حذر تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية و18 وكالة دولية أخرى، من أن تغير المناخ قد يقوض جميع أهداف التنمية المستدامة التي يجب تحقيقها بحلول عام 2030 وذلك سواء على صعيد الأمن الغذائي أو الصحة أو توفير المياه النظيفة وغيرها، موضحًا أن الكوكب بعيد عن المسار الصحيح لكي يحقق الأهداف المناخية المرجوة وأن 15 % فقط من أهداف التنمية المستدامة هي التي تسير على المسار الصحيح.


ولفت التقرير - الذي تم إعداده بالتنسيق بين منظمة العالمية للأرصاد الجوية و18 وكالة دولية أخرى وصدر اليوم الخميس- إلى أنه يمكن أن يكون للعلوم وخدمات المناخ دور كبير في إيجاد الحلول خاصة على صعيد تعزيز أهداف مثل الأمن الغذائي والمائي والطاقة النظيفة وتحسين الصحة، موضحا أن عام 2023 كشف بكل وضوح عن أن تغير المناخ بلغ مستوى مقلق وهو ماتظهره درجات الحرارة القياسية التي تحرق الأرض وارتفاع حرارة البحر وظواهر الطقس المتطرف التي تتسبب في حدوث فوضى في جميع أنحاء العالم.

وأكدت المنظمة الدولية أن ما يشهده العالم ما هو إلا مجرد بداية في الوقت الذي مازالت الاستجابة العالمية أقل بكثير من المطلوب.

وقال التقرير إنه تم الإبلاغ عن نحو 12 ألف كارثة جراء الظواهر الجوية والمناخية والمياه بين عامي 1970 و2021 مما تسبب في وفاة أكثر من مليوني شخص وخسائر اقتصادية بقيمة 4.3 تريليون دولار.

واضاف أن أكثر من 90% من هذه الوفيات و60% من الخسائر الاقتصادية شهدتها الاقتصادات النامية مما أعاق تقدمها في مسار التنمية المستدامة، محذرا من أن احتمال أن يتجاوز المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة لمدة سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة هو 66%.

وتابع أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري قد زادت بنسبة 1% عالميا في عام 2022 مقارنة بعام 2021 في الوقت الذي تظهر التقديرات الأولية من يناير إلى يونيو في العام الجاري زيادة أخرى بنسبة 0.3 % وبما يعني عدم نجاح الدول في الوفاء بالالتزامات التي جرى الاتفاق عليها في اتفاق باريس المناخي.

وأكد التقرير أن الأحداث المناخية المتطرفة قد تسهم جزئيا في اقتراب حوالي 670 مليون شخص من الجوع في عام 2030، مشددا على ضرورة ضخ استثمارات عالمية في العلوم والخدمات المتعلقة بالطقس والمناخ والمياه على طول سلاسل القيمة الغذائية الزراعية لتمكين المزارعين من اتخاذ القرارات وتحديد المناطق المحتملة لفشل المحاصيل التي قد تؤدي إلى حالات الطوارئ.

وتوقع التقرير أن يؤدي تغير المناخ والأحداث المتطرفة مثل موجات الحر وكذلك تلوث الهواء إلى زيادة كبيرة في مشكلات الصحة والوفيات المبكرة، مشددا على أهمية استخدام العلوم لتحليل ورصد ومعالجة المخاطر الصحية الحساسة للمناخ وتأثيراتها على القطاع الصحي مع توفير ودمج البيانات الصحية والبيانات الوبائية مع معلومات المناخ والطقس لتوجيه السياسات المتعلقة بالأمراض المعدية الحساسة للمناخ - مثل الملاريا وحمى الضنك - والأمراض غير المعدية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تغير المناخ التنمية المستدامة التنمیة المستدامة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

مركز الزبير يشارك في ورشة حول "طرق التمويل بصندوق المناخ الأخضر"

 

صلالة- الرؤية

شارك مركز الزبير في ورشة تدريبية حول طرق التمويل المتبعة لدى صندوق المناخ الأخضر، والتي أقامتها منظمة الأغذیة والزراعة (الفاو) بولایة صلالة في محافظة ظفار، وذلك برعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، بهدف التوعية بطرق التمويل المُعتمدة لدى صندوق المناخ الأخضر بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.

ولقد استجابت منظمة الفاو لما يشهده العالم من تغييرات مناخية وبشكل خاص على المناطق الساحلية العمانية التي تحتضن مساحات زراعية واسعة، وقامت بالتعاون مع هيئة البيئة ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بتنفيذ مشروع بعنوان "بناء بيئة مرنة وموارد زراعية ومائية مستدامة"، بهدف تعزيز قدرة قطاعي الزراعة والمياه في سلطنة عمان على التكيف مع تغير المناخ من خلال إنشاء شبكة لدعم التواصل بين المعنيين وتشاركهم في البيانات والمعلومات والخبرات ذات العلاقة بمسألة التغير المناخي.

وقال علي شاكر رئيس قطاع تطوير الأعمال والشراكات في مركز الزبير لتطوير المؤسسات: "هناك نتائج مبشرة متوقعة من هذه الورشة في رفع التوعية وبناء القدرات وتعزيز المهارات للمتدربين المشاركين، من قبل خبراء دوليين في كيفية تأهيل المشاريع المتعلقة بالبيئة للحصول على التمويل من الصناديق الدولية مثل صندوق المناخ الأخضر، والتي تعد من أضخم صناديق تمويل المشاريع المستدامة دوليا".

وأثنى شاكر على جهود منظمة الفاو في هذا السياق، قائلا: "هذه المبادرة تأتي استجابة في وقت يشهد العالم تحديات كبيرة في التغييرات المناخية مثل شح المياه، وزيادة تسرب الملوحة إلى مصادر المياه العذبة، وارتفاع الظواهر الجوية مثل الفيضانات والأعاصير، كما تعد مشاركة مركز الزبيرلتطوير المؤسسات في الورشة التي نظمتها (الفاو) ضمن جهود تطوير النظم المستدامة والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في سلطنة عمان".

مقالات مشابهة

  • كيف تسهم المبادرات المجتمعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟
  • بي دبليو سي: تغير المناخ والتضخم يقودان قرارات المستهلكين في الشرق الأوسط
  • «الوزراء»: 170 مليون شخص معرضون لخطر الجوع بحلول 2080 بسبب تغير المناخ عالميا
  • الاستدامة في تمويل التنمية المستدامة
  • رزان المبارك تدعو إلى تكامل إجراءات مواجهة تغير المناخ
  • مركز حقوقي يدين الهجمات الإسرائيلية على الحديدة ويدعو إلى فتح تحقيق دولي مستقل
  • تغير المناخ.. خطوات للمقاومة بالزراعة والنظم الغذائية المرنة (مقال)
  • انطلاق أعمال منتدى دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة
  • مركز الزبير يشارك في ورشة حول "طرق التمويل بصندوق المناخ الأخضر"
  • انطلاق منتدى "دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة".. اليوم