لبنان ٢٤:
2024-12-20@06:25:00 GMT

لودريان.. يريح المعارضة ولا يقنعها

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

لودريان.. يريح المعارضة ولا يقنعها

شاملة كانت لقاءات المبعوث الفرنسي ووزير الخارجية السابق جان إيف لودريان خلال اليومين الماضيين، اذ شملت الغالبية العظمى من القوى السياسية والكتل النيابية ومن الواضح ان الرجل كان لديه هدف واحد هو الخروج من الملف اللبناني مع الحفاظ لفرنسا على ماء وجهها وعدم إفشال حراكها بشكل علني وفجّ، لذلك فإن الديبلوماسية المبالغ فيها كانت السمة الأساسية لحوارات لودريان مع من إلتقاهم.



تقول مصادر مطلعة ان لودريان حاول بشكل واضح إراحة المعارضة وإخراجها من دائرة الشكوك تجاه أي حراك فرنسي، اذ أوحى الرجل بان الفرنسيين على تنسيق كامل مع الدول الخمس المهتمة بالملف اللبناني وأن كل الحديث عن تباين بين باريس وهذه الدول غير دقيق، وهذا يعني أنه ملتزم خلال جولته او حراكه بالثوابت التي تم الاتفاق عليها خلال "لقاء الدوحة".

وتشير المصادر الى ان لودريان سوّق للحوار الذي دعا اليه بري بإعتباره جزءا من المبادرة الفرنسية، الأمر الذي رفضته المعارضة ولم تقتنع به لا من قريب ولا من بعيد بالرغم من كل محاولات المبعوث الفرنسي لاراحتها وتطمينها تجاه أي جلسة حوارية، حتى أن الرجل أكد أن بعض الدول الإقليمية مثل السعودية تؤيد الحوار وتشجع عليه في لبنان، وهذا يعني انه ليس هدفا للفرنسيين فقط.

كما ان لودريان اعطى تعهدا لبعض من إلتقاهم بأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيدعو الى جلسات متتالية بعد الحوار، وان "قوى الثامن من آذار"لن تعمد الى تطيير  النصاب الدستوري، لذلك فإدا كان هدف المعارضة الذهاب نحو جلسات مفتوحة للانتخاب الرئيس عليها المشاركة في الحوار الذي سترعاه فرنسا بشكل او بآخر، خصوصا أن الحلول الاخرى للازمة اللبنانية غير متوافرة في المرحلة الحالية.

بالرغم من كل الجهود التي قام بها لودريان، الا ان قوى المعارضة لم تقتنع بجدوى المشاركة في الحوار، لكنها باتت مرتاحة اكثر للحراك الفرنسي الذي لم يعد يظهر كأنه يخدم مصالح "الثنائي الشيعي" ومرشحهم الرئاسي رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الذي ألمح المبعوث الفرنسي أنه لا يوجد توافق اقليمي ودولي عليه بل على العكس، بات التوجه لايصال مرشح توافقي.

من الواضح ان المبادرة الحوارية المشتركة بين بري والفرنسيين لن تنجح، اذ ان غالبية الاطراف المعارضة لوصول فرنجية لن تدعمها ولن تشارك في اي طاولة حوار، وهذا يعني ان الباب سيفتح بشكل كامل امام المبادرات الجديدة التي ستقودها قطر في المرحلة المقبلة، من دون ان يعني ذلك ان باريس ستخرج الى الأبد من دائرة التأثير السياسي، اذ بدأ الحديث باكرا عن ان الفرنسيين ينتظرون فشل منافسيهم للعودة مجددا..  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

“أسمر جميل عاجبني لونه”

كلام الناس
نورالدين مدني

تابعت المنتدى الاسفيري لسوداناب الثقافي بسدني الذي تحدثت فيه الدك ابتسام اسماعيل احمد إختصاصية الصحة العامة المحاضرة بكلية الطب بجامعة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية .
كان موضوع المنتدى بعنوان "مفهوم الجمال عند المرأة السودانية وأثره على الصحة" قدمت فيه معلومات مهمة عن المخاطر الصحية التي تسببها بعض حالات التجميل الصناعي وركزت بشكل مباشر على اسباب "التشيئو" الناجم من النظر للمرأة كجسد وليس كإنسان.
ذكرت بانها إعتمدت في بحثها الميداني على دراسة عملية وسط عينة عشوائية من بينهن بعض طالبات جامعة الاحفاد ، اضافة لمتابعتها لحالات تجميل أخرى نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي حول الاثار الضارة لعملياتالتجميل الصناعية.
تناولت ايضا ظاهرة التشيئو الذاتي الذي يتحول عند بعض النساء الى استمرار مراقبة الجسد لتحقيق الرضاء الذاتي ولإرضاء الرجل الذي في مخيلتها يريدها على هذا النحو ، لكنها اقحمت بعض العوامل السياسية وبالغت في اثر الثقافة العربية في انتشار ظاهرة الرق وتفاقم النظرة الدونية للون الاسود.
ربطت وضع المرأة السودانية في المجتمع والحياة العامة بلونها الأمر الذي يخالف الواقع الذي تجاوزته المرأة عملياً منذ سنوات خلت واثبتت وجودها منذ ذلك الوقت ، واكدت مجدداً وجودها الفاعل بدورها الرائد في ثورة ديسمبر الشعبية دون تمييز بسبب اللون او العرق
نتفق مع الدكتورة ابتسام في مضار عمليات التجميل الصناعية لكننا لا نحمل الرجل وحده مسئولية التشيئو خاصة وان هذه الظاهرة موجودة في كل أنحاء العالم، كما أن نظرة الرجل السوداني للمرأة تختلف وقد تغنى باللون الأسمر الذي اصبح سمة جمالية إضافية وليس عيبا تدارية المرأة بهذه العمليات التجميلية الصناعية
الرجل السوداني غنى ل"عزة" المرأة والوطن وغنى "خداري البي حالي ما هو داري" و"أسمر جميل عاجبني لونه" وغيرها وغيرها من الاغنيات التي يمجد فيها سمار الليل والاخضر الليموني واللون الخمري .... هذا وقد أصبحت المرأة السمراء في العالم أجمع منافسة متميزة للنساء البيض في كل مجالات الحياة العامة بما فيها مسابقات ملكات الجمال وعارضات الازياء

   

مقالات مشابهة

  • أحوال الدنيا لا تستحق الهموم.. فهي بيد الحي القيوم
  • المراكبي التائه: لا هدنة ولا تفاوض إلى متى..؟!
  • جمال وزوجاته نجوى ولمياء وسعاد
  • اعتقال المشتبه به في الهجوم العنيف على اللاعب برغشتالر
  • كسر في «جمجمة» لاعب رابيد فيينا!
  • الصور الأولى لمنفذ عملية اغتيال كيريلوف
  • علامات الزواج من رجل يميل للعنف والعدوانية
  • سي إن إن تعترف بتعرضها "للتضليل" في "التقرير الفضيحة" بسوريا
  • حقيقة قصة النبي ﷺ مع الرجل اليهودي
  • “أسمر جميل عاجبني لونه”