تشارك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فعاليات ورشة عمل حول الميتافيرس والذكاء الاصطناعى بمبادرة من شركة ميتا وبالشراكة مع جامعة مصر للمعلوماتية والجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ حيث تهدف الورشة إلى رفع الوعى حول أهمية التكنولوجيات الرقمية الحديثة لدفع الاقتصاد ودعم جهود التحول الرقمى وتعزيز مفهوم الابتكار وبناء قدرات الشباب.

وتنعقد الورشة خلال الفترة من 12-14 سبتمبر الحالي بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والدوليين، وممثلى القطاعين الحكومى والخاص، والمجتمع الأكاديمى والشركات الناشئة المصرية.


حضر فعاليات افتتاح ورشة العمل؛ الدكتور  رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وعدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدد من قيادات شركة ميتا.
تأتي مشاركة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في ورشة العمل فى إطار حرص الوزارة على مواكبة التوجهات العالمية نحو تطوير التكنولوجيات البازغة واستخداماتها؛ فضلًا عن بناء قاعدة من الكوادر التكنولوجية القادرة على المنافسة فى سوق العمل الدولي.


وتتناول الورشة عددا من الموضوعات المتعلقة بطبيعة تقنية الميتافيرس، والإمكانيات الاقتصادية التى تتيحها تطبيقات التكنولوجيات البازغة وعوامل النجاح لها، فضلًا عن الأطر التنظيمية المطلوب توافرها لضمان الاستخدام الآمن والنافع لهذه التقنيات، وسبل إدارة الأعمال وتقديم الخدمات، وبصورة خاصة كيفية الحفاظ على الهوية والبيانات الشخصية فى محيط الميتافيرس.


هذا وقد أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى كلمته التى ألقتها بالنيابة عنه المهندسة غادة لبيب نائب الوزير للتطوير المؤسسى لوجوده في مهمة عمل خارج البلاد؛ أن تسخير التكنولوجيات البازغة من أجل الصالح العام يأتى فى أولويات استراتيجية مصر لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد وللتحول الرقمى؛ مؤكدا أن مصر تعد حاليًا مركزًا ومَصدّرًا رئيسيًا للكوادر المتخصصة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كما تحرص على مواكبة تطورات لمشهد الوظائف المستحدثة حول العالم لتلبية الطلب المتزايد على المحترفين والمبتكرين فى مجالات الواقع المُمتد والواقع المُعزز والتكنولوجيات الأخرى التى تُشكل الأساس لعصر الميتافيرس القادم؛ لافتًا إلى ضرورة دراسة كافة التأثيرات الإيجابية والسلبية المحتملة للميتافيرس ومعالجتها للاستفادة بما يمكن أن تقدمه تلك التكنولوجيا والعمل على الحد من مخاطرها على المستويين الوطنى والدولي.


وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن مصر تنفذ عددا من برامج بناء القدرات التى تهتم بالتكنولوجيات الخاصة بتقنيات الميتافيرس بالتعاون مع شركاء الصناعة؛ مشيرا إلى نشاط مركز التميز فى مجال التكنولوجيا المساعدة، التابع للأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو أحد الجهات التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذى يعد بيئة مواتية للبحث والتطوير فى التكنولوجيات ذات الصلة بالميتافيرس. 


وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى تجارب استخدام تكنولوجيا الميتافيرس فى مصر، ومنها تجربة الجامعة الأمريكية بالقاهرة فى مجال التعليم، بالإضافة إلى التجارب فى قطاع السياحة؛ مضيفًا أنه يتم العمل حاليًا على وضع معايير الاستخدام والمواصفات لميتافيرس آمن ومستدام وشامل، وهو جهد عالمى يقوده الاتحاد الدولى للاتصالات ويتعاون فيه خبراء دوليين. لافتا إلى أهمية الأخذ بعين الاعتبار للأبعاد المختلفة للميتافيرس والتى تشمل: الخدمات والبنية التحتية والتفاعل بين العالم الافتراضى والعالم الحقيقي، وقابلية التشغيل البيني، وأمن وحماية البيانات ومعلومات التعريف الشخصية، والإتاحة والاستدامة، واللوائح والجوانب الاقتصادية. 


