"الطفولة في مصر القديمة".. محاضرة بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
نظم متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات التابعان لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان "الطفولة في مصر القديمة"، بقاعة الحياة في العالم الآخر داخل متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.
ألقت المحاضرة الدكتورة شوق النكلاوي؛ مدرس أدب الطفل بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة مطروح، وتناولت المحاضرة "الأطفال في مصر الفرعونية" والذين كانوا يتمتعون بمكانة خاصة داخل الأسرة وبين أفراد المجتمع، وعاشوا كثيرًا من مظاهر الحياة التي نشهدها الآن في أكثر الدول تحضرًا.
ويشير هذا إلى مدى الوعي الذي تميز به القدماء المصريون فيما يخص الطفل بدءًا من مرحلة ولادته وربما قبلها، مرورًا باختيار الاسم المناسب له والذي عادة ما كان يحمل دلالات وإيحاءات تتصل بحياتهم ومعيشتهم دون التمييز بين البنين والبنات، إذ كان المصريون يعتبرون ميلاد الطفل مصدرًا للبهجة بغض النظر عن نوعه، بالإضافة إلى مساواتهم بين الأبناء في التعليم والرعاية والميراث.
وحرص الآباء والأمهات في مصر القديمة على الاهتمام بعملية تعليم الأطفال في المدارس التي عرفها المصريون ربما منذ عصر الدولة الوسطى في القصور الملكية التي كان مسموحًا فيها التعلم قبل أن تنتشر المدارس، ثم تعلُّم إحدى الحرف المتنوعة مما يدل على أن بناء الإنسان كان الركن الركين في صنع واحدة من أعرق الحضارات وأقدمها وهي الحضارة المصرية القديمة.
ولم تقتصر عملية التعليم والتربية على المدارس النظامية فحسب، بل كانت الأسرة مصدرًا للتعلُّم، ليس لأبنائها فقط، بل لغيرهم أيضًا، أي إن رعاية حقوق الأطفال كانت إلزامًا من قبل المجتمع آنذاك، وكذلك حرص المصريون قديمًا على الاهتمام بلعَّب الأطفال وترفيههم، فسمحوا لهم بالخروج إلى المتنزهات وممارسة الرياضة والألعاب، لا سيما التي تنمي الذكاء. وتشير كثير من المخطوطات والنقوش القديمة إلى العناية البالغة بالطفولة والحرص على تربية النشء علميًّا وخلقيًّا وتربويًّا، كما تكشف عن مدى تقديس المصري القديم لمعلم أبنائه، وحثَّهم على توقيره واعتباره بمثابة الأب. وكذلك تشير كثير من المأثورات إلى مدى الحرص على توعية الأطفال بقيم المحبة والامتنان والصدق وتقدير الجمال والحق وغيرها من القيم التي تربى عليها أطفال مصر قديمًا، ومن ثم كانت حضارتنا التي أدهشت العالم حضارة الإنسان، فمصر كما يقال هبة النيل، والمصريين أطفالًا وكبارًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاسكندرية مصر القديمة كلية التربية المصرية القديمة مكتبة الاسكندرية الحضارة المصرية القديمة التربية للطفولة المبكرة متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية فی مصر
إقرأ أيضاً:
مدبولي: المصريون بالخارج لم يدفعوا شيئا على موبايلاتهم
خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي اليوم، أجاب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن عددٍ من الأسئلة الصحفية التي وجهت له حول بعض القضايا التي تشغل الرأي العام.
في رده على سؤال عما إذا كانت هناك تقارير مراجعة لأداء الوزراء والمحافظين مع مرور 6 أشهر على تشكيل الحكومة، وكذا الموقف تجاه المطالبات الخاصة بتحديث الجهاز الإداري للدولة وتطوير قدرات العاملين بالدولة على استخدام تكنولوجيا المعلومات في تقديم الخدمات للمواطن والمستثمر، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك تقييماً يتم بالفعل لأداء الوزراء والمحافظين، سواء من مجلس الوزراء أو الجهات المعنية، ويتم التصويب والتصحيح عند حدوث أمر يحتاج إلى تحسين، وسيتم تقديم تقرير بأداء الحكومة للبرلمان كما وعدت الحكومة، كتقرير نصف سنوي.
وأضاف أن جزءاً من فلسفة نقل الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، كان يتمثل في تطوير الأداء الحكومي، ويظل التحدي الأكبر هو النزول بخطط التطوير للمستويات الأدنى، وهذا يتطلب وقتاً، ولدى الحكومة مستهدفاتها لتحسين الخدمات المقدمة، والتوسع في إدخال الخدمات المختلفة إلى المنصة الرقمية، وتحسين مناخ الاستثمار، لافتاً إلى أنه التقى اليوم وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، لمراجعة الخطوات التي تتم في هذا الإطار، وسيتم الإعلان كل فترة عن إجراءات جديدة لتحسين مناخ الاستثمار.
ورداً على سؤال حول الضريبة التي تم إعلانها على الهواتف المحمولة، وما أثارته من ردود أفعال، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن أي جهاز يدخل البلاد يخضع لضرائب ورسوم تُسدد للدولة، كما أن حجم الأجهزة التي تدخل للبلاد بصورة مُهربة بأعداد كبيرة جداً، ليس في مصر فقط ولكن لبلدان أخرى، والبُلدان تلجأ لهذه الإجراءات لضبط السوق، وتشجيع الصناعة المحلية على النمو.
