"نطالب برد عاجل وحاسم".. تعليقات من مصر على نية أمريكا حجب مساعدات أمريكية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
رد الخبير العسكري والمفكر الاستراتيجي المصري اللواء سمير فرج، على عزم الولايات المتحدة حجب مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 85 مليون دولار.
وقال اللواء سمير فرج في تصريحات لـRT إن إعلان سيناتور أمريكي عزم الولايات المتحدة حجب مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 85 مليون دولار بشأن إطلاق سراح سجناء سياسيين وقضايا أخرى، هو أمر ليس بجديد ويحدث كل عام منذ 30 عاما.
من جانبه، قال البرلماني المصري مصطفى بكري إن الحديث عن حجب 85 مليون دولار من أموال المعونة العسكرية المقدمة لمصر وأن هناك اتجاها لأن يصل المبلغ إلى 235 مليون دولار بسبب الزعم بعدم الوفاء بملف الإفراج عن المسجونين السياسين في مصر هي "وقاحة وبلطجة أمريكية وتدخل صارخ في الشؤون الداخلية المصرية وتلكيكة تستهدف واشنطن من خلالها ابتزاز مصر لأسباب متعلقة بمواقف مصر الوطنية والقومية ورفضها لسياسة التبعية للغرب والأمريكان ودعوتها لعالم متعدد الأقطاب وبناء جيش وطني قوي وإحداث تنمية على أرضها، وهذا موقف مرفوض وأنا أدعو مصر لرد حاسم يضع حدا لهذه البلطجة السياسية".
وقال الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت، إن الولايات المتحدة لا تزال تستخدم ورقة المساعدات في محاولتها لتطويع سياسات الدول الأخرى والحجة حقوق الانسان، وكأنها لا ترى أبدا ما يحدث في فلسطين المحتلة من إجرام يومي لا يتوقف فاق كل صور القمع في التاريخ، ومع ذلك تحصل إسرائيل على أضعاف أضعاف ما تحصل عليه مصر رغم فارق السكان.
وتابع رفعت: "على كل حال على أمريكا البحث عن وسيلة أخرى، كنا في 2013 و2014 في حاجة ضرورية لمروحيات الأباتشي الأمريكية في المعركة ضد الإرهاب في سيناء، وكان الوضع وقتها قد انفجر، ومع ذلك احتجزت الولايات المتحدة الطائرات هناك وكذلك قطع غيار "إف - 16"، ومنعت دول بالمنطقة بمدنا بها".
وأشار إلى أن مصر لم تركع ولم تخضع لأي إملاءات وكلنا نتذكر شراء مصر للمروحيات الروسية "كا 52"نظرا لإمكانياتها القوية، كذلك اشترت مصر مقاتلات الرافال الفرنسية ذات المواصفات الفائقة في السرعة والمدى والدقة ومرونة الحركة.
ونوه بأنه أكثر من مرة منذ ذلك التاريخ تلعب الولايات المتحدة بذات الورقة ولا تريد أن تعلم أن الأمور تغيرت وملف حقوق الانسان شأن مصري داخلي سيتطور حتما بإرادة مصرية خالصة، وفكرة قبول الإملاءات انتهت وحل محلها - أو يجب أن يحل محلها - التفاهمات المشتركة، التي تتفهم مطالب البلدين وكلاهما على درجة واحدة من الحقوق والإلتزامات فالكرامة الوطنية فوق كل إعتبار".
