انتهت وزارة البترول والثروة المعدنية من تسليم 100 منزل من المنازل التي أعيد تأهيلها في قريتي أبوسمبل والكرنك بمنطقة النهضة في العامرية بمحافظة الإسكندرية بالتعاون بين شركة سيدي كرير للبتروكيماويات «سيدبك»، وجمعية الأورمان في إطار تنفيذ الأهداف الرئيسية للجنة العليا للمسؤولية المجتمعية في قطاع البترول والتي أطلقها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية استراتيجية عملها من اجل الإسراع بتنفيذ المشروعات المجتمعية ذات الأولوية في المجتمعات المحيطة، وسلمت المرحلة الأخيرة بمقر شركة سيدبك في الإسكندرية، وتضم 33 منزلًا لأهالينا بقريتي أبوسمبل والكرنك.

ويعد مشروع  مبادرة تطوير قرى النهضة نموذجًا على رفع كفاءة وتعزيز الدور المجتمعي للبترول في مناطق عمله بعد تطبيق الاستراتيجية الجديدة للمسؤولية المجتمعية البترول، والتي تتبنى تنفيذ نموذج لمساندة ودعم أهالي القرى الأكثر احتياجًا والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، ودعم اهداف الدولة المصرية في المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

مبادرة إعادة التأهيل لمنازل قرى النهضة

وأشار المهندس محمد إبراهيم رئيس شركة سيدي كرير للبتروكيماويات «سيدبك» إلى أن مبادرة إعادة التأهيل لمنازل قرى النهضة ضمن خطط اللجنة العليا للمسؤولية المجتمعية بقطاع البترول وبمتابعة، ودعم الشركة القابضة للبتروكيماويات نجحت في توفير سكن آمن ولائق للمواطنين وتحسين نوعية الحياة لأهالي القرى بمنطقة النهضة المحيطة بالشركة، والتي تعد على رأس أولويات الدور المجتمعي لشركة سيدبك من خلال مساهمات متنوعة ودعمها بما يلبي احتياجات الأهالي، حيث تركت المبادرة أثرا إيجابيا ورسمت البسمة على وجوه أهالي القرى من خلال تحقيق متطلباتهم، وتوفير الحياة الكريمة.

توفير حياة كريمة

وأكد اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، أنّ هذا العمل يأتي امتدادًا للتعاون المثمر والبناء بين وزارة البترول والثروة المعدنية والجمعية، وأن ما نشهده هو إنجاز حقيقي وتكليل للجهود المبذولة لتوفير حياة كريمة لأهالي منطقة النهضة وهو ما يعد جزءًا من رؤية واستراتيجية بناء الجمهورية الجديدة وفق رؤية مصر 2030.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة توفير حياة كريمة منطقة النهضة وزارة البترول رؤية مصر 2030

إقرأ أيضاً:

