تبادل السجناء بين أميركا وإيران.. هذا موعد تنفيذ الصفقة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
من المقرر أن تتبادل الولايات المتحدة وإيران السجناء في وقت مبكر من يوم الاثنين المقبل، بموجب اتفاق يُنظر إليه على أنه خطوة أولى نحو محادثات جديدة لإعادة فرض قيود على البرنامج النووي للبلاد.
فقد كشف أشخاص مطلعون على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أثناء مناقشة المداولات الخاصة، أن الموعد الدقيق للمبادلة لم يتم تحديده بعد، لكن من المرجح أن يكون في 18 سبتمبر الجاري.
أي قبل يوم واحد من اجتماع زعماء العالم في نيويورك لحضور الاجتماع السنوي لمجلس الأمن في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب "بلومبيرغ" الإخبارية.
الإفراج عن 5 أميركيينبدورها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان: "كما قلنا منذ البداية، ما يتم اتباعه هنا هو ترتيب نضمن بموجبه إطلاق سراح خمسة أميركيين محتجزين ظلماً".
وتابعت: "لا تزال هذه عملية حساسة ومستمرة. وفي حين أن هذه خطوة في العملية، لم يتم إطلاق سراح أي شخص أو سيتم إطلاق سراحه في حجز الولايات المتحدة هذا الأسبوع".
من جانبها، رفضت إدارة بايدن مزاعم إيران بعدم وجود قيود على مبلغ الستة مليارات دولار من عائدات مبيعات النفط التي سيتم تحريرها كجزء من صفقة تبادل الأسرى.
وأصرت على أنه سيتم السماح لإيران باستخدام هذه الأموال للأغراض الإنسانية فقط.
كذلك وكجزء من الصفقة المعلقة لمبادلة خمسة أميركيين تحتجزهم إيران مع خمسة إيرانيين محتجزين لدى الولايات المتحدة، أخطر وزير الخارجية أنتوني بلينكن الكونغرس يوم الاثنين بتنازل سيضمن للبنوك الألمانية والأيرلندية والقطرية والكورية الجنوبية والسويسرية أنها تستطيع تحويل الأموال من كوريا الجنوبية دون خوف من مخالفة العقوبات الأميركية.
جانت من المفاوضات النووية بفيينافي المقابل رد مسؤولو إدارة بايدن على الانتقادات الموجهة للصفقة، حيث قال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر إن الستة مليارات دولار هي إيرادات حصلت عليها إيران في ظل إدارة ترامب، عندما منحت الولايات المتحدة إعفاءات لدول من بينها الصين والهند واليابان وتركيا، من بين دول أخرى، لمواصلة شراء النفط الإيراني دون مواجهة عقوبات.
إنعاش المفاوضات النوويةيشار إلى أن الولايات المتحدة تأمل أن يؤدي تبادل السجناء إلى تمهيد الطريق أمام دبلوماسية أوسع تهدف إلى فرض القيود على البرامج النووية الإيرانية.
وتعترف الولايات المتحدة بأنه لن يكون من الممكن سياسياً استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وضع حدوداً لتخصيب اليورانيوم في طهران والذي انسحب منه الرئيس دونالد ترامب في عام 2018.
وتوصلت طهران وواشنطن في أغسطس/آب الماضي لاتفاق يشمل إطلاق سراح خمسة مواطنين أميركيين محتجزين في إيران والإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية قيمتها ستة مليارات دولار.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News إيران أميركاالمصدر: العربية
كلمات دلالية: إيران أميركا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية لعصيان شامل لإجبار الحكومة على تنفيذ صفقة تبادل تعيد الأسرى
في ضوء التعنت الذي تبديه حكومة الاحتلال تجاه ملف الأسرى في غزة، تتواصل الأصوات الإسرائيلية المطالبة بتكثيف الضغوط عليها، بعد أن اتسمت التحركات الأخيرة بالصمت، وهو خطأ ارتكبته عائلاتهم ومناصريها، لأنهم لم يفعلوا ما يكفي.
فهم لم يهددوا مثلا بإعلان الإضراب العام، ولم يشكلوا جبهة موحدة لجميع أحزاب المعارضة، ولم يمارسوا حقهم الأساسي في المقاومة اللاعنفية، مما أفسح المجال للحكومة للتنصل من مسئولياتها الأخلاقية باستعادتهم.
أكدت الكاتبة في صحيفة يديعوت أحرونوت، ومقدمة البرامج التلفزيونية، ميراف باتيتو٬ أن "عائلات المختطفين ومؤيديهم لم ينطلقوا منذ البداية في انتفاضة مدنية ضد حكومة اليمين، لأنهم لو قاموا بذلك منذ اللحظة الأولى فإن إطلاق سراحهم كان سيحتل المرتبة الأولى لدى الدولة".
وتابعت "ولكن كما يبدو الآن بعد 411 يوماً وهم في أسر حماس، فقد تم إلقاؤهم بالكامل لمكانهم الأخير، وبات أمامهم في طابور القضايا: انقلاب دستوري، إقالة المدعي العام، ورئيس الشاباك، ورفض الحريديم للخدمة العسكرية".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "أولويات هذه الحكومة اليمينية التي لا تضع المختطفين في مقدمة أجندتها، مدعاة لإعلان دعوة صريحة للتمرد المدني، لأن وزراءها يصمّون آذانهم أمام صرخات الجمهور الإسرائيلي الجماعية من أجل عودة المختطفين".
