلى أراضي 1948، كما تمنع حركة الأفراد والبضائع من قطاع غزة وإليه.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: وثقنا عشرات الحالات التي تثبت استخدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين دروعاً بشرية

#سواليف

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن ما نشرته قناة الجزيرة الفضائية من مقاطع فيديو توثق استخدام الجيش الإسرائيلي لمعتقلين مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية وإجبارهم على استكشاف مناطق قتال خطيرة، هو نموذج لسياسة منهجية ينفذها الجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أنه وثق عشرات الحالات لاستخدام مدنيين كدروع بشرية ولإضفاء الحصانة على عمل القوات بما يشكل جريمة حرب.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن المشاهد المروعة التي نشرتها الجزيرة لمقاطع فيديو مسربة من الجيش الإسرائيلي تظهر استخدام مدنيين، بما في ذلك معتقلين جرحى، كدروع بشرية وإجبارهم على دخول مناطق قتال خطيرة، وتثبيت كاميرات على أجسادهم وربطهم بحبال، تعبر عن سلوكيات إجراميةووحشية وغير إنسانية للجيش الإسرائيلي، وفيها انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتشكل بحد ذاتها جرائم حرب مكتملة الأركان، مشددا على أن هذه المشاهد وغيرها العشرات من الحالات المماثلة تستوجب إجراءات عاجلة من نظام العدالة الدولية لضمان حماية المدنيين، ومنع استخدامهم كدروع بشرية، ومساءلة المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي على هذه الجرائم الخطيرة.

وذكر الأوروتوسطي أنه ومنذ بدء العميات البرية للجيش الإسرائيلي في نهاية أكتوبر/تشرين أول 2023 كان قد وثق عشرات الحالات التي استخدام فيها الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين دروعًا بشرية، وفرضت على بعضهم قسرا القيام بأعمال عسكرية تشكل خطرا مباشرا على حياتهم، بما فيها دخول بنايات أو أنفاق أو البحث عن متفجرات وأنفاق محتملة، إلى جانب احتجاز آخرين في منازل ومواقع في مناطق اشتباكات ما يعرض حياتهم للخطر، بما يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني.

مقالات ذات صلة مدعوون لإجراء الامتحان التنافسي لوظيفة معلم (أسماء) 2024/07/01

وأكد أن استخدام الجيش الإسرائيلي للمدنيين كدروع بشرية بنمط متكرر لم يقتصر على قطاع غزة، بل وثق العديد من الحالات المماثلة في الضفة الغربية، وهو امتداد لسياسة متبعة في الجيش الإسرائيلي منذ سنوات طويلة سواء خلال جولات التصعيد أو خلال الاقتحامات المتكررة في الضفة الغربية.

واستعرض الأورومتوسطي شواهد مما وثقه لاستخدام الجيش الإسرائيلي مدنيين كدروع بشرية، ففي مساء 27/6/2024، وثق جريمة مركبة مكتملة الأركان ضد أسرة مدنية مكونة من أم مسنة وأربعة من أبنائها، منهم ثلاث فتيات وحفيدة لا تتعدى العام والنصف، باقتحام منزلهم وإطلاق النار والقنابل تجاههم مباشرة، داخل منزلهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وإخراجهم منه ثم احتجازهم وهم مصابين داخل وقرب دبابات إسرائيلية لأكثر من ثلاث ساعات، في منطقة قتال خطيرة واستخدامهم دروعًا بشرية، ومن ثم دهس الأم “صفية حسن موسى الجمال”، 65 عامًا، وقتلها، بعد إصابتها بجنازير دبابة إسرائيلية وهي ما تزال على قيد الحياة على مرأى من ابنها.

وفي 20 مارس/آذار 2024، استخدام الجيش الإسرائيلي الطبيب يحيى خليل ديب الكيالي (59 عاما) وعددًا من افراد أسرته كدروع بشرية بعد اقتحام منزلهم وأجبروه معلى الوقوف في شرفة المنزل خلال تبادل إطلاق نار مع مسلحين غرب مدينة غزة.

وخلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي في مارس/ آذار 2024، استخدم مدنيين من المرضى والنازحين كدروع بشرية واستغلهم لتحصين عملياته العسكرية داخل المستشفى، ولتشكيل ساتر خلف قواته وآلياته العسكرية، وإرسالهم تحت التهديد إلى منازل وبنايات سكنية في محيط المجمع الطبي، للطلب من سكانها إخلاءها، وذلك قبيل تنفيذ الجيش الإسرائيلي لعمليات اقتحامها، واعتقال بعض من فيها، ومن ثم تدمير العديد منها.

وقال “خ.ف” (طلب عدم الكشف عن اسمه)، وهو نازح كان يتواجد في مجمع الشفاء الطبي، إن القوات الإسرائيلية أمرته وثلاثة شبان آخرين بالدخول إلى عدة غرف داخل مجمع الشفاء الطبي، بعد أن ثبتت كاميرات على رؤوسهم، وأجبرتهم على التحرك من خلال إصدار أوامر لهم عن بُعد باتجاه أماكن محددة لفحصها.

وأضاف أنه أجبر على التحرك بأوامر من الجيش الإسرائيلي في مبنى الجراحة العامة داخل مجمع الشفاء الطبي لعدة ساعات متواصلة، قبل أن يتم إخلاؤه بشكل قسري مع زوجته وطفلته، فيما لا يعرف شيئًا عن مصير الشبان الآخرين الذين استخدمهم الجيش الإسرائيلي كدروع بشرية في نفس الحادثة.

كما قال المسن “م.ن” وهو في الستينات من عمره إن الجيش الإسرائيلي أجبر نجله البكر بالدخول إلى أقبية مجمع الشفاء وأماكن الصرف الصحي، فيما شاهد معتقلين آخرين وُضعوا داخل مدرعات أثناء القتال، وآخرين تم إجبارهم على الوقوف خلف قوات الجيش وآلياته العسكرية المتمركزة على أطراف مداخل المجمع، لتحصينها ومنع أي استهداف لها.

وأفادت زوجة ممرض أجبرها الجيش الإسرائيلي على إخلاء المجمع دونه باتجاه مدينة دير البلح وسط قطاع غزة لفريق الأورومتوسطي، إنها شاهدت استخدام القوات الإسرائيلية زوجها كدرع بشري من أجل فتح أبواب أقسام في مجمعالشفاء على مدار عدة ساعات متواصلة، مشيرة إلى أن مصير زوجها ما يزالمجهولًا، وتخشى من تعرضه للتصفية.

وفي ذات السياق، أفاد أفراد من عدة عائلات تقطن في محيط مجمع الشفاء أنالجيش الإسرائيلي استخدم شبانًا تم اعتقالهم من داخل مجمع الشفاء فيالدخول إلى منازلهم من أجل الطلب منهم بإخلائها فورًا والنزوح إلى وسطوجنوب قطاع غزة.

وذكرت سيدة من عائلة “عرفات” لفريق الأورومتوسطي، إنهم تفاجئوا بدخولشاب في نهاية الثلاثينات من عمره تم تعريته من ملابسه باستثناء ملابسهالداخلية، وأخبرهم أن الجيش الإسرائيلي أرسله لهم لإخلاء المنزل خلال 30 دقيقة وإلا سيتم قصفه فوق رؤوسهم، موضحة أنهم عند خروجهم من المنزل،تنفيذًا لطلب الإخلاء، شاهدوا عددًا من الشبان الفلسطينيين بنفس الحال، حيثأجبرتهم قوات الجيش على الدخول إلى المنازل المجاورة لتحذير سكانها.

وأبرز الأورومتوسطي أنه وثق عددا من الحالات المماثلة في الضفة الغربية،منها استخدام الجيش الإسرائيلي في 22 يونيو/حزيران الجاري، الجريحمجاهد فياض، درعا بشرية بتثبيته على مقدمة جيب عسكري للجيشالإسرائيلي والتجول به في حي الجابريات في جنين الذي كان يشهد توغليتخلله اشتباكات مسلحة.

كما أشار إلى إصابة السيدة وفاء نايف جرار (49 عامًا)، في 21 مايو/أيارالماضي، بعدما اعتقلها الجيش الإسرائيلي واحتجزها لمدة أربع ساعات فيمنطقة اشتباكات خطرة معرضا حياتها بشكل متعمد للخطر المباشر، حيثأصيب بجروح خطيرة أدت لبتر ساقيها، بانفجار خلال تواجدها داخل الآليةالعسكرية التي احتجزت داخلها.

