عندما تُصبح #الحياة والعالم ايضا بلا #قلب_انساني ..رؤية تحليلية..
ا.د #حسين_محادين*
منذ أمد طويل كان البشر الطبيعيين قنوعين،كانوا يعيشون الحياة بصورة هادئة ومتدرجة التطور ، لكن اللافت للمحلل الاكاديمي هذه الايام، هو تحول الكثير من العلماء والمفكرين والساسة ودول المركز الغربي والشرقي في عالم القطب الواحد مع ” #العولمة ” منذ تسعينيات القرن الماضي، أقول تحولهم معاً الى وحوشاً بشرية تعمل على إفناء #الانسان وقيمه النبيلة الى ضحايا يومية للتقدم التكنولوجي عبر التوظيفات الفتاكة السيئة للعلم عِوضا عن تسخيرهم العلم و #التكنولوجيا تحديدا من ادوات لإسعاد البشرية ،فقد تحولوا الى قتلة وصولا الى إطروحاتهم الايدلوجية الى تقليص عدد سكان الارض من حوالي ثمانية مليار نسمة الى خمسة مليارات فقط وفقا لاستراتجيتهم المرحلية لاصحاب هذا الفكر المعولم، هذه الإستراتيجية القائلة بضرورة وصول سكان العالم الى” الخمسة مليارات الذهبية” مرحليا،انا الاخرون كما يزعمون، فهم “الفقراء” اي الضِعاف في الانتاج وكثري الاستهلاك فلا ضرورة لعيشهم ، الامر الذي يحرم اثرياء العالم على قِلة عددهم من جنيّ الارباح ومراكمة الراسمال والثروات الطبيعية بأيديهم افرادا اثرياء ودولا قوية ومتطورة اقتصادا وعلميا …بدليل:-
أ- دعم الاقوياء ومتنفذي العالم الى تصدير الاسلحة واشعال الحروب وعمل الزلازل وتعميم الامراض مثل كورونا المخلقة مخبرياً بهدف القضاء على الفقراء ومحدودي الانتاج على مساحة العالم المعاصر.


ب- التنفيذ العلمي والميداني لعمليات تذويب ومحو القيم الانسانية والتكافلية البشرية بالضد من الفقر والكوارث المُصنعة بتسارع من قِبل دول المركز العولمي الذي يتسيّد في افكاره واقتصاداته وتطبيقاته التكنولوجية الكون “الارض والفضاء” معاً.
ج- خلق الصراعات الدينية والعرقية والمناطقية الضيقة والحروب البينية في دول “الهامش” النامية بصورة متنامية خصوصا في الوطن العربي المسلم كونه مستودعاً غنيا في القيم الايمانية الانسانية من جهة ومن الجهة المُتمة موقعه الاستراتيجي الاهم اضافة لِغناه الفائق في كل من،الموارد الطبيعية والبشرية الشابة من الجنسين.
اخيرا…
ما جدوى التطور في كل عناوين الحياة اذ لم تكن في خدمة الانسان الذي يجب ان يبقى إنساناً بعد ان كرمه الله عز وجل ان يكون قائدا للحياة ومُسخرا مواردها الكثيرة والمتنوعة خدمة لإعمار الحياة بكل عناوينها الانسانية النبيلة…فهل نحن مدركون..تساؤلات للحوار بالتي هي أعلم…فهل نحن متفكرون..؟.

قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحياة العولمة الانسان التكنولوجيا

إقرأ أيضاً:

هل ينجح مسلسل فول آوت في إعادة اللعبة إلى الحياة؟

في مطلع أبريل/نيسان الماضي، أصدرت شبكة "برايم (Prime) التابعة لأمازون أحدث إنتاجاتها، وهو مسلسل مبني على قصة سلسلة الألعاب الشهيرة "فول آوت" (Fallout)، ورغم أن الجزء الأخير من السلسلة صدر في 2018، أي منذ 6 أعوام، فإن المسلسل حقق نجاحًا باهرًا، وتمكن من جذب 65 مليون مشاهدة خلال أسبوعين فقط.

المسلسل لم يعد تقديم إحدى قصص اللعبة القديمة، وبدلًا من ذلك اعتمد على تقديم قصة مبتكرة وجديدة كليًا تدور في العالم ذاته دون الخروج عن النص أو كسر قواعد اللعبة، إذ يعد المسلسل متفقًا مع عالم اللعبة ومكملًا لها بشكل غير مباشر.