وأضاف أن هناك 5 شركات دولية قامت بفتح مصانع لإنتاج المحمول في مصر، وهدف هذا القرار هو منع ما يؤثر على تلك الصناعات، وتشجيع الصناعة المحلية ليكون لها القدرة التنافسية، مضيفاً أن احتياجات السوق المصرية كبيرة من هذه الأجهزة، ولذا يجب تشجيع الصناعة المحلية.
وأكد أنه بالنسبة للمصريين في الخارج، فإنهم لن يدفعوا شيئاً، لكونهم مقيمين بالخارج، ولكن يستهدف القرار من اعتاد جلب أجهزة من الخارج، كما أن أي جهاز موجود قبل تطبيق القرار لن يخضع لأية إجراءات، ولكن نستهدف الأجهزة بداية من توقيت تنفيذ القرار، وسيتم منح مهلة زمنية لتوفيق الأوضاع، وبعد هذه المهلة سيكون من حق الدولة الحصول على الرسوم المُستحقة، ككل دول العالم.
وردًا على سؤال حول الجدل المُثار حول قانون المسئولية الطبية وحماية المريض الذي تم إصداره، قال الدكتور مصطفى مدبولي إن هذا القانون كان مطلبا من الأطباء لحمايتهم، موضحًا أن القانون يحتوي على مزايا كبيرة للغاية بالنسبة للأطباء، ولكن النقطة التي حدث حولها الجدل تتعلق بالمسئولية في حالة وقوع خطأ جسيم من طبيب.
وأضاف: في هذا الصدد، أودُ أن أوضح أن قانون العقوبات الحالي يُنظم هذا الموضوع، وكل ما في الأمر أننا أردنا تجميع المواد المسئولة عن هذا الموضوع في قانون واحد.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي: نحن مهتمون للغاية بحماية هذه الفئة من المجتمع المصري، والهدف من القانون هو تعظيم قيمة هذه الفئة وحمايتها، وبالتالي عندما استمعنا لوجهات نظرهم حدث توافق وتعديل في بعض النقاط، مضيفًا : الهدف من القانون في نهاية المطاف هو المصلحة العامة، فعندما نرى من خلال المناقشات أن هناك بعض الأمور التي من الممكن أن يتم تعديلها وتحقق الرضا، نقوم بتنفيذها، مجددًا التأكيد على أن الهدف من القانون هو فقط إعطاء مزايا وحماية أكبر للأطباء، وبالتالي أياً كان ما حدث من نقاش، سوف نستوعب هذا الأمر خلال الفترة المقبلة.
ورداً على أحد الأسئلة حول اعتزام رئيس الوزراء عقد لقاءات مقبلة مع المستثمرين على غرار اللقاء السابق مع عدد منهم والذي لاقى أصداء إيجابية كبيرة، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الحكومة انتهجت على مدار الشهور الماضية توجهًا لعقد لقاءات مع مختلف التخصصات والخبراء وجميع المعنيين بالشأن المصري في كل المجالات، مُشيراً الي أهمية اللقاء السابق مع رجال الاعمال، والذي جاء مختلفًا نوعًا ما عن اللقاءات الثنائية أو التخصصية التي تُعقد مع رجال الأعمال، لكن أهمية هذا الاجتماع مع عدد كبير من المستثمرين أنه جاء في ظل التحديات المحيطة بنا والتغيرات التي تحدث يومياً.
وأضاف رئيس الوزراء: كان الهدف من هذا اللقاء ان ننصت ونرى ما يطرحه المستثمرون المصريون من رؤى وأفكار.
ورداً على بعض ما تم تداوله علي صفحات التواصل الاجتماعي بان الحكومة تسمع منذ سنتين ولم تفعل شيئا، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك الكثير تم إنجازه، وهناك أشياء كثيرة تغيرت، ففي ظل كل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة، تحرص الحكومة على تقديم الكثير من مشروعات القوانين مثل تحسين الضرائب وتسوية المنازعات، وهذه القوانين جاءت بناء علي اللقاءات التي حدثت مع المستثمرين، مشيرًا في هذا الصدد إلى تصريحات وزير الاستثمار والتجارة الخارجية باتخاذ الكثير من الإجراءات التي من شأنها تسهيل مناخ الأعمال وبيئة الاستثمار.
وفي غضون ذلك، كشف رئيس الوزراء عن اعتزامه إصدار قرار بإنشاء مجموعات متخصصة من رجال الاعمال والخبراء من القطاع الخاص فقط، بحيث تكون كل مجموعة بمثابة مجموعة استشارية لرئيس الوزراء، حيث سيتم تشكيل مجموعة للسياحة ومجموعة للصناعة ومجموعة لتنمية الصادرات ومجموعة للتنمية العقارية، وغيرها، على أن تجتمع هذه المجموعات بصورة دورية مع رئيس الوزراء ومع السادة الوزراء المعنيين بالملفات المختلفة والخروج بتوصيات وتصورات لخطوات وخطط تنفيذية للمرحلة القادمة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي: هدفنا كدولة هو أن نسرع خطي الإصلاح والتحرك بسرعة، وفي نفس الوقت أن نشرح حقيقة الأمور على أرض الواقع، مؤكداً أن هذا التصور سينتشر ويزيد خلال الفترة المقبلة وسيتم تنفيذ لقاءات أكثر مع مجموعات اخري من رجال الاعمال والمستثمرين، مضيفًا: سننشئ هذه المجموعات الاستشارية للاستفادة منها وللتأكيد أن التحاور المستمر بين الحكومة والقطاع الخاص سيتخذ شكلًا مؤسسيًا خلال الفترة المقبلة.