لا يزال البحر في مدينة درنة الليبية المنكوبة، يلفظ يوميا عشرات الجثث ويقذفها إلى شواطئ المدينة التي تحول أكثر من ثلثها إلى أثر بعد عين.

وفيما تتواصل أعمال الإنقاذ وانتشال الجثث الغارقة، أكد رئيس هيئة فرق الإنقاذ الليبية، كمال السيوي أن المزيد من الفرق ستصل إلى مدينتي درنة وسوسة، وفقا لما أوردته فضائية "العربية".

وأوضح في تصريحات، اليوم الخميس، أن الفرق ستأخذ عينات الحمض النووي من الجثث المجهولة، إلا أن المشكلة الأكبر على ما يبدو، تتجلى في افتقاد الأكياس لوضع تلك الجثث.

هذا ما أكده مدير إدارة البحث، لطفي المصراتي، معتبراً أن أهم شيء لفرق البحث الآن هو حاجتها لأكياس حفظ الجثث، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

أما الكارثة الكبرى، فتتجلى في الخوف من انتشار الأوبئة، خصوصا في درنة، بسبب الجثث المطمورة بأعداد كبيرة تحت الأنقاض وفي المياه أيضا.

يضاف إلى ذلك حاجة الناس النازحة والتي وصل عددها إلى نحو 36 ألفا إلى الغذاء والماء النظيف، بعيدا عن تلك الفيضانات التي غمرت الشوارع بالطين.

وأعرب وزير الموارد المائية بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان محمد دومة عن القلق من تفاقم مشكلة تلوث المياه نتيجة الفيضانات والسيول وعدم توفر مياه صالحة للشرب. 

وقال في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" إن معظم شبكات المياه في المناطق المنكوبة "متضررة بشكل كبير جدا"، مشيرا إلى أن "أغلب الآبار طُمرت أو لُوثت".

كما لفت إلى أن مجلس النواب الليبي سيعتمد في جلسته اليوم ميزانية طوارئ خاصة للتعامل مع آثار الكارثة.

كان وزير الصحة بالحكومة الليبية، عثمان عبد الجليل أعلن ارتفاع عدد قتلى العاصفة العاتية دانيال التي ضربت شرق البلاد إلى 2694 قتيلا.

يذكر أن العديد من المسؤولين المحليين رجحوا ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 20 ألفاً، وسط تعالي الأصوات المطالبة بمحاسبة المقصرين، لاسيما أن دراسات سابقة كانت أشارت إلى المخاطر التي يمثلها سد درنة المهمل والذي غابت عنه أعمال الصيانة لسنوات، جراء الحرب والاقتتال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجثث المجهولة ليبيا العاصفة دانيال درنة الليبية

إقرأ أيضاً:

أستاذ قانون: أزمة البحر الأحمر كارثة كبيرة على التجارة العالمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون التجاري الدولي، وخبير التشريعات الاقتصادية، إن أزمة البحر الأحمر كارثة كبيرة على التجارة العالمية وعلى أفريقيا وآسيا وأوروبا، مؤكدًا أن التجارة العالمية تأثرت بأكثر من 2 إلى 3% في وقت يعاني فيه العالم من تضخم، وكان من المفترض وجود زيادة في الإنتاج وتسهيل الشحن ولا يوجد تكاليف إضافية ليصل المنتج إلى المستهلك بثمن أقل.

وأضاف "سعيد"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه أصبح هناك خسائر ضخمة وبدأت السفن تتخذ طرقًا بديلة عبر رأس الرجاء الصالح وهو ما يزيد عدد أيام الشحن من 15 إلى 20 يوما، ما أحدث خللًا في سلاسل الإمداد، وبالتالي زيادة في ثمن المنتجات وزيادة معدل التضخم ولو كان هناك تصور أن التضخم في أوروبا وآسيا انخفض بدرجات أوسع بسبب الهدمات الإرهابية فقلل من تباطأ التضخم.

وأوضح أن شركات الشحن العالمية وشركات التأمينات لديها تأثيرات كبيرة بسبب السفن التي تم إغراقها والتي تم الاستيلاء عليها من قبل الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى زيادة التأمين على السفن لأكثر من 3 أضعاف.

مقالات مشابهة

  • هيئة السويس تبحث مع شركة شحن كبرى عبور القناة في ظل الوضع باليمن
  • بلدية غزة تحذر من أزمة عطش كبرى حال قطعت إسرائيل خط المياه الرئيسي
  • ارتفاع جديد في حصيلة ضحايا انفجار اللاذقية السورية
  • تركيا.. تحذير من كارثة طبيعية في منطقة البحر الأسود
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على صنعاء
  • لغز بلا أدلة مذبحة الرحاب.. لغز الجثث الخمس التي حيرت الجميع!
  • أستاذ قانون: أزمة البحر الأحمر كارثة كبيرة على التجارة العالمية
  • بلدية رفح تحذر من كارثة إنسانية بسبب أزمة المياه وانقطاع الوقود
  • بلدية رفح الفلسطينية: نحن أمام كارثة إنسانية بسبب توقف آبار المياه إثر الحصار الإسرائيلي
  • كارثة بيئية وصحية تهدد الحياة في غزة جراء تجمع المياه العادمة