اجتاز سبّاح بريطاني عُيّنته الأمم المتحدة "عرّاباً من أجل المحيطات" مسافة 500 كيلومتر سباحةً في نهر هدسون في نيويورك، الأربعاء، في خطوة ترمي إلى التوعية في شأن تلوث المياه، قبل أيام قليلة من بدء الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال الرياضي لويس بوغ (53 عاما)، عند وصوله إلى باتري بارك على الطرف الجنوبي من مانهاتن حيث يلتقي نهر هدسون ونهر إيست والمحيط الأطلسي "قبل 50 عاماً، كان هذا النهر أحد أكثر الأنهر تلوثاً في العالم".

وقال رئيس المؤسسة التي تحمل اسمه: "ينبغي أن تكون أنهرنا نظيفة وسالمة"، مرحّباً بإزالة التلوّث من نهر هدسون منذ سبعينات القرن الفائت.

ونظافة النهر أتاحت له السباحة من المنبع في جبال أريدونراكس حتى المصبّ في خليج مدينة نيويورك، لمسافة تبلغ 500 كيلومتر اجتازها في 32 يوماً من دون تلقي أي مساعدة، لكن مع اتخاذه فترات استراحة لتناول الطعام والنوم ليلاً.

وأبدى الرجل الخمسيني أمله في أن تكون خطوته سبباً لـ"إلهام" الآخرين وتوعيتهم في شان إزالة التلوث من الأنهر.

وأوضح لويس بوغ في تصريح صحافي أنّ ناشطين بيئيين آخرين ورياضيين محترفين، "يمكن أن يقولوا لأنفسهم: إذا فعلنا ذلك من أجل نهر هدسون فيمكننا أن ننجزه من أجل نهر في بلدنا وإنقاذه".

وأشار إلى أنّ لون نهر نيويورك كان قبل إزالة التلوث منه، يتغيّر يومياً استناداً إلى نوع النفايات التي تُرمى فيه.

وسبق للبريطاني الذي يحمل أيضاً جنسية جنوب إفريقيا، أن سبح في مياه القارة القطبية الجنوبية والقطب الشمالي والبحر الأحمر، لحضّ الرأي العام العالمي على ضرورة حفظ الأنهر والبحار والمحيطات.

وأنهى بوغ إنجازه قبل مطلع الأسبوع المقبل الذي ستنعقد فيه اجتماعات للجمعية العامة للأمم المتحدة يُرتقب أن توقّع خلالها الدول الأعضاء على معاهدة دولية لحماية أعالي البحار.

وكانت الأمم المتحدة أقرّت هذه المعاهدة "التاريخية" في يونيو الفائت.

ويشير موقع بوغ الإلكتروني إلى أنّ "السبّاح، وبفضل التزامه وشغفه بالمحيطات (...) عُيّن عام 2013 عرّاباً من أجل المحيطات".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مانهاتن نيويورك التلوث المحيطات بيئة البيئة تلوث المياه مانهاتن نيويورك التلوث المحيطات بيئة من أجل

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية في مثل هذا اليوم 6 نوفمبر من كل عام، وذلك بناءً على قرار الجمعية العامة A/RES/56/4 الذي تم اعتماده في 5 نوفمبر 2001، ويهدف هذا اليوم يهدف إلى التوعية بتأثيرات الحروب على البيئة وضرورة حماية الموارد الطبيعية في أوقات النزاع، واليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية يعد تذكيرًا هامًا بضرورة حماية البيئة خلال النزاعات العسكرية، ويعتمد المجتمع الدولي على التعاون لمواجهة هذه التحديات البيئية وتنفيذ الحلول المستدامة التي تدعم الاستقرار والسلام العالمي.

التدمير البيئي خلال الحروب:

في الحروب، يتم تجاهل البيئة في كثير من الأحيان، رغم أنها تتعرض لتدمير هائل، تتعرض المياه للملوثات، وتُحرق المحاصيل الزراعية، وتُقطع الغابات، وتسمم الأراضي، وتقتل الحيوانات لأغراض عسكرية، وفي العديد من الحالات، تعد البيئة ضحية غير مرئية للنزاعات المسلحة.

 

ارتباط الصراعات بالموارد الطبيعية:

في دراسة أجراها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تبين أن 40% من الصراعات الداخلية خلال الـ60 سنة الماضية كانت مرتبطة بالاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، وتشمل هذه الموارد المعادن القيمة مثل الأخشاب، الماس، الذهب، والنفط، وكذلك الموارد النادرة مثل الأراضي الخصبة والمياه، ويزداد خطر اندلاع النزاعات عندما تكون هذه الموارد في مركز الصراع.

الدور البيئي في بناء السلام:

الأمم المتحدة تولي اهتماماً بالغاً بدمج قضايا البيئة في خطط منع النزاعات وبناء السلام، لأنها تعتبر أن الموارد الطبيعية تعد الأساس لسبل العيش ولضمان استدامة النظم البيئية، إذا تم تدمير هذه الموارد، لا يمكن أن يتحقق السلام الدائم، ومن هنا تسعى الأمم المتحدة إلى حماية البيئة كجزء أساسي من جهودها لبناء مجتمعات مستدامة وآمنة.

 

القرار الدولي لعام 2016:

في 27 مايو 2016، اعتمدت جمعية الأمم المتحدة للبيئة قرارًا أكد فيه على أهمية النظم البيئية السليمة والموارد المدارة بشكل مستدام في تقليل مخاطر النزاعات المسلحة، كما أُعيد تأكيد التزام الأمم المتحدة الكامل بتحقيق أهداف التنمية المستدامة المدرجة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 (قرار الجمعية العامة 70/1).

من خلال هذه الجهود، تواصل الأمم المتحدة العمل على ضمان أن البيئة ليست ضحية إضافية للحروب، وأن الحفاظ على الموارد الطبيعية يعتبر خطوة حاسمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في العالم.

مقالات مشابهة

  • رسالة من وزير الدفاع الأميركي لموظفي البنتاغون بعد فوز ترامب
  • وزيرة البيئة: 15 مليار جنيه تكلفة تجهيز شرم الشيخ قبل مؤتمر المناخ
  • شي جين بينج يدعو ترامب لتعزيز الحوار وحل الخلافات بطريقة "مناسبة"
  • نيويورك تايمز: ترامب يعيد الولايات المتحدة إلى مسار أكثر عزلة وحمائية
  • إصابة مستوطنين اثنين في عملية بطولية شمال رام الله
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية
  • ترامب يوجه رسالة للشعب الأميركي
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. رئيس الوزراء الإثيوبي يوجه رسالة إلى ترامب
  • نيويورك تايمز: الصراع بين إسرائيل وحزب الله يشكل خطرًا كبيرًا على أمريكا
  • الاحتلال يهاجم تركيا ويتهمها بـالخبث بعد رسالة إلى الأمم المتحدة.. ما القصة؟