قال صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف"، إن الأطفال في السودان يعانون من أوضاع مأساوية جراء استمرار الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث زادت معدلات النزوح، نتيجة القصف والدمار الذي طال بعض المدن والقرى.

 وكشفت "اليونيسيف" إن طفلًا من كل طفلين في السودان يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة، معتبرة أن هذا الرقم يعد رقمًا مروعًا، إذ يعني أن 50 % من أطفال السودان يعانون من أزمات طاحنة.

وأفادت المنظمة، بأن أطفال السودان يحتاجون إلى دعم نفسي بسبب تأثرهم بالحرب التي تسببت في أزمات عدة لكثير من المدن السودانية.

جاء تقرير اليونيسيف بالتزامن مع ما تم إعلانه من بيانات عن منظمة "أطباء بلا حدود"، والتي أكدت أن النازحين في السودان يعانون من أوضاع مأساوية أجبرتهم على النزوح إلى مدن وقرى أخرى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استمرار الحرب أطفال السودان الجيش السوداني

إقرأ أيضاً:

الحرب ,,, والموبقات الثلاث

mugheira88@gmail.com

تتعدي كوارث الحروب الموت و ازهاق الأرواح البريئة و النزوح و اللجوء و تدمير المنشآت و البني التحتية الي كوارث كثيرة لا يحس بها الناس في ظل التداعيات الأمنية الراهنة , فالكل مشغول إما بالمشاركة في الحرب و ممارسة الاقتتال أو الدفاع عنه واستمراره أو مناهضته أو بالهروب منه الي ملاجئ و مظان آمنه داخل أو خارج البلاد .

من أهم و أخطر هذه الكوارث ظاهرة تهريب البشر التي انتشرت مؤخرا في بلادنا و صار لها تجار يمتلكون كافة أنواع المهارات اللازمة لتحقيق أهدافهم , و من ذلك العربات المجهزة والسلاح المصاحب و القدرة علي إزلال الهاربين و إجبارهم و تجويعهم و كسب الأموال منهم بطرق مختلفة . و طبيعة البلاد الجغرافية و الأمنية تساعد علي هذه الجريمة الشنيعة و التي أخذت مكانها في خارطة ثقافة المجتمعات السودانية و القبائل المشتركة المجاورة .

أما زراعة و ترويج المخدرات فهي ظاهرة قديمة في بلاد السودان و خاصة في المناطق النائية و الوعرة و البعيدة نوعا من يد و عين قوات الأمن و التي تزدهر عادة في زمن الحروب . وقد عرفت منطقة الردوم في المنطقة الجنوبية الغربية من اقليم دارفور بزراعة ( البنقو ) و هو المخدر الأشهر في السودان و له تجار و موزعون تحميهم أسلحة متطورة وسائل نقل و توزيع حديثة و يستغلون بعد السلطات أو تسامحهم بالرشاء و صلات القربي . وقد أتهمت الحركات المسلحة التي تنشط و ولسنوات طويلة خلت في ذلك الإقليم بممارسة تجارة المخدرات كوسيلة لكسب العيش و لتمويل انشطتهم في الحركة والقتال .

لكن الأخطر من ذلك فهو المخدرات المصنعة والتي وجدت مكانا لها في خارطة الأفعال القذرة و ما يعرف بغسيل الأموال في السنوات القريبة و صار السودان بلدا معبرا لهذا النوع من هذه الصنوف الخطيرة . و الذي لا شك فيه أنه وجد بعض المستهلكين خاصة من فئات الشباب و الفتيات و هناك غير حادثة تدل علي انتشار هذه الأنواع في بلادنا حتي وصل الحال أن تصل حاويات من الحجوم الكبيرة في ظل حماية و تأمين تفاصيل دخولها و توفير حماية للمسؤولين عن ادخالها كما ورد ذلك عن صحف و استبيانات لجهات مسؤولة , قدرت أن مثل هذه الأفعال لا تتم في الغالب , الا اذا توفرت لها حماية من متنفذين في الدولة .

أما ثالثة الأثافي فهي تجارة السلاح و التي كانت تتم في نطاق ضيق و لأنواع معروفة من السلاح . ولكن و في ظل توالد الحركات المسلحة و انتشار أنواع حديثة و مختلفة من السلاح و تمكن الدولة من صناعة أنواع عديدة من الاسلحة في ظل فساد الدولة , و التعدي علي المال العام راجت تجارة السلاح و بيعه للجهات و الأفراد في وضح النهار . و قد تفاقم الوضع كثيراً في ظل الأوضاع الراهنة و التي دخلت فيها معظم مناطق البلاد أتون الحرب و تفاقمت حالة التدهور العام وصارت البلاد تعيش في هشاشة أمنية بائنة و تفلتات تسمح بمزيد من بروز ظواهر سالبة مثل انتشار المخدرات و امتلاك الأسلحة و تهريب البشر ومثل ذلك من السرقات و الاختطاف و الاغتصاب و الحيازة بالعنف و الامتلاك القسري .  

مقالات مشابهة

  • كتلوك ولا جوك !
  • توصيات ملتقى دارفور
  • بينهم أطفال.. استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال مخيم النصيرات
  • الفرق بين مؤيدي ومعارضي الحرب !
  • استشهاد 17 ألف طفل في غزة منذ 7 أكتوبر
  • اليونيسيف: انتباه العالم يتحول إلى لبنان لكن الهجمات على الأطفال في غزة لم تتوقف
  • بين الإصابات والنزوح وفقدان الرعاية.. تحديات تواجه المرأة السودانية في ظل الحرب
  • من الإخوان الإرهابية.. إلى السودان.. لكِ الله يا مصر ( ٩ )
  • أثر الحرب في السودان على النساء والأطفال: العنف ضد النوع واستغلال الأطفال
  • الحرب ,,, والموبقات الثلاث