وكان سيناتور أمريكي قد أكد أن الولايات المتحدة تعتزم حجب مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 85 مليون دولار بزعم أن القاهرة فشلت في تلبية شروط واشنطن بشأن إطلاق سراح سجناء سياسيين وقضايا أخرى.وصرح مصدران آخران مطلعان على الأمر بأن مبلغ 85 مليون دولار تم حجبه، ومن المتوقع اتخاذ قرار قريبا بشأن مبلغ 235 مليون دولار.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية عندما سئل عن تعليقات السيناتور كريس مورفي في قاعة مجلس الشيوخ "إننا نتشاور مع الكونغرس بينما نضع اللمسات النهائية على إجراءاتنا".ويتوقع أن تتخذ إدارة بايدن قرارا بشأن الموضوع الشهر المقبل، على الرغم من أن الموعد القانوني النهائي هو 30 سبتمبر الجاري.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google الولایات المتحدة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية تثير الفوضى في سلاسل إمدادات الغذاء بين الولايات المتحدة وكندا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسببت الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في حالة من الفوضى للمزارعين ومنتجي الأغذية على جانبي الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، حيث تعاني الشركات لتفكيك سلاسل التوريد التي كانت مترابطة لعقود من الزمن.
وفرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية بنسبة 25% على معظم السلع الكندية والمكسيكية يوم الثلاثاء الماضي، مما دفع كندا إلى الرد برسومها الخاصة بنسبة 25% على منتجات بقيمة 30 مليار دولار (20.9 مليار دولار أمريكي)، بما في ذلك عصير البرتقال والقهوة والفواكه، وفقا لشبكة "بلومبرج".
كما هدد رئيس الوزراء جستن ترودو بتوسيع ذلك لتغطية 125 مليار دولار إضافية من البضائع الشهر المقبل، بما في ذلك لحوم البقر الأمريكية والمزيد من المنتجات الطازجة.
في حين قرر ترامب، يوم الخميس الماضي، إرجاء الرسوم الجمركية الجديدة على العديد من المنتجات، لكن لا يزال هناك شبح فرضها في أبريل، إضافة إلى فرض "الرسوم الجمركية المتبادلة" الشاملة والرسوم الأخرى على الزراعة التي تحدث عنها سابقًا. وتواجه صناعة الأغذية في أمريكا الشمالية الآن مهمة شاقة تتمثل في التكيف مع موقف مضطرب من القواعد المتغيرة باستمرار.
ومع فصول الشتاء القاسية ومواسم النمو القصيرة، يجب على كندا الاعتماد على الولايات المتحدة في العديد من الفواكه والخضروات الطازجة. وفي الوقت نفسه، يقوم مزارعوها وصيادوها بتربية وصيد المزيد من الحيوانات أكثر مما يحتاجه 41 مليون كندي، لذلك يبيعون للمستهلكين الأمريكيين، الذين يمثلون أيضًا سوقًا أكبر بأكثر من ثمانية أضعاف.
وتؤكد سلسلة التوريد الزراعية على اعتماد كندا على الولايات المتحدة في الصادرات، وفي توريد الأطعمة؛ ففي حين ترسل كندا 76% من صادراتها إلى الولايات المتحدة، يعتمد الأمريكيون على جارتهم الشمالية في أقل من خُمس صادراتهم.
ووفقًا لبيانات من موقع "كندا فوود فلوز"، من بين أكثر المنتجات شيوعًا، تزود الولايات المتحدة كندا بنسبة 67% من وارداتها من الخضروات و36% من وارداتها من الفاكهة.
وقال كوشانك باجاج، الذي شارك في إنشاء الموقع كجزء من بحثه في جامعة بريتش كولومبيا: "نعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة، وكان هذا الاعتماد منطقيًا لفترة طويلة بسبب علاقاتنا. هناك القليل جدًا من التنوع في سلاسل التوريد لدينا".
وتأتي ما يقرب من 95% من السبانخ المستوردة من ألبرتا من كاليفورنيا وأريزونا في عام 2022، حيث قدمت المكسيك أقل من 3% وقدمت مقاطعة بريتش كولومبيا المجاورة 1.5% فقط. وجاء ثلاثة أرباع الخس المستورد من هاتين الولايتين الأمريكيتين.
وقال باجاج إن محاولة شراء المنتجات المحلية فقط من شأنها أن تقلل بشكل كبير من الخيارات للعديد من المستهلكين، وأن التحول بعيدًا عن الواردات الأمريكية نحو دول أخرى سيستغرق وقتًا.