النجاح الكبير الذي حققه المسلسل دفع بالملايين إلى عالم "فول آوت"، إذ كشفت "بيثيسدا" (Bethesda) الشركة المطورة للعبة عن انتعاش ألعابها القديمة ووصول 5 ملايين لاعب جديد عبر جميع الأجزاء السابقة لها مع وجود أكثر من 100 ألف لاعب نشط في مختلف الأجزاء، وهذا يدفعنا للتساؤل، هل نرى الجزء الخامس الذي طال انتظاره من لعبة "فول آوت" قريبًا؟.

جمهور جديد كليًّا

لعبة "فول آوت 76″، وهي آخر جزء صدر من السلسلة في عام 2018، كانت لعبة جماعية تعتمد على الاتصال بشبكة الإنترنت بشكل مباشر، إذ إنها صدرت في وقت كانت كل الشركات تحاول تقديم ألعاب جماعية مستمرة بعد نجاح "جي تي إيه في" (GTA V)، ورغم هذا، فإن أكبر عدد لاعبين متصل معًا في آن واحد وصلت له الشركة لم يتجاوز 15 ألف لاعب، وبعد صدور المسلسل قفز هذا العدد ليتجاوز 72 ألف لاعب.

وفي "فول آوت 4" نلاحظ النمط ذاته، مع مراعاة أن اللعبة صدرت في 2016، ولم تتمكن طول 9 سنوات من تخطي حاجز 50 ألف لاعب نشط معًا، وبعد المسلسل، حطمت اللعبة حاجز 180 ألف لاعب مستمر محققةً نموًا تجاوز 3 أضعاف الوضع السابق، وإذا عدنا إلى جميع ألعاب السلسلة، فمن المتوقع أن نجد نموًا مماثلًا خلال الأسابيع الماضية، وهو نمو يعزى لصدور المسلسل في هذا التوقيت.

يشير النمو الكبير في أعداد اللاعبين إلى قدرة المسلسل على اختراق طبقات وفئات لم تكن مهتمة باللعبة في السابق، سواءً كانوا من أبناء الجيل زد الذين لم يعاصروا زهوة اللعبة أو حتى من معاصريها الذين فقدوا شغفهم تجاهها.

ويعد الوصول إلى هذا الجمهور الجديد هو النجاح الأكبر الذي حققه المسلسل، إذ تمكن من مد رقعة شعبية اللعبة إلى أطراف جديدة غير مسبوقة، وهو الأمر الذي يقدم فرصة تجارية ذهبية لمطوري اللعبة لإعادتها.

مالك جديد لسلسلة "فول آوت"

عانت شركة "بيثيسدا" في السنوات الماضية من الأوضاع الاقتصادية السيئة، ويقف وراء ذلك مجموعة من الألعاب لم تحقق النجاح المطلوب منها إلى جانب زيادة تكلفة تطوير الألعاب والتسويق لها، وهو الأمر الذي انتهى في عام 2021 عندما قررت "مايكروسوفت" الاستحواذ على "زينيماكس" المالكة لأستوديو ألعاب "بيثيسدا"، ليبدأ عصر جديد للشركة وعناوينها المختلفة.

تملك "مايكروسوفت" خزانة ضخمة قادرة على دعم ألعاب الأستوديو عبر توفير التغطية الإعلامية المناسبة للألعاب أو حتى دعم المطورين ومساعدتهم لإخراج كامل قدراتهم، وهو الأمر الذي ظهر بوضوح عند الإعلان في 2023 عن لعبة "ستارفيلد" (Starfield) التي تعد أحدث ألعاب "بيثيسدا" ومن الألعاب الطموحة للغاية في عالمها وما تقدمه إلى جانب المستوى الرسومي المبهر لها.

عاود هذا الدعم ظهوره مجددًا مع انبعاث "فول آوت" مجددًا، إذ سارعت الشركة بتقديم عدة تحديثات لتشغيل اللعبة على أجهزة المنصات الحالية ومعالجة بعض الأخطاء الرسومية فيها ودفع رسوم اللعبة إلى أقصى درجة، كما قدمت خوادم جديدة للعبة حتى تستطيع تحمل أعداد اللاعبين الجديدة.

