“عبد الرحمن” ابن المنيا الناج من إعصار دانيال: حسيت إن ده يوم القيامة.. والمياه وصلت للدور الخامس
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
وسط حالة من الحزن التي سيطرت على أهالي قرية المشارقة القبلية بسمالوط التابعة إداريًا لمحافظة المنيا، جراء إعصار دانيال الذي أودي بحياة الآلاف، في مدينة درنة بليبيا، والذي أودي بحياة 5 أشخاص وفقدان نحو 18 آخرين من أهالي القرية.. خرج عبد الرحمن هلال زهرى، التاجي من إعصار ليبيا عن صمته خلال حديثه لـ الفجر.
يقول “عبد الرحمن هلال زهرى”، أحد أهالي قرية المشارقة القبلية بسمالوط، والناجي من إعصار دانيال في ليبيا، خلال حديثه لـ الفجر: أنا حسيت إن ده يوم القيامة وخلاص الدنيا هتخلص وربنا هيحاسبنا، على حد تعبيره.
مدينة درنة بليبياوتابع: كنت قاعد أنا وزمايلي في السكن في مدينة درنة بليبيا، وكأن يوم طبيعي جدا، بدأ اليوم بالمطر عادي ثم تغيرت السماء لـ غيوم ولون بني، ده طبيعي في ليبيا، وفجأة لقينا كمية كبيرة من المياه دخلت علينا، على حد تعبيرة.
المياة وصلت علوها لـ الدور الخامسويوضح الناجي من إعصار دانيال في ليبيا لـ الفجر: كنا ساكنين في الدور الأرضي وفجأة بسبب دافع المياه وصلنا للدور الخامس “السطح” انا ومن معي، كنت متمسكًا بعدد من الأخشاب، ولكن لم أجد احد معي من زملائي، فالجميع غمرتهم المياه.
ناس بتموت وناس بتغرق«شفت ناس بتموت وناس بتغرق وناس العربيات بتنزل عليهم»، بتلك الكلمات استكمل ابن محافظة المنيا حديثة لـ الفجر، موضحًا أن الغفلة كانت عامل رئيسي في موت الكثير، كنا على علم بوجود عاصفة ولكن لم نكن نعلم علم اليقين بأنها ستكون بتلك القوة.
تعليق حكومة شرق ليبيا على إعصار دانيالوفي سياق متصل قال عصام أبوزريبة وزير الداخلية في حكومة شرق ليبيا تعليقا على إعصار دانيال الذي ضرب البلاد أو: «الوضع مأساوي» وان التقارير الإعلامية الليبية، تقول أن يكون ما يصل إلى 2000 شخص قد لقوا حتفهم بعد أن تسببت العاصفة دانيال في هطول أمطار غزيرة وفيضانات شديدة في شمال شرق ليبيا.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الليبي في الشرق أحمد المسماري إن هناك ما بين 5000 إلى 6000 شخص في عداد المفقودين في مدينة درنة الأكثر تضررا والتي يبلغ عدد سكانها نحو 100000 نسمة ووفقًا لتقرير «فوكس نيوز» قد يكون عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير، وقد يستغرق الأمر أسابيع لمعرفة حجم الخسائر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اعصار دانيال مدينة درنة بليبيا مدينة درنة خسائر إعصار دانيال محافظة المنيا دانيال إعصار دانیال مدینة درنة من إعصار لـ الفجر
إقرأ أيضاً:
ظلم الناس وأكل حقوقهم.. خطيب المسجد النبوي يحذر من الإفلاس يوم القيامة
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله تعالى، والمسارعة إلى مرضاته، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
وقال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ: "أن من التوفيق الأعظم، والسداد الأتم، أن يحرص العبد على حفظ طاعاته لربه عز وجل، فيكون حريصًا أشد الحرص على حفظ طاعته، يجاهد نفسه على السلامة من حقوق الخلق، ويجاهدها على البعد التام عن الوقوع في ظلم المخلوقين، بأي نوع من أنواع الظلم القولية والفعلية، يقول تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)".
وأوضح الدكتور حسين آل الشيخ،، أن من أعظم البوار، وأشد الخسارة، ترك العنان للنفس في ظلمها للآخرين وانتهاك حقوقهم، قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا الظلم، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامة)، مبينًا أن أعظم ما يجب على المسلم حفظ حسناته، وصيانة دينه والحفاظ عليه، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَسِينَ).
وأكّد آل الشيخ، أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى، مستشهدًا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ من المُفْلِسُ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فَإِن فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ) رواه مسلم.
ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين إلى المبادرة بأداء حقوق العباد، والتحلل منهم، وكف اللسان عن شتم الخلق، وقذفهم، وغيبتهم، والطعن في أعراضهم، محذرًا من الظلم والاعتداء على الخلق، وأكل أموالهم، والتهاون في إرجاعها، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا).
وختم الخطبة، مبينًا أن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، فقد ورد في الحديث الصحيح أن الجهاد في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الدين، وأن التساهل به يورد العبد الموارد المهلكة في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومَن أخذَ يُرِيدُ إتلافها أتْلَفَهُ الله) رواه البخاري.