جزيرة سياحية تحوّلت لـ كابوس مرعب في أذهان الإيطاليين.. تعرف على الأسباب
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
في شمال إيطاليا، وتحديدًا بين جزيرتي ليدو والبندقية، ستجد جزيرة بوفيجليا السياحية التي تشتهر باسم جزيرة الطاعون المهجورة أو جزيرة الموت الأسود.. إنها الجزيرة التي ترعب الإيطاليين طوال الوقت لدرجة أن عددًا قليلاً منهم فقط من يجرؤ على وضع أقدامهم بها!
جحيم على الأرضليس هذا فقط، بل يؤكد موقع List25 أن الصيادين يمتنعون عن الصيد في المياه المحيطة بهذه الجزيرة.
أرواح شريرة
فيدعي البعض أن 50% من التربة في الجزيرة عبارة عن رماد بشري بسبب جميع عمليات حرق الجثث التي تم إجراؤها أثناء حرق ضحايا الطاعون، ويعتقد الكثيرون أنها مسكونة بالأرواح الشريرة، لكن لماذا تحولت هذه الجزيرة إلى كابوس مرعب في أذهان جميع الإيطاليين؟!
جمال تحوّل إلى رماد!
كانت جزيرة بوفيجليا مأهولة بالسكان من بلدتي بادوفا وإيستي وتتمتع بجمال حقيقي حتى تعرضت مع البندقية للهجوم من قبل مدينة جنوة الإيطالية عام 1379، حيث فر السكان منها إلى جزيرة جوديكا وهُجِرت الجزيرة بشكل تام.
في عام 1527، ضرب مرض الطاعون إيطاليا، وفي القرن السادس عشر تحولت جزيرة بوفيجليا إلى منطقة للحجر الصحي عندما وصلت أولى السفن المحملة بضحايا المرض إليها.
بعد ذلك، تحولت الجزيرة أيضًا إلى مقبرة حيث تم نقل الموتى من مرضى الطاعون إليها وإلقائهم في حُفر عميقة سميت بحُفر الموت، وعندما امتلأت هذه الحفر بالموتى تم إشعال النيران بها ثم تغطيتها بالتراب. لهذا يعتقد الإيطاليون أن الجزيرة تتكون من 50% ترابًا و50% رمادًا بشريًا.
مصاصو دماءبعد قرن من الزمن، تم اكتشاف المقابر الجماعية لمرضى الطاعون بجزيرة بوفيجليا، لكن الباحثون اكتشفوا معهم شيئًا أكثر إثارة حيث وجدوا في بعض القبور جماجم بها قطع كبيرة من الصخور مثبتة بين الفكين، كما أن الدماء كانت تقطر من فم الضحايا المدفونة حديثًا.
لهذا السبب اعتقد الباحثون أن الجثث التي تخرج من فمها دماء هي أجسام مصاصي الدماء الذين كانوا يتغذون على أجسام الموتى الأخرى، لكن في الحقيقة كان لذلك الأمر تفسير علمي لم يكن يعلمه العلماء في القرن السادس عشر وهو أن غازات التحلل تتسبب في تفجير أجسام الموتى مما يؤدي أحيانًا إلى تمزق أعضائهم الداخلية وبالتالي يخرج الدم القادم من هذه الأعضاء عبر الفم!
الابتعاد عن المياه المحيطةلا يزال الصيادون حتى الآن يتجنبون الصيد في المياه المحيطة بجزيرة بوفيجليا حيث إنهم يشاهدون الجماجم والعظام تحت الماء، وعندما تعلق جمجمة أو عظمة بشباكهم عن طريق الخطأ، يقومون برمي الصيد بأكمله في الماء مرة أخرى!
ساحة للمرضى النفسيينفي عام 1922 ووفقًا لموقع thelittlehouseofhorrors، أقام عالم منشأة بالجزيرة لاستقبال مرضى نفسيين وإجراء تجارب مروعة عليهم مثل جراحة بضع الفص الرهيبة وهي شكل قاسي من جراحات الدماغ يتم تنفيذه بإزميل ومطرقة فوق العين مباشرة.. في نهاية المطاف، فقد هذا العالم عقله وألقى بنفسه من برج الساعة الموجود بالمنشأة، ويعتقد الكثيرون أن أشباح ضحاياه هي التي دفعته للانتحار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شمال إيطاليا
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: 30 يونيو كابوس للإخوان.. وإعلامهم أداة لخوض معارك سياسية
أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن ثورة 30 يونيو شكّلت الكابوس الأكبر لجماعة الإخوان الإرهابية، إذ مثّلت المرحلة النهائية لإسقاطهم من المشهد السياسي.
دور الإعلام في مشروع جماعة الإخوان الإرهابيةوأضاف «رشوان» خلال ندوة وتوقيع كتابه «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط»، التي عُقدت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور عدد من الشخصيات العامة، وأدارها حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أن كتابه يتناول دور الإعلام في مشروع الجماعة منذ نشأتها وحتى سقوطها في 2013.
وأشار إلى أن الإخوان اعتمدوا على الإعلام كأداة لمعركة سياسية وليس وسيلة للتجنيد أو نشر أفكارهم؛ إذ ظل الإعلام تحت سيطرة قياداتهم وتحرك وفق توجيهات المرشد العام.
وأضاف أن الكتاب يضم 46 مقالًا نُشرت أثناء حكم الإخوان لتوثيق وتحليل سياساتهم الإعلامية وخطورتها.
إسقاط الإخوان كان أمرًا حتميًا لإنقاذ الدولة المصرية من مشروعهم التخريبيكما أشار رشوان إلى أن مصر بلد لا يموت، متوقعًا أن يصل عدد زوار معرض الكتاب هذا العام إلى 6 ملايين شخص، ما يعكس إقبال المصريين على القراءة والمعرفة، مؤكدًا أن إسقاط الإخوان كان أمرًا حتميًا لإنقاذ الدولة المصرية من مشروعهم التخريبي.
وتابع: عند انقسمت الجماعة وتفتت خارج مصر، أصبحوا ظاهرة إعلامية، ويجب أن نتساءل دائما، أين الإخوان في المجتمع؟ هم يتواجدون بشكل مكثف في الإعلام فقط.