شركة "بيثيسدا" قامت بتقديم عدة تحديثات لتشغيل اللعبة على أجهزة المنصات الحالية ومعالجة بعض الأخطاء الرسومية فيها (فول آوت) أمل جديد للعبة "فول آوت 5″؟

اشتهرت "بيثيسدا" بتقديمها للعناوين المميزة من فئة ألعاب تقمص الأدوار أو ما يعرف اختصارا بآر بي جي (RPG)، وهو ما حدث مع سلسلة "ذا إلدر سكرولز" (The Elder Scroll) و "فول آوت" أيضًا، ورغم انتظار الملايين للأجزاء الجديدة من هذه الألعاب، فإن الشركة أبت أن تكشف عنها أو تشير حتى إلى تطويرها.

ومع هذا الغياب بزغت التكهنات عن قدرة "بيثيسدا" لتقديم الألعاب المميزة كما كانت في السابق، وهي التكهنات التي تم تأكيدها عند استحواذ "مايكروسوفت" عليها، ولكن الآن بعد أن امتلكت الشركة مصدرًا ثابتًا للتمويل، هل نرى الجزء الخامس من "فول آوت"؟.

ظل الجزء الخامس من السلسلة يداعب أحلام محبيها منذ عام 2016 مع صدور "فول آوت 4″، وربما كان هذا السبب الذي جعل "فول آوت 76" أقل نجاحًا من الأجزاء السابقة، والآن بعد النجاح الكبير الذي حققه المسلسل، عاودت أحلام الجزء الخامس ظهورها مجددًا.

ولن تجد "مايكروسوفت" فرصة أفضل من هذه للإعلان عن تطوير الجزء الخامس من السلسلة، فهي تمتلك كافة حقوق السلسلة ووصلت إلى صفقة مناسبة مع "سوني" لإطلاق ألعابها على أجهزة "بلاي ستيشن 5″، والأهم هو وجود القاعدة الجماهيرية التي تنتظر هذه اللعبة، وهو ما يوفر الكثير من الجهود التسويقية التي قد تحتاجها الشركة.

مما لا شك فيه أن نجاح المسلسل الواسع وضع "فول آوت" على خريطة "مايكروسوفت" المستقبلية، وهو الأمر الذي كان واضحًا في تقديمها الدعم المباشر للعبة مضى على إصدارها 9 سنوات.

تشير بعض التقارير إلى أن لعبة "فول آوت 5" قيد التطوير بالفعل، وأن "مايكروسوفت" قررت تسريع تطوير اللعبة ولكنها مازالت تبحث عن حلول لهذا الأمر كون فريق التطوير مرتبطا بالعديد من المشاريع الأخرى، ولكن الشائعات عن وجود "فول آوت 5" في مرحلة التطوير موجودة منذ عام 2016.

إن كان هناك وقت مناسب لتعلن "مايكروسوفت" عن الجزء الجديد من "فول آوت" فهو الآن، ولكن هل تستطيع الشركة اتخاذ القرار في الوقت المناسب قبل أن تخمد شعلة الاهتمام؟.

مقالات مشابهة

  • أوروبا 2024.. فرنسا تهزم البرتغال بركلات الترجيح وتضرب موعدا مع إسبانيا في نصف النهائي
  • الشعب فى خدمة الحكومة
  • شيخ الأزهر: مأساة فلسطين هي مأساة العرب والمسلمين والعالم الحر
  • اضطراب الأكل الصامت.. ما الذي يجب معرفته عن ARFID؟
  • أبوظبي تتصدر قائمة المدن الأكثر أماناً على مستوى العالم
  • سالم تبوك.. عندما يتحول التشجيع الكروي إلى شغف لتوثيق "اللحظات التاريخية"
  • أحمد كمال يفتح صندوق أسراره في سبوت لايت مع شيرين سليمان
  • نيذرلاند وتركيا تكملان عقد ربع النهائي على حساب رومانيا والنمسا
  • هل ينجح مسلسل فول آوت في إعادة اللعبة إلى الحياة؟
  • عندما تصبح تهمة اللاسامية سلاحاً بيد الفاشية الجديدة