«البترول» تسلم 100 منزل للمواطنين بعد تأهيلها وتجديدها في الإسكندرية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
انتهت وزارة البترول والثروة المعدنية من تسليم 100 منزل من المنازل التي أعيد تأهيلها في قريتي أبوسمبل والكرنك بمنطقة النهضة في العامرية بمحافظة الإسكندرية بالتعاون بين شركة سيدي كرير للبتروكيماويات «سيدبك»، وجمعية الأورمان في إطار تنفيذ الأهداف الرئيسية للجنة العليا للمسؤولية المجتمعية في قطاع البترول والتي أطلقها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية استراتيجية عملها من اجل الإسراع بتنفيذ المشروعات المجتمعية ذات الأولوية في المجتمعات المحيطة، وسلمت المرحلة الأخيرة بمقر شركة سيدبك في الإسكندرية، وتضم 33 منزلًا لأهالينا بقريتي أبوسمبل والكرنك.
ويعد مشروع مبادرة تطوير قرى النهضة نموذجًا على رفع كفاءة وتعزيز الدور المجتمعي للبترول في مناطق عمله بعد تطبيق الاستراتيجية الجديدة للمسؤولية المجتمعية البترول، والتي تتبنى تنفيذ نموذج لمساندة ودعم أهالي القرى الأكثر احتياجًا والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، ودعم اهداف الدولة المصرية في المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
مبادرة إعادة التأهيل لمنازل قرى النهضةوأشار المهندس محمد إبراهيم رئيس شركة سيدي كرير للبتروكيماويات «سيدبك» إلى أن مبادرة إعادة التأهيل لمنازل قرى النهضة ضمن خطط اللجنة العليا للمسؤولية المجتمعية بقطاع البترول وبمتابعة، ودعم الشركة القابضة للبتروكيماويات نجحت في توفير سكن آمن ولائق للمواطنين وتحسين نوعية الحياة لأهالي القرى بمنطقة النهضة المحيطة بالشركة، والتي تعد على رأس أولويات الدور المجتمعي لشركة سيدبك من خلال مساهمات متنوعة ودعمها بما يلبي احتياجات الأهالي، حيث تركت المبادرة أثرا إيجابيا ورسمت البسمة على وجوه أهالي القرى من خلال تحقيق متطلباتهم، وتوفير الحياة الكريمة.
توفير حياة كريمةوأكد اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، أنّ هذا العمل يأتي امتدادًا للتعاون المثمر والبناء بين وزارة البترول والثروة المعدنية والجمعية، وأن ما نشهده هو إنجاز حقيقي وتكليل للجهود المبذولة لتوفير حياة كريمة لأهالي منطقة النهضة وهو ما يعد جزءًا من رؤية واستراتيجية بناء الجمهورية الجديدة وفق رؤية مصر 2030.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة توفير حياة كريمة منطقة النهضة وزارة البترول رؤية مصر 2030
إقرأ أيضاً:
بين علما الشعب والضهيرة عدوان يطال الكنائس والمساجد
كتبت "الانباء الكويتية": آلة الحرب الإسرائيلية وعدوانها الوحشي لم تفرق بين بلدة وأخرى، مسيحية كانت أم إسلامية. فبراثن العدوان واضحة، حين طالت الكنائس والمساجد في آن معا.
وقال رئيس بلدية علما الشعب جان غفري "إن العدو الإسرائيلي لا يميز بين بلدة مسيحية وأخرى مسلمة، والدليل على ذلك أن استهدافه لم يوفر الكنائس والمساجد».
وأكد «أن البلدة تضررت بشكل كبير أثناء العدوان الإسرائيلي». وقال: «أبناء بلدتنا من الطائفة المسيحية، ولا يوجد فيها سلاح ولا مسلحون، لذا نستغرب هذا الاستهداف لبلدتنا والهجوم عليها وتدميرها بالطيران الإسرائيلي الذي تعرضت له».
ولفت إلى تعرض علما الشعب في حرب يوليو 2006 للقصف الإسرائيلي، «لكن ليس بهذا المستوى».
وقال: «جرفوا (جنود الجيش الإسرائيلي) كروم الزيتون المعمرة في البلدة، ودمروا المنازل في العديد من القرى الحدودية المجاورة لنا كالضهيرة والناقورة ويارين».
وشدد على «أهمية الوحدة الوطنية والتعايش الأخوي عبر التاريخ بين كل مكونات القرى الجنوبية، مسيحية وإسلامية»، مؤكدا «أن هذا هو وجه لبنان وقيمته ووجوده. فنحن نتشارك مع بعضنا البعض في الأفراح والأتراح وفي كل المناسبات، وسنبقى كذلك ونورثه لأجيالنا». وفي موضوع البلدة والعودة اليها، قال غقري: «نحن لانزال خارج البلدة، ويبدو ان قصتنا طويلة، فالعدو الإسرائيلي يحتل البلدة، ومع بداية الحرب ترك البلدة حوالي الـ90 في المئة من الأهالي وبقي نحو 10في المئة. وعندما اشتدت الحرب على مدى 66 يوما غادر معظم الأهالي البلدة وباتت خالية، ومنذ ذاك الحين لا نعرف شيئا عن وضع البلدة».
