تحولت أمسية ثقافية، نظمتها وكالة بيت مال القدس الشريف، في رام الله ، على هامش فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب، لمناسبة لتقديم مشاعر التضامن والمواساة لضحايا الزلزال الذي ضرب بعض مناطق المغرب، وخلف خسائر في الأرواح والممتلكات.

ورفع مسؤولون فلسطينيون في قطاع الثقافة ومؤرخون وباحثون وكتاب وأدباء، خلال ندوة لتقديم منشورات الوكالة في موضوع: "مغاربة بيت المقدس: قيمة التحقيق والتدوين في حماية الذاكرة المشتركة"، تعازيهم الصادقة للعاهل المغربي الملك محمد السادس، وللشعب المغربي، إثر هذه المحنة التي تجتازها المملكة المغربية.

وعبر المشاركون في الندوة، التي حضرها على الخصوص سفير المملكة المغربية لدى فلسطين، عبد الرحيم مُزيان، والمدير المُكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، عن يقينهم على قدرة المغرب على تجاوز هذه الأزمة بفضل التضامن والتلاحم الظاهر بين كافة أطياف الشعب المغربي.

في كلمته الترحيبية بالمناسبة، بعد قراءة الفاتحة على أرواح ضحايا الزلزال، أكد المدير المكلف بتسيير الوكالة، محمد سالم الشرقاوي، أن الثقافة والفنون ستبقى رافعة من رافعات التنمية في جميع البلدان، لافتا إلى أن الحكومات تهتم بهذا القطاع وترصد له الموارد والإمكانيات وتنظمه بالقوانين والتشريعات حتى يضطلع بدوره في صياغة هويتها الوطنية وحماية إرثها الحضاري.

وحيَّا الشرقاوي فرسان الكلمة وشهدائها الفلسطينيين من أكاديميين ومثقفين وشعراء وأدباء وفنانين، الذين ضحوا بأنفسهم لتبقى الكوفية الفلسطينية بخطوطها وألوانها رمزا لعنفوان الشعب ونهضته.

من جهته، هنأ سفير المملكة المغربية في رام الله، عبدالرحيم مزيان، وزارة الثقافة الفلسطينية، على حسن تنظيم وجودة  المعرض، وقال: إن الثقافة شكلت أحد أبرز الأسلحة الناعمة التي دافعت عن القضية الفلسطينية، إذ يشكل الكتاب والمسرح والغناء والنشيد الفلسطيني رموزا للشخصية الفلسطينية.

وأشاد السفير المغربي بإقدام الوكالة على إقامة رواق لها في هذه النسخة من المعرض، لتقديم منشوراتها التي ساهم فيها باحثون وأساتذة وكتاب فلسطينيون بارزون، وتتمحور حول العلاقة بين المملكة المغربية وفلسطين، مؤكدا أنها مؤلفات ذات قيمة علمية كبيرة.

بدوره، أشاد الشاعر عبد السلام العطاري، ممثل وزارة الثقافة الفلسطينية، بمشاركة وكالة بيت مال القدس الشريف، برواق في معرض الكتاب، مؤكدا على الترابط والتواصل المعرفي القديم بين الشعبين المغربي والفلسطيني، وهو التواصل الذي يعود لتاريخ وجود المغاربة في بيت المقدس.

المؤرخ الفلسطيني حسام أبو النصر، أكد من جانبه، حرص وزارة الثقافة، ومن خلال إقامة الندوات، على تعزيز الإرث الثقافي العربي بما فيها العلاقات الفلسطينية المغربية.

أما متولي وقف المغاربة في القدس، جمال المغربي، فقد أكد بدوره على أهمية إقامة معرض للكتاب لما فيه من تشجيع على القراءة الهادفة خاصة لفئة الشباب والأطفال.

