اليونيسيف تتحدث عن مشكلة في توصيل المساعدات الى الاطفال
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
اتهم متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في السودان، طرفي القتال في البلاد بعدم السماح بوصول المساعدات الإنسانية لملايين الأطفال المحتاجين في البلاد، منذ اندلاع القتال هناك قبل خمسة أشهر.
وقال المتحدث جيمس إلدر، للخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) في مقابلة أجريت معه في بورتسودان، إن هناك واحدا من كل طفلين في السودان يحتاج لمساعدة إنسانية.
وأضاف: “هذا رقم مروع، رقم مستحيل. لكن هذا هو التحدي الذي أمامنا. هذا التحدي كان يمكن أن يصبح أسهل بكثير لو أن طرفي القتال توقفا وسمحا بوصول المساعدات الإنسانية للأطفال. لو أنهما أمّنا ألا تسرق إمداداتنا أو تنهب. لذا فالعمل في منطقة حرب صعب في العادة”.
كانت اليونيسف قد أعلنت بعد شهرين من اندلاع القتال عن نزوح أكثر من مليون طفل بسبب الصراع بين الجيش والدعم السريع، بينهم ربع مليون طفل في إقليم دارفور.
وقالت المنظمة الأممية في بيان إن 450 طفلا قتلوا وأصيب آلاف بسبب القتال.
وقال إلدر: “الوضع هنا صعب بشكل خاص لأن موظفي الإغاثة لا يتمتعون بالأمان.. وإمداداتنا آمنة. لكن مهمتنا هي أن نكون في الخطوط الأمامية وأن نصل لهؤلاء الملايين من الأطفال”.
واشتكت اليونيسف من سرقة إمداداتها من مستودعات في الخرطوم ودارفور، وقال إلدر إن مصنعا مهما للمنظمة في الخرطوم قد أحرق تماما.
ووصف إلدر الوضع في السودان بأنه “كارثي”. وقال: “هناك ساحة حرب مفتوحة في الكثير من مناطق السودان والأطفال يتركون وراءهم كل شيء، يتركون عائلاتهم، يتركون قدرتهم على الحصول على الماء والغذاء. هناك أطفال يموتون، المئات من الأطفال ماتوا. نعرف أن كثيرين غيرهم ماتوا لعدم استطاعتهم الحصول على الخدمات الأساسية التي يحتاجونها بشدة كالرعاية الصحية والغذاء والماء. لذا فالوضع كارثي، وضع قاتل للأطفال وهو يزداد سوءا كل يوم”.
وطلب إلدر بتوفير 15 مليون دولار بشكل عاجل لتتمكن اليونيسف من مواصلة عملها في السودان. وقال إنه مبلغ يسهل توفيره.
وأضاف: “قد يبدو رقما كبيرا، لكن الأموال متوفرة، نعرف أن هذا المبلغ متوفر في المنطقة ونحن نتحدث عن تأمين قدرتنا على إنقاذ الأطفال الذين يستيقظون كل صباح في حالة حرب، حرب لا يتحملون أي مسئولية عنها”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: اليونيسيف تتحدث عن مشكلة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 400 إلى 450 ألف سوداني نزحوا من مخيمي زمزم وأبو شوك
الجديد برس|
قالت المفوضية الأممية للاجئين في السودان، الأحد، إن ما بين 400 إلى 450 ألف شخص نزحوا من مخيمي زمزم وأبو شوك إلى غرب ولاية شمال دارفور.
وجددت المفوضية الأممية للاجئين بالسودان، التأكيد على ضرورة ألا يكون المدنيون هدفا للصراع ويجب عدم ربط المساعدات بشروط مسبقة، محذرة من خطر انعدام الأمن الغذائي وتفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة.
وأعربت ستيفاني تريمبليه من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان، الخميس الماضي، عن قلقها من تصاعد العنف وتدهور الوضع الإنساني في مدينة الفاشر شمال دارفور السودانية ومحيطها.
وقالت تريمبليه، إن تقارير من شركائها على الأرض تفيد بوقوع فظائع بعد استيلاء جماعات مسلحة على مخيم زمزم للنازحين.
وأكدت تريمبليه، أن عقبات كثيرة تواجه العمليات الإنسانية بالفاشر بسبب تقييد وصول المساعدات وشح الوقود والوضع الأمني، موضحة أن خدمات المياه والخدمات الصحية بشكل خاص تعطلت.
وورد في التقرير الأممي، أن المدنيين، بما في ذلك عمال الإغاثة يُمنعون من المغادرة، كما أن الناجين أشاروا إلى وقوع عمليات قتل وأعمال عنف جنسي وحرق للمنازل.
كذلك، أشار التقرير الأممي إلى أن البنية التحتية للطاقة في الخرطوم تعرضت لأضرار بعد هجمات بطائرات مسيرة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه، عن مناطق أم بدة وكرري وأم درمان، يوم 14 أبريل الجاري.
وجددت الأمم المتحدة، دعوتها لطرفي الصراع في السودان إلى حماية المدنيين وتيسير الوصول الإنساني، مطالبة بزيادة الدعم الدولي من أجل ضمان استمرار تدفق المساعدات الأساسية للأكثر احتياجا في السودان.