كل ما تريد معرفته عن «عاصفة التنين».. هل تضرب مصر؟
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
تغيرات مناخية كبيرة تشهدها تلك الفترة بمختلف دول العالم، كان آخرها إعصار دانيال الذي اجتاح ليبيا، ودمر مناطق كبيرة، وخلف آلاف الضحايا بين وفيات ومصابين ومفقودين، وتأثرت بعض المناطق الساحلية في مصر، رغم أنها لم تسبب أي أضرارا، ومع اقترب فصل الخريف بدأت التساؤلات عن ما إذا كانت مصر على موعد مع ظواهر جوية جديدة، خاصة أن البعض توقع عودة «عاصفة التنين» خلال الفترة المقبلة، أسباب العاصفة، وتاثيرها.
تقول الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، في تصريحات لـ«الوطن»، إنه لا يمكن التنبؤ خلال الفترة المقبلة، بإذا كانت عاصفة التنين سوف تعود مرة أخرى إلى مصر أم لا، لكن مع بداية الخريف الذي يعد فصل التقلبات الجوية، من المتوقع أن تحدث عواصف جوية أخرى نتيجة الاحترار العالمي والتغيرات المناخية التي تسبب في حدوث تطرف مناخي بشكل كبير.
تعرضت مصر لعاصفة التنينأشارت منار، إلى أن آخر مرة تعرضت مصر لعاصفة التنين، كانت في عام 2020، موضحة أن منخفض التنين يواجه منخفضا باردا قادما على سطح البحر المتوسط، ويترتب على مواجهة المنخفضين، انخفاض درجات الحرارة، وتكاثر السحب العالية والمتوسطة، مع سقوط أمطار بكميات غزيرة.
من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة، حالات مناخية مشابهة لعاصفة التنين، كما أن البلاد شهدت انخفاض ما يقرب من 6 درجات، بسبب المنخفض الجوي الذي سببته العاصفة دانيال.
وأوضحت عضو المركز الإعلامي بالأرصاد الجوية، أن مصر تعرضت عام 2020، لما يطلق عليها إعلاميا «عاصفة التنين»، إذ شهدت البلاد خلالها سقوط أمطار غزيرة ووصلت لحد السيول أحيانا، وصاحبها انخفاض ملحوظ فى درجات الحرارة ونشاط واضح للرياح، وتسببت في خسائر بشرية ومادية، وضربت أمطارا رعدية وسيول، القاهرة وعددًا من المحافظات، ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية، في حين أغلقت الحكومة المدارس.
سبب حدوث عاصفة التنينيحدث منخفض التنين، نتيجة التقاء منخفض ليبيا الحار القادم خلال فصل الخريف من الصحراء الكبرى، وما يتبعه من تقلبات جوية ومناخية مختلفة، مع منخفض بارد قادم من جنوب أوروبا على البحر المتوسط، وهو الأمر الذي يترتب عليه انخفاض درجات الحرارة، وتكاثر السحب العالية والمتوسطة، التي تعمل على سقوط أمطار بكميات غزيرة.
حالة الطقس اليومولفتت الدكتورة منار غانم، إلى أنه بدءا من اليوم الخميس، سيكون هناك استقرار تام في الأحوال الجوية، إذ تبدأ فرص سقوط الأمطار في التلاشي على كل الأنحاء، ويهدأ نشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة، وتتحول إلى رياح طبيعية.
وكشفت هيئة الأرصاد الجوية، في بيان رسمي، حالة الطقس اليوم، إذ أنه من المتوقع وجود غطاء سحابي على معظم أنحاء الجمهورية، يحجب أشعة الشمس ويقلل الإحساس بالحرارة، التي ارتفعت بين درجة و2 عن طقس أمس، بعد انتهاء تأثير العاصفه دانيال، التي غادرت أمس، الأراضي المصرية نهائيا.
وذكرت الأرصاد، أنّ نشاط الرياح لن يكون مثيرا للرمال والأتربة، بحيث سنشعر من خلاله ببداية الأجواء الخريفية وفصل الخريف الذي سيبدا بعد نحو أسبوع من الآن.
