بعد 15 لقباً مع الفراعنة .. صلاح يسجل رحلته الأخيرة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
بعد مسيرة استثنائية، أعلن أحمد صلاح، قائد منتخب مصر للكرة الطائرة، اعتزاله اللعب الدولي، عقب تتويجه مع منتخب بلاده بكأس الأمم الأفريقية 2023.وجاء قرار قائد طائرة الفراعنة باعتزال اللعب الدولي بشكل رسمي، عقب تسلمه كأس البطولة القارية، مكتفيا بالفترة الطويلة والمشرفة، التي قضاها بقميص منتخب مصر.
وفي تصريحاته عقب فوز الفراعنة على الجزائر بالمبارة النهائية (3-1)، قال صلاح “لا توجد فرصة أفضل من هذه لأعلن اعتزالي اللعب دوليا ونحن أبطال أفريقيا”.
ويستعرض كووورة بطولات أسطورة الطائرة المصري مع منتخب بلاده، في السطور التالية:
كانت بداية صاحب ال39 عاما مع المنتخبات المصرية، حينما توهج وقاد منتخب بلاده لتحقيق المركز الرابع ببطولة العالم للشباب تحت 19 سنة والتي استضافتها القاهرة عام 2001 وهو ما أهله بعدها للعب مع الفريق الأول بالنادي الأهلي، بعد المستوى المبهر والتألق اللافت للنظر.
وحقق “صلاح” مع الفراعنة 15 بطولة، بواقع 7 بطولات إفريقية، 3 بطولات عربية، دورتين للألعاب الأفريقية، دورتين للألعاب العربية، دورة ألعاب البحر المتوسط “مرة واحدة”.وكانت مصر تمتلك قبل مشاركة أحمد صلاح لقبين إفريقيين فقط، حققتهما عامي 1976 و1983، ومع تواجده بقائمة الفراعنة استطاع القائد التاريخي تحقيق 7 ألقاب منها 6 متتالية أعوام “2005، 2007، 2009، 2011، 2013، 2015″، واللقب الأخير 2023.
وكان لصلاح دور كبير في فوز طائرة مصر بالذهبية الوحيدة في تاريخ دورات ألعاب البحر المتوسط، وقاد بلاده للفوز على منتخب إسبانيا بنتيجة (3-2) على أرضه ووسط جماهيره في البطولة التي احتضنتها مدينة ألميريا عام 2005.
وعلى مستوى الأندية، يمتلك أحمد صلاح 45 لقبا مع الأندية وهو ما يجعله الأكثر تتويجا بالألقاب في تاريخ اللعبة داخل مصر، برصيد 60 لقبا في مسيرته الاحترافية.
كووورة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أحمد صلاح
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تحتفي بأول وصف أوروبي لعمان عبر رحلة الروسي أفاناسي نيكيتين
نظمت اللجنة الثقافية ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب جلسة حوارية بعنوان "شيخ الرحالة الروس.. أفاناسي نيكيتين وأول إطلالة أوروبية على عمان" بجناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب، أدارها الكاتب الدكتور أحمد الرحبي، واستضافت الباحث والكاتب الروسي الدكتور دميتري ستريشنيف.
وقدّم الدكتور دميتري ستريشنيف عرضًا تاريخيًا غنيًا عن شخصية أفاناسي نيكيتين، مؤكدًا أن هذا التاجر الروسي من مدينة تفير كان أول أوروبي يزور مسقط ويكتب عنها، وذلك خلال رحلته الشهيرة إلى الهند في القرن الخامس عشر، أي قبل أن يولد البحار البرتغالي فاسكو دي جاما.
وأشار إلى أن "نيكيتين" وثّق رحلته بشكل دقيق في مذكراته، التي حفظها أمير موسكو لاحقًا، مما منح العالم مصدرًا نادرًا لفهم جزء من تاريخ المنطقة، وأوضح أن مسقط كانت نقطة توقف لنيكيتين أثناء رحلته البحرية من مضيق هرمز إلى الهند، حيث وصفها بأنها مركز تجاري عالمي تتجمع فيه البضائع من مختلف أصقاع الأرض، إلا أن مذكراته لم تتضمن وصفًا موسعًا للأعراق أو الطقس أو الحياة الاجتماعية هناك، وهو ما يعكس اهتمامه التجاري في المقام الأول.