وجرى خلال الأمسية تقديم عدة منشورات للوكالة نذكر منها: "المغاربة في بيت المقدس" للمؤرخ الدكتور نظمي الجعبة، وكتاب: "المغاربة وحائط البراق الشريف: حقائق وأباطيل"، قدمه الدكتور ناصر داود الرفاعي، وكتاب: "جواز العبور إلى القدس"،  من تقديم الدكتور نادر صالحة.

كما ألقيت خلال الأمسية قراءات شعرية من ديوان "مئة رسالة ورسالة لمولاتي" لشاعر القدس معتز قطب،  وهو من منشورات الوكالة برسم العام الجاري.

وفي ختام الأمسية تم تكريم الباحثين والكتاب والشعراء الحاضرين، ونخبة من المصورين والإعلاميين تقديرا لمساهماتهم في توثيق الذاكرة المشتركة بين المغرب وفلسطين.

حضر هذه الأمسية التي أقيمت في صالون سلمى الجيوسي، على هامش معرض فلسطين الدولي للكتاب، كلا من المطران سهيل ديواني، وجمع من الباحثين والكتاب والشعراء والطلاب، وعدد من الشخصيات الفلسطينية الاعتبارية.





 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المملکة المغربیة

إقرأ أيضاً:

وفاة الفنان المغربي محمد الخلفي عن 87 عاما

انتقل إلى عفو الله الممثل المغربي محمد الخلفي، عن سن ناهزت 87 عاما.

وعلم لدى النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية أن الراحل أسلم الروح اليوم السبت في منزله بضاحية الدار البيضاء بعد معاناة طويلة مع المرض.

وخلف محمد الخلفي، وهو من مواليد الدار البيضاء سنة 1937، رصيدا فنيا ضخما على مستوى المسرح والتلفزيون والسينما، بوأه مكانة خاصة لدى الجمهور المغربي.

وكان الفقيد قد باشر مساره الفني سنة 1957 ضمن مسرح الهواة رفقة أعلام من قبيل الطيب الصديقي وأحمد الطيب العلج، قبل أن يؤسس سنة 1959 فرقة “المسرح الشعبي”، ثم فرقة “الفنانين المتحدين” حيث لمعت فيها أسماء كبيرة على غرار الراحلة ثريا جبران.

وكان الخلفي من الرعيل الأول لفناني التلفزيون بداية الستينيات، حيث قدم أول مسلسل تلفزيوني بعنوان “التضحية”. وفي السينما، شارك الخلفي في أعمال مثل “سكوت، اتجاه ممنوع” للمخرج عبد الله المصباحي، و”هنا ولهيه” للمخرج محمد إسماعيل، و”أيام شهرزاد الجميلة” لمصطفى الدرقاوي وغيرها.

ونال محمد الخلفي شهرة واسعة من خلال دوره كأحد أفراد عائلة بنزيزي في سلسلة “لالة فاطمة”.

مقالات مشابهة

  • بالصور والفيديو... إضاءة برج سيّدة زحلة والبقاع لمناسبة عيديّ الميلاد ورأس السنة
  • مجلس الأعمال المصري المغربي يبحث آلية زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين
  • فرنسا تشهد حدادًا وطنيًا تضامنًا مع ضحايا إعصار «تشيدو» في جزيرة مايوت
  • المؤرخة المغربية لطيفة كندوز في ذمة الله
  • في فعالية ثقافية خاصة.. الأكاديمية المصرية بروما تحتفل بـ 95 عامًا على تأسيسها
  • اليوم.. الثقافة تقيم أمسية شعرية بعنوان «لغة تعرف أُلاّفهما»
  • وفاة الفنان المغربي محمد الخلفي عن 87 عاما
  • "لغة تعرف أُلاّفهما".. أمسية شعرية تقيمها وزارة الثقافة احتفالًا بيوم اللغة العربية
  • السلطة المحلية بذمار تنظم فعالية ثقافية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • سنة 2024 تسجل نتائج استثنائية للدبلوماسية المغربية في مجال الترشيحات للمناصب الدولية