درجات الحرارة اليوموعن درجات الحرارة العظمى المتوقعة اليوم على مناطق الجمهورية، فهي:
القاهرة الكبرى والوجه البحري 34 درجة مئوية
السواحل الشمالية 30 درجة مئوية
جنوب سيناء 36 درجة مئوية
شمال الصعيد 35 درجة مئوية
جنوب الصعيد 38 درجة
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العاصفة دانيال عاصفة التنين ظواهر جوية درجات الحرارة فصل الخريف درجات الحرارة عاصفة التنین درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
هل أخطأ العلماء في حساب معدل الاحترار العالمي؟
حددت اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015 هدفا طموحا وضروريا يتمثل في الحفاظ على درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية فوق درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية، لكن دراسة تقول، إننا ربما تجاوزنا هذه العتبة قبل عدة سنوات.
درس علماء في معهد المحيطات بجامعة غرب أستراليا الإسفنجيات الصلبة طويلة العمر في منطقة البحر الكاريبي، وأنشأوا جدولا زمنيا لدرجة حرارة المحيط، يعود تاريخه إلى القرن 18، ويمثل أول سجل آلي لدرجة حرارة المحيط قبل الثورة الصناعية، وتوصلوا إلى أن ارتفاع درجة الاحترار العالمي وصل إلى 1.7%.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟list 2 of 2"صدمة" مناخية تضرب كبرى مدن العالم بينها عواصم عربيةend of listوفي حين تقول الدراسة في مجلة "نيتشر كلايمت تشينج" (Nature Climate Change) إننا تجاوزنا عتبة 1.5% من الاحترار العالمي منذ عام 2020. يتساءل علماء آخرون عمّا إذا كانت البيانات من جزء واحد فقط من العالم كافية لالتقاط التعقيد الحراري الهائل لمحيطاتنا.
وتوصلت الدراسة إلى هذا الاستنتاج بتحليل ست إسفنجات صلبة، وهي نوع من الإسفنج البحري، يلتصق بالكهوف تحت الماء في المحيط. ويُشار إليها باسم "الأرشيفات الطبيعية" لبطء نموها. بطء نموها بمقدار جزء من المليمتر سنويا ما يسمح لها بحفظ بيانات المناخ في هياكلها الحجرية الجيرية، على غرار حلقات الأشجار أو عينات الجليد.
إعلانوبتحليل نسب السترونشيوم (Sr) إلى الكالسيوم (Ca) في هذه الإسفنجيات، تمكن الفريق من حساب درجات حرارة المياه بدقة تعود إلى عام 1700 وكان وجود الإسفنجيات في منطقة البحر الكاريبي ميزة إضافية، إذ لا تُشوه تيارات المحيطات الرئيسية قراءات درجات الحرارة. وقد تكون هذه البيانات مفيدة بشكل خاص، إذ يعود تاريخ القياس البشري المباشر لدرجة حرارة البحر إلى عام 1850 تقريبا.
وقد فُحصت العينات لتحديد عمرها باستخدام تأريخ سلسلة اليورانيوم، إضافة إلى نسب السترونشيوم إلى الكالسيوم، ونظائر الكربون والبورون (يُستخدم البورون لحساب مستويات الرقم الهيدروجيني).
ورغم أن الدراسة الجديدة تمكنت من إقناع المتشككين في نتائجها خلال مرحلة مراجعة الأدلة، فمن غير المرجح أن تنجح بمفردها في إزاحة تقديرات الإجماع الحالية عن مقدار الاحتباس الحراري العالمي الذي حدث فعلا والمقدرة بنحو 1.2 درجة مئوية وفقا للعديد من التقديرات الحالية.
وقالت الدكتورة هالي كيلبورن، عالمة جيولوجيا المحيطات في مركز جامعة ماريلاند للعلوم البيئية، لصحيفة نيويورك تايمز: "أودُّ تضمين المزيد من السجلات قبل المطالبة بإعادة بناء درجة الحرارة العالمية"، ومع إجراء المزيد من الأبحاث، حيث يدرس فريق في اليابان إسفنجيات أوكيناوا – قد نحصل على هذه السجلات قريبًا.