واستعرض "دميتري" بالتفصيل الظروف الصعبة التي واجهها نيكيتين منذ بداية رحلته، بدءًا من خسارته لبضاعته في مصب نهر الفولغا بسبب النهب، مما دفعه لمواصلة السفر بحثًا عن سبل للنجاة الاقتصادية... فمن بحر قزوين، إلى أراضي فارس، إلى مدينة هرمز، ثم إلى الهند، خاض نيكيتين مغامرات جسامًا، وتعرض لمحاولات استغلال ديني وتجاري خاصة عند محاولته بيع حصانه العربي الشهير في الهند.
وبيّن أن نيكيتين، رغم الضغوط، لم يتخلَّ عن دينه، حتى إنه كتب في مذكراته أنه حاول الصيام خلال شهر رمضان احترامًا للعادات المحلية، لكنه اعترف بعدم قدرته على الالتزام الكامل بالصيام.
وركّز الدكتور دميتري على أن مرور نيكيتين بمسقط وتوثيقه لها شكّل نقطة تحول، إذ جعل عمان حاضرة للمرة الأولى في السجلات الأوروبية كمركز تجاري حيوي.
وقد أبدى الضيف استغرابه من عدم انتشار هذه المعلومة عربيًا، مشيرًا إلى أن نصوص نيكيتين لا تزال بحاجة إلى ترجمة دقيقة من الروسية القديمة إلى العربية، وقد أبدى استعداده للمساهمة في إنجاز هذا العمل المهم... كما أشار إلى وجود لوحة تذكارية لأفاناسي نيكيتين في مرفأ مطرح، وأعرب عن رغبته في توثيقها ونشرها في المواقع المهتمة بأدب الرحلات.
وفي محور آخر تحدّث "دميتري" عن حضور اللغة العربية والثقافة العربية في روسيا غداً. وأشار إلى أن أكثر من 20 جامعة روسية تدرّس اللغة العربية، وأن هناك ازديادًا ملحوظًا في الاهتمام بالأدب العربي، لا سيما مع ترجمة رواية "سيدات القمر" للكاتبة جوخة الحارثي مؤخرًا إلى الروسية.
كما أوضح أنه أسهم شخصيًا في دعم مسابقات الترجمة الأدبية من العربية إلى الروسية، عبر توفير مجموعات قصصية قصيرة لمؤلفين عمانيين، ليتم استخدامها في تدريب الطلاب المشاركين في مسابقات الترجمة، وهو ما يعزز حضور الأدب العماني في الأوساط الأكاديمية الروسية.
وختم الباحث والكاتب الروسي الدكتور دميتري ستريشنيف حديثه بالإشارة إلى أن اللغة العربية، رغم التحديات، ما زالت تحافظ على حضورها في روسيا، مشيدًا بالجهود الأكاديمية لتوسيع رقعة الترجمة والتواصل الثقافي بين العالمين العربي والروسي.
وقد شهدت الجلسة تفاعلًا من الحضور، حيث تساءلت الروائية الدكتورة جوخة الحارثي عن تفاصيل إضافية وصف بها نيكيتين مدينة مسقط، فأوضح "دميتري" أن التاجر الروسي اقتصر في وصفه على النشاط التجاري ولم يذكر تفاصيل عن المكونات السكانية أو الطقس.
كما دار حوار حول مدى تمكن نيكيتين من اللغات المحلية، وأكد الضيف أنه رغم عدم وجود نصوص تثبت تحدثه لغات أخرى، إلا أن مهاراته التجارية وقدرته على التعامل مع أنظمة نقدية متعددة تدل على ذكائه وقدرته على التفاهم العملي مع السكان. وتطرقت المداخلات كذلك إلى الحديث عن مفهوم الاضطهاد الديني، موضحًا أن ما تعرض له نيكيتين في الهند لم يكن اضطهادًا صريحًا، بل محاولة لاستغلال وضعه الاقتصادي لإقناعه بالدخول في الإسلام مقابل مزايا مادية، لكنه رفض متمسكًا بدينه.