المريض النفسي بين نارين.. صراع مع الذات ووصمة العار المجتمعية

الملايين من البشر يتعرضون بشكل يومي لخطر الإصابة بالأمراض النفسية، كالتوتر والاكتئاب واليأس، والتي قد تؤدي للعجز والوفاة، وتحدث هذه المشاكل نتيجة تفاعل عوامل اجتماعية وبيولوجية وبيئية.
على الرغم من كثرة الضغوط النفسية التي يعاني منها كثيرون في مجتمعاتنا، وعلى الرغم من التطور الكبير الذي تشهده، إلا أن بعض الأفراد يحجمون عن الذهاب إلى طبيب نفسي، كي يساعدهم على التغلب على أمراض عدة تحملها ضغوط الحياة اليومية، مثل الاكتئاب والقلق وغيرهما، معتبرين أن اللجوء إلى استشارة نفسية سيرتبط باتهامهم بالجنون، وغالبا ما يؤخرون تلك الخطوة ويخجلون من الإقدام عليها، فتتفاقم مشكلاتهم النفسية، ويقعون فريسة صراع بين نظرة المجتمع وضغوط الذات.
بعض الأمراض ينظر اليها المجتمع بطريقة تقلل من شأن صاحبها، فتستخدم أحيانا عبارات تضع الأشخاص المصابين بهذه الأمراض في خانة من التمييز السلبي، كأن يُقال مثلا "صاحبك مريض نفسي"، أو "ابنك مريض نفسي" يجب عرضه على الطبيب.
ومن جهة ثانية هناك عدم تقبل الأهل لهذه الحالات ورفض فكرة عرض المريض على الطبيب النفسي، مما يؤثر سلبا على الطفل وتقدمه في الحياة.
فلماذا هذا الخوف من الأمراض النفسية؟ وكيف يمكننا التعامل مع المجتمع والأهل لتقبل حالات المرض النفسي والعمل على معالجته؟
في حديث لـ " لبنان 24" قالت د. رندا وهبه، أخصائية ومعالجة نفسية أن "الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمخاطر الاضطراب النفسي، هم الذين يتعرضون لظروف شاقة، بما فيها الفقر والعنف ومشاكل صحية وعدم المساواة، وقد تجتمع في أي وقت من الأوقات مجموعة من العوامل الفردية والأسرية والمجتمعية والهيكلية التي تهدم الصحة النفسية".
وأكدت وهبه أنه "من الضروري تغيير التوجهات بشأن المرض النفسي، حيث يُنظَر إلى الأمراض النفسية حاليًا بوصفها اضطرابات في العقل، وهي اضطرابات يمكن في أغلب الأحيان علاجها بنجاح من خلال استخدام الأدوية".
وأشارت إلى أن "عددا كبيرا من المرضى النفسيين لا يطلبون المساعدة حيث تنتشر نظرة سلبية عن هذا المرض، والكثير من الحالات التي تتردد على الاطباء النفسيين تقوم بذلك في مراحل متأخرة، في حين أن العلاج المبكر يسهم في تماثلها للشفاء سريعاً".
وأوضحت انّ "علاجات الأمراض النفسية ليست إدمانية، هي أدوية عادية يمكن أن تُحَسّن من حال المريض النفسية، وحتى أن توصِله إلى الشفاء التام".
وقالت وهبه أنه "على الرغم من الانفتاح والوعي حول الصحة النفسية في مجتمعاتنا، لايزال المجتمع يجلد المريض النفسي مهما كانت حالته. لذا ما زال كثير من المرضى يترددون في زيارة طبيب أو معالج نفسي، وإن حصل فبتكتم شديد. إذ يكفي ما يعانيه المريض من أوجاع نفسية ليتحمل أحكام المجتمع ونظرته الفوقية له".
وأكدت أن "النساء هم اكثر عرضة للاصابة بالمرض النفسي من الرجال، وكلا الجنسين يعانيان من مشكلات نفسية متشابهة، مع اختلافات طفيفة في كيفية التعبير عنها وطرق علاجها، حيث أغلب الرجال يلجأون الى المخدرات وشرب الكحول".
وقالت وهبه أنه " يمكننا دعم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نفسي من خلال تفهم الحالة الصحية للمريض واستخدام لغة حوار تتسم بالاهتمام والتقدير، وبناء علاقة قوية معه بحيث يشعر بالراحة والطمأنينة والأمان، وأيضا الالتزام بالتواصل مع  الأطباء المعالجين بصورة مستمرة، مع توفير الرعاية الصحية الجيدة للمريض النفسي".
