تقرير دولي يحذر: تغير المناخ قد يقوض تحقيق أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
حذر تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية و18 وكالة دولية أخرى، من أن تغير المناخ قد يقوض جميع أهداف التنمية المستدامة التي يجب تحقيقها بحلول عام 2030 وذلك سواء على صعيد الأمن الغذائي أو الصحة أو توفير المياه النظيفة وغيرها، موضحًا أن الكوكب بعيد عن المسار الصحيح لكي يحقق الأهداف المناخية المرجوة وأن 15 % فقط من أهداف التنمية المستدامة هي التي تسير على المسار الصحيح.
ولفت التقرير - الذي تم إعداده بالتنسيق بين منظمة العالمية للأرصاد الجوية و18 وكالة دولية أخرى وصدر اليوم الخميس- إلى أنه يمكن أن يكون للعلوم وخدمات المناخ دور كبير في إيجاد الحلول خاصة على صعيد تعزيز أهداف مثل الأمن الغذائي والمائي والطاقة النظيفة وتحسين الصحة، موضحا أن عام 2023 كشف بكل وضوح عن أن تغير المناخ بلغ مستوى مقلق وهو ماتظهره درجات الحرارة القياسية التي تحرق الأرض وارتفاع حرارة البحر وظواهر الطقس المتطرف التي تتسبب في حدوث فوضى في جميع أنحاء العالم.
وأكدت المنظمة الدولية أن ما يشهده العالم ما هو إلا مجرد بداية في الوقت الذي مازالت الاستجابة العالمية أقل بكثير من المطلوب.
وقال التقرير إنه تم الإبلاغ عن نحو 12 ألف كارثة جراء الظواهر الجوية والمناخية والمياه بين عامي 1970 و2021 مما تسبب في وفاة أكثر من مليوني شخص وخسائر اقتصادية بقيمة 4.3 تريليون دولار.
واضاف أن أكثر من 90% من هذه الوفيات و60% من الخسائر الاقتصادية شهدتها الاقتصادات النامية مما أعاق تقدمها في مسار التنمية المستدامة، محذرا من أن احتمال أن يتجاوز المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة لمدة سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة هو 66%.
وتابع أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري قد زادت بنسبة 1% عالميا في عام 2022 مقارنة بعام 2021 في الوقت الذي تظهر التقديرات الأولية من يناير إلى يونيو في العام الجاري زيادة أخرى بنسبة 0.3 % وبما يعني عدم نجاح الدول في الوفاء بالالتزامات التي جرى الاتفاق عليها في اتفاق باريس المناخي.
وأكد التقرير أن الأحداث المناخية المتطرفة قد تسهم جزئيا في اقتراب حوالي 670 مليون شخص من الجوع في عام 2030، مشددا على ضرورة ضخ استثمارات عالمية في العلوم والخدمات المتعلقة بالطقس والمناخ والمياه على طول سلاسل القيمة الغذائية الزراعية لتمكين المزارعين من اتخاذ القرارات وتحديد المناطق المحتملة لفشل المحاصيل التي قد تؤدي إلى حالات الطوارئ.
وتوقع التقرير أن يؤدي تغير المناخ والأحداث المتطرفة مثل موجات الحر وكذلك تلوث الهواء إلى زيادة كبيرة في مشكلات الصحة والوفيات المبكرة، مشددا على أهمية استخدام العلوم لتحليل ورصد ومعالجة المخاطر الصحية الحساسة للمناخ وتأثيراتها على القطاع الصحي مع توفير ودمج البيانات الصحية والبيانات الوبائية مع معلومات المناخ والطقس لتوجيه السياسات المتعلقة بالأمراض المعدية الحساسة للمناخ - مثل الملاريا وحمى الضنك - والأمراض غير المعدية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تغير المناخ التنمية المستدامة التنمیة المستدامة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يبحث مع رئيس نستله مصر التعاون في مجال تحقيق الاستدامة
استقبل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، طارق كامل، رئيس مجلس الإدارة و العضو المنتدب لشركة نستله مصر، والوفد المرافق له؛ لبحث سبل التعاون المشترك في تقديم الدعم الفني والإرشاد الزراعي للمزارعين لتعزيز الإنتاج ودعم تحقيق الاستدامة الزراعية ، بما يسهم في تحقيق قيمة مضافة للناتج القومي، وتوفير المزيد من فرص العمل.
