كيف يتعامل المركزي الأوروبى مع توقعات ارتفاع التضخم المستمرة؟
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
نهى مكرم- مباشر- يتخذ البنك المركزي الأوروبي قراره، اليوم الخميس، سواء برفع أسعار الفائدة الرئيسية إلى مستوى قياسي في خطوة ينبغي أن تكون الأخيرة في معركته ضد التضخم، أو اتخاذه هدنة مع تدهور الاقتصاد.
وأوضحت "رويترز" أن البنك المركزي الأوروبي يواجه معضلة، فبالرغم من رفع الفائدة تسع مرات متتالية، نجد أن الأسعار آخذه في الارتفاع وتتجاوز ضعف المستهدف البالغ 2%، ومن غير المتوقع أن تتراجع إلى هذا المستوى قبل عامين.
ولكن مع ارتفاع تكاليف الاقتراض عبر غالبية دول العالم وضعف الاقتصاد الصيني الذي يلقي بظلاله على النمو الاقتصادي، بات الركود في منطقة اليورو حالياً احتمالية لا يمكن إغفالها.
وكان المحللون والمستثمرون يميلون إلى تثبيت المركزي الأوروبي أسعار الفائدة حتى أفاد تقرير "رويترز" بأن البنك المركزي سيرفع توقعاته إزاء التضخم العام المقبل إلى أكثر من 3%، ما يرجح كفة رفع الفائدة.
ويرى صانعو السياسة أن توقعات 2024 حاسمة لتحديد ما إذا كان التضخم، الذي لا يزال أعلى من 5% حاليًا، يتجه مرة أخرى إلى مستهدفه أم أنه يخاطر بالبقاء عند مستوى أعلى لفترة طويلة.
وقال بيت هاينز كريستيانسن، الاقتصادي لدى بنك "دانسكي"، إن زخم التضخم قوي جدًا لدرجة أنه لا يمكن للبنك المركزي الأوروبي أن يتوقف مؤقتاً عن رفع الفائدة.
وكان أغلبية الاقتصاديين توقعوا في استطلاع أجرته "رويترز" في الفترة من 5 إلى 7 سبتمبر/أيلول أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الجاري، لكن مع تغير المعنويات، تتوقع أسواق النقد الآن فرصة بنسبة 63% لرفع أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن تكون الأخيرة في الدورة التي بدأت في يوليو/تموز.
ويُشار إلى أن رفع الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة اساس،اليوم الخميس، يدفع أسعار الفائدة على الودائع إلى 4.0%، وهو أعلى مستوى لها منذ إطلاق اليورو في 1999.
وقال محللو "يونيكريديت" إنه إذا لم يرفع المركزي الأوروبي أسعار الفائدة، فستكون لهجته متشددة وسيحاول إقناع أسواق النقد بأنه قد يرفع الفائدة في أحد اجتماعاته اللاحقة.
ومع ذلك، يستبعد المحللون تلك الاحتمالية، إذ يتوقعون أن تثبيت الفائدة اليوم سيعني نهاية دورة التشديد.
ومن المتوقع أيضًا أن يخفض المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، توقعاته للنمو للعام الجاري والمقبل، مما دفع بعض الاقتصاديين إلى القول بأنه يجب عليه التوقف عن رفع أسعار الفائدة الشهر الجاري.
وقال ديرك شوماخر، الاقتصادي لدى "ناتيكسيس"، إنه بينما يُظهرالتضخم الأساسي علامات مبدئية على التراجع، أصبحت توقعات النمو قاتمة بسرعة، ما يشير إلى حاجة أقل للتشديد.
وبمجرد الانتهاء من رفع أسعار الفائدة، سيبدأ البنك المركزي الأوروبي مناقاشاته حول التخلص من الأموال النقدية التي ضخها في النظام المصرفي خلال خطط التحفيز المختلفة على مدى العقد الماضي، ولكن من غير المتوقع اتخاذ قرار بشأن هذا الأمر الأسبوع الجاري.
ويصدر المركزي الأوروبي قراره الساعة 1215 بتوقيت غرينتش، فيما تعقد كريستين لاجارد، رئيسة المركزي الأوروبي، مؤتمراً صحفياً الساعة 1245 بتوقيت غرينتش.
تقارير عالمية اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة اليورو يرتفع وسط ترقب قرار المركزي الأوروبي ومؤشر الدولار يتراجع عملات تباين أداء الأسهم الأمريكية في ختام تداولات الأربعاء مؤشرات عالمية انخفاض أسعار النفط في نهاية تعاملات الأربعاء نفط ومعادن الإحصاء الوطني الأمريكي: معدل الفقر وصل إلى 12.4% تقارير عالمية الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
الذهب يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي
استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات الجمعة المبكرة، ويتجه المعدن لتحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي وسط مخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية بسبب خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية عكسية على كل دولة تفرض تعريفات جمركية على الواردات الأميركية.
تحديث الأسعاربحلول الساعة 0040 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2929.02 دولار للأونصة (الأوقية) ليقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق عند 2942.70 دولار والتي سجلها يوم الثلاثاء.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 2957.50 دولار.
وكلف ترامب فريقه المعني بالاقتصاد بوضع خطط لفرض رسوم جمركية على كل دولة تفرض رسوما على الواردات الأميركية، وتشمل الدول المستهدفة الصين واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي.
وأفادت التقارير في الجلسة الماضية بأن مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة شهد زيادة قوية في يناير، عقب تقرير التضخم الصادر يوم الأربعاء والذي أظهر ارتفاع أسعار المستهلكين بأسرع وتيرة في ما يقرب من عام ونصف العام.
وتشير بيانات مؤشر أسعار المنتجين إلى أن التضخم يتسارع مجددا مما عزز توقعات السوق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة قبل النصف الثاني من العام.
وأكد رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول، خلال جلسة الاستماع الثانية له في الكونغرس هذا الأسبوع، أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة.
ويعد الذهب ملاذا آمنا ضد التضخم والضبابية الاقتصادية، لكن جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا تتضاءل في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 32.32 دولار للأونصة. فيما صعد البلاتين 0.1 بالمئة إلى 996.35 دولار. وخسر البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 991.26 دولار، بحسب بيانات وكالة "رويترز".