هل اختيار ملابسك قبل السفر كابوس بالنسبة لك؟ تُغنيك خدمة فريدة من خطوط الطيران اليابانية عن ذلك
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لست متأكدًا من الملابس التي يجب عليك جلبها من أجل عطلة في اليابان؟ إذا كنت تسافر مع الخطوط الجوية اليابانية، فقد يعني ذلك أنّك لن تحتاج لجلب أي شيء على الإطلاق!
وبدأت شركة الطيران اليابانية تجربة ستستمر لعامٍ واحد لخدمة تسمح للمسافرين بحجز مجموعة من الملابس، واستلامها في الفندق عند الوصول.
وفي نهاية فترة إقامتهم، تتم إعادة الملابس لغسلها، وإعادة استخدامها في النظام.
وتستمر الخدمة، والتي يطلق عليها "Any Wear, Anywhere"، حتّى نهاية أغسطس/آب من عام 2024.
وأفادت الخطوط الجوية اليابانية أنّها تستطيع خفض انبعاثات الكربون عن طريق تقليل الوزن الذي تحمله طائراتها.
وتُشير تقديرات "Any Wear, Anywhere" إلى أنّ تخفيف الأمتعة بمقدار 10 كيلوغرام يعادل خفض الانبعاثات بمقدار 7.5 كيلوغرام.
وقالت مبتكرة الفكرة، ميهو موريا: "أحبّ السفر، وزرت العديد من البلدان الأجنبية، ولكن لطالما خشيت من جر الأمتعة ورائي، أو غسل الملابس في الخارج".
وأضافت موريا، والتي تدير "Any Wear, Anywhere" لصالح "Sumitomo"، وهي الشركة اليابانية التي تتولى عمليات الحجز، والتسليم، وغسل الملابس: "عند السّفر، تشمل الأشياء الثلاثة الأهم بالنسبة لي السكن، والطعام، والملبس. وعندما نسافر إلى الخارج، هناك فنادق ومطاعم موجودة لتوفير السكن والطعام في الموقع، ولكن ليس الملابس. ولماذا يتعيّن علينا إحضار ملابسنا من المنزل؟".
إطلالات تناسب جميع المواسموقدّمت موريا هذه الفكرة من خلال تحدي لريادة الأعمال داخل شركتها، وأوضحت أنّه بمجرّد الموافقة عليها بعد التأخيرات الناجمة من جائحة كورونا، استغرق الأمر "العديد من المحاولات" للعثور على شركة طيران مستعدة لدعمها.
ويقوم مستخدمو الخدمة بتسجيل الدخول إلى الموقع للضغط على عدد من الخيارات التي تتراوح من الملابس النسائية، أو الرجالية، والموسم، ونوع الإطلالة، سواءً كانت رسمية أو غير رسمية، وعدد القطع المطلوبة، ومواعيد الاستلام، والإرجاع.
وستكون اختياراتهم في انتظارهم في الفندق، وتتراوح أسعار الخدمة بين 34 إلى 48 دولارًا لفترة الإيجار بأكملها.
دخلت الخدمة حيز التنفيذ منذ بداية يوليو/تموز، وأشارت موريا إلى أنّ ردود الفعل كانت إيجابية للغاية.
وقالت: "لدينا طلبات من جميع أنحاء العالم، ومن أكثر من 115 دولة إجمالاً، وذلك رُغم عدم قيامنا بأي نوع من الترويج".
ولن يُكشف التأثير الحقيقي للتجربة إلا في النهاية، وبمجرّد قياس الخطوط الجوية اليابانية وفورات الوزن، وحسابها لمستوى انخفاض الانبعاثات الدقيق.
هل يؤدي خفض الوزن إلى تقليل الانبعاثات؟يُعتبر خفض الوزن وسيلة مُثبتة لتوفير الوقود، وتقليل الانبعاثات، وقامت الشركات المصنِّعة للطائرات وشركات الطيران بأخذه بعين الاعتبار لفترةٍ طويلة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أزياء البيئة شركات طيران طائرات طيران مناخ
إقرأ أيضاً:
رحلة علم تحولت إلى كابوس.. إصابة 4 طلاب في انقلاب أتوبيس بسوهاج |القصة الكاملة
في صباح هادئ لم يكن مختلفًا عن غيره، خرج مجموعة من الطلاب يحملون في قلوبهم طموح العلم، متجهين إلى جامعة جنوب الوادي لأداء امتحانات الماجستير، دون أن يدركوا أن رحلتهم ستتحول إلى مأساة محفورة في ذاكرتهم.
كان الأتوبيس الذي أقلهم يسير على محور دار السلام البلينا بمحافظة سوهاج، حين وقعت الكارثة، وانقلبت المركبة فجأة، ليجد الطلاب أنفسهم بين الحطام، يتألمون من الإصابات، وسط صرخات الرعب التي قطعت هدوء الصباح.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بانقلاب أتوبيس على محور دار السلام البلينا، مما أسفر عن وقوع إصابات بين ركابه.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث لإنقاذ المصابين.
مشهد مأساوي على الطريقلحظة وصول قوات الأمن والإسعاف، كانت المشاهد قاسية، أتوبيس منقلب على جانبه، وأمتعة متناثرة على الطريق، وطلاب مصابون يئنّون من الألم، بينما آخرون يحاولون استيعاب الكارثة التي وقعت في لحظة غفلة.
ورغم الذعر، بدأت فرق الإنقاذ عملها سريعًا، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
إصابات متفرقة ونجاة من الموتأسفر الحادث عن إصابة 4 طلاب بجروح وكدمات متفرقة، لكنّ العناية الإلهية أنقذتهم من الأسوأ. وأوضح مصدر طبي أن الإصابات تتراوح بين متوسطة إلى طفيفة، وأن جميع المصابين يخضعون للعلاج والملاحظة الطبية.
تحقيقات تكشف ملابسات الحادثوبحسب التحريات الأولية، تبين أن الحادث وقع بسبب فقدان السائق السيطرة على عجلة القيادة، مما أدى إلى انقلاب المركبة على جانب الطريق.
ولم تسفر التحقيقات عن أي شبهة جنائية، ليظل الحادث قيد الفحص ضمن ملف الحوادث المرورية التي تتكرر بسبب أخطاء القيادة أو الظروف الجوية أو الأعطال المفاجئة.
حزن ومطالبات بالسلامةوسط أجواء الحزن التي خيمت على الجامعة وأهالي الطلاب، طالب كثيرون بضرورة تحسين إجراءات السلامة في وسائل النقل التي تقل الطلاب إلى الامتحانات.
وتوفير رقابة صارمة على المركبات والسائقين لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة، خاصة أن كثيرًا من الطلاب يقطعون مسافات طويلة يوميًا للوصول إلى جامعاتهم.
لم يكن أحد يتخيل أن رحلة البحث عن العلم ستنتهي بهذه الصورة المأساوية، وأن طلابًا خرجوا صباحًا بعزيمة النجاح، سيجدون أنفسهم في المستشفى بدلًا من قاعات الامتحان.
ويبقى الحادث شاهدًا على ضرورة تعزيز إجراءات الأمان في الطرق والمركبات، حتى لا تتحول أحلام الشباب إلى كوابيس بسبب لحظة إهمال أو خطأ غير متوقع.