وأضاف: «أظهرت بعض الصور التي تصلنا أن الدمار كبير، إذ تم تدمير 90 منزلا من أصل 350 بشكل كلي نتيجة غارات الطيران الحربي الإسرائيلي، إضافة إلى الأضرار الجسيمة التي أصابت معظم البيوت».
وتابع: «للأسف لقد دمروا في الأسبوع الأول للحرب خزان المياه في البلدة، فأصبحت مقومات الحياة غير متوافرة، وبعدها توالت الاعتداءات. وتم تدمير مشروع الطاقة الشمسية الذي نعتمده لتوليد الكهرباء، كون مولدات الكهرباء في البلدة ملكا للبلدية، وهذا المشروع يخفف من أعباء كلفة المازوت في التشغيل، لكن للأسف دمر كله، بالإضافة إلى تدمير الطرقات والمرافق الأخرى».
وتوجه غفري بالسؤال إلى الحكومة اللبنانية حول «الخطة التي وضعتها لهذه البلدات الحدودية في حال عدنا اليها، خصوصا ان وضع البلديات منهار وصفر ولا تملك الإمكانات».
وأشار إلى «أننا في انتظار أن تسمح لنا الظروف وندخل إلى البلدة. نحن من البلدات التي يهددها الاحتلال ويمنع عودة أهلها. لذا ننتظر انتشار الجيش اللبناني وانسحاب جيش الإحتلال الإسرائيلي لندخل إلى قرانا. هناك مخاوف كبيرة لدى الأهالي من الانتهاكات الإسرائيلية، فكل شيء نتوقعه من العدو». وأعرب عن قلقه من مسار الأمور، آملا «ألا يكون هناك تمديد لفترة الستين يوما (المحددة في اتفاقية وقف إطلاق النار للانسحاب الإسرائيلي)».
وتمنى غفري أن يتم «الانسحاب الإسرائيلي من القرى الحدودية اليوم قبل الغد، فيكفينا مآس ومعاناة ونحن خارج بلدتنا، فقد تركنا أملاكنا وأرزاقنا وأراضينا. كل أحلامنا وذكرياتنا وجذورنا في البلدة لا يمكن أن تنسى. وسنعود إليها حتما ولو اضطررنا ان نسكن في الخيم، فنحن نتمسك بأرضنا وبجذورنا مهما كانت التضحيات والاحتلالات، وسنبقى شوكة في عين الإسرائيلي».
المشهد الحزين والمآسي يكمنان في بلدة الضهيرة، التي دمرت منازلها بالكامل، كما أشار رئيس بلديتها عبدالله الغريب.
ولفت الغريب لـ«الأنباء» إلى أن «العدو نسف كل منازل البلدة، والمدارس والمرافق العامة وحتى المساجد الأربعة والآبار الارتوازية. الضهيرة باتت مدمرة بنسبة 100%».
وأضاف: «دخل جنود الاحتلال الإسرائيلي إلى البلدة في 10 أكتوبر الماضي، وقاموا بتفجير البلدة ولم يتركوا حجرا على حجر، وصبوا جام حقدهم وإجرامهم بحق البلدة».
وأكد الغريب «أن حوالي 95 % من أبناء الضهيرة يعتمدون على زراعة الزيتون»، لكنه أشار إلى «قيام جنود الاحتلال بجرف حقول الزيتون وحرق قسم كبير منها.. حتى انهم اقتلعوا أشجار الزيتون المعمرة وأخذوها إلى داخل الكيان الصهيوني».
واشار إلى «ان الضهيرة هي بلدة واحدة، وقسمها الاحتلال عام 1956، وبات جزء منها داخل فلسطين عبر تلة تعرف «بالجرداح» وهي تعرف اليوم بعرب العرامشة من الجانب الفلسطيني، والضهيرة من الجانب اللبناني».
وأبدى رئيس البلدية تخوفه وقلقه من مسار الأوضاع على الحدود بعد تدمير القرى، وقال: «لا يريد العدو عودة أهالي البلدات الحدودية إلى قراهم، ولديه مخطط أكبر من التهجير، ويريد قتل أي أمل للحياة في تلك القرى، بعد أن حولها أرضا محروقة، وباتت غير صالحة للسكن، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا طرقات، لكننا نصر على العودة، على رغم من مخاوفنا من تجدد الحرب، اذ لا نأمن لإسرائيل».
وختم بالقول: «للأسف، تم تدمير قرى الشريط الحدودي بنسبة 90% بشكل كلي كبلدات أم التوت والظلوطية والبستان وطيرحرفا في القطاع الغربي، اضافة إلى قرى القطاع الأوسط والشرقي. ولايزال العدو يفجر المنازل في بلدات الناقورة وشيحين ويارين، لذا نحن نشكك بانسحاب إسرائيل حسب الاتفاق، ونتخوف من المستقبل في ظل الاعتداءات الإسرائيلية.. والدبابات الإسرائيلية تسرح وتمرح أكثر من أيام الحرب وما من أحد يردعها».