هذا وتتضمن الورشة عدد من الجلسات التى تستهدف تبادل الخبرات والمعرفة حول السياسات والأطر التنظيمية المطلوبة للميتافيرس فى عدة مجالات منها التعليم والتراث والسياحة، وتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة، ودور الذكاء الاصطناعى فى المجال الموسيقى، وتأثير الميتافيرس على أجندة التحول الرقمى ونوعية الخدمات التى يمكن تقديمها للمواطن.


وعلى هامش فعاليات ورشة العمل تم إطلاق مسابقة "الواقع المعزز فى خدمة الصالح العام" التى تستهدف تحفيز الشركات الناشئة التى تطبق تكنولوجيات وحلول الميتافيرس وتكنولوجيا الواقع الممتد فى نماذج أعمالها بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة. 

وتأتى المسابقة بمبادرة من جامعة مصر للمعلوماتية وبالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبدعم شركة ميتا، وشراكة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأكاديمية ميتا، وشركة سيمبلون الفرنسية.

 وتوفر المسابقة فرص للفائزين للتأهيل للانضمام لبرامج الاحتضان والبحث والتطوير بالأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة حيث يوجد بها العديد من المختبرات والمعامل المزودة بأحدث التقنيات لتطبيقات "الميتافيرس والواقع الممتد.


ويأتى اهتمام جامعة مصر للمعلوماتية بتنظيم هذه المسابقة انطلاقًا من دورها الرائد، كإحدى أوائل الجامعات المتخصصة فى الاتصالات والتكنولوجيات الرقمية والمجالات المتأثرة بهما والتى أسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتصبح مؤسسة أكاديمية رائدة تقدم برامج تعليمية متخصصة لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين فى أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتضم الجامعة أربع كليات هي: الهندسة، وعلوم الحاسب والمعلومات، وتكنولوجيا الأعمال والفنون الرقمية والتصميم. وتعطى كافة الكليات أولوية قصوى لتشجيع طلابها على تبنى ثقافة ريادة الأعمال والابتكار، كما تشارك الجامعة بشكل مستمر فى تنظيم واستضافة العديد من المسابقات البحثية والمحفزة على الابتكار لطلاب الجامعات المصرية بمقر الجامعة بالعاصمة الإدارية. 


يشارك فى جلسات ورشة العمل عدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة للوزارة؛ حيث شاركت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية فى الجلسة الافتتاحية للورشة، ويشارك الدكتور حسام عثمان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للإبداع التكنولوجى وصناعة الإلكترونيات والتدريب فى جلسة بعنوان "الفرص الاقتصادية للتكنولوجيات الناشئة: مكونات النجاح"، ويشارك الدكتور  أحمد طنطاوى المشرف على أعمال مركز الابتكار التطبيقى فى الجلسة الختامية للورشة، كما يشارك الدكتور  عبد المنعم الشرقاوى رئيس الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة، والدكتورة  أمانى عيسى رئيس قطاع تطوير الأعمال بجامعة مصر للمعلوماتية فى جلسة بعنوان " بناء الميتافيرس: النشر التقنى لتكنولوجيا الجيل القادم"، وتشارك الدكتورة  سوزان العقباوى مستشار الوزير لحوكمة البيانات، والدكتور  أحمد سعيد مستشار الوزير للشئون الاقتصادية والاحصائية، وممثلين عن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات فى جلسة بعنوان "الأطر السياسية والتنظيمية للتكنولوجيات الناشئة فى الأسواق الناشئة".

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يصدر قرارًا بتشكيل مجلس إدارة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار لتعزيز كفاءته

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة تستهدف تعزيز كفاءة صناعة القرار الحكومي، أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بتشكيل مجلس إدارة جديد لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، يضم نخبة من الخبراء والمسؤولين لضمان تقديم سياسات أكثر استدامة وابتكارًا، بما يتماشى مع تطلعات الحكومة المصرية.

يأتي القرار في إطار إعادة تنظيم المركز كهيئة عامة خدمية تتبع مجلس الوزراء، بهدف تعظيم دوره في دعم صناعة القرار عبر تحليلات قائمة على أفضل الممارسات الدولية.

وفقًا للقرار، يتولى الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، رئاسة مجلس الإدارة، الذي يضم نخبة من الشخصيات الوطنية البارزة ذات الخبرات الرفيعة في مجالات الاقتصاد، السياسة، التنمية، الإدارة، وتكنولوجيا المعلومات، وهم:
الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، ووزير الاستثمار الأسبق.  
الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ووزير الشباب والرياضة الأسبق. 
الدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس سابقًا.  
الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع، وعضو مجلس الشيوخ، ومدير مكتبة الإسكندرية.  