وذلك في إطار اهتمام الدولة بالقطاع الخاص ودعم المستثمرين المحليين والأجانب.
وخلال الاجتماع اطلع وزير الزراعة على دور شركة نستله في مجال الصناعات الغذائية- منذ بدء نشاطها في السوق المصري مما يزيد عن 125 عامًا لإنتاج منتجات غذائية عالية الجودة بإجمالي استثمارات بلغت 5 مليارات جنية ساهمت في توفير أكثر من 10000 فرصة عمل مباشرة وغيرة مباشرة، وكذلك أطلع على خطط شركة نستله في زيادة حجم استثماراتها بمعدلات ثابتة سنويًا؛ للتوسع في خطوط الإنتاج، وطرح منتجات جديدة تلبي احتياجات السوق المحلي.
أشاد وزير الزراعة، بجهود الشركة في توطين مستلزمات الإنتاج من خلال تطوير سلاسل التوريد الزراعية لزيادة المكون المحلي في منتجاتها، مما يسهم في دعم صغار المزارعين وخفض فاتورة الواردات والحفاظ على تقديم منتجات غذائية ذات جودة عالية، كما أشاد بالأسلوب العلمي المتبع في رفع قدرات صغار المزارعين وأسرهم بما ينعكس على تحقيق التمكين الاقتصادي وتحسين المستوى المعيشي.
في نفس السياق استعرض مسئولو الشركة جهودها في دعم سلاسل التوريد المحلية، لتقليل الاعتماد على الاستيراد، مشيرين في هذا الصدد إلى تنفيذ "نستله" مرحلة تجريبية بالشراكة مع شركه إنجازات أول مطور ومشغل لطاقه المتجدده والمياه لإنتاج المحاصيل الزراعية محليًا بنفس معايير الشركة العالميه المستدامة ، لاستخدامه في الإنتاج المحلي وتصدير الفائض لفروع الشركة إقليميًا.
من جانبهم طرح مسئولوا شركة نستله مبادرتها التنموية لدعم صغار المزارعين، من خلال إطلاق "أكاديمية نستله الزراعية" لتطبيق نموذج يعمل على تبنى الممارسات الزراعية المستدامة عبر استخدام تقنيات زراعية متقدمة، تدعم الزراعة المتجددة، وترفع الإنتاجية والجودة الزراعية. واقترحوا دمج جهود أكاديمية نستله الزراعية تحت مظلة المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، للوصول للمزارعين بمختلف محافظات الجمهورية.
من جانبه أشاد طارق كامل، رئيس مجلس الإدارة و العضو المنتدب لشركة نستله مصر، باهتمام وزارة الزراعة بتشجيع القطاع الخاص لزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي عبر طرح فرصًا استثمارية متنوعة في الإنتاج ودعم الممارسات الزراعية المستدامة بما يساعد في توفير المزيد من فرص العمل، كما أشاد باهتمام وزير الزراعة علاء فاروق، بتذليل التحديات التي تواجه الشركات والعمل على تحسين مناخ الاستثمار وكذلك التعاون في تطبيق مبادرات تنموية لدعم صغار المزارعين.
أكد "كامل"، أن الشركة لديها استراتيجية واضحة تركز على التوطين وذلك بالتماشى مع خطة مصر 2030، والتى من خلالها تقوم بتوفير مدخلات الإنتاج الأساسية والتعاون مع الموردين المحليين، وتقليل الاعتماد على الواردات، كما تعمل على رفع كفائة وجودة المنتج المصرى وزيادة الصادرات لدول الجوار لدعم الاقتصاد وتوفيرالعمله الصعبه، وبالتوازي تعمل الشرمة على الإستثمار فى دعم المزارع المصرى ورفع كفائته من خلال توفير التدريب اللازم وتطبيق أساليب الزراعة المستدامة.
حضر الاجتماع ممثلى شركة نستلة مصر مهيرة حسن، رئيس قطاع التطوير المؤسسى والاستدامه وأسامة عبد المحسن رئيس قطاع التخطيط والتنمية.