استمرت أسعار الذهب العالمي في التراجع لليوم الثالث على التوالي، وذلك بعد بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت يوم أمس وجاءت أعلى من المتوقع لتبقي الضغط السلبي على أسعار الذهب قبل صدور المزيد من البيانات اليوم وقبل اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

تتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 1906 دولارات للأونصة وذلك بعد أن انخفض اليوم بنسبة 0.

1%، يأتي هذا بعد أن سجل أمس انخفاض بنسبة 0.3% ليفقد 5 دولارات من سعر الأونصة عند الاغلاق وكان قد سجل أدنى مستوى أمس عند 1905 دولار للأونصة.

ارتفاع التضخم الأمريكي أحد الأسباب

وصدرت بيانات التضخم أمس عن الولايات المتحدة لشهر أغسطس، أظهرت ارتفاع بنسبة 0.6% لتعد ثلاثة أضعاف القراءة السابقة بنسبة 0.2% كما قفز المؤشر السنوي إلى 3.7% من 3.2% حيث ارتفع التضخم في أغسطس بأعلى وتيرة له منذ 14 شهر في ظل ارتفاع تكلفة الوقود بنسبة 10.6%.

في المقابل عند النظر إلى بيانات التضخم الأساسية التي تستثني أسعار الوقود والغذاء وعناصر التذبذب نجد أن التضخم ارتفع بنسبة 0.3% من القراءة السابقة 0.2% بينما شهدت القراءة السنوية تراجع إلى 4.3% من 4.7% لتمثل أقل معدل زيادة منذ عامين.

التأثير المباشر لصدور البيانات جاء إيجابي على الدولار الأمريكي وسلبي على الذهب، ولكن بعد استيعاب الأسواق لحقيقة أن زيادة التضخم قد تكون مؤقتة لأنها ناتجة بشكل أساسي عن ارتفاع أسعار الوقود عاد التذبذب إلى تحركات الدولار ليخسر بعض مكاسبه ليعود التذبذب في السيطرة على أسعار الذهب مع كونها تميل إلى الهبوط، وفق جولد بيليون.

تسعير الأسواق لأسعار الفائدة الأمريكية أظهر احتمال بنسبة 96% أن يقوم البنك الفيدرالي بتثبيت الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع القادم، حيث ارتفع هذا الاحتمال من 93% قبل البيانات بسبب اعتقاد الأسواق أن بيانات التضخم أظهرت تراجع على المستوى السنوي في التضخم الأساسي.

و بشكل عام يتبقى احتمال في الأسواق بنسبة 39.2% أن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع شهر نوفمبر، وذلك مع استمرار التضخم بشكل عام في التزايد خلال الأشهر الأخيرة.

مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية استطاع أن يغلق جلسة الأمس على ارتفاع بنسبة 0.3% ليتداول بالقرب من أعلى مستوياته في 6 أشهر، بينما ارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات ليسجل أعلى مستوى في شهر خلال جلسة الأمس عند 4.352% قبل أن تشهد تراجع بعدها.

تسبب هذا التماسك في عوائد السندات الأمريكي والدولار في زيادة الضغط السلبي على أسعار الذهب لتعود للتداول فوق المستوى 1900 دولار للأونصة ليصبح التساؤل في الأسواق هل سيستطيع الذهب الحفاظ على هذا المستوى النفسي دون كسره نظراً لأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة من المرجح أن تظل أعلى لفترة أطول. وظل الدولار مستقرا أيضا دون أعلى مستوى في نحو ستة أشهر مما يحد من أي مكاسب كبيرة للذهب.

صدور قرارات مهمة اليوم تؤثر على الذهب

أيضاً فرص الركود المتضائلة في الولايات المتحدة على أثرت بشكل سلبي في الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن، حيث أشارت البيانات الأخيرة إلى استمرار المرونة في أكبر اقتصاد في العالم.

ومن المقرر اليوم صدور بيانات تضخم المنتجين ومبيعات التجزئة في الولايات المتحدة حيث من المتوقع أن تشير إلى مزيد من المرونة في أداء الاقتصاد، وبالتالي زيادة فرص استمرار أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عام لفترة أطول تقدر بحد أدنى حتى منتصف عام 2024.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب الذهب العالمي سعر الذهب أسعار الذهب العالمية

إقرأ أيضاً:

أسعار الذهب تواصل ارتفاعها مع زيادة الطلب العالمي

حافظت أسعار الذهب على مكاسبها لليوم الرابع بدعم من الطلب على الملاذ الآمن، مع تصاعد توترات الحرب الروسية الأوكرانية، بينما قام المتداولون بتقييم احتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بمزيد من التيسير النقدي.

تم تداول المعدن النفيس مرتفعاً 1.4% عند مستوى 2706.73 دولار للأونصة في الساعة 9:43 صباحاً في لندن، متجهاً لتحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ أبريل، وذلك بعد أن أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت نوعاً "جديداً" من الصواريخ الباليستية على مدينة دنيبرو، مما أثار قلق داعمي كييف في الغرب. وتُعد التوترات الجيوسياسية عاملاً رئيسياً يدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.
كما يقيّم المستثمرون تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان غولسبي، الذي توقع انخفاضاً كبيراً في أسعار الفائدة، وأعرب عن ثقته في اقتراب التضخم من هدف البنك عند 2%. وعادة ما يدعم تخفيض أسعار الفائدة الذهب لأنه لا يقدم عائداً.

حقق الذهب مكاسب تقارب 30% هذا العام، مدعوماً بزيادة شراء البنوك المركزية، والطلب على الملاذات الآمنة، ودورة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. هناك توقعات واسعة النطاق بتحقيق مستويات قياسية جديدة في عام 2025، حيث أصدرت مجموعتا "جولدمان ساكس"، و"يو بي إس" مؤخراً توقعات متفائلة.

ساعد الطلب على الملاذ الآمن في تعويض تأثير ارتفاع الدولار الأميركي، الذي تعزز بعد بيانات متباينة عن سوق العمل الأميركية. ويجعل الدولار القوي السلع المقومة به أكثر تكلفة بالنسبة لمعظم المشترين.

وارتفع سعر الذهب الفوري 5.4% حتى الآن هذا الأسبوع، وهو أفضل أداء له منذ أكتوبر 2023. وصعد مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 0.4%، مواصلاً مكاسبه على مدى يومين. وارتفع سعر الفضة 1.4% إلى 31.23 دولار للأونصة، بينما تراجع البلاديوم والبلاتين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تبقي على أسعار الفائدة دون تغيير مع تواصل التضخم وتباطؤ النمو
  • أسباب تراجع الاقتصاد التركي وتحليل تأثيرات الفائدة على التضخم
  • أسعار الذهب تتراجع 2% بعد ارتفاعها لخمس جلسات
  • الذهب يقترب من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع
  • أسعار الذهب تتراجع من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع
  • توقعات أسعار الذهب غدا الاثنين 25 نوفمبر 2024.. هل تتراجع من جديد؟
  • 220 جنيها زيادة في أسبوع.. أسعار الذهب اليوم الأحد في مصر
  • أغلى جرام ذهب في الصاغة اليوم 24-11-2024
  • ارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ عامين محققاً ثمانية مكاسب متتالية
  • أسعار الذهب تواصل ارتفاعها مع زيادة الطلب العالمي