كما يضم المجلس ممثلين عن عدد من الوزارات لضمان التكامل بين العمل البحثي ومتطلبات التخطيط والسياسات العامة:
الدكتورة دينا صبري، عضو مكتب وزير الخارجية، ممثلة عن وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج.
تامر طه، مستشار وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للابتكار وريادة الأعمال ورئيس وحدة مشاركة القطاع الخاص،  ممثلًا عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
أحمد عبد الرازق، الوكيل الدائم لوزارة المالية، ممثلًا عن وزارة المالية.
رنا عبد الحميد، معاون وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشؤون المتابعة، ممثلًا عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
اللواء مهندس وليد بشر جوهر، رئيس الادارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمي، ممثلًا عن وزارة التنمية المحلية.  

وفي هذا السياق، صرح رئيس المركز بأن قرار تشكيل مجلس الإدارة الجديد يعكس اختيار نخبة من الخبرات الوطنية المرموقة، التي تجمع بين العمق الأكاديمي والخبرة العملية، إلى جانب مسؤولين تنفيذيين في الحكومة، بما يعزز قدرة المركز على تقديم تحليلات قائمة على الأدلة لدعم السياسات الحكومية ومواكبة التحديات المستقبلية. كما يضمن المجلس بتشكيله الجديد توفير إشراف استراتيجي على أعمال المركز، ورفع كفاءة مخرجاته، وتعزيز دوره كمصدر موثوق للتحليلات التي تدعم السياسات العامة.

وأضاف أن مجلس الإدارة سيتولى وضع السياسات العامة للمركز بما يضمن تكاملها مع الأهداف القومية، مع التركيز على تعزيز التحول الرقمي والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في دعم صنع القرار. كما تشمل مهامه:
• تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لتوفير أدوات استشرافية تدعم السياسات الاستراتيجية، مما يمكن الدولة من التعامل مع التحديات والمتغيرات العالمية بمرونة وكفاءة.
• التوسع في الشراكات الدولية مع المراكز البحثية والجهات الحكومية العالمية لتعزيز تبادل الخبرات وتحقيق الاستفادة من أفضل الممارسات الدولية.
• تطوير البنية التشريعية والتنظيمية الخاصة بالمعلومات لدعم القرارات المستندة إلى الأدلة وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.

وأشار رئيس المركز إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد عرض عدد من المبادرات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة على مجلس الإدارة الجديد، لضمان تطوير سياسات حكومية أكثر دقة واستشرافًا للمستقبل. كما سيتم مراجعة الأجندة البحثية للمركز وتحديد أولوياتها بما يحقق أقصى قدر من الفعالية والتأثير.

واختتم الجوهري تصريحه مؤكدًا أن المركز، بمجلس إدارته الجديد، سيواصل دوره كمركز فكر حكومي رائد، مسخرًا إمكانياته لدعم صناع القرار، وتعزيز كفاءة العمل الحكومي، بما يتماشى مع رؤية 2030 وأهداف التنمية الوطنية.

مقالات مشابهة

  • شركة المربع الجديد تشارك في مؤتمر MIPIM 2025 العقاري
  • "جيوتك" تنشئ مختبرًا مُتخصصًا لتعزيز قدرات الطلبة في أمن المعلومات
  • بعد تجديد التعاقد.. اصطفاف معدات شركة النظافة بقرى الشهداء لمباشرة العمل
  • وزارة السياحة والآثار تشارك في 3 معارض ..تفاصيل
  • مانفودز ماكدونالدز مصر تشارك بحملة “إفطار صائم” بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير لدعم 100 ألف مستحق
  • أمل عمار تشارك في جلسة وزارية ضمن فعاليات الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة
  • شركة لبنانية تطلب 10 وظائف براتب خيالي.. شروط وكيفية التقديم
  • رئيس الوزراء يصدر قرارًا بتشكيل مجلس إدارة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار لتعزيز كفاءته
  • حكومة الإقليم تؤكد على بيع النفط المنتج في الإقليم من خلال شركة “سومو”
  • حكومة الإقليم تؤكد على بيع نفط المنتج في الإقليم من خلال شركة “سومو”