دروس التربية الجنسية تشعل غضبا في بلجيكا.. هجمات تطال مدارس
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
تعرضت أربع مدارس في بلجيكا إلى هجمات إضرام نار، في أوقات مبكرة من فجر الأربعاء الماضي، وسط تزايد غضب أولياء أمور الطلبة عقب إدخال دروس التربية الجنسية الإلزامية إلى المنهاج التربوي.
وبدأت خدمات الطوارئ في مدينة شارلروا البلجيكية بالتعامل مع الهجمات رسميا على أنها محاولات حرق متعمدة، فيما أشارت الشرطة إلى "الاشتباه بوجود نوايا إجرامية".
وأوضحت وسائل إعلام محلية أن جميع المواقع المتضررة هي عبارة عن مدارس ابتدائية محلية، وهي مدرسة نورد، شارع جاتي دي جاموند؛ ومدرسة هوبلينبو؛ ومدرسة إيكول دي لا بيتيت في مارسينيل؛ ومدرسة فوند جاك في كوييه.
بدوره، أطلق مكتب المدعي العام في شارلروا تحقيقا في هجمات إضرام النار، مشيرا صراحة إلى أنها مرتبطة بـ "عدم الرضا عن مشروع التربية الجنسية الإلزامية"، واصفا تلك الأعمال التي استهدفت المدارس العامة بأنها "همجية وشكل من أشكال الإرهاب".
تأتي هذه الهجمات بعد إقرار إلزامية دروس التربية الجنسية في اتحاد والونيا-بروكسل (FWB)، المعروف باسم "إيفراس - EVRAS"، حيث يتلقى جميع الطلاب الناطقين بالفرنسية هذا المنهج اعتبارا من بداية العام الدراسي الحالي. وهو ما واجه غضبا واسعا من أولياء أمور الطلبة، لاسيما بين صفوف الجماعات الدينية والأسر المحافظة.
ورأى منتقدو المنهاج الجديد أنه يقدم مفاهيم النوع الاجتماعي والهوية الجنسية للأطفال في وقت مبكر جدا، مشددين على أن الأمر متروك للعائلات لمناقشة هذه المواضيع مع أطفالهم.
إلى ذلك، عبرت الطبيبة النفسية للأطفال، صوفي ديشين، عن قلقها من أن بعض المواضيع في المنهج الدراسي قد تكون ضارة للأطفال.
وأضافت في حديثها لقناة "RTL" المحلية أن "الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات قد يتعلمون عن الهوية الجنسية بينما يتم تقديم موضوعات تتعلق بالتحول الجنسي وإعادة تحديد الجنس اعتبارا من سن التاسعة"، محذرة من أن تقديم هذه المواضيع "قد يكون مؤلما للأطفال الصغار".
من جهتها، سارعت السلطات التعليمية إلى الإشارة إلى أن "الكتاب المدرسي الجديد هو دليل حول كيفية التعامل مع الموضوعات التي تنشأ في الفصل المدرسي وأن المعلمين ليسوا ملزمين بتدريس أي موضوع رأوا أنه غير مناسب".
وأوضحت أن المنهاج "تم تطويره بعد مناقشة وثيقة مع جميع الجهات ذات الصلة والمتخصصين التربويين وخبراء الصحة".
ودعت وزيرة التعليم، كارولين ديزير، إلى الهدوء مؤكدة أن المنهج لا يشجع على الإفراط في ممارسة الجنس بين الشباب أو يشجع المناقشات حول التوجه الجنسي أو الهوية الجنسية أو الممارسات الجنسية الصريحة. كما اعتبرت أنه "من غير المقبول زرع الخوف بين أولياء الأمور حول هذا الموضوع".
والأسبوع الماضي، تظاهر المئات من أولياء التلاميذ أمام برلمان فدرالية والونيا بروكسل المجتمع الفرنسي، احتجاجا على دروس التربية الجنسية الجديدة، معتبرين أنها انتهاك للحقوق الدينية للطلبة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بلجيكا دروس التربية الجنسية بروكسل أوروبا بلجيكا بروكسل دروس التربية الجنسية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الركراكي: المغرب يتبنى نهجاً صادقاً مع اللاعبين مزدوجي الجنسية ويطمح للتتويج بكأس أفريقيا
أكد وليد الركراكي، الناخب الوطني للمنتخب المغربي، أن بلاده تتبنى نهجاً صادقاً مع اللاعبين مزدوجي الجنسية، من خلال دعوتهم للانضمام إلى المشروع الوطني الذي يعكس القيم والمبادئ المغربية.
وفي مقابلة حصرية مع صحيفة “آس” الإسبانية، شدد الركراكي على أن هذه المقاربة ترتكز على تواصل مستمر مع اللاعبين، عرض مشروع المنتخب عليهم، وزرع حب الوطن في قلوبهم، مع احترام كامل لقراراتهم الشخصية.
وأضاف الركراكي أنه يعي تماماً التحديات التي يواجهها اللاعبون الذين نشأوا في بيئات متعددة الثقافات، مشيراً إلى أن هذا الخيار ليس بالأمر السهل بالنسبة لهم، ويجب احترامه بشكل كامل. وخص المدرب الوطني بالذكر بعض الأسماء اللامعة مثل إبراهيم دياز، بلال الخنوس، وأشرف حكيمي، الذين قرروا تمثيل المغرب ونجحوا في إثراء المنتخب الوطني.
وأشار الركراكي إلى أن استراتيجية اكتشاف المواهب الشابة في أوروبا تعتمد على العمل الاستباقي والقرب، وأن المعيار الأساسي في اختيار اللاعبين لا يتوقف على أصولهم فقط، بل على التزامهم الحقيقي بالمشروع الرياضي للمملكة.
وأكد أن الانتماء إلى المنتخب المغربي لا يرتبط بمجرد الجنسية، بل يتطلب قلباً ينبض بحب الوطن ورغبة في تقديم الأفضل.
وفيما يخص مستقبل كرة القدم المغربية، تحدث الركراكي عن التطور الكبير الذي شهدته البنية التحتية الرياضية في المملكة، مشيراً إلى الجهود المبذولة لاستضافة كأس العالم 2030، وتصنيف المغرب بين أفضل المنتخبات العالمية. وأوضح أن منتخب أسود الأطلس يتطلع الآن لتحقيق المزيد من الإنجازات، مع التركيز على الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية المقبلة، التي باتت هدفاً أساسياً للمنتخب المغربي.
وأشار الركراكي إلى أن المغرب يعشق كرة القدم، وأن منتخب البلاد يعد مصدر فخر ووحدة للأمة، مضيفاً: “الهدف الآن هو التتويج بلقب كأس إفريقيا، وتحقيق ما يستحقه الشعب المغربي”.