قوى المعارضة ترفض الحوار وتتّجه نحو التصعيد!!
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
من خلال تعاطي قوى المعارضة والكُتل النيابية التابعة لها مع زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت،يبدو ان هذه القوى باتت اكثر تصلّباً في موقفها السياسي وفي الاستحقاق الرئاسي.وهذا الأمر يعني أنها لن تذهب إلى أي تسوية في المرحلة الراهنة بل ذاهبة إلى التصعيد او اقلّه إلى عملية تعطيل طويلة المدى حتى اتّضاح خيوط تسوية إقليمية تشمل لبنان.
تعمل القوى المعارضة على تعزيز موقفها من خلال استشراف عدم رغبة الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول بالذهاب إلى تقديم تنازلات تسهّل لـ"حزب الله" ولقوى الثامن من اذار عملية انتخاب مرشحهم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية وهذا الأمر يبدو انه سيصبح أكثر وضوحاً في المرحلة المقبلة من خلال رفض المشاركة في الحوار مهما كانت العروضات والمغريات.
وفق مصادر سياسية شديدة الاطّلاع فإن قوى المعارضة حصلت على وعود والتزامات من لودريان بأن لا يتم تطيير النصاب في حال حصول جلسات انتخاب الرئيس، لكن هذا الأمر ليس فعلياً ضمانة جديّة لقوى المعارضة لانّ عدم تطيير النصاب لا يفيدها في هذه المرحلة لأنها لا تملك النصف زائداً واحد، بل الذي يقترب من امتلاكه هو الفريق الآخر وبالتالي تطيير النصاب يجب أن يحصل هذه المرة من قِبل معارضين لوصول فرنجية.
من هنا يمكن البدء باستشراف كيفية تطور الأمور خلال المرحلة المقبلة اذ إنّ المراوحة سوف تعود مجددا إلى الحياة السياسية اللبنانية على الرغم من أن زيارة المبعوث الفرنسي ستليها زيارة أخرى لمبعوث قطري ينقل مبادرة او اقتراحات حلّ من قِبل القطريين ولكن هذا الأمر أيضا لن يكتب له النجاح على اعتبار أن القطريين سيقدمون مقترحات لن تكون مرضية لـ"حزب الله"، لذلك فإن المراوحة ستصبح سيدة الموقف في الأسابيع المقبلة وسيمرّ شهر ايلول كما الأشهر الفائتة، وحتى وإن حصل الحوار بمن حضر كما يشيع البعض فإنه لن يكون كافياً للوصول إلى تسوية بل سيكون شكلياً اذ سيقاطعه عدد كبير من الكتل النيابية المعارضة، ما يعني ان أهدافه وغاياته ستضيع بشكل كامل.
كل ذلك يعني بأن التوترات الأمنية التي تحصل في لبنان قد تزيد وإن بأشكال مختلفة وقد تكون مرتبطة بقضايا اجتماعية وسياسية، وعليه فإن الحلول المرجوة والمرتبطة بالاستحقاق الرئاسي باتت بعيدة المنال اذ إن طرفي النزاع باتا بعيدان جدا عن الوصول إلى حلول مشتركة وان كل تنازل من احدى الطرفين سيعني حتماً هزيمته. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في لبنان؟.. بيروت ترفض تمديد إضافي للهدنة وتصر على انسحاب الاحتلال
في الوقت الذي يقترب موعد انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، تتزايد التوترات بين الحكومة اللبنانية وإسرائيل، بسبب رفض بيروت أي تمديد إضافي للهدنة، وسط إصرار على انسحاب جيش الاحتلال من جميع المواقع الحدودية، بحسب ما كشفت وسائل إعلام لبنانية ونقلت عنها «القاهرة الإخبارية».
مشاهد من التوترات في لبنانوبحسب ما كشفت وسائل إعلام لبنانية، فدولة الاحتلال أبلغت لجنة متابعة اتفاق وقف إطلاق النار بنيتها البقاء في 5 مواقع حدودية بعد انسحابها من القرى الجنوبية، وتشمل هذه النقاط: اللبونة، والحمامات، وجبل بلاط، ومنطقة بين وادي هونين ومرقبا، ومنطقة جل الدير في عطيرون.
ووفقا لما جاء في صحيفة الأخبار اللبنانية، فهذه المواقع تمنح دولة الاحتلال ميزة استراتيجية تمكّنها من مراقبة التحركات وقطع الطرق الحيوية بين البلدات الحدودية اللبنانية.
كما ذكرت تقارير لبنانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام موقعًا عسكريًا جديدًا في منطقة «حماس» مقابل مستوطنة المطلة، إضافة إلى استمرار عملياته العسكرية في قرى جنوب لبنان، حيث وردت أنباء عن قيامه بإحراق منازل في بلدة قلعة.
احتجاجات في بيروتوفي تطور آخر، تصاعدت الاحتجاجات في بيروت، خاصة على طريق مطار بيروت الدولي، بعد منع إقلاع طائرتين إيرانيتين إلى لبنان، إذ شهدت العاصمة بيروت، ليلة الجمعة، اشتباكات وأعمال شغب قادها أنصار حزب الله، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة، وهو ما قوبل بإدانات واسعة النطاق.
وأفادت تقارير إعلامية لبنانية، بأن حزب الله دعا إلى تجمع احتجاجي كبير في الرابعة من مساء السبت، على طريق المطار القديم، تنديدًا بما وصفه بالتدخل الإسرائيلي في القرارات السيادية اللبنانية.
موقف الحكومة اللبنانيةفي ظل تصاعد الفوضى، وجّه الرئيس اللبناني جوزيف عون تعليماته للجيش بوقف أعمال الشغب وفتح الطرقات المغلقة، مشددًا على ضرورة اعتقال كل من يهدد الأمن القومي، كما أدان الاعتداء على موكب نائب قائد قوات اليونيفيل، ووصف ما حدث بأنه غير مقبول ولا يمكن تكراره.
ومن جهته، اجتمع رئيس الوزراء نواف سلام مع وزير الداخلية أحمد الحجار، وأكد بضرورة الحفاظ على الأمن في جميع أنحاء لبنان، مع التركيز على حماية المرافق العامة وتأمين المسافرين في مطار بيروت الدولي، مشددًا على أهمية اعتقال جميع المتورطين في أعمال العنف.
وأفادت تقارير إعلامية لبنانية، بأن المخابرات العسكرية اللبنانية، أوقفت أكثر من 25 شخصًا كانوا متورطين في الاعتداءات الأخيرة على طريق المطار، في إطار التحقيقات الرامية إلى كشف ملابسات الحادث.