وتختم مشددة على أن "طلب المساعدة النفسية خطوة ضرورية للحفاظ على الصحة النفسية، بغض النظر عن الجنس. فالعلاج النفسي يساعد على فهم المشاعر، وتطوير مهارات التأقلم، والعيش حياة سعيدة ومنتجة".
أحمد شاب في الثلاثين من عمره، يتحدر من عائلة تعيش تحت خط الفقر في بيروت. يعاني "أحمد" من الفصام، وهو مرض نفسي مزمن قد يتجلى في الهلوسة والأفكار السلبية، ويمرّ عبر انتكاسات، مع واقع مؤلم ومقلق يعيشه المريض.
ويؤكد أحمد أنه ليس بخير، على الرغم من أنه لا يعاني من أي ألم، وفقط من أصيب يوماً بمرض نفسي يتمنى استبدال هذه المشاعر المتضاربة بأي ألم واضح المعالم، إذ إن غموض الأحاسيس وغرابتها تجعله أسير تلبّدات عاطفية وعصبية ونفسية ممزوجة ببعضها ومتفاوتة.
وقال أن موضوع الصحة النفسية موصوم بالعار، فالمجتمع اللبناني يهتم بالظاهر والشكل على حساب الجوهر والمضمون حتى اختل حكمنا على الأمور، لأننا أصبحنا لا نقيم وفق معايير ثابتة حقيقية، ولكن وفق استيفاء مظاهر الشكل".
وأكد أنه يتناول أدوية عصبية، ويواجه كثيراً من الأحكام والنصائح، إما لزيارة شيوخ وأن أحدهم صنع له (كتيبة)، أو أن جنّاً يلبّسه.
ويسعى أحمد لمعالجة ذاته وحده ولكن بحسب قوله أنه لم يفلح "الموضوع أكبر مني، ولا يمكن علاجه بسماع الموسيقى والمشي"، وبعدها استشار طبيب واكد له أن هناك إفرازات هرمونية تتسبب له بمشاعر مرعبة، ولا تتعدل إلا بتناول الدواء.
ويعتبر أحمد أن الدواء الذي يواظب عليه طوال هذه الفترة كان خشبة خلاصه، وسبباً في بداية فتح صفحة جديدة في حياته وحياة عائلته.
ويضيف، "بسبب الناس تتولد لدينا أزمات نفسية، وبسبب أحكامهم نخاف أن نتعالج، وهذه معضلة كبيرة. على المريض أن يفكر بصحته بغض النظر عن نظرة المجتمع".
لذلك يهدف العلاج النفسي إلى استقرار حالة الفرد النفسية، ومساعدته في التغلب على مشاكله ليستطيع المضي قدمًا في حياته، والتغلب على صعوبات التعامل مع الأحداث اليومية، كما يساعد على تغيير الأفكار أو السلوكيات غير الصحية، وقد يستخدم بمفرده أو بجانب العلاج الدوائي.
ويجب محاسبة بعض الجهلة الذين يشوشون أفكار عامة الناس. فمجرد انتشار الخبر في أن شخصاً ما يتعالج عند  طبيب نفسي. يبدأ المحيطون به بالابتعاد عنه، ويعتقدون أنه لن يُشفى أبداً. مع  العلم أنه مثله مثل المرض الجلدي يمكن علاجه وقابل للتعافي.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • على قناتي «أون» و«الحياة».. انطلاق الموسم الرابع لمسابقة فني ومبتكر لطلاب المدارس الفنية
  • حزب «تحيا مصر» يختتم فاعليات مبادرة «أمل وحياة» ويجهز لإقامة أكبر معرض للحرف اليدوية والتراثية والبيئية
  • تفاصيل إطلاق مقاول أعيرة نارية على زوجته بسبب دعوى خلع فى الإسكندرية
  • شاومي تسلم أكثر من 10 آلاف وحدة من SU7 في يونيو
  • المريض النفسي بين نارين.. صراع مع الذات ووصمة العار المجتمعية
  • متحف الاسكندرية القومى يطلق فعاليات مهرجان الاسكندرية الخضراء
  • أوكرانيا تعلن تسلم دفعة صواريخ "باتريوت" من ألمانيا
  • مكتبة الإسكندرية تنظم مبادرة "فيرست ليجو ليج" لتعزيز مهارات الطلاب غير القادرين
  • مبادرة «فيرست ليجو ليج» لتعزيز مهارات الطلاب غير القادرين بمكتبة الإسكندرية
  • رداً على الاعتداءات على القرى الجنوبية.. حزب الله يستهدف مستعمرة ‏كفربلوم