وأضافت أنهم "يتظاهرون بالعمى حين نحذرهم أن نهاية المختطفين ستكون بالتوابيت، ويمارسون الغباء عندما يحاولون انتزاع قانون يؤيد التخلي عن المختطفين، وكأن هؤلاء المسئولين الحكوميين يتجاهلون الظلم الفظيع الذي يواجهه أهالي المختطفين منذ 14 شهرا تحت بساط الغوغائية".
وأشارت أنه "منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، واختطاف أكثر من مائتي إسرائيلي، وحكومتنا الدموية مشحونة بطاقة الحرب، ونحن الإسرائيليون المغفلون التزمنا الصمت، ولم نفعل أي شيء أبدًا لاستعادتهم، بل إننا بدونا منهكين للغاية في ظل هذه الحكومة"
وتابعت الكاتبة "وباتت رموزنا النضالية من أجل الواجب المدني فارغة من المحتوى، ذوي ذاكرة باهتة، ومسيرات بمئات الآلاف في وقفات "مهذبة" ضد حكومة تخوض حرب استنزاف ضدنا نحن".
وأوضحت باتيتو أن "بنيامين نتنياهو انتصر على خصمه الإسرائيلي، المتعب والمرتبك، الذي يكتفي بالصلاة من أجل عودة المخطوفين، لأنهم أدركوا أنهم وصلوا حالة من اليأس واللامبالاة التي سيطرت عليهم، ولا يسمح إلا لـ"كلاب الحراسة" بالجلوس مع عائلات المختطفين الذين أتوا للكنيست لإسماع أصواتهم"
وقالت "وفي المساء يتنبأ نتنياهو على منبر الكنيست بعودتهم قريبا، لكن النتيجة أنه لن يتوقف حتى نوقفه، بالأدوات المشروعة، بالمقاومة اللاعنفية والصامتة، لأنه يؤدي دوره بتعتيم وتزييف البروتوكولات، وتسريب الوثائق حتى نعتقد أنه فعل كل شيء لإعادة المخطوفين، ولكن تبين أننا لم نقم بدورنا حتى النهاية".
وأضافت الكاتبة أننا "نحن الإسرائيليين لم نستنفد حقنا الأساسي في الاحتجاج ضد منتهكي القانون الذين يسمون أنفسهم قادة، ولم نوضح لهم أن صبرنا قد نفد، ولم نحذرهم من الفشل بالتوصل لاتفاق يعيد المختطفين، ولم نمنحهم موعدًا نهائيًا محددًا لذلك، ولم نستخدم كل الأدوات القانونية المتاحة لنا، الأمر الذي يستدعي من الجمهور الإسرائيلي المعني بالصفقة أن يبلغ أعضاء الحكومة بخطواته المقبلة في ظل فشلها المستمر".
وأشارت أنه "في مواجهة رؤية نتنياهو المتعجرفة المتمثلة بإعادة "العشرات من المختطفين"، من واجبنا أن نطرح رؤية قوية لمنظمة لاعنفية تضخ دفعة من الأوكسجين النظيف في ضباب المعركة الذي يختبئ تحته، وتزيل الدماء والأوساخ التي خلفتها القيادة الفاشلة".
وتابعت "والتهديد بإضراب شامل للاقتصاد بكل فروعه، بالتعاون مع 380 ألف طالب، 50 ألف منهم سيضحون مرة أخرى بمستقبلهم الأكاديمي هذا العام بسبب الخدمة في جيش الاحتياط، مع رؤساء الشركات الكبرى الذين سيوقفون عملياتهم التجارية، وشركات التكنولوجيا الفائقة، ورؤساء البنوك، والطلاب في جميع أنحاء نظام التعليم، والمزارعين، وسائقي الحافلات والقطارات".
وأكدت أن "الإسرائيليين لم يتمكنوا بعد من تشكيل جبهة موحدة يترأسها كافة أعضاء أحزاب المعارضة، الذين وفقاً لأغلب استطلاعات الرأي سيفوزون في الانتخابات المقبلة، لكنهم لم يتعلموا بعد كيفية العمل معاً، والاستعداد لليوم الذي قد يصلون فيه للسلطة، مما يتطلب منهم التجمع في مناطق مستوطنات النقب الغربي بمئات الآلاف، والإعلان أننا لن نتحرك من هنا حتى عودة المختطفين، وتنظيم سلسلة بشرية من عشرات الآلاف من الأشخاص لقطع الطرق أمام أعضاء الكنيست".
وختمت بالقول إن "عودة المختطفين تستدعي من الإسرائيليين القيام بكل هذه الفعاليات بهدف إيصال رسالة واضحة للحكومة عنوانها "لقد فشلتم"، والتأكيد لها أن هذه الفعاليات لن تكون سوى بداية التعطيل المستمر للنشاط في الدولة، وطمأنتها بأن هذا الحراك لن يكون لإجبار الحكومة على الاستقالة، وعدم إجراء انتخابات قبل موعدها، ولا حتى إعادة مستوطني الشمال لمنازلهم، سيكون له مطلب واحد واضح ومعقول، وهو إبرام صفقة تبادل فقط تعيد المختطفين من غزة، الآن".