كما وثق استخدام الجيش الإسرائيلي 3 أطفال فلسطينيين دروعا بشرية خلالاقتحامه مخيم طولكرم للاجئين شمالي الضفة الغربية في 5 و6 مايو/ أيارالماضي. وأجبر الجيش الأطفال على السير أمامهم في بنايات وأزقة المخيم،وتفتيش منازل والطلب من السكان الخروج، وفي حالتين وضع الجنود بنادقهمعلى كتفي طفلين وأطلقوا الرصاص.

وذكر المرصد أنه سبق ان أصدر تقريراً مفصلاً حمل عنوان “منظومة السيطرةالإسرائيلية: استخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية”, وثق فيه قيامالسلطات الإسرائيلية أثناء حرب 2014 التي استمرت 50 يوماً (8 تموز (يوليو) – 26 آب (أغسطس) 2014), باستخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية.

ووثق التقرير استخدام القوات الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشريةلحماية الجنود أو الآليات الإسرائيلية أثناء توغلها في قطاع غزة، على الأقل فيست حالات وقعت في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، من بينها حالة جرىفيها استخدام طفل كدرع بشري.

كما وثق الأورومتوسطي استخدام الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيينكدروع البشرية ووضعهم على نحو متعمد في أماكن استراتيجية وأمامالأهداف العسكرية، بقصد محاولة منع مهاجمتها، ولتحصين قواته وعملياتهالعسكرية في قطاع غزة، ولتسهيل عملياته العسكرية وعرقلة العمليات العسكرية المقابلة. حيث عمد الجيش الإسرائيلي استخدام المدنيين الفلسطينيينلحماية نقاط تجمع وتحرك قواته أثناء الاقتحامات البرية وتنفيذ الهجماتالعسكرية، وكذلك إجبارهم على السير أمام الآليات العسكرية لدى اقتحاممنازل وبنايات يُعتقد أنها مفخخة.

وشدد الأورومتوسطي على الحظر المُطلق لاستخدام المدنيين وأي من الفئات المحمية الأخرى كدروع بشرية خلال النزاعات المسلحة، وذلك وفقًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك ما تنص عليه قواعد القانون الدولي الإنساني العرفي واتفاقيات جنيف وبروتوكولها الأول. كما ويُعتبر استخدامالأشخاص المحميين، بما في ذلك المدنيين، كدروع بشرية جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. ولذا، يجب تفعيل المساءلةالقضائية الدولية لمرتكبي هذه الجرائم وتحقيق العدالة للضحايا.

وجدد الأورومتوسطي مطالبته للمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته القانونية الدولية بحماية المدنيين الفلسطينيين من الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضدهم في كافة الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك حمايتهم من جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضدهم في قطاع غزة، وفرض العقوبات الفعّالة على إسرائيل، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاونالسياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، وإنهاء الأسباب الجذرية لمعاناةالشعب الفلسطيني واضطهادهم على مدار 76 عاما، والعمل فورا على إنهاءالاحتلال والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي المفروض على الأرضالفلسطينية، وتفكيك نظام الفصل العنصري المفروض ضد الفلسطينيين جميعا، وإنهاء الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة وسكانه على مدار 17 عاما.

مقالات مشابهة

  • رصاص الاحتلال الإسرائيلي يغتال طفلاً وامرأةً في الضفة الغربية  
  • الأورومتوسطي: وثقنا عشرات الحالات التي تثبت استخدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين دروعاً بشرية
  • مرصد الأزهر: الاحتلال يكثف من استيطانه لأراضي الضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يعتقل 20 فلسطينيا خلال يومين في الضفة الغربية
  • منذ 7 أكتوبر الماضي.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 9450 فلسطينيًا من “الضفة”
  • اعتقال 6 فلسطينيين بالضفة وإدانات دولية لشرعنة مستوطنات جديدة
  • شرطة "إسرائيل" تقمع مظاهرة مناهضة لحكومة نتنياهو بالقدس
  • ضرب مبرح وتنكيل بالمحتجين في مظاهرة ضد نتنياهو بالقدس
  • يديعوت أحرونوت: أزمة ثقة بين الجيش والشرطة بقيادة بن غفير
  • الاحتلال يقتحم نابلس ويمنع فلسطينيين